منتديات وهج الذكرى - رواية التوأمان

http://baby-images.co/wp-content/upl...7/07/100-2.jpg

فما أجمل من أن يشارك حياتك توأم روحك في كل شئ في

الشبه الذي بينكما والحركات والتصرفات والأطباع وحتي في

إختيار نفس الشئ كالألعاب مثلا ...فأنه عالم التوأمان ..عالم

تلتقي فيه كل نفس معا..عالم الإطمئنان ..وأنه عالم الحب

والجمال والحنان والدلال لتري فيه كل وجه من التوأمان فيه

البهجة فأنهم عالم لا تشعر بالساعات والأيام والسنين ودقات

الثواني فهم التوأمان عبارة عن شلال ينبض في قلب كل

واحد منهما بالحب ومنه ترتوي ويرتقي أفكارهم معا فأنه

إحساس لا يوصف لا بالكلمات ولا بالعبارات والحروف فيه

كل شئ جميل وكل شئ رائع فما أجمل براءة الأطفال وما

أجملها حين يشاركها توأم روحك . لن أطيل الأمر عليك

فتعال قف بين حرفي وهمسي ولتعرف ما هي الحكاية

الحلقة الأولي ..:::

أنا رامي الأكبر بخمس دقائق أنا وتوأمي ريم نسخة واحدة

في كل شئ فالحركات والتصرفات فلقد كان ما يميزنا عن

بعضنا حاجة واحدة وإلا وهي أنها حين تتحسس من الغبار

تفرك أذنها اليمني وكانت دائما تفضل قص شعرها ولا تحب

بأن تراه طويل كمثل البنات التي في عمرها فأنا وأختي

التوأم نتبادل الأدوار في اللعب يوميا ولم يكشفنا حتي الآن

أحد ...كانت تتعمد دائما بقول أنها نسيت يوم عيد ميلادي

رغم أنني كنت علي يقين بأنها تكذب لتفاجئني بالهدية

كنت أدعي بأنني أصدقها لكي لا تحزن وتغضب مني كانت

دائما تقول لأنك تشبهني أري نفسي فيك وفي كل شئ

فأنت توأم روحي وليس فقط أخي التوأم كانت جميلة جدا

تمتاز بشعرها الأسود وعيناها البني وشفاتها الوردي

وذات يوم جميل العصافير تطير وتحلق فوق الأغصان و

الشمس تشرق بخيوطها الذهبية وتعكس ضوءها علي

نافذة منزلنا كنت أنزل الستائر لكي لا توقظها الشمس

لكنها كانت تشعر بي حين أمشي علي أطراف أناملي

تستيقظ وتنظر لي من تحت اللحاف وتضحك من الداخل

حينها أعرف أنها مستيقظة أذهب نحوها وأرفع الغطاء

عنها وأقم في مداعبتها ونلهو ونقفز علي السرير إلي

أن تأتي والداتي وتقول كفي هيا فلكل واحد منكما

يذهب ويغسل وجهه ومن ثم يقم بتبديل ملابسه ومن ثم

تمشيط شعره وبعد ذلك فليأتي لتناول الطعام كان هذا

اليوم يوم مميز جدا لأنه يوم الجمعة أبي يأخذ إجازة

وأمي تستعد لجلب أشياء عدة لتنزه كان أبي يعمل طبيب

أسنان كانت ريم تحب عمل أبي كثيرا لدرجة أنها تذهب إلي

عيادته لرؤية المرضي وأحيانا يجعلها أبي تساعده بجلب

بعض الأدوات له كانت ريم شخصيتها قوية وتحب مادة العلوم

كثيرا علي عكسي بذلك فأنا كنت أحب الفنون والرسم كنت

أرسمها دائما وبعد ذلك قام أبي بتجهيز السيارة لذهاب

إلي الحديقة كنا نلعب ونلهو أنا وريم معا كنا نلعب إستغماية

كانت هي تختبئ وأنا كنت أعد ... وكانت هذه آخر مرة نلعب

سويا وهذه المرة لم أستطع إيجادها قط بحثت عنها هنا

وهناك أخبرت والداي بإختفاء ريم قاما بالبحث معي عنها

ولكن بلا جدوي لن نجدها أخبر والدي الشرطي وقال أنها

طفلة إسمها ريم وهي في عمر العشرة سنوات وهذه هي

صورتها .........!!! مر علي تلك الحادثة عدة سنين كنت وما زالت

أرسم صورها وأرسم لها قطتها بوسي ومن يوم إختفاء ريم

رحلت عنا...!!!!

