01-15-2012
|
#74
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 234
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
|
المشاركات :
12,175 [
+
] |
التقييم : 53790370
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
6- ومن الأخطاء : استعمال آنية الذهب والفضة .
يحرص بعض الناس على استعمال آنية الذهب والفضة - أو المطعَّمة بهما - من الأباريق والكؤوس والصحون وغيرها مما يُستخدم في الطعام والشراب . وهذا محرم في الشريعة الإسلامية وقد جاء الوعيد الشديد لمن استعمل آنية الذهب والفضة ، فعن أم سلمة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) رواه مسلم 3 /634 ، وهذا الاستعمال يشمل الذكر والأنثى .
والآنية :- تشمل كل أدوات الطعام كالصحون والملاعق والشُّوَك والسكاكين والأباريق والكؤوس والفناجين وغيرها . ولو اشترى الشخص آنية الذهب والفضة ولم يستعملها في الأكل والشرب بل وضعها على الرفوف للزينة ن فهذا محرم أيضاً ، وإن وجودها في المحلات التجارية ليس دليلاً على إباحتها .
7 - ومن الأخطاء الشائعة : تحلي بعض الرجال بالذهب .
فإنك ترى بعض الرجال وقد لبس الذهب : كالساعة والخاتم أو السلاسل أو النظارات أو الأسورة في المعصم أو الأزرار أو الأقلام أو الميداليات ... وكل هذا محرم لا يجوز ؛ لأن الله تعالى قد حرّم لبس الذهب للرجال بأي شكل وعلى أية صورة ، وسواء كان ذهباً خالصاً أو مطعماً بالذهب ، قال صلى الله عليه وسلم ( أحل لإناث أمتي الحرير والذهب وحرّم على ذكورها رواه أحمد وصححه الألباني . وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه فقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ... ) رواه مسلم 3/ 1655 .
فلبس الذهب للرجال محرّم ومع ذلك فإنك ترى بعض الرجال قد استهان بهذا ولم يهتم بالحلال ولا بالحرام وكأنه ليس بمسلم .
وإن في لبس السلاسل والأساور تحريماً أشد لأنه جمع ثلاث محرمات : لبس الذهب والتشبه بالكفار والتشبه بالنساء .
فليحذر من يفعل ذلك من العقاب العاجل قبل الآجل ، وليحمد الله تعالى على ما رزقه من الخير ، ولينفقه في وجوه الخير والإحسان ولا ينفقه فيما حرّمه الله عليه ، فلعل الله تعالى أن يعاقبه وينزع منه تلك الأموال والنعيم التي لم يلتزم فيها بأوامر الله تعالى ، ويُبدله مكانها فقراً فيقعد ملوماً محسورا .
8 - ومن الأخطاء الشائعة والتي استهان بها الناس : شهادة الزور
إن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) سورة الحج : 30
وعن أبي بركة - رضي الله عنهما - عن أبيه قال :- كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا أنبئك بأكبر الكبائر " ثلاثاً " الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس - فقال ألا وقول الزور ، قال : فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) رواه البخاري .
فكم ضاع حق بسبب شاهد زور ، وكم حصلت عداوات وبغضاء ، وكم وقع من ظلم على أبرياء بسبب شهادات الزور ، فعلى الإنسان أن يتقى الله تعالى في قوله وشهادته ، ولا يقول ولا يشهد إلا بالحق وبما رآه أو سمعه ، ولا يبيع دينه بحفنة من المال ، ولا من أجل فلان وفلان . واعلم أن الله تعالى قد يُعجل العقوبة الشديدة لشاهد الزور في الدنيا قبل الآخرة .
9 - ومن الأخطاء : تهاون بعض الناس بالشهادة في المحاكم
فترى شخصاً يُقابل آخر في المحكمة فيقول : أشهد لي وأشهد لك ، فيشهدان لبعضهما في أمر يحتاج إلى علم بالواقعة كأن يشهد له بملكية أرض أو بيت ، أو يُزكيه وهو لا يعرفه إلا عند باب المحكمة ، وكل ذلك كذب وزور ولا يجوز فعله ، وقد يتسبب هذا الفعل في إضاعة الحقوق ، وظلم الأبرياء ، وأكل أموال الناس بالباطل .
فعلى الإنسان ألا يتهاون في تلك الشهادات ، لأن الشهادة أمرها عظيم ، وليست هي كما يُبسِّطها كثير من الناس على أنها ( فزعة ) ، فأنت أيها الشاهد على ما لم تعلم وعلى ما لم تر ، وما لم تسمع قد تُضيّع حقاً وتظلم بريئاً ، وتُسبب المفاسد العظيمة ، ولكن قس على نفسك بأنك أنت الخصم المشهود عليه زوراً وبهتاناً من قبل شخص آخر ، هل سترضى ، والله لن ترضى ، وربما تهجم على ذلك الشاهد وتضربه أو تقتله ، وقبل كل شيء اتق الله تعالى واعلم أن هذا محرم لا يجوز فاجتنبه ، ولا تُجامل القريب والصديق على حساب دينك ، وعصيانك لله ويكفيك أن تسمع قول الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) سورة الإسراء
|
|
|