منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   نفحــات ايمانيـة (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 1 ) سلسلة تضاف اجزاءها تباعا (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=25819)

اندبها 10-06-2018 11:45 AM

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( سلسلة من 1....الى .13 جزء )
 
[gdwl][/gdwl]

[frame="1 10"]
http://a.up-00.com/2018/10/153876829592341.jpg
http://c.up-00.com/2018/10/153880384433781.gif

الذي علّمنا وأرشدنا وبيّن وشرح لنا قولاَ وعملاَ
سُبل النجاة وطريق الخلاص
والمنهج القويم في إتباع كتاب الله وسُنته
كي لا نتوه ولا نضيع...في مسالك وطُرق
إتباع الأبتداع وترك الأتباع
والذي حذّرنا من عواقب الأزمنة القادمة بعد قرونه
الثلاثة ...من الفُرقة والتشرذم والضياع للحقوق والواجبات
في غياب للأصول والثوابت ،
وظهور البدع والانحرافات والضلالات
في المعتقد من تحزب وتشيع وتفرق وتبديل وتغيير
في رسالته النقية وتشريعاته البهية وطريقته المُثلى السنيّة...
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه....
http://c.up-00.com/2018/10/153872974844293.gif

أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ

فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )

http://c.up-00.com/2018/10/153872974844293.gif
http://d.up-00.com/2018/10/153873183891411.gif
فالذي جعلني أاقوم بكتابة وأعداد هذ البحث
هو ملاحظاتي في جميع المنتديات والمرابع الثقافية
الاجتماعية التواصلية أنها تمهر في مقدمة صفحاتها الأولى
كلمة لها معنى كبير وكبير جداً وحين تدخل لتصفح ذاك المنتدى
تجد أن اقسامه الإسلامية لاتمت بصِلة لمعنى ومفاهيم تلك الكلمة
والتى تعني بأن المنتدى على مذهب
( أهل السُنة والجماعة )
فنجد تلك الأقسام تعمل بخجل وأستحياء وخوف
من أن تُصلح المفاهيم وتكون سد منيع لحماية
المترددين على هذه المرابع الثقافية...وأيضاً لنشر
الوعي الديني الصحيح ليتطابق مع ما يُلصق
في الواجهة ( المنتدى على منهج السُنة والجماعة )
وعلى اعتبار ان هذه الصفحات
وهذه المواقع تعتبر نافذة ومصدر من
مصادر البحث عن التعلم والتواصل الاجتماعي
‘ فنجد فيها الكثير من
المخالفات والأخطاء في فهم ديننا الحنيف على حقيقته التى
أتى بها المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
والتى خالطتها الكثير من التشوهات
والإنحرافات العقائدية التشريعية
والتى جعلت من العوام المترددين على
وسائل التواصل الاجتماعية
المختلفة يرددون ما قد دُسَّ لهم
من بِدع وضلالات
وهم لايشعرون
فيعتقدون أن الدين الإسلامي هو هكذا ...
فأصبحوا يرددون مفاهيم أئمة الضلال والبِدع والمدنية .....
في الوقت نفسه نراهم مُنساقين بدون شعور ،
الى منزلقات خطيرة
في فساد المعتقد والتهكم على التشريعات
والسُنن التى أمرنا الله
بإتباع صاحبها ( صلى الله عليه وسلم )
حتى وصل بهم الأمر والجرأة أن تعالت أصواتهم
في سب وشتم وتحقير
من اتبع منهج الله عز وجل وسُنة
نبيه ( صلى الله عليه وسلم )
وألصقوا بهم صفات التطرف والأرهاب والمغالاة
في الدين والتشدد.....

لذلك اخوتنا الكرام نجد أن
الكل يكتب وينقل ولا يعي أن هناك مخالفات
وتراجم وممارسات
أتت من ثقافات واعتقادات وتأويلات من
الفِرق الضالة والتى تُخالف
اعتقاد ومنهج أهل السُنة والجماعة ،
فنجد من ينقل ويكتب ويتغزل
في الرسول صلى الله عليه وسلم
ويحتفل بمولده مُطبق لمنهج
( الصوفية وفروعها ) وتجاوزاتها ومخالفاتها
الشرعية عن المنهج الذي أتى به
الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
وفهم صحابته والتابعين له من السلف الصالح ...
ومنهم من يعتقد باعتقاد أهل السُنة والجماعة
وفي سلوكه وكتاباته
يتبنى السب والشتم والخروج على طاعة ولي الامر
ويستشهدون برؤوس شيوخهم الذين
يصرخون ليل نهار لإحداث الفتن
والتى تخالف المنهج الصحيح الذي رسمه وبينه لهم
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، وطبقه
صحابته الابرار ونقله علماء السلف الصالح
والأئمة الكِبار رحمة الله عليهم ....

ومنهم من لايجد حرج ولا غضاضة في تقليد
وإتباع سُنن اليهود والنصارى في لباسهم من تبرج وتعري
أمام الناس جهاراً نهاراً ولا يخشي اللوم أو التقريع من أحد
بل بالعكس سيلاقي الترحيب والتشجيع والإعجاب
ولايتعرض لإتهامات خطيرة قد تودي بحياته
إنما الحرج والخوف من رأي الناس فيه
والمتتبعين لخُطى العلمانيين المرحبين
بكل تفسخ وإنحلال وإنسلاخ من الدين
إن اتبع خطى وطريق النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الابرار ( رضوان الله تعالى عليهم )
ببث الأفكار والمعتقدات والتأويلات الصادرة من فِرق ضالة
صنعتها الكلام وتحكيم الفلسفة وعلومها وإقتباس مفردات
أتت من الديانات الشرقية ( الصينية والهندية والنصرانية )
التي توهم العوام البسطاء بأن الإسلام
وتشريعاته وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
لاتصلح لهذا الزمن....
ويجب تحويرها وتهذيبها وجعلها مُناسبة لهذا العصر ...!!!

ومنهم من يغالي في حُب أهل البيت ،
حتى إنجر لمسالك ودروب الروافض من الشيعة
الذين إنجروا خلف اليهودي ( عبد الله أبن سبأ ) الذي
إستغل حُب الغوغائيين المزعوم
لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
فزرع في قلوبهم الهشة صور ومفاهيم تُأله
( أي تجعله إله ومعصوم ) علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
، ومنهم من يتبنى التكفير لكل من خالفهم
سوى حكام أو محكومين مُتخذين
أئمتهم من الخوارج وفرقهم
المتعددة قدوة ومصدر لفتاويهم
الضالة ، فلا نجدهم يقولون قال الله وقال الرسول
بل يقولون قال فلان وقال علان ...

ومنهم من يتبع اهواء وافكار العلمانيين الذين يبيحون كل شيء
مُحرم عند المسلم في إتباعهم لمناهج اليهود والنصارى
والدخول في مجادلات ونقاشات لإيجاد ثغرة يتم
الدخول منها لافساد وتأويل التشريعات
من تحليل التحريم وتحريم التحليل
وجعلها في ثوب علماني نصراني
وآخرها وليست الأخيرة ما ظهرت على المسلمين
أصوات علمانية كافرة بالتشريعات ومستهزئة بالقرآن الكريم
في أحد الدول العربية المسلمة ‘ تطالب بإلغاء أو تعديل قانون
الوراثة ليتساوى نصيب الذكر مثل نصيب الأنثى
وليس كما جاء في القرآن الكريم...
(يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) ( النساء 10 )
تنفيذاً لأهواء طُلاب المدنية والعلمانية
( والله المستعان )

ومنهم من يتهكم على علماء سلف الأمة الذين يأخذون علمهم
من كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشروحات
الصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
ففهمت عندها أنه هناك من لا يفهم
أي اتجاه ومعتقد هو الواجب
اتباعه فاختلط الامر على العامة وأصبح لايفرق بين
التكفيريين ويتبع افكارهم الواهية
والخوارج والصوفية والمعتزلة والروافض
الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والجبرية
وبين أهل السُنة والجماعة ....
فأصبح يظن العامي أنهم كلهم من الإسلام
وأنهم يصبون
كلهم في عبادة الله ....
وأن الاختلاف بسيط لا يُذكر
ولكن الصحيح هو انه هناك اختلاف واختلاف كبير جداً
في الأساسيات (اي الاصول) وليس الفروع بين هذه الجماعات
والفِرق المُبتدعة والتى أتت ببدع وضلالات
ما أنزل الله بها من سلطان
وبين منهج السلف الصالح
منهج اهل السُنة والجماعة
لماذا فعلوا ويفعلون ذلك ......؟
لانهم ببساطة لايعلمون حقيقة الدين الإسلامي
ومنهجة وطريقته التى إتبعها الصحابة الكرام
( رضي الله عنهم )ومن بعدهم
التابعين وتابعي التابعين ‘ وإن شرحت وبينت لهم
أن كتاب الله وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وسُنة الصحابة الكرام والسلف الصالح ‘ هي الأحق بالإتباع
وليست المفاهيم الخاطئة المليئة بالبِدع والانحرافات
يردون عليك بلفظة تكرر قولها مرتين
فأول مرة قالتها قريش للنبي ( صلى الله عليه وسلم )
والمرة الثانية
قالوها الذين يدّعون الإسلام في هذاا الزمن
واللفظة هي ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا )
فلسنا بحاجة لدين وتشريع جديد يخالف ركب العلمنة والتطور
فلابد للدين أن يخضع للتطور والتماشي مع العصر
وليس أن يخضع العصر ويتماشى مع المنهج الديني
ويكفي قوله تعالى:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)...المائدة
وبالرغم من وجود علماء أفاضل مُتتبعين لخطى كتاب الله وسُنة
رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
ولمنهج الصحابة ( رضوان الله تعالى عليهم )
والسلف الصالح...
.الا أن هناك من العوام لايفهم أصول دينه
ويتلقف معلوماته من أفواه شيوخ الطوائف والفِرق الضالة
حتى أصبح لايميز الفروقات بين هذه الفرِق التى أتت بالبِدع
والانحرافات الخطيرة على الدين

