شك،




يراودني دائما ً .. أنا اقف في المكان الخطأ..
قد اكون تجاوزت الهدف ..
أو انعطفت إلى اليسار ..
ضللت الطريق !
إلى هنا ؛
لدي شك يكبر،
ينمو كـ طفل ..
و يعبث كـ فتاة ..
هل أنا الواقف، و الطريق هو المتحرك ؟
ام أنا الوحيد الذي يعكس السير ، و البقية في الاتجاه الصحيح !
لدي شك ينضج ،
تكتمل ملامحه.. يقف أمامي !
يتكئ على عصاه .. يزم شفتيه قائلاً " امامك منعطف خطير ايها الغريب، و هذه الأرض ليست للغرباء، ارحل.. فتش عن نفسك في أي مكان آخر، أي مكان لا يشبه هذا المكان، هذا المكان للملائكة.. للزهاد و العباد، للأطهار.. و النسّاك ، إنها ليست للأشرار، ليست لحملة السلاح.. أرحل أيها الغريب !"
ثم يختفي، و تتلاشى ملامحه !
و ما زال الشك / العجوز يظهر و يتوارى حتى مللّت الكلام، و الكتابة.. و الكذب.. حتى مللّت من مديح نفسي، و شتم الآخرين! مللت من شتم نفسي و مدح الآخرين، مللت من البحث عنك، و الرجوع إليك ! مللت من رسائلك التي تشبه رسائل شركات الاتصال، و كأنكِ تدفعين مقابل كل رسالة مبلغ من النقود/ مللت من شوقي إليك، و من صدك، و حرماني.. مللت من الحديث عنك، و من الحديث إليك ! مللت من فكرة أنني طيّب و صاحب قلب طيّب، و نية طيبة / انا سيء كما تعتقدين، و كما يعتقد الآخرون، مللت من فكرة أن أول الحياة بذرة ثم تشق الأرض و تصبح نبته، ثم يطول ساقها، و تتفرع أغصانها و تصبح شجرة تظلني و تظلك !
سأقف تحت الشمس أيها الشك، لا أريد ظلاً مدفوع الثمن !
لا أريد ظلاً مدفوع الثمن !