أصبحت شاب في عمر العشرين لدي شارب ولحية كنت أتألم

من وجع ضرسي ذهبت نحو العيادة لمعالجته وحين وصولي

تفاجأت بوجود فتاة تشبه ريم وكأنها هي ولكن تبدو ملامحها

متغيرة عن وهي طفلة قليلا أصبحت فتاة بالغة وذات جمال

وراشقة وقائمة نحيلة وجميلة جدا هرعت مسرعا نحوها

ولدرجة أنني نسيت ألمي الذي كنت أشعر به منذ قليل إعترضت

طريقي السكرتيرة وقالت لي ...:: أيها الشاب إن السيدة

الدكتورة لا تستقبل اليوم أحد ...!!!!

رامي..:: أعلم ذلك ولكن أسناني لا تؤلمني فأن الدكتورة أحد

معارفي القدماء...لابد أنها تتذكرني حين رؤيتي ..!!

السكرتيرة ..::أنتظر لبرهة من الوقت .

بعد دقيقة جاءت إلي فسحة الدخول ونظر لها رامي نظرة

شوق وحنين ولكنه كان يريد أن يتأكد أن كانت هي ريم أم لا

قام عن الكرسي وأخذ بنفض الكرسي بيده وبشكل هستيري

يفعل ذلك مرار وتكرار تفاجأت السكرتيرة من ردة فعله هذه

وبعدها بلحظتها كانت الدكتورة تسعل وبعدها توقف رامي

ونظر لها بعدها بلحظات بسيطة قامت تفرك أذنها اليمني

فرح رامي وقال هي بالفعل توأم روحي قطعة قلبي ريم

وتوجه نحوها وقام بإحتضانها علي الفور وقال لقد أشتقت

لك كثيرا يا روحي ويا توأمي ويا قطعة قلبي ...بعدها رفعت

ريم يداه عنها وأبتعد عنه قليلا وقالت ..:: أنا لا أذكرك .....!!!

لقد أخطأت فاعذرني أن كنت تريدني معالجة أسنانك فتفضل

معي إلي هذه الغرفة ...!!! وإستدرات برأسها نحو باب الغرفة

وكان رامي في دهشة وإستغراب من ردة فعله ويتحدث في

نفسه كيف لها تنسي كل تلك اللحظات الجميلة التي قد

عشنها معا وبعدها رد قائلا ..::حسنا أريد أن أعالج ضرسي

دخل الغرفة وإقتربت منه وسلطت الضوء علي فمه وبعدها

جلبت الأدوات وكانت الدموع محبوسة بداخله وهي لا تبالي

فقط تقوم بعملها كطبيبة وعندما انتهت قالت له .:: الحمد

الله علي سلامتك لقد انتهيت ولك مراجعة في نهاية الأسبوع

وإستدارت وبعدها قام رامي ووضع يده علي كتفها وقال..:::

كيف لك أن تغادري دون أن تشعري ولو للحظة واحدة بأننا

مقربين من بعضنا البعض إنظري إلي المرآه فأننا نشبه بعضنا

كثيراحتي لو إختلفت بعض ملامحنا عن وأحنا صغار. لما رحلتي

لما فعلتي ذلك بي أنتي توأم روحي وليس مجرد أخت عادية

نظرت له وإقتربت نحوه وتهمس في إذنه ولكنني لا أريد

رؤيتك تتألم أمام عيني فأنت أيضا قطعة من قلبي يا توأم

روحي أرجوك غادر الآن فأن في مكتبي جهاز مراقبة وكاميرات

إرحل ولنتحدث في مكان آخر ..:!!!!!!!!!

بعدها بلحظات غادر رامي الغرفة وكأنه مريض عادي

وتجاهل كل شئ وبعد عدة أيام كان رامي ينتظر ريم في

المطعم القريب من العيادة وبعدها تم مقابلة ريم ورامي

وكانت تبدو علي وجه ريم ملامح الخوف والقلق..!!!

وبعدها كيف ستستقبله؟برقة؟أم بحزن ؟أم بهدوء تماما؟إنها

لم تدلله في طفولته ولا تجرؤ علي الركض هنا وحين كبر كان

كثيرا ما يخيل إليها أنه سيصبح شاب ذات جمال وشخصية

رائعة وبارعة أخرج رامي لوحة مذهلة لصورتها وهي طفلة

في عمر العشرة سنوات وهي ممسكة بقطتها بوسي

قامت بإحتضان رامي وتبكي بحرقة وتقول لقد إشتقت لك

كثيرا أنا أحبك أيضا فأن عمي السبب أجل هو السبب..!!!

وإلي هنا هذه نهاية الحلقة الأولي وفيا تري ما الذي سيحدث

للتوأمان وما علاقة عمها في كل الحكاية انتظرني لتعرف حل

ذلك اللغز في الحلقات القادمة إن شاء الله

بقلم ..// وردة الغرام 44:

بتاريخ ..// 2/1/2021