وبين المنهج الصحيح ...
لذلك لايمنع من أن يتم التذكير لنفسي ولكم
ولسائر من شَهِد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ....
بأن ديننا الحنيف نقي نظيف بتشريعاته وبأوصوله وبسُنة نبيه
( صلى الله عليه وسلم )...وعدم جعله سُبّة
تُلقى على وجوه المسلمين ليل نهار
من قِبل أعداء الدين الذين أتخذوا الفِرق والجماعات الضالة
حجة وسبب لهدم الدين ظناً منهم أن الاسلام هو هكذا
مليء بالقتل وسفك الدماء والتكفير والصراعات
على الحكم وإتخاذ الاسلوب الديني
الضال للوصول لغايات
وأهداف لا تفيد الا اليهود والنصارى الكفرة
فإن أردنا أن ننتصر على أنفسنا وأعداءنا الذين سلبوا
أرضنا وهتكوا عِرضنا وشنّعوا بديننا وبرسولنا
وجب أن نرجع الى أصولنا ونتبع نهج رسولنا
فإن لم نقدِّر ديننا ونحترم تشريعاتنا ،
عندها سنكون لقمة
سهلة وسائغة لليهود والنصارى
وتابعيهم ممن افسدوا الدين...
كما جاء في قول وإجابة العالم الدكتور
الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
للسؤال :
لماذا التحذير من أهل البدع، والامة
تصارع العداوة مع اليهود والنصارىوالعلمانيين ؟
وجزاكم الله خيرا .
فقال:
الجواب :
لا يمكن للمسلمين أن يقاوموا اليهود والنصارى
إلا إذا قاوموا البدع التي بينهم
..يعالجون أمرهم هم أولا حتى ينتصروا
على اليهود والنصارى.
.أما ما دام المسلمون مضيعين لدينهم
..ومرتكبين للبدع والمحرمات ..
ومقصرين في امتثال شرع اللهفلن ينتصروا
على اليهود ولا على النصارى ،
وإنما سُلط هؤلاء عليهم بسبب تقصيرهم في دينهم ،
فيجب تطهير المجتمع من البدع تطهيره من المنكرات
..فيجب امتثال أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم
قبل أن نحارب اليهود والنصارى....أ .هـ
وما هذا المقال البحثي الا نقطة في بحر
ما كتبه العلماء الافاضل
قديماً وحديثاً لنُصرة كتاب الله وسُنة نبيه الحقيقية الغير مشوهة
فإن وفقت في كتابته واعداده فمن الله وإن أخطأت التقدير فمن نفسي والشيطان ، والله ورسوله برئ مما قلت وكتبت
وسيكون رأي علماء أهل السًنة والجماعة السلف والخلف
في هذه الطوائف والمِلل مًتتبعين ما قاله الله ورسوله فيهم
لذلك لن يكون في هذا البحث تكفير لأحد سوى أفراد
أو جماعات ...الا من كفّره الله ورسوله بنصوص ثابته صريحة
نقلها هؤلاء العلماء بأسانيد صحيحة ...
فهدفي إن شاء الله هو توضيح وبيان من
هي الفِرقة المنصورة الناجية المتتبعة
لخطى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
من خلال مقارنة الملل والطوائف الضالة المُضلة
بالمنهج الذي اتبعه السلف من الصحابة
وتابعيهم الى يومنا هذا
وكيف تم التغيير والتحريف والتأويل الخاطيء للتشريع
الذي أنزله الله عز وجل على رسوله الكريم....
وما هذه المحاولة البسيطة المتواضعة الاَ خطوة
تتبعت خطوات العلماء
لينصلح حالنا ونحافظ على ديننا
من التبديل والتشويه وإلصاق تُهم
التطرف والمغالات والإرهاب

>>مع ملاحظة مهمة<<
وهي أنني لا أبتغي من طرح هذا الموضوع أن أفتح باب
للنقاش والجدل العقيم في مدى صحة منهج أهل السُنة والجماعة
من عدمه ، لانه ببساطة أن أدلة صحته أتت من القرآن والسُنة
المتمثلة في الأحاديث الصحيحة ومن كلام علماء الأمة
والصحابة الكرام وبالتالي لا مجال
للتشكيك في آيات رب العالمين
أو ألاحاديث النبوية الصحيحة المعتمدة ‘
لإن الذي بين أيدينا الآن هو تشريع ديني لديننا الحنيف
مُدعم بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة
وليست أقوال إجتهادات دنيوية حياتية آنية ، قابلة
للأخذ والرد والتغيير والتبديل وإبداء الأراء في اخذها أو تركها
لأن أهل الأهواء والفِرق الضالة
، صنعتها الكلام والجدال
والفلسفة والتأويل والتحريف لكل مايقع تحت طائلة أيديهم
أما أهل السُنة والجماعة فلا فلسفة ولاكلام ولا تأويل
فقط نقل والاخذ من كتاب الله وسُنة
رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وشروحات الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم )
وما نقلوه التابعين لهم ،
فالحد الفاصل هو ماقاله الله عزوجل
ثم ماقاله رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
فكل الذي أبتغيه هو زيادة التعريف بالاسلام الصحيح
الخالي من شوائب الاختلافات الكلامية والهرطقة التي
أتت من فِرق ضالة حرفتها الكلام والتأويل.....
لذلك وجب على المسلم الغيور على دينه
وعلى منهج رسوله
( صلى الله عليه وسلم )
وعلى سُنته وسُنة أصحابه
التى أمرنا بإتباعها
أن يدافع وندافع بالكلمة الصحيحة الصادقة
الغير مُحرفة ومشوهة
على منهج الذي أرتضاه النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لنا وهو إتباع أهل السُنة والجماعة من
الصحابة والسلف الصالح ،
وأن نُبين كما سيتم بيانه
معنى ( السُنة والجماعة )
وماهي الفِرق المنحرفة المرادفة لها
وسيكون هذا البحث والإيضاح بأسلوب بسيط وسهل
ليتم فهمه وأستيعابه ‘ ويكفي أن
رسولنا ( صلى الله عليه وسلم )
قال في الحديث الذي رواه
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ
: بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ
وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ
رواه البخاري في صحيحه
شرح الحديث
للعلامة محمد ناصر الدين الالباني-رحمه الله-
الشيخ : ونسمع هذه المخالفة ثم نظل فيها هذا أول شيء ،
ثاني شيء لا نبلغ الناس ، ولا نحذرهم منها ،
والرسول عليه السلام كان يقول
( بلغوا عني ولو آية
وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ،
( ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
، فالشاهد من هذا الحديث قوله ( بلغوا عني ولو آية
ليس المقصود بالآية ، هنا المعنى العرفي العام ، أي آية من القرآن لا ، لأن أصل الآية ،
أصل معنى الآية في اللغة العربية هي الجملة
هي الجملة الكاملة ،
فهنا الرسول عليه السلام في هذا الحديث ،
يأمر كل مسلم ، بلغته آية أي جملة من أحاديث
الرسول عليه الصلاة السلام ،
أن يبلغها للناس وبذلك ينتشر العلم الصحيح ،
لأن العلم كما تعلمون من قول
ابن القيم رحمه الله من كبار أهل العلم السلفيين
، الذي يقتدون بالسلف الصالح ،
عقيدة وفقها وسلوكا ، كان يقول ابن القيم رحمه الله :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
فالعلم قال الله قال رسول الله في المرتبة الثالثة والأخيرة قال الصحابة لأنهم هم الذين نقلوا إلينا ما قال الله على لسان نبيه ، وما قاله عليه الصلاة والسلام ، بلفظه من أحاديثه هم الأمنة ،
هم الذين نقلوا إلينا هذه الشريعة بكتابها وسنة نبيها ،
و لذلك يجب أن نهتم ليس بنقل قيل وقال ،
وإنما بقال الله وقال رسول الله ، ...( إنتهى كلام الشيخ الالباني )
من هذا الباب نسعى أن نبلغ وننصح على قدر إستطاعتنا
ما قاله الله وما قاله رسوله وشروحات وفهم الصحابة الكرام
وفي هذا البحث إن شاء الله تعالى ِسأوضح بالتفصيل
حقيقة المنهج الصحيح والفِرقة الناجية من بين
الفِرق والجماعات الهالكة التى أخبرنا عنها
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
حتى نعى أين نحن وما موقعنا في خِضم هذه التشعبات
والضلالات وموقف الاسلام الصحيح منها ....
وسيكون هذا البحث مُدعم بمصدرين فقط
هو القرآن الكريم وأحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
الصحيحة المعتمدة وليست الضعيفة المختلقة
الملفقة الموضوعة والمكذوبة على
رسولنا ( صلى الله عليه وسلم )...
ومن فهم صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
للسُنة الصحيحة ومن فهم علماء الأمة والسلف الصالح لها
فاتبعوا المنهج الصحيح وساروا على نهجه
فلم يبتدعوا ما ليس في التشريع الذي أتى به
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وعملوا به صحابته ( رضوان الله تعالى عليهم )
فنقلوه للتابعين لهم من أئمة السلف الصالح
فقد علموا من تحذيرات وبيان
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
لأمته أن يتعلموا الاتباع وليس الابتداع
ويكون الاتباع لسُنته التى فهمها
والتى أتت ممن رأى بالعين كيف سنّ
الرسول( صلى الله عليه وسلم ) السُنن وشروح
للتشريعات ، من هنا بيّن لنا الطريق بوضوح لمن يريد
الاقتداء والاتباع فوصف خير الناس او القرون التى فهمت
سُنته وهديه وطريقته وتشريعاته الصحيحة..
http://c.up-00.com/2018/10/153872974844293.gif
( مًصطلح السًنة والجماعة )
نبتدئ ونقول بسم الله الرحمن الرحيم
فلنتعرف أخوتنا في الله أكثر
عن هذه التسمية ، وهذ المصطلح والذي يعني
( السنة والجماعة ) من خلال منهجه وطريقته وأساسياته
حتى نفهم ماتعنيه وبالتالي نستطيع
أن نقارنه بالفِرق الاخرى الضالة
المُضلة التى أضلت المسلمين في كل مكان وأبعدتهم عن الطريق الذي رسمه هادي ونبي هذه الامة ( صلى الله عليه وسلم )
حتى إختلط عليهم الامر وأصبحوا
لايفرقون بين أهل السُنة والجماعة
وبين البِدع والضلالات التى أتى بها من أراد أن
ينحرف بالدين وبالرسالة النقية الى اتجاهات تُبعد المسلم
العامي البسيط ، الى الانحراف عن المسلك
القويم والمنهج السليم ....
فقد قال العلماء الافاضل عن شرح تسمية
مصطلح أهل السنة والجماعة ،
وإنما اصطلح عليه ليكون علامة على طائفة

