منتديات وهج الذكرى - رواية عازف الموسيقي الحلقة الرابعة والخامسة

الحلقة الرابعة :

أوقف عمار السيارة وقال لوسام :من أين حصلت علي تلك

الصورة ومنذ متي وهي معك ؟؟.

وسام : حينما دخلت تلك الغرفة التي قلت لي أن أعمل علي

إعادة ترميمها ووجدت تلك الصورة وقلت يجب أن أحتفظ بها

لمعرفة حقيقة هذه الصورة

عمار: لا يحق لك بأن تأخذ الصورة وتتحفظ بها لنفسك أنها ذكري

لي بحثت كثيراً عنها ولكنني لم أجدها ذلك
الحين هل أعطيتني إياها...

وسام رفع يده إلي الأعلي وقال: لا لم أعطيك إياها حتي

أعرف ما هو سر هذه الصورة؟

تنهد عمار قليلا وأخذ نفس عميق وقال حسنا سوف أحدثك عن

سر هذه الصورة .......

قبل مرور عشرة أعوام عن هذه الحادثة كنت في الثامنة من

عمري في تلك الليلة كان أبي غاضب جدا ويصرخ في وجه أمي

كنت أختلس النظر إليهم من بعيد عن غرفة المعيشة كنت

خائف وقلق جداً كانت أمي تقول لأبي كيف تجرأت وفعلت

ذلك بي كيف لك بأن تجلب زوجتك الثانية وأولادها الثلاث إلي

هنا ؟؟،ألا هذه الدرجة أصبحت زوجة سيئة غير مراعية شؤون

بيتها وزوجها ألم تعلم بأنك بفعلتك هذه تجرح مشاعر إبننا

...أم أنك فقط كنت تفكر في نفسك وإرضاء رغباتك .....

رد أبي وقال لها لي الحق بأن أتزوج زوجة ثانية وثالثة ورابعة

أيضا أجل كنت أفكر حينها بإرضاء رغباتي ما الخطأ الذي

أرتكبته إنكِ السبب في جعل حياتنا بائسة هكذا أنتي لم

تشعريني ولو لمرة واحدة بأننا متزوجين دائما مشغولة

بالسهر مع صديقاتك أم زوجك وأبنك غير مراعية بهم دائما

ترجعين من الحفلات متأخرة من الوقت ولا تسألي عن أحوال

أبننا، أنسيتي في أخر مرة رجعتي فيها البيت كان زوج

صديقتك من يوصلك وكنت أتجاهل الموضوع وأقول في الغد

تصبح أفضل ولكن بلا جدوي وهذا ما جعلني أفكر بزوجة ثانية

ونسيت أن أقول لك فمن الغد تجهزي نفسك لأستقبالها

لأنها ستكون قريبة منكِ لأنها ساتسكن بجوارنا

فلا تقلقي علي إبننا فسوف يكون مستقبله أفضل وهو معي
ماذا تقصد وهو معك ؟؟

أبي: أي سوف أجهز أوراق الطلاق لكِ وأخذ حضانة الطفل ألم تفهمي بعد!!!

أمي: لا أرجوك لا تفعل هذا بي سوف.. سوف أفعل ما تطلبه مني

أبي : حسنا ولكن فأنتي لن تمانعي بأن أترك البيت وأسكن مع

زوجتي الثانية من دون أن يحدث طلاق بيننا أليس كذلك!!!

أمي: أجل لن أمانع فلتفعل ما يحلو لك ولكن أترك إبني يعيش

معي أرجوك لا تأخذه مني

أبي : لا تقلقي سوف أتركه يعيش معك .

