‏الوحدة يا وارفة هي كل لحظة تقضينها مع أُناسٍ
‏لا يُشبهونك ..

‏يا حبيبة في هذه الحياة عليكِ أن تتعلمي كيف تعيشين وحيدة
حتى لو أن الكثير من حولك .
ستمرين باختبارات صبر هائلةٍ وربما لن يساعدك فيها أحد
واجعلي من وحدتكِ عالمًا آخرًا .
حتى لو كان الجميع ضدكِ والوانهم غير لونكِ
والكل يمشي عكسكِ فلا تترددِ وامشي وحدكِ
تمسكي بمبادئك و لا تأبهي .
فهي أفضل بكيرٍ من أن تعيشي عكس نفسكِ لإرضاء غيركِ .
عزيزتي :
تضيق بنا الحياة ويطمئن بالنا أحيان
يكون لنا إخوة وتحاصرنا الوحدة
وأحيان نكون وحيدين وحولنا إخوة .
هي الدنيا تكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى
ليست مسألة حظ إنما هي أقدار
ولايعلم أسرار الأقدار إلا مالكها .
‏ولايعي الدنيا إلا من يثق بربه .
وارفة البيان :
طهارة قلبك هي رزقك في هذه الدُنيا .
‏إحسانك وتعامُلك لا يُنسى ، فلا تندمي على لحظات
جُدتي بها لإسعاد غيركِ حتى و إن لم يكن يستحق .
كُوني كما أنتِ فأنت شيءٌ نقي بهي .

بالمناسبة ؛
مساؤكِ سيلٌ من سعادة تُغدَق بها روحكِ الطيبة
وعناقيد طمأنينة تتدلى على قلبكِ يا أنيقة ..

خلق الله المرأة أرق قلبًا من الرجل
وأصدق شعور وعاطفة
خلقها وجبلها على الحُب والعطاء ، التضحية والإيثار .
هي من غرائز المرأة الفطرية ومن أجمل الصفات .
وعند النساء تظهر أكثر .
فهي تعطي بلامقابل وتقدم الفرح دون أن تعرفه .
عند خلق الله للمرأة جعل داخلها كون فسيح رحب
يستوعب فوق قدرتها .
خلق لها ذراعين ناعمتين حنونتين لتهب الراحة
وتمسح أعباء التعب والحزن عن أحبتها .
أعطاها قوةً عجيبة لتحتمل الولادة أو كما أخبر النبي
أنها سكرة من سكرات الموت .
وأعطاها صلابة ‏لتحتمل أعباء أسرتها و تعتني بهم
وتبقى صامدة في أصعب الظروف وتحتمل رفضهم لها عندما يكبرون .
هكذا هي الدنيا تأخذنا في متاهاتها نتوه معها ثم نعود
وقد لا نعود .
تأخذ منا ولا نستطيع صدها .
وكل منا يمر في مراحل كثيرة هذه هي الحياة
‏أحيان تأخذنا لمسار لا يعجبنا تحنينا وتلوي القلب وقد تعطينا مالا نتصور .
غريبة هي الدنيا تجمعنا وتفرقنا ، توهمنا أننا نختار
لكن هي من تختار .
وما هي بدار هناء ولا استقرار .
حفظ الله لكِ أولادكِ ورزقكِ برهم وحفظكِ لهم ..