من المسلمين لهم صفات وخصائص معينة،
وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.....
ونشأت هذه التسمية وهذا المصطلح
في أصله من حديث
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
الصحيح الذي رواه أبو داوود وحسنه الالباني
إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين،
ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة .
رواه أبوداود وحسنه الألباني
ومصطلح أهل السنة والجماعة
نشأ عندما ظهرت البدع في أواخر عهد الصحابةكبدعة التشيع بفروعها،والقدرية بفروعها، والخوارج بفروعها وضلالاتها
، ( وسيتم توضيح مناهج هذه الفِرق لاحقاً )
وأول من أُثِر عنه في هذا اللفظ ( أهل السُنة والجماعة )
ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره عن
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس
( رضي الله عنه )
في تفسيره لقوله تعالى :
( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) آل عمران 106
انه قال:
حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة،
وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة
وقد يُطلق عليهم ( أهل السُنة ) دون إضافة ( الجماعة )
والدليل أن بعض علماء مصنفات الاعتقاد
في القرون المفضلة
أُطلق على مصنفاتهم وكُتبهم أسم ( السُنة )
مثل كتاب ( السُنة ) للأمام أحمد أبن حنبل
وكتاب ( السُنة ) لعبد الله بن الأمام احمد
وكتاب( السُنة ) للأمام
: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد
الخَلَّال البغدادي الحنبلي (المتوفى: 311هـ (
أيضاً ورد في مقدمة صحيح مسلم عن أبن سيرين
أنه لما وقعت أحداث مقتل الخليفة
عثمان بن عفان ( رضي الله عنه )
والتي يشير اليها بإسم ( الفتنة ) أنه قال:
لم يكونوا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة قالوا:
سموا لنا رجالكم فينظر الى أهل السُنة فيؤخذ حديثهم
والى أهل البِدع فلا يؤخذ حديثهم .....
حيث جعل السنةفي مقابل البدعة،
وأهل السنة في مقابل
أهل البدعة الذين وصفهم أئمة أهل السنة في
ذلك العصر المتقدم بأنهم أهل الأهواء المضلة
الذين ابتدعوا في الدين ما ليس له أصل في الشريعة،
وأهل السنة أصحاب الطريقة المتبعة في الد.ين
وهم علماء الشريعة الأئمة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان
قد يُطلق عليهم ( الجماعة ) فقط
ومن خلال وصف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في
قوله في الحديث الذي رواه
ابو داود وحسنه الألباني :
إن هذه المِلة ستفترق على ثلاث وسبعين
ثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة وهي الجماعة ،...
وكذلك أخذًا من الاجتماع، وهو الاتفاق
وضده الاختلاف، فأهل السنة موصوفون بالاجتماع على
أصول الدين، وكذلك بالاجتماع على أئمة الدين وولاة الأمر
وكذلك يُطلق عليهم أيضاَ ( أهل الأثر )
أي السُنة المأثورة عن النبي وأصحابه
تسمية أهل السنة والطائفة المنصورة
والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث هذا أمر
مستفيض عن السلف، لأنه مقتضى
النصوص ووصف الواقع والحال،
وقد ثبت ذلك عن ابن المبارك، وابن المديني
وأحمد بن حنبل ، وغيرهم.
وكذا سماهم كثير من الأئمة ، وصدّروا
مؤلفاتهم بذلك، مثل:
كتاب ((عقيدة السلف أصحاب الحديث))
للإمام إ سماعيل الصابوني، )
ويطلق عليهم أيضًا: ( الفرقة الناجية (
وهي التي تنجو من النار باتباعها سنة رسول الله
أخذاً من قوله:
إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين،
ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أبوداود وحسنه ا لألباني .
وكذا كان كثير من السلف
وأئمة الدين يصفون ((أهل السنة))
بـ ( الطائفة المنصورة)
وهم الذين عناهم الرسول : بقوله:
لاتزال طائفة من أمتي
ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة . رواه مسلم .
ويُوصفون أيضاً بـ ( أهل الاتباع(
لأن من طريقتهم اتباع آثار رسول اللهباطناً وظاهراً،
واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار،
واتباع وصية رسول اللهحيث قال:
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة،
وكل بد عة ضلالة.
رواه أبوداود وغيره وصححه الألباني .
مما سبق يتبين أنه لا غضاضة في اصطلاح تسمية
لأهل الحق حتى يُعرَفون بها ـ من تلك الأوصاف
التي ذكرها الأئمة في مصنفاتهم ـ
في مقابل الفرق الضالة وأصحاب المناهج المنحرفة
المنسوبة للإسلام.
بحيث يكون الانتماء لمنهجهم الذي أمرنا باتباعه
والذي ورثوه عن رسول الله ) صلى الله عليه وسلم )
فالمهم جداً أن يتم فهم وإستيعاب أن العبرة بالمنهج الذي عليه
الفرد المنتمي للجماعة ،
والتسميات لاتعني شيء إذا لم يكن المتسمي
بها ملتزماً بمنهج الحق الذي عليه سلف هذه الأمة الأخيار
والمقصودمن هذا المصطلح إظهار
أعظم ما تميز به أهل السنة آنذاك،
*
وهو تمسكهم بطريقة النبي( صلى الله عليه وسلم )

في العلم والعمل،
*
وتمسكهم بجماعة المسلمينفلم يفرقوها،
*ولم ينزعوا يداً من طاعةٍ لمن وجبت طاعته،
وأهل السنة والجماعة(
هم المستمسكون بسنة رسول الله( صلى الله عليه وسلم )
الذين اجتمعوا على ذلك،
وهمالصحابةوالتابعون، وأئمة الهدى

المتبعونلهم، ومنسلك سبيلهم
في الاعتقاد والعمل إلى يوم الدين،
الذين استقاموا على اتباع الكتاب والسنة،
ومجانبة محدثات الأمور والبدع في الدين،
في أي مكان وزمان ، وهمباقون منصورون إلى يوم القيامة.
وهذان الوصفان لأهل السُنة والجماعة
يعتبران من أهم ماخالف فيه الخوارج
وباقي الفِرق التى حادت عن الجادة ....
أهل السُنة والجماعة....
(
وسيأتي بإذن الله توضيح لهذه الفِرق الضالة ومعتقداتها )
في مخالفة أهل السُنة والجماعة .....
والفِرقة الناجية المنصورة والتى حددها
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
في أكثر من حديث صحيح ، بأنها الطريق القويم السليم
النقي من الشوائب التى ستعصف بالأمة المحمدية ،
والتى بالفعل قد عصفت وغيرت وبدلت من مفاهيم
الدين الصحيحة حتى أصبح الانسان المسلم العامي البسيط ،
لايفرق ولايستوعب ولايفهم في أي اتجاه وجب ان يسير عليه ،
فظهرت أفكار تشكك في اصول الدين الأساسية ،
مُشبعة بأفكار الطوائف الاخرى
فتم تحييد المنهج الذي أتى به
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وأرشدنا الى اتباعه
وبين المناهج الاخرى والتأويلات الضالة المُضلة ،
فولدت جماعات وطوائف واعتقادات
أُلصقت وشوهت اصول الدين الحقيقية
أمر الله عز وجل في إتباع
رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وهنا وجب ان نبين ان مايقوله
الله عزوجل في كتابه الكريم ،
في توضيحه الكامل في امره بتنفيذ آوامره إلزاماَ
ووجوباً باتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم )
والاخذ بكل ما ياتي به من تشريعات
اوحى بها الخالق عز وجل بها
اليه لتكون منهج قويم
ففي قوله :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} ...
.الأحزاب: 36.
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية عامة في جميع الأمور ،
وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ،
فليس لأحد مخالفته
ولا اختيار لأحد هاهنا ،
ولا رأي ولا قول
وقال:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) } ...
.آل عمران: 31.
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ،
وليس هو على الطريقة المحمدية
فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ،
حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي
في جميع أقواله وأحواله
، كما ثبت في الصحيح عن
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
أنه قال :
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد...
ولهذا قال : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ،
وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ،
كما قال بعض الحكماء العلماء :
ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ،
وقال الحسن البصري وغيره من السلف :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال
: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...
. وقال:
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران 32
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام
: قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا
أي : ( خالفوا عن أمره
( فإن الله لا يحب الكافرين
فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ،
والله لا يحب من اتصف بذلك ،
وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ،
حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ،
ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس
الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ،
بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه
، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ،
وقال:
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر: 7
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
وقوله : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
أي : مهما أمركم به فافعلوه ، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه
فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر .
وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن منصور
عن إبراهيم ، عن علقمة ،
عن عبد الله ابن مسعود - قال : لعن الله الواشمات ،
والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ،
المغيرات خلق الله ، عز وجل . قال :
فبلغ امرأة في البيت يقال لها : أم يعقوب
، فجاءت إليه فقالت : بلغني أنك قلت كيت وكيت . قال :
ما لي لا ألعن من لعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وفي كتاب الله .
فقالت : إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته . فقال :
إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه . أما قرأت
: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا؟ قالت :
بلى . قال : فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه . قالت :
إني لأظن أهلك يفعلونه . قال :
اذهبي فانظري . فذهبت فلم تر من حاجتها شيئا
، فجاءت فقالت : ما رأيت شيئا . قال
: لو كانت كذلك لم تجامعنا .
( أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سفيان الثوري)

