عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2012   #7


صدى الاطلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 498
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 11-13-2012 (04:49 AM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  86
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بن العلقمى الشيعى الخائن




ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، رتب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل ان يسلمه هولاكو امارة المدينة. قال خير الدين الزركلي في كتاب الأعلام: "ابن العَلٌقَمي (593هـ- 656 هـ/ 1197 - 1258 م) محمد بن أحمد (أبو محمد بن محمد بن أحمد) بن علي، أبو طالب، مؤيد الدين الأسدي البغدادي، المعروف بابن العلقمي: وزير المستعصم العباسي. وصاحب الجريمة النكراء، في ممالأة "هولاكو" على غزو بغداد، في رواية أكثر المؤرخين العرب من امثال ابن كثير وبن ثغرى بردى اتهموه بالخيانة و العمالة للمغول.
اشتغل في صباه بالأدب. وارتقى اٍلى رتبة الوزارة (سنة 642) فوليها أربعة عشر عاماً. ووثق به "المستعصم" فألقى اٍليه زمام أموره. وكان حازماً خبيراً بسياسة الملك، كاتباً فصيح الاٍنشاء. اشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد، وصنف له الصّغاني "العُباب" وصنف له ابن أبي الحديد "شرح نهج البلاغة "ونفى عنه بعض المؤرخين خبر المخامرة على المستعصم حين أغار هولاكو على بغداد (سنة 656) واتفق أكثرهم على أنه مالأه، وولى له هولاكو الوزارة مدةً قصيرة، ومات ودُفن بمكان قريب من مشهد الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بالكاظمية ببغداد. و قد أهين مؤيد الدين على أيدي التتار، بعد دخولهم، وقد شوهد يركب حماراً فنظرت له امرأة وقالت له (أيهٍ يابن العلقمي، أهكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟) فلم يلبث أن خرج بعدها من داره ليومين والسبب أنه مات مهموماً مغموماً.

وملخصُ الحادثةِ أن ابنَ العلقمي كان وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكان الخليفةُ على مذهبِ أهلِ السنةِ ، كما كان أبوهُ وجدهُ ، ولكن كان فيه لينٌ وعدمُ تيقظٍ ، فكان هذا الوزيرُ الرافضي يخططُ للقضاءِ على دولةِ الخلافةِ ، وإبادةِ أهلِ السنةِ ، وإقامةِ دولةٍ على مذهبِ الرافضةِ ، فاستغل منصبهُ ، وغفلةَ الخليفةِ لتنفيذِ مؤامراتهِ ضد دولةِ الخلافةِ ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في ثلاثِ مراحلٍ :
المرحلةُ الأولى : إضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ، وضعفتهم :
قالَ ابنُ كثيرٍ : " وكان الوزيرُ ابنُ العلقمي يجتهدُ في صرفِ الجيوشِ ، وإسقاطِ اسمهم من الديوانِ ، فكانت العساكرُ في أخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف "[ البداية والنهاية : 13/202 ] .
المرحلةُ الثانيةُ : مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ " [ البداية والنهاية : 13/202 ] .
المرحلةُ الثالثةُ : النهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ :
فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم [ منهاج السنة : 3/38 ] وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أن ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ، فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الرافضةِ وغيرِهِم مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتلَ الخليفةِ ، ويقال إن الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، ونصيرُ الدينِ الطوسي [ وكان النصيرُ عند هولاكوا قد استصحبهُ في خدمتهُ لما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201) ]
ثم مالوا على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي الرافضي [ البداية والنهاية : 13/201-202 ]
وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ المغول الكفارِ المسمين بالتترِ ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكونُ موالياً لآلِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم من يسلطُ الكفارَ على قتلهم وسبيهم وعلى سائرِ المسلمين ؟ [ منهاج السنة : 3/38 ]
وقتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد [البداية والنهاية : 13/203 ]
وكان هدفُ ابنِ العلقمي " أن يزيلَ السنةَ بالكليةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة ، وأن يعطلَ المساجدَ والمدارسَ ، وأن يبني للرافضةِ مدرسةً هائلةً ينشرون بها مذهبهم فلم يقدرهُ اللهُ على ذلك ، بل أزال نعمتهُ عنه وقصف عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ من هذه الحادثةِ ، وأتبعه بولدهِ " [ البداية والنهاية : 13/202 - 203 ] .

وذكر عنه الذهبى فى سير أعلام النبلاء
الوزير الكبير المدبر المبير مؤيد الدين محمد بن [ ص: 362 ] محمد بن علي بن أبي طالب بن العلقمي البغدادي الرافضي وزير المستعصم .

وكانت دولته أربع عشرة سنة فأفشى الرفض فعارضه السنة ، وأكبت ، فتنمر ، ورأى أن هولاكو على قصد العراق فكاتبه وجسره وقوى عزمه على قصد العراق ، ليتخذ عنده يدا ، وليتمكن من أغراضه ، وحفر للأمة قليبا ، فأوقع فيه قريبا ، وذاق الهوان ، وبقي يركب كديشا وحده ، بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب سلطان ، فمات غبنا وغما ، وفي الآخرة أشد خزيا وأشد تنكيلا .

وكان أبو بكر بن المستعصم والدويدار الصغير قد شدا على أيدي السنة