[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]

شليويح صديق قريب جداً مني قبل أن ينحرف، و كذلك بعد أن انحرف، وفقد الإتجاه الصحيح.. صاحب كرش ليست بالكبيرة جداً، و لكنها بارزة.. عندما حاولت أن اقنعه أن يلتحق بنادي رياضي يحرق فيه كمية الدهون الزائدة.. رفض بشدة، وفاجأني بأنه يريد لكرشته أن تبرز امامه، يريد أن يترزز بكرشته في باحات المشفى العسكري في الرياض.. سألته عن سبب ذلك، فقال لي بكل ثقة.."يا خبل البنات يحبون الكرشة!" هززت رأسي كناية عن الرضى !
نعم إذا كان الأمر يتعلق بالبنات ففعل ما بدى لك يا شليويح، بإمكانك أن تقتني كل أنواع الموضة، بإمكانك أن تتحول إلى كائن اجوف وأخرق.. ولعيون بنت يارب يتحول شليويح إلى كرشة دائرية ؛!
شليويح يعمل مشرف اجتماعي و يُعنى بتوعية المرضى و مساعدتهم على تجاوز ازماتهم النفسية.. يُعنى بتأهيل المريض مرة اخرى، ودمجه في المجتمع !
انا شخصياً اعرف أن شليويح فاشل و سكيّر، و اعرف أنه قد تعرف مؤخراً على فتاة جميلة من أهل الأحساء، يذهب كل يوم جمعة مساءً لمطار الملك خالد لإستقبالها، هذه ليست قضيتي إنها قضية شليويح المعتوه، شليويح شاب طيب.. لكن ماذا يفعل فيما لايملك؟! إنه لايملك قلبه، كان قد أخبرني قبل أن ينحرف أن القلب بين أصبعين من اصابع الرحمن، الآن قلبه بات بين أصبعين من اصابع الشيطان !

.. في ليلة مـا، و في وقتٍ متأخر من الليل.. الهاتف يرن، الرقم غريب، وانا اكره الغرباء، وكل شيء غريب..إلا أنني فتحت الخط..
بيتر: مرحبا ( بصوت منخفض)
الغريب : هلا والله، وينك ياخي ؟
بيتر: المكروه شليويح ؟!
شليويح : تعال تعال يا رجل هنا شيٍ أصلي !
بيتر : وينك ؟
شليويح : تعال عند محطة جرش ..
بيتر: إن شاء الله ؛
ذهبت لصديقي شليويح، وجدته ينتظرني و ينتظر شخص آخر.. ركب معي و قال أنتظر ثمة شخص آخر قادم إليّ، أحسست أنه يتكلم عربي فصيح، و كأن لسانه المعوّج قد استقام.. سألته من تنتظر.. قال مندوب البريطاني بن الكلب..!!
اها عرفت القصة.. شليويح سكيّر، و قد حصل على غرشة خمر من البريطاني الذي بعث له المندوب، عندما وصل المندوب اعطاه البضاعة.. واخذ حقه كامل غير منقوص !
انطلقنا إلى الأستراحة.. ثمة شيء يخفيه شليويح هذا المساء.. عندما وصلنا، طلب من الساقي أن يسقيه فشرب حتى تجشأ ! ثم أطرق برأسه على منضدة خلفه، ثم رفع رأسه و شرب حتى أغمي عليه، و اطرق برأسه.. ثم رفع رأسه و قال يا بيتر انا صرت شيعي أبشرك، انا المهدي.. أنا شليويح المنتظر ..انا الآن في السرداب، و قريباً سأخرج للناس، اُخلّص هذا العالم من هذا العبث.. من هذا الجنون.. من هذا الدم ..!
اللعنة .. أشفقت على شليويح، هلك الفتى أو ربما سيهلك،!
رفعت رأسه حتى استقام مع استقامة ظهره، وناديته: يا ابا كرشة، نعم انت شليويح المنتظر، انت الذي في السرداب، و ستبقى في السرداب، ولن تخرج منه ابداً "الله لايوفقك" ، و لايوفق الأخصائية النفسية التي زاملتها و تعرفت عليها، لقد طوتك في حبائلها..ولفتك في لفائفها.. و أوقعت في شر اعمالك و اعمالها.. ألم انصحك عن الكرشة ؟! ألم اخبرك بأن الكرشة هي سبب كل مصائبك و بلاويك، ها أنت قد جنيت على نفسك بسبب كرشك، التي أغريت بها الفتاة المغتربة.. الفتاة الحساوية، الفتاة اللعوب ،!
ما قلنا لك لاتحب ! لكن أن تتحول إلى شيعي ؟! سُحقا لك إلى يوم يبعثون !
انصرفت من عنده و هو سادر في غيّه، و علمت من الغد عندما أفاق شليويح من صديقنا المشترك أبو ناصر أن الزهراء قد هجرت شليويح، وأنه الآن في حالة مزرية ،!
الشيعية ستقضي على قلب هذا الأحمق الشيعي الذي للتو أصبح من الأثني عشرية !

[/justify]