فهذه الآية عامة في جميع الأمور ،
وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ،
فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحد هاهنا ،
ولا رأي ولا قول ،
كما قال تعالى:
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)...النساء : 65
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
وقوله : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك
فيما شجر بينهم
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة :
أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي
يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ; ولهذا قال
: ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم
حرجا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر
والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة
ولا مدافعة ولا منازعة ،
كما ورد في الحديث :
والذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى
يكون هواه تبعا لما جئت به
" ولهذا شدد الله عز وجل في خلاف ذلك ، فقال:
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا.....
، كقوله تعالى
) فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة
أو يصيبهم عذاب أليم....النور : 63
فكل هذه الآيات تدل بوضوح وجوب اتباع مايقوله ويفعله
ويامر به الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
في احاديثه الصحيحة ، والتى صححها العلماء
والصحابة الكرام والسلف الصالح والتابعين لهم ....
هو مايجب اتباعه والاخذ به وليس أقوال الذين يوأولون
ويبدلون مفاهيم القرآن الكريم في الامر بأتباع منهج رسوله الكريم
من احداث التأويلات والبِدع والتحريفات للمنهج القويم
وهنا وجب أن نقف عند مُصطلح التأويل
كي نفهم معناه
عندها نستوعب ما يؤل اليه ويبتغيه
من أراد افساد الدين وتشريعاته
فمعنى التأويل هو
أن يجعل الكلام يؤول إلى معنى لم يكن ظاهرا منه،
فآل ( تأويل ) الكلام إلى أن حمل على ذلك المعنى
بعد أن كان غير ظاهر فيه.
والتأويل قد يكون للرؤيا، وقد يكون للفعل، وقد يكون للفظ.
فأما تأويل الرؤيا:
فالأصل فيه أنه مصدر أوّل العابر الرؤيا تأويلا، أي:
ذكر أنها تؤول إلى كذا، ويذكر ما يزعم أنه رمز بها إليه،
وكثيرا ما يطلق على المعنى الذي تؤوّل به:
ومنه قول الله عز وجل
حكاية عن جلساء مَلك مصر:
{وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين}.
ومواضع أخرى من سورة يوسف.
ويطلق على نفس الواقعة التي كانت الرؤيا رمزا إليها،
ومنه - والله أعلم - قول الله عز وجل حكاية
عن يوسف عليه السلام:
{هذا تأويل رؤياي}.
فجعل نفس سجود أبويه وإخوته له
هو تأويل رؤياه التي ذكرها بقوله:
{إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي سجدين).
أما أن يتم تأويل آيات الذكر الحكيم
وتحميلها ما لا تتحمله والخروج
بها من تفاسير المفسرين المعتمدين لها
الى تأويل وتغيير ماتحتمله المعاني والتفاسير الواضحة.
يعتبر خطأ كبير يؤدي الى التحريف والتغيير
وهذا ما وقعت فيه المِلل والفِرق الضالة ....

نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بإذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل الله عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
بيتبع ...........

[/frame]

الود طبعي 10-06-2018 06:29 PM

جزاك الله خير
طرح مميز
لروحك نسأم الايمان
بانتظار جديدك

اندبها 10-06-2018 08:22 PM

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبَع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 2 )
 
[frame="1 10"]
http://a.up-00.com/2018/10/153884464884181.gif
وهنا أخوتنا الكرام
أسوق لكم في هذا الجزء بعض الاحاديث الصحيحة
التى تحدثت عن أفضل القرون التى ستأتي بعده
( صلى الله عليه وسلم ) من صحابة وتابعين وتابع التابعين
لهم لفهمهم للتشريع تطبيقاً وعملاً
وكيف أمرنا الله ورسوله بأتباعهم وإتباع مفاهيمهم...
فقال ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الذي رواه
عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ):
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ):
«خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ
أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ
وقد ثبت في الصحيحين
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :
" خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ،
فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال :
ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ
شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه " .
وروى مسلم عن أبي هريرةَ قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" خير أمتي القرنُ الذين بُعِثْتُ فيهم ثم الذين يلونهم ،
واللهُ أعلمُ أَذَكَرَ الثالثَ أم لا ، قال :
ثم يَخْلُفُ قومٌ يُحِبُّونُ السَّمانةَ يشهدون قبلَ أن يُسْتَشْهَدوا "
وروى البخاري عن عمرانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قال :
قال النبيُّ ( صلى الله عليه وسلم ):
خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ،
قال عمرانُ :
لا أدري أذكر النبي ( صلى الله عليه وسلم )
بعدُ قرنينِ أو ثلاثةً ، قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ):
إنَّ بعدَكُم قوماً يخونون ولا يُؤْتَمنونَ ، ويشهدون ولا يُسْتَشهدون ، ويَنْذِرونَ ولا يِفونَ ، ويَظْهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ "
وقد روى هذا الحديث من الصحابة أكثر
من اثني عشر صحابياً ، إذ رواه إضافة لمن سبق
بريدة بن الحصيب ، والنعمان بن بشير ، وأبي برزة الأسلمي ،
وعمر بن الخطاب ، وسعد بن تميم ،
وجعدة بن هبيرة ، وسمرة بن جندب ،
وجميلة بنت أبي لهب ، رضي الله عن الجميع ،
وروايتهم في المسانيد ومعاجم الطبراني و غيره
من هنا بيّن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )،
لنا في هذا الحديث من هم الذين وجب اتباعهم
والاخذ منهم من خلال فهمهم للمنهج
الصحيح من تشريعات وسُنن أتى بها
النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وأيضاً وضح لنا ما سيأول ويصير عليه حال الأمة من بعده
من تفرق وتشرذم وإحداث البِدع والضلالات
أول هذه الأمة مثل قوله (والسابقون الأولون)
وقوله (لَا وقد اوضح العلماء بأن النصوص الشرعية متضافرة
على فضل يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)،
وكما في السنن الثابتة عن
النبي ( صلى الله عليه وسلم )مما هو في
الصحيحين أو أحدهما من قوله:
خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم
ثم الذين يلونهم... وقوله:
والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ
مد أحدهم ولا نصفه.....
وغير ذلك من الأحاديث..
وكقول ابن مسعود:
إن الله نظر في قلوب العباد:
فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر
في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب
أصحابه خير قلوب العباد...
وقول ابن مسعود:
من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك
أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً
وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه
وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم
فإنهم كانوا على الهدي المستقيم.
ويقولابن تيميةفي نص طويل في قراءة عميقة
للروايات والنصوص الواردة في تحديد القرون المفضلة
فقال : زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم هي
أعصار القرون الثلاثة المفضلة؛
التي قال فيها النبي ( صلى الله عليه وسلم )
في الحديث الصحيح من وجوه:
{خير القرون القرن الذي بعثت فيهم؛
ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم}
فذكر ابن حبان بعد قرنه قرنين بلا نزاع،
وفي بعض الأحاديث الشك في القرن الثالث بعد قرنه،
وقد روي في بعضها بالجزم بإثبات القرن الثالث بعد قرنه،
فتكون أربعة، وقد جزم بذلك ابن حبان البستي،
ونحوه من علماء أهل الحديث في طبقات هذه الأمة،
فإن هذه الزيادة ثابتة في الصحيح.
أما أحاديث الثلاثة، ففي الصحيحين
عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:
{خير أمتي القرن الذين يلونني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة
أحدهم يمينه، ويمينه شهادته}،
وفي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
سأل رجل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
أي الناس خير؟ قال:
القرن الذي بعثت فيهم؛ ثم الثاني؛ ثم الثالث.
وأما الشك في الرابع؛ ففي الصحيحين
عن عمران بن حصين أن
رسول الله ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) قال:
إن خيركم قرني؛ ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم،
قال عمران:
فلا أدري أقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا:
ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون؛
ويخونون ولا يؤتمنون؛ وينذرون ولا يوفون،
ويظهر فيهم السمن.
وفي لفظ: خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم؛
ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم. الحديث، وقال فيه:
ويحلفون ولا يستحلفون.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
{خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم؛ ثم الذين يلونهم
والله أعلم: أذكر الثالث أم لا؟ -
ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا
وأما ما فيه ذكر القرن الرابع، فمثل ما في الصحيحين
عن أبي سعيد الخدري، عن
النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس، فيقال لهم:
هل فيكم من رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيقولون:
نعم، فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس،
فيقال لهم: هل فيكم من رأى أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم، فيفتح لهم،
ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم:
هل فيكم من رأى أصحاب أصحاب ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيقولون: نعم، فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال:
هل فيكم من رأى أصحاب أصحاب أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم. فيفتح لهم. ولفظ البخاري:
ثم يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس
ولذلك: قال صلى الله تعالى عليه وسلم في الثانية والثالثة،
وقال فيها كلها: صحب، ولم يقل رأى.
ولمسلم من رواية أخرى:
{يأتي على الناس زمان يبعث فيهم البعث، فيقولون:
انظروا هل تجدون فيكم أحدًا من أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني،
فيقولون: هل فيكم من رأى
أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم، فيفتح لهم، ثم يبعث البعث الثالث، فيقولون:
انظروا هل ترون فيكم من رأى من رأى
أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
ثم يكون البعث الرابع، فيقال:
انظروا هل ترون فيكم أحدًا رأى من رأى أحدًا
رأى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيوجد الرجل، فيفتح لهم به.
وفي الطريق الثاني لمسلم ذكر أربعة قرون،
ومن أثبت هذه الزيادة قال:
هذه من ثقة. وترك ذكرها في بقية الأحاديث
لا ينفي وجودها، كما أنه لما شك في حديث
أبي هريرة أذكر الثالث؟
لم يقدح في سائر الأحاديث الصحيحة التي ثبت
فيها القرن الثالث.
ومن أنكرها قال في حديث ابن مسعود الصحيح:
أخبر أنه بعد القرون الثلاثة يجيء قوم تسبق
شهادة أحدهم يمينه؛ ويمينه شهادته،
فيكون ما بعد الثلاثة ذكر بذم.
وقد يقال: لا منافاة بين الخبرين؛ فإنه قد يظهر
الكذب في القرن الرابع. ومع هذا، فيكون
فيه من يفتح به لاتصال الرؤية. اهـ.
وأما حديث أمتي كالغيث
فقد قال فيه شيخ الإسلام أبن تيمية :
وأما قوله:
أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره.
مع أن فيه لينا فمعناه:
في المتأخرين من يشبه المتقدمين
ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري
الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا؟ وإن كان أحدهما في نفس
الأمر خيراً. فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم
من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر:
خير أمتي أولها وآخرها. وبين ذلك ثبج أو عوج.
وددت أني رأيت إخواني قالوا:
أولسنا إخوانك؟ قال:
أنتم أصحابي.
‎‎اخرجه مسلم والنسائي
هو تفضيل للصحابة
فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الإخوة...( انتهى.قول العلماء )
وفي فتح الباري لابن حجر:
قوله ثم الذين يلونهم أي القرن الذي بعدهم
وهم التابعون ثم الذين يلونهم
وهم أتباع التابعين واقتضى هذا الحديث
أن تكون الصحابة أفضل من التابعين والتابعون
أفضل من اتباع التابعين.
لكن هل هذه الأفضلية بالنسبة إلى المجموع
أو الأفراد محل بحث وإلى الثاني نحا الجمهور والأو
ل قول ابن عبد البر والذي يظهر أن
من قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم
أو في زمانه بأمره أو أنفق شيئاً من( صلى الله عليه وسلم )
ماله بسببه لا يعدله في الفضل أحد بعده كائناً من كان،
وأما من لم يقع له ذلك فهو محل البحث
والأصل في ذلك قوله تعالى:
( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ

أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا.).
.الحديد 10
وقد اوضح شيخ الاسلام ابن تيمية
في قوله عن هذه الاحاديث فقال:
: ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة،
وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف:
أن خير قرون هذه الأمة - في الأعمال،
والأقوال، والاعتقاد، وغيرها من كل فضيلة
أن خيرها-: القرن الأول، ثم الذين يلونهم،
ثم الذين يلونهم، كما ثبت ذلك عن
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من غير وجه،
وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة من
علم، وعمل، وإيمان، وعقل، ودين، وبيان وعبادة-،
وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، ...ا .هـ
http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif
لقد كان ( صلى الله عليه وسلم ) حريصًا كل الحِرص
على تجنيب أمته شرّ الابتداع فأكثر من ذم الابتداع وحض الأمة
على التمسك بسنته ( صلى الله عليه وسلم )
فقال في الحديث الصحيح :
«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين،
تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» (ثابت صحيح،)
وفي رواية لمسلم قال رسول ( صلى الله عليه وسلم ):
من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد....
وفي رواية: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
(رواه البخاري ومسلم)،
وقال: ( إن أحسن الحديث كتاب الله
وخير الهدي هدي رسول الله،
وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) (رواه مسلم).
فجاء تحذيره ( صلى الله عليه وسلم ) من البِدع والأبتداع
التى تمس أصول الدين والتشريع ،
كي لا ينزلق المسلم الذي يتبع
البدع والابتداع والتأويل والمفاهيم الخا طئة ، الى مهاوي الردى
والخروج من المنهج القويم الذي جاء به
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وفهمه صحابته الابرار
والتابعين لهم من علماء السلف الصالح والأئمة الاخيار
فكان صلى الله عليه وسلم يعلم بعلم الله له أنه سيأتي من يبتدع
ويحرف ويغير ويبدل طِبقاَ لهوى نفسه وشيطانه...
فقال كل مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
أي تُضِل المسلم وتبعده عن المنهج القويم ....
وهذا الحديث مطلوب حفظه وإستعماله في إبطال المنكرات
والشُبه ومن المهم إشاعة إستعماله والاستدلال به...
فعن العرباض بن سارية قال:
صلّى لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الفجر ،
ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين
ووجلت منها القلوب
قلنا : أو قالوا :
يارسول الله كأن هذه موعظة مُودع ، فاوصنا
قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً
فإنه من يعِش منكم يرى بعدي إختلافاً كثيراً ،
فعليكم بسُنتي
وسُنة الخُلفاء الراشدين المهديين
وعضوا عليها بالنواجد
وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كل مُحدثة بدعة
وإن كل بدعة ضلالة
(اخرجه الامام ابو داوود في كتاب لزوم السنة
.وصححه الالباني )
http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif
ومن هنا نتبين ونفهم معالم الاتباع
للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في جانب العبادات
والشعائر والمعاملات.
فأاتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في العبادات
أمر الله عز وجل به في كتابه بالطاعة
والاقتداء بالنبي ( صلى الله عليه وسلم )
في كل الجوانب والمجالات، قال تعالى:
( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا" (النساء، الآية 80).
ومن هذه الطاعة العامة الواجبة
للنبي ( صلى الله عليه وسلم )،
طاعته في أداء العبادات
ولذلك نجده ( صلى الله عليه وسلم ) يحث ويأمر أصحابه
أن يقتدوا به في تأدية العبادات، ويدقق عليهم
. ومن أمثلة ذلك، قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين
لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه"
(رواه البخاري).
ومعنى قوله ( نحو وضوئي )
، أي مثل وضوئي، ما يلزم المسلم الصادق الحرص
على تعلم طريقة وضوء النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لينال هذا الأجر، وينال محبة الله عز وجل.
وكذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
صلّوا كما رأيتموني أصلي.... (رواه البخاري).
فعلى كل مسلم ومسلمة يريدان محبة الله عز وجل
أن يصليا لله عز وجل على طريقة
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
التي نقلها لنا الصحابة في كتب السُنّة.
وأيضا قوله
أن يصليا لله عز وجل على طريقة
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
التي نقلها لنا الصحابة في كتب السُنّة.
وأيضا قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي
لا أحجّ بعد حجتي هذه
(رواه مسلم)،
أي مناسك الحج. وقوله ( صلى الله عليه وسلم ):
خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا
البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب
جلد مائة والرجم (رواه مسلم)،
وذلك في عقوبة الزنا.....
كل هذه الاحاديث الصحيحة الواردة
عن النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
تبين وتشرح وتأمر بالاتباع لسُنته
ومنهجه وطريقته في كل مناحي الحياة
والحرص على عدم الابتداع والخروج عن الاتباع لمنهجه
ومنهج الصحابة والسلف الصالح الذي امر به الله سبحانه
وتعالى واوضحه النبي صلى الله عليه وسلم
والادلة عليه من القرآن الكريم والاحاديث الصحيحة

