اجمل قصه عن الخفاء والعلنيه

استيقظ من نومه وهو يشعر بأمر غريب يحدث فهو لا يشمع اصوات السيارات التي تزعجه كل يوم
اه هذا غير مهم يجب علي ان افكر في امتحان اليوم والذي سيجعلني اتخرج محاميا مهما في الدفعه
ابتسم عند هذا التفكير وقام الى دورة المياه وهو متفاءل بهذا اليوم كثيراً
.....
نزل من على السلم وهو ينظر الى كل الجهات
اه هذا ابي يشرب قهوته المعتاده ولكن !
دقق النظر في المقعد الذي يجلس عليه والده هل هو مقعد جديد
اه لا ! جحضت عيناه وهو يرا والدته ووالده يجلس على ظهرها !
لما لما لما ! هذا مايدور في خُلد ماثيو وهو يقترب ويقول بتوتر : صباح الخير
اجاباه ببرود فاتخذ مقعداً وجلس فيه وهو ينظر الى والدته تاره والى والده تاره اخرى
بحق السماء ليخبرني احدكم مالذي يحدث هل كرهت كل المقاعد لتتخذ من امي مقعدا لك !
وهو يفكر قام والده ووضع يده في جيبه واخرج مالاً وقدمه لوالدته وقال ببرود : هذا مااردتيه مني
قامت واخذت المال وذهبت بسرعه الى فوق تحت انظار ابنها المدهوش
هل هذا هو الاجر !
.....
خرج من المنزل وهو غير مصدق مارآه هل مارأيته حقيقي ام انه خيال ام انه حلم
اهذا هو باطن الواقع المر !
لا اصدق هذا ابداً اوصلت الحاجه بالناس الى ان يذلوا انفسهم لسدها !
قطع تفكيره اقتراب رجلاً منه وهو يقول بهدوء : هل تريد مني ان اوصلك مقابل المال ؟!
ناظره ماثيو ودهش وهو يراه قد انحنى له ليحمله على ظهره ! اين ذهبت السيارات ؟!
نظر من حوله لا سيارات هناك فقط اناس يركبون ظهور بعضهم !
رجع نظره الى الرجل فرآه كبيراً في العمر لا إراديا تجمعت الدموع بعيون ماثيو واخرج المال

من جيبه ومده الى الرجل وقال :

سوف اذهب مشياً لا داع لإيصالي ويمكنك اخذ هذا المال
التفت الرجل ليذهب ويبحث عن زبون اخر ولكنه قال بهدوء
شكراً لك بني
.....
اي محاماة هذه التي سوف امارسها وهذا مجتمعي قد ظهر خفاءه ليصدمني به
.. توقف عند الكليه ونظر اليها بصمت
الان ادركت ان الحياة حقاً
ليست كما نراها في الظاهر .. ودخل الكليه ليصدم بمنظر اخر بعيد كل البعد عن الحاجه
فالتذلل لا يعني بكل احواله الحاجه الملحه
بل هو في بعض الاحيان يعني التملق والنفاق

هؤلاء المدرسين بعضهم اصبح بابا والاخر سجادة واخر طاولة للمدير

حتى تتم ترقيتهم وعلاوتهم !
وهؤلاء الطلبه اصبحوا مكتاب لمدرسيهم حتى يحصلوا على الدرجة الكامله
اهذا ماوصل البشر اليه بعد كل العلم والجهد والتطور !!!

استدار لك يغادر المبنى فهو لم يعد يريد رؤية المزيد ولكنه توقف عندما

ناداه احد زملاءه بالقاعه فالتفت اليه
واذا به يقترب وهو يحمل كوب قهوه ويمدها له ويقول ببرود
هل يمكنك مساعدتي في اختبار اليوم ؟!
توسعت عينا ماثيو بصدمه اهذه بداية الرشوه في طريقي نحو المحاماه !

التفت كي يمضي ولكنه توقف وقال بجمود : إياك وان تحاول

رشوتي بكوب قهوتي المفضله فهذا يسيئ لك
والى هذا المكان
.....
انهار عند عتبات المبنى وهو يتمنى ان يكون هذا كابوسا ليصحى منه
هل مات الشرفاء في هذا الزمن
هل اصبح الناس جميعهم يسعون وراء مصالحهم بكل الطرق الممكنه
هل وهل
ولما انا لست مثلهم هل لأني اردت طول حياتي ان اكون عوناً للبشر !
.. عند هذا الحد استيقظ ماثيو من نومه
لقد كان حلماً حقاً