وفي تلك الاثناء خرج أبي من المنزل وأمي كانت تبكي بحرقة

شديدة خرجت من غرفتي وذهبت إلي غرفة المعيشة وقلت

لها أمي لماذا تبكين ؟؟

أمي:لا شئ لا تفكر بما حدث هنا الأن وأذهب أخلد إلي النوم

هيا ، وحين صعودي الدرج أمي مسكت الهاتف وتتحدث بصوتا

هافت وتقول أفعل ما أمرتك به لم أفهم حينها ماذا كانت

تقصد أمي؟؟وبعد مرور يومين ذات يوم كان أبي يخرح من

الغرفة المجاورة ويودع زوجة أبي وهي تلوح له بيدها

أنتظرت إلي أن خرجت من الغرفة وذهبت مسرعاً لرؤية أخواتي

الثلاث كنت متشوق جدا لرؤيتهم كانت أمي تقول لي لا

تذهب هناك لأنها من الممكن أن تؤذيك ولكن انتابني الفضول

وذهبت وكانت بيدي تلك الصورة كنت أريد حينها أن أقول لهم

فأنا أخوكم أيضاً وهذا أبي وهذه تكون أمي ولكن حين عودة

زوجه أبي من الخارج كنت خائف لتعرف إنني هنا اختبيت خلف

الأريكة وسقطت مني الصورة ولم أستطع حينها أخذها لأن

زوجة أبي أصبحت بالمنزل ولا أعرف كيف الخروج أنتظرتها

لتذهب لرؤية أخواتي وفتحت الباب وخرجت مسرعاً وفي

المساء كانت أمي تبكي وتقول لي هيا يا عمار فتجهز نفسك

لزيارة والدك بالمستشفي صرخت وقلت أبي ماذا حل به ؟؟

قالت لي أمي هيا بسرعه ليس معنا وقت وخرجنا من المنزل

وركبت السيارة مع أمي ووصلنا إلي المستشفي كانت أمي

مسرعه تهرول بسرعه وكنت أركض ورائها وسألت أمي

الممرضة أين هي غرفة زوجي آدم المصاب الذي تعرض إلي

حادث سير ردت الممرضة أنه في غرفة رقم 105 ذهبت مع أمي

وقال الطيب لا أستطيع أن أدخلك أنه في غيبوبة لأنه تعرض

إلي إرتجاج بالدماغ ولكن الأن حالته مستقرة وممنوع الزيارة

فلتغادري من هنا

كنت أنظر إلي إبي من زجاج الباب وكانت أمي تتحدث بالهاتف

وتقول هل جننت ألم تستطع بأن تتفقد من كان بالسيارة

قلت لك فقط زوجته وأولاده الثلاث ليس زوجي معهم يا لك

من مغفل !!!!! يا لها من ورطه

وأغلقت أمي الهاتف وقالت لي تعال يا عمار فلنذهب من هنا

ونعود في الصباح الباكر ،ذهبت معها وكان قلبي يخفق بشدة

لكن أمي كانت متوترة وقلقة جدا وفي الصباح الباكر ذهبت

أمي إلي مقر الشرطه لتعرف ماذا حصل بالحادث بالظبط وقال

لها الظابط بأن زوجك هو ما كان في السيارة أم المرأة التي

معه لم نجد لها أي أثر ولا حتي أولادها الثلاث يبدو بأن جثتها

غير موجودة مع الأنفجار الذي حصل بالسيارة ،فرحت أمي بذلك

149914694831261 ظنت بأنهم ماتوا وأنا لا أعلم هل حقا توفيا أم ما زالوا علي

قيد الحياة .وهذا سر الصورة التي معك هل أعطيتني إياها....

وسام: حسنا تفضل هل لي بأن أناديك بأخي الكبير

عمار تبسم قائلا : بالطبع يا أخي الصغير ،إذا أفهم من قولك

هذا بأنك موافق بأن تذهب إلي الجامعة أليس كذلك

وسام: أجل موافق

عمار :أذا هيا بنا لنذهب إلي السوق

وسام: لماذا؟

عمار :لكي أشتري لك بعض من الملابس والأشياء التي سوف

تحتاجها بالجامعة

وسام: حسنا هيا بنا

الحلقة الخامسة:

اليوم الأول لوسام بالجامعة تم إلتحاقه بمعهد الموسيقي

وكان دائما يعزف علي الغتيار ألحان حزينة جداً ولكنها جميلة

كان يحذب بألحانه طلاب وطالبات الجامعة وذات يوم كان يعزف

مقطوعة كان يعزفها بالملجأ جذب اللحن الفتاة التي كانت

بالصيدلية وقالت يا له من لحن جميل وأقتربت لتعرف من هذا

الذي يعزف حينما رأته بين الأشجار كانت تريد أن تتقرب منه

ولكنه لا يعيرها بأي إهتمام كان دائما ما يتجاهل وجودها

وذات مرة قررت بأن تتجرأ وتسأله عن أن كان يريد

بأن يسامحها وتبدأ معه صفحة جديدة أصبحت تهتم به

وتعترف بكل شئ عنه حتي عرفت مكان عمله فقررت الذهاب إلي عمله

وفي اليوم التي كانت الفتاة ذاهبة إلي عمله وصلت مكتب

المهندس عمار وطرقت الباب إذ يقول المهندس سالي ما

الذي أتي بكِ إلي هنا ؟

سالي: أريد منك طلب من فضلك

عمار : وما هو..!؟

سالي: بصراحة فأنا معجبة بطالب يدرس معي في معهد

الموسيقي وعرفت أنه أيضا يعمل لديك

عمار: أتقصدين وسام

سالي: أجل

عمار يهمس بصوتا

هافت ويقول لقد إبتسم لك الحظ يا وسام

سالي أتقول شيئا

عمار: لا

في هذه الأثناء طرق الباب

عمار: تفضل بالدخول

دخل وسام ورأي سالي وتجاهل وجودها وقال لعمار حان الأن

موعد محاضرتي أستأذنك بالخروج

عمار : حسنا بالتوفيق

وسام : شكراً لك

تهمس سالي لعمار وتقول له بأن يتحدث بشأنهما

عمار: إنتظر يا وسام بما أنك سوف تذهب إلي الجامعة خذ

معك سالي

وسام: ولما أخذها معي هل هي طفلة صغيرة لا تعرف الطريق

تخشي أن تختطف لا تقلق بشأنها فأن لسانها طويل وتعرف

كيف تدبر أمورها ؟؟

وخرج وسام

اشتدت غضبنا وتقول هل أنا لساني طويل يا له من ولدا

متعجرف ومغرور

عمار: لا علي العكس فأن وسام شاب طيب و ودود ولا أعرف

لماذا يفعل هذا معك ولماذا يعاملكِ بهذه الطريقة؟لأول مرة

أراه يتصرف بهذا التصرف ؟

سالي:إنما أنا فأعرف السبب؟؟ ومع ذلك سوف أجعله يقع في

حبي مهما كلف الأمر............... يتتبع 1-46

وهذه نهاية الحلقة الخامسة في الإنتظار أخر الحلقات

السادسة والسابعة إن شاء الله .

بقلم // قلب لا يعرف المستحيل وردة الغرام 44:

بتاريخ // 20 // 8// 2020