وحينما نقول اخوتنا الكرام
ان إتباع نهج ( صلى الله عليه وسلم ) وسُنته
نكون قد فهمنا ماهي سُنته وطريقته وتشريعاته واوامره
ونواهيه ، التي طبقها وفهمها وعمل بها من
كان معه وفي عصره من السلف الصالح من
صحابته الكرام ( رضي الله عنهم ) وما نقلها عنهم
من التابعين لهم بأحسان الى يوم الدين
أما معنى ومفهوم المصطلح فيمن يُطلق عليهم السلف
الصالح ، فقد بيّن ذلك أهل العلم في ماهياتهم
وأتفاقهم على أن الصحابة ( رضوان الله تعالى عليهم )
هم أصل السلف الصالح وخيرهم وأتقاهم
ففي شهادة ( صلى الله عليه وسلم ) للقرون
الثلاثة الاولى بالخيرية من خلال
الحديث الصحيح
الذي رواه البخاري ومسلم
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ،
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
أما الأدلة على وجوب
اتباع السلف ( الصحابة والتابعين لهم ) وسلوك طريقهم
من القرآن والسُنة فهي كالاتي:
( 1 )
قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم
ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم
بالعذاب الأليم،
في قول الله تعالى:
) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا(...النساء: 117]،
وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟
وقال تعالى
)فَإِنْ آَمَنُوابِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ
فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)....البقرة: 137.
هذا دليل صريح في أن الذي كان عليه
الصحابة رضوان الله عليهم هو الهدى والحق،
ومن اهتدى به فإنه على هدى وعلى صراط مستقيم
. فالصحابة هم المعنيون بما في الآية أولًا،
ثم من سار على دربهم واقتدى بهم من بعدهم ثانيًا.
وقوله تعالى:
( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)...يوسف: 108.
والصحابة رضي الله عنهم هم أول أتباع
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
فهم على سبيل النبي ( صلى الله عليه وسلم )
يدعون إلى الله على بصيرة.
(2.) ثناء الله عز وجل عليهم ورضاه عنهم
، قال الله عز وجل:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.)....الفتح: 29
وقوله تعالى:
: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.)....التوبة: 100
وقوله تعالى
) فأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا.)....الفتح: 26.
( 3 )
وتزكية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لهم،
فقال ( صلى الله عليه وسلم ):
خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ
وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ( متفق عليه).
فهذه الآيات والأحاديث دليل على أنهم
على هدى وخير وأنهم أهل للاقتداء والاتباع.
( 4.) ومن الأدلة: أن الصحابة
هم الجيل الوحيد الكامل الذي لم يكن منهم مبتدع،
وإنما ظهرت البدع فيمن بعدهم في آخر عصرهم.
وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،
في وصف الخوارج:
يَخْرُجُ فِي هَذِهِ الأمَّةِولم يقل:
(منها)، لأنه لا يخرج من الصحابة هؤلاء القوم،
ولكن يخرج في عصرهم رضوان الله عليهم.
ولذلك لما أراد العلماء أن يُعرِّفوا البدعة نصوا
على أن البدعة هي:
ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة
أو أثرا أو إجماعا، فهذه هي البدعة الموصوفة بأنها الضلالة.
وقد كثر الاختلاف والتفرق بين المسلمين
بعد عهد السلف الصالح رضوان الله عليهم،
وكل فرقة تفسر النصوص على فهمها،
فتجدهم مختلفين في ذلك، وكل فرقة تدعي
أن فهمها للنصوص هو الحق،
هنا اخوتنا الكرام يتسائل الكل في عصرنا هذا
في أيهم احق بالاتباع والاخذ منه
فكل الفرق والطوائف تفسر كيفما تشاء وتعتمد
على التأويل الخاطيء
لنصوص القرآن وللأحاديث الصحيحة
والجواب كما فهمه علماء السُنة قولهم في قول
النبي ( صلى الله عليه وسلم ):
فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ
وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ
فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ.....حديث حسن
وكذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
:وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً
وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً
كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً، قالوا:
ومن هي يا رسول الله؟ قال: ”
مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِيحديث حسن
فهذه أدلة صريحة على أن الحق هو اتباع
منهج وفهم الصحابة رضوان الله عليهم للنصوص الشرعية.
أما الأدلة العقلية من أقوال العلماء
والصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
في شأن إتباع كتاب الله وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
ونبذ كل ما يُخالف ذلك من بِدع وضلالات وانحرافات
( 1) اتفاق أقوال الصحابة رضي الله عنهمفي الأصول
، فلم يحصل بينهم اختلاف في أصول
الاعتقاد وأصول العبادات وأصول النظر والاستدلال.
ومن ذلك:
إجماع الصحابة على إثبات الصفات،
وإجماعهم على وجوب قبول السنة واتباع ما صح منها
وعدم رد شيء منها، وإجماعهم على عدم تكفير
مرتكب الكبيرة، وغير ذلك.
( 2
) أن الصحابة الكرام قد عرفوا حقيقة الجاهلية
التي جاء الإسلام للقضاء عليها، لأن بعضهم عاشها بنفسه،
والآخرون كانوا حديثي عهد بها،
نقلها إليهم أهلوهم وأقاربهم،
فلما جاء الإسلام ميزوا بينه وبين الجاهلية.
( 3 )
أن السلف الصالح
تلقوا الإسلام وتعاليمه صافية نقية،
لم يخلطوها بثقافات وافدة من أديان وثنية أو كتابية محرفة،
أو فلسفات وضعية، أو علوم كلامية أو غير ذلك.
( 4 ) أنهم تلقوا القرآن غضًا طريًا،
وهو ينزل على قلب محمد ( صلى الله عليه وسلم )،
وعاينوا الأحداث التي مرت بهم وكانت سببًا لنزول كثير من آياته وسوره، فأدركوا مناسبات الآيات، وسياقها ووجهتها،
وتفاعلوا معها، وفهموها حق فهمها،
وهذا أيضًا جانب آخر مما امتازوا به على من جاء بعدهم.
5 )
) أنهم سمعوا من النبي ( صلى الله عليه وسلم )
مباشرة دون واسطة، فغالب ما نقلوه عنه أخذوه من فيه،
وسمعوه، وأدركوا مقصده ووجهته، وعرفوا مناسبة وروده.
( 6 )التابعون وتابعوهم هم أقرب القرون إلى
النبي ( صلى الله عليه وسلم )والتابعون عاصروا
الصحابة رضوان الله عليهم وأخذوا العلم عنهم.
كما أن البدعة في عصرهم كانت أقل من
البدعة في العصور التي بعدهم.
http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif
نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها

[/frame]

الود طبعي 10-06-2018 11:40 PM

جزاك الله جنه عرضها السموات والارض
انار الله قلبك بالايمان
بارك الله فيك ونفع بك
في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه
ننتظر جديدك

اندبها 10-07-2018 12:47 PM

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبَّع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 3 )
 

[frame="1 10"]

http://d.up-00.com/2018/10/153890177847831.gif


http://c.up-00.com/2018/10/153880384433781.gif
http://c.up-00.com/2018/10/153880384439482.gif
وهذه اخوتنا في الله
بعض الآثار عن الصحابة والسلف الصالح
والأئمة بلزوم ما كان عليه أصحاب
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
وما كان عليه عامة السلف الصالح:
( 1 ) عنابن مسعودرضي الله عنه قال:
«اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، كل بدعة ضلالة......
( 2 ) ففي كتاب ) حلية الأولياء )

لأبي نعيم الأوزاعي قال:
اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم
، وقل بما قالوا،
وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح،
فإنه يسعك ما وسعهم
وقال: «
عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس،
وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه لك بالقول،
فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريقٍ مستقيم.......
( 3 )
كان الحسن البصري
في مجلس فذكر أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فقال
قال : عبد الله أبن عمر ( رضي الله عنهما ) :
من كان مُستناً فليستن بمن قد مات ، أولئك أصحاب
محمد ( صلى الله عليه وسلم )
إنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا،
وأقلها تكلفا، قومًا اختارهم فتشبهوا بأخلاقهم
وطرائقهم، فإنهم ورب الكعبة
على الهدى المستقيم الله لصحبة
نبيه ( صلى الله عليه وسلم )،
( 4 ) قال الإمامأحمد بن حنبل:
إن الله جَلَّ ثناؤه، وتقدَّست أسماؤه
بعث محمدًا نبيَّه
( صلى الله عليه وسلم )
( بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ).. التوبة : 33
وأنزل عليه كتابه الهدى والنور لمن اتبعه،
وجعل رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
الدال على معنى ما أراد من ظاهره وباطنه،
وخاصِّه وعامِّه، وناسخه ومنسوخه، وما قصد له الكتاب.
فكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
هو المعبر عن كتاب الله، الدال على معانيه،
شَاهَدَهُ في ذلك أصحابه، من ارتَضَاهُ الله لنبيه
واصطفاهُ لَهُ، ونَقَلوا ذلك عنه،
فكانوا هُم أعلَم الناسِ برسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
، وبما أخبر عن معنى ما أراد الله من ذلك
بمُشاهَدَتِهِم ما قَصَد لَه الكتاب،
فكانوا هم المُعَبِّرين عن ذلك بعد
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
( 5 ) قال الإمام ابن أبي زيد القيرواني في رسالته:
واللجؤ إلى كتاب الله عزوجل وسنة نبيه،
واتباع سبيل المؤمنين، وخير القرون من خير
أمة أخرجت للناس نجاة،
ففي المفزع إلى ذلك العصمة،
وفي اتباع السلف الصالح النجاة......
( 6 ) قال الإمام أبو القاسم اللالكائي
في مقدمة كتابه
( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة):
أما بعد: فإن أوجب ما على المرء معرفة اعتقاد الدين،
وما كلف الله به عباده من فهم توحيده وصفاته
وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إلى طرقها
والاستدلال عليها بالحجج والبراهين،
وكان من أعظم مقول، وأوضح حجة ومعقول،
كتاب الله الحق المبين،
ثم قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الأخيار المتقين،
ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون،
ثم التمسك بمجموعها والمقام عليها إلى يوم الدين،
ثم الاجتناب عن البدع
والاستماع إليها مما أحدثها المضلون.
( 7 ) قالابن حجر العسقلاني :
فالسعيد من تمسك بما كان عليه
السلف واجتنب ما أحدثه الخلف
(8) ومما قاله الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي
رحمه الله معرِّفا بنفسه
أُخبركم أني - ولله الحمد -
عقيدتي وديني الذي أدين الله به :
مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ،
مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة ؛
لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ،
ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات
من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم في
ما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود
وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب
و لا نبي مرسل ، وهو الذي دعت إليه الرسل
من أولهم إلى آخرهم ،
وعند ذكر الشيخ محمد عبد الوهاب التميمي
تصحيح تاريخي مهم
يختص بالشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي
والذي أُلصقت به صفة الأرهاب والتشدد من قِبل الجهلة
الذين لم يدرسوا التاريخ
ولا حتى معرفة الشخصيات المهمة
والتحقق من مصداقيتها وبالتالي الدفاع عنها
طالما هي في الأتجاه الذي يرضاه الله ورسوله
واقول هنا ..
.للأسف هذا ديدن الاقلام المسلمة اليوم
التى لاتفقه الا في تاريخ الكفرة الفجرة دُعاة التعري
والأبتذال من فنانين وشخصيات رياضية
، فتنبري أقلامهم في الذود على
حمى هؤلاء الشخصيات
ممن يحاول التعدي عليهم او شتمهم
أما أن يعلموا ويتعلموا ويعرفو
الشخصيات المسلمة التى لها
دور كبير في تصحيح مسار المنهج والتشريع
لديننا الحنيف
فهذا لايستطيعونه ولا يلتفتون اليه وينظرون له بمنظار
استهزاء وتقليل قيمة ولايستحق أن يتم الدفاع عنه
او على الاقل فهم رسالته ومن ثم الحكم عليه
فنرى اليوم من يشتم ويسب ويلعن ويتقول في
الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي ( رحمه الله تعالى )
وينسبون اليه والى دعوته ( الوهابية )
كل مشاكل وهزائم
وانحطاط الفكر والحياة في العالم ،
ولكن لو تريثوا قليلاً
وحاولوا أن يفهموا دعوته واتجاهاته لقتلهم
الخجل مما قالوا
ولعلموا أيضاً أن مايلعنونه هو
صفة لطائفة تكفيرية خارجية
كانت موجودة منذ قرون ...
وتسمي نفسها ( الوهابية )
وللفهم أكثر أترككم مع
الدكتور محمد الشويعر من خلال كتابه
تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية "
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,
فرقة الوهابية:
هي فرقة خارجية اباضية ناصبية
شيعية فارسية الأصل,
ظهرت في القرن الثاني الهجري في شمال افريقيا,
نسبة إلى رجل اسمه عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم,
والشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي(رحمه الله-)
ولد سنة 1115 هجريا,
وتسمية دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ب "وهابية"
نسبة إليه خطأ لغوي,لأن والده لم يقم بها,
وعقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي
لا توافق عقيدة فرقة الوهابية الاباضية
,لأن عبدالرحمن بن رستم –
والد عبدالوهاب الذي تنسب اليه الطائفة-
فارسي الأصل,
وعقيدتهم توافق الكثير من معتقدات الشيعية,
والوهابية هي احدى فرق الخوراج "الوهبية"
نسبة الى عبدالله بن وهب الراسبي-
الشيعية الأصل
التي كفرت علي رضي الله عنه وخرجت عليه
لعدم تكفيره معاوية رضي الله عنه وصلحه معه.
فيفهم من هذا الكلام المختصر بأن :
1
الفرقة الوهابية" فرقة اباضية خارجية
شيعية ناصبية فارسية الأصل
2 سبب تكفيرها لعلي رضي الله عنه هو
: لأنه صالح و لم يكفر معاوية رضي الله عنه .
فنخرج الى نتيجة مشرفة جدا للشيعة وهي:
بأن من يكفر معاوية رضي الله عنه يكون خارجيا تكفيريا !
بل و يكفر علي رضي الله عنه ,لأنه لا يرضى بحكمه في معاوية رضي الله عنه كما فعلت الخوارج , فيعد ناصبيا خارجا عليه !!
ففي النهاية ظهر لنا بأن فرقة "الوهابية التكفيرية" :
فرقة ناصبية خارجية اباضية ,
شيعية فارسية الأصل
تكره أهل السنة والجماعة
وفرقت بين المسلمين..!!! ...( أ . هـ )
والذي قال عنه الشيخ بن باز رحمة الله عليه :
فدعوة الشيخ الإمام
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
الحنبل يرحمه الله،
ويسمونه وأتباعه الوهابيين،
وقد علم كل من له أدنى بصيرة بحركة
الشيخ محمد بن عبد الوهابرحمه الله
ودعوته أنه قام بنشر
دعوة التوحيد الخالص، والتحذير من الشرك
بسائر أنواعه كالتعلق بالأموات
وغيرهم كالأشجار والأحجار ونحو ذلك،
وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح
، وفي الفروع على مذهب
الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله
كما تدل على ذلك كتبه وفتاواه وكتب أتباعه
من أبنائه وأحفاده وغيرهم،
، وقد قام الإمام محمد رحمه الله في وقت
استحكمت فيه غربة الإسلام، وخيم على
الجزيرة العربية وغيرها إلا ما شاء الله سحب الجهالة،
وانتشرت بها عبادة الأنداد والأوثان
فما كان من أمر الشيخ رحمه الله
إلا أن شمر عن ساعد الجد، وناضل وكافح،
وكرس جهوده في القضاء على طرق الغواية
مستعملاً في ذلك شتى الوسائل الموصلة إلى
نشر التوحيد النقي من الخرافات بين الناس،
وكانت دعوته رحمه الله وفق
كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام،
وليست الوهابية مذهبا خامسا كما يزعمه
الجاهلون والمغرضون،
وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية
وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد
في الجزيرة العربية كما سلف.
وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة
.... .(انتهى كلام الشيخ بن باز )
( 9 ) ما قاله الصحابي الجليل
حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنه )
حيث روى أبو داود عن
حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال:
كل عبادة لم يتعبدها أصحاب

رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا
فاتقوا الله يا معشر القراء
وخذوا طريق من كان قبلكم
( 10 ) وما قاله إمام در الهجرة
( مالك أبن انس رحمه الله تعالى ):
من أبتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن
محمدا ( صلى الله عليه وسلم )
خان الرسالة لأن الله يقول:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ,
فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا
وكان يردد أيضا:
وخير أمور الدين ما كان سنة ...

وشر الأمور المحدثات البدائع
( 11 ) ما ذكره الشاطبي
وذكر الشاطبي عن ابن رواح عن الحسن أنه قال:
صاحب البدعة لا يزداد اجتهادا ,

صياما وصلاة إلا ازداد من الله بعداً
ولكن عندما دخل الاختلاف والتأويل الخاطيء
للكتاب والسُنة ومن فهم الصحابه
ودخول البِدع والضلالات والأبتداع
وترك الاتباع الصحيح للسلف الصالح
كثرت الطوائف والهرطقات والانحرافات في التشريعات
وظهور الفلسفات وعلوم الكلام ....
فقبل أن ندخل في مدخل لمعرفة المعتقدات
والطوائف والعقائد الفاسدة والفِرق الضالة
وتحليلها وفهم منهجها
وجب أن نفهم بعض المصطلحات اللغوية
لبعض الكلمات والتى ستقابلنا كثيراً في هذا البحث
وللفهم أكثر اخوتنا الكرام نبين هنا
شروح لمعاني البِدع والأبتداع والأتباع والضلالات
باللغة العربية التى نزل بها كتاب الله وسُنة رسوله
( صلى الله عليه وسلم ) حتى نفهم معانيها ومُرادفاتها
لانها ستقابلنا كثيراً في هذا البحث والبيان ...
فأصل كلمة البدعة هي :
أبتدعَ
مصدرابتدعَ
ابتدعَفي .
)
ففي علم الآداب ) إتيان بنماذج جديدة

أو استحداث منهج أو شكل .
)
وفي الديانات ) إحداث بِدعة جديدة في المعتقَد ،

خلاف الأتّباع .
بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
وفي التنزيل :
قال تعالى :
( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي
مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9 ) ...الأحقاف
أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ،
قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
والبِدْعةُ : الحَدَث وماابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال
( أَحْدثَ:)
( أَحْدثَ: (فعل
أحدثَ يُحدث ، إحْداثًا ، فهومُحدِث،
والمفعول مُحدَث - للمتعدِّي
أَحْدَثَ الرجل : وقَع منه ما ينقض طهارته
أَحْدَثَ الرَّجُلُ : تَغَوَّطَ
أَحْدَثَ الشَّيْءَ : كَوَّنَهُ ، اِبْتَدَعَهُ ، أَوْجَدَهُ .
في التنزيل العزيز قوله تعالى:
( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لَاتَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) ...الطلاق
أحْدَثَ فَوْضىً بِتَصَرُّفَاتِهِ الخَرْقَاءِ : أثَارَ ، سَبَّبَ
أَحْدَثَ الشيءَ : ابتدعه
أَحْدَثَ السَّيفَ ونحوه : جَلاَه
أحدث أثرًا : أثَّر ،
أحدث وَقْعًا : كان له تأثير متَّسم بالإعجاب والدَّهشة
من هنا عرفنا ان البدع والابتداع وأحداث الشيء
لغوياً تعني احداث أمر
ليس موجود في الاصل ...
ومعني كلمة
اتباع :
اِتَّبَعَ: فعل
اتَّبعَ:اتَّبعَفي يتَّبع ، اتِّباعًا ، فهومتَّبِع،
والمفعول متَّبَع
اِتَّبَعَ خُطَى وَالِدِهِ : صَارَ عَلَى نَهْجِهِ ، اقْتَفَى خُطُواته
اِتَّبَعَ أَهْوَاءكَ : خَضَعَ لَها ، اِنْقادَ إِلَيْها
اتَّبَعَ الشيءَ : سارَ وراءَهُ وتَطَلَّبَهُ
اتَّبَعَ الإِمامَ : حذا حَذْوَه
اتَّبَعَ القرآنَ والحديث : عمِل بما فيهما
اتَّبَعَ فلانًا بالدَّيْن ونحوه : طالبه به
اتَّبع في الأمر :
جرى حسب المعروف ، ولم يستحدث أو يبتدع ،
كما قال الخليفة ابي بكر الصديق اثناء توليه الخلافة:
أنما انا مُتبع وليس بمبتدع ...
ففي قوله عز وجل في أمره بأتباع
رسوله صلى الله عليه وسلم
وقرن محبته ومحبة رسوله ،
لاتكون الا بأتباع نهج رسوله وسُنته
حيث قال تعالى:
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)...آل عمران
http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif
أخوتنا الكرام
بعد أن تم توضيح ومقدمة لمعاني الابتداع والاتباع
نأتي بأذن الله لفهم حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وتحذيره لأمته من الشتات والتفرق
وإحداث ما ليس في الدين
وتأويل المفاهيم الصحيحة وتحميلها
لتصبح مفاهيم تخدم
مصالح مؤأليها ومؤليفيها وناشيريها
من فساد وإفساد للنهج الصحيح
والبيان الواضح للدين الحنيف الذي اتى به
النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
حيث حدد معالمهم وشخوصهم وأدواتهم
وطرقهم وحتى عددهم
ففي الحديث الصحيح الذي رواه
أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم وقال:
صحيح على شرط مسلم.
وقال عنه ابن تيمية:
(هو حديث صحيح مشهور)
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال:
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة،
وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة،
وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة
كلها في النار إلا واحدة...
قيل: من هي يا رسول الله؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي...
وفي بعض الروايات: هي الجماعة
وفي رواية معاوية بن أبي سفيان (هي الجماعة)
قال عنها ابن تيمية رحمه الله: (هذا حديث محفوظ)،
وقال عنه الألباني: صحيح، في السلسلة الصحيحة
وسئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
عن قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في حديثه
( تفترق أًمتى الى ثلاث وسبعين فرقة )
فأجاب‏:‏
الحمد لله الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند؛
كسنن أبي داودوالترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏:‏
‏(‏افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها
في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى
على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا
واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة،
كلها في النار إلا واحدة ...وفي لفظ :
( على ثلاثة وسبعين مِلة )
وفي رواية قالوا:
يا رسول الله ، من الفِرقة الناجية ...؟
قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
وفي رواية قال:
هي الجماعة ، يد الله على الجماعة ))
وتحديد الفرقة الناجية في هذا الحديث
اختلفت فيه أقوال العلماء، فقد ذكر فيها
الإمام الشاطبي في كتاب الاعتصام خمسة أقوال،
عزاها إلى قائليها، وهي:
السواد الأعظم: قال:
فعلى هذا القول يدخل في الجماعة
( 1 ) مجتهدو الأمة، وعلماؤها،
وأهل الشريعة العاملون بها،
ومن سواهم داخلون في حكمهم،
لأنهم تابعون لهم ومقتدون بهم.
( 2 ) أئمة العلماء المجتهدين:
والمقصود بهم العلماء الأعلام من أئمة الهدى
المتبعين للكتاب والسنة، قال الشاطبي:
فمن خرج على علماء الأمة مات ميتة جاهلية
( 3 ) الصحابة على الخصوص
قال الشاطبي:
فعلى هذا القول فلفظ الجماعة مطابق للرواية الأخرى،
في قوله عليه الصلاة والسلام:
( ما أنا عليه وأصحابي )
فكأنه راجع إلى ما قالوه، وما سنوه،
واجتهدوا فيه حجة على الإطلاق.
( 4 ) جماعة أهل الإسلام:
إذا أجمعوا على أمر وجب على بقية أهل الملل اتباعهم،
( 5 ) أنها جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير
وجب على بقية الأمة لزومه.
قال الشاطبي في بيانه:
وحاصله أن الجماعة راجعة إلى الاجتماع
على الإمام الموافق للكتاب والسنة،
وذلك ظاهر في أن الاجتماع على غير سنة
خارج عن معنى الجماعة المذكورة
في الأحاديث المذكورة،
كالخوارج ومن جرى مجراهم.
، ولما كان القول الرابع منتقداً لأنه ينافي المقصود
من الحديث لم ينقله ابن حجر في فتح الباري
عن ابن جرير الطبري،
واكتفى بنقل الأقوال الأربعة الباقية

http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif

ونحن نجد إخوتنا الكرام
بالنظر أن خلاصة هذه الأقوال الأربعة
أن المقصود بالجماعة الناجية أمران
الأول: جماعة العقيدة والمنهج، وذلك بأن يلتزم المسلم
ما كان عليه النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين،
من أمور الاعتقاد وأصول الدين،
وهذا هو الأصل والأساس.
الثاني: الجماعة -بالمعنى الخاص-
وذلك بلزوم جماعة المسلمين التي لها إمام موافق للشرع،
وعدم مفارقتها، وعدم نكث بيعة الإمام
فضلاً عن الخروج عليه
وهذا الحديث السابق علامة من علامات النبوة،
حيث أخبر فيه الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
بأمر غيبي، وقد حصل افتراق الأمة إلى فرق كثيرة بعد
وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فوقع كما أخبر.
ولكي نحدد مواقع المختلفين في كل زمان
لا بد من وضع ضابط نستطيع به أن
نعرف هذه الفرق من غيرها،
إذ ليس كل اختلاف بين المسلمين يُدخلهم في هذه الفرق،
كما هو الحال في هذه الأيام، إذا حصل اختلاف
بين المسلمين في وسائل الدعوة إلى الله،
وطريقة تحصيل العلم الشرعي وفقه الواقع
، فكل هذا ليس مما نحن بصدده من تعيين
الفرق المذكورة في الحديث،
وقد ذكر المؤلف: محمد عبد الرحمن بن
عبد الرحيم المباركفوري
في شرحه على سنن الترمذي قوله:
ضابط الداخلين في هذه الفرق، والخارجين منها، فقال:
قد علم أصحاب المقالات أنه ( صلى الله عليه وسلم )
لم يُرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه
، من أبواب الحلال والحرام،
وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد،
وفي تقدير الخير والشر،
وفي شروط النبوة والرسالة،
وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب،
أما بقية الفِرق الضالة الاخرى والتى حذرنا منها
الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
بيّنها لنا في عددها وأصولها وضلالاتها
ففي الحديث الصحيح الذي رواه ابي هريرة رضي الله عنه
عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
وصححه الترمذي في صحيحه
في قوله أنه قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
تفرقت اليهود عن إحدى وسبعين فرقة أو ثنتين وسبعين
والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند؛
كسنن أبي داود
والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏:
‏ ‏(‏افترقت اليهود أحدى وسبعين فرقة ،
كلها في النار إلا واحدة
وأفترقت النصارى على إثنين وسبعين فرقة
كلها في النار الا واحدة
وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها
في النار الا واحدة ...
.وفي لفظ ‏(‏على ثلاث وسبعين ملة‏)‏
وفي رواية قالوا‏:‏
يا رسول الله ، من هي الفرقة الناجية ...؟
قال‏:‏ ‏(‏من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏‏.‏
وفي رواية
قال‏:‏ ‏(‏هي الجماعة، يد الله على الجماعة‏)‏‏.‏
ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة،
وهم الجمهور
الأكبر، والسواد الأعظم‏.
http://c.up-00.com/2018/10/153884489151931.gif
نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
[/frame]

الود طبعي 10-07-2018 05:23 PM

جزااااك الله خيرا.. على هذا المجهود الرائــع..
انار الله قلبك
اثابك الله ونفع بك
بــارك الله فيــك على الموضـــوع ..
الى الأمـــام..
لاتبـخل عليــنا بجـــديــدك..
و تقـبل مروريـ..
تحياتي..

همس المطر 10-07-2018 10:17 PM

جزيت خيراً ع موضوعك القيم

بارك الله فيك ونفع بك ووفقك وسدد خطاك

جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

حماك المولى وأسعدك فـــ الدارين يارب

همس المطر 10-07-2018 10:18 PM

جزيت خيراً ع موضوعك القيم

بارك الله فيك ونفع بك ووفقك وسدد خطاك

جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

حماك المولى وأسعدك فـــ الدارين يارب

همس المطر 10-07-2018 10:19 PM

جزيت خيراً ع موضوعك القيم

بارك الله فيك ونفع بك ووفقك وسدد خطاك

جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله

حماك المولى وأسعدك فـــ الدارين يارب

شمس الاصيل 10-08-2018 12:40 AM

من اجمل ماقرأت خلال فتره طويله

موضوع ( فخم ) هادف مميز رائع بروعة كاتبه الذي منذ ان عرفته وهو يقدم لنا دروس واسهامات مفيده للغايه

يغيب ولكن عندما يعود يحضر معه اطايب الكلم وروائع القمم ذو همه لاتنقطع فيها تستفيد

ومن علمه تنهل وتستزيد قرأت الجزء الاول .. وسأٌرأله باقي الاجزاء بإذن الله

اندبها جزاك الله خير فأنت مثال للرجل الذي يكتب من اجل ان نتعلم منه بارك الله فيك .


الساعة الآن 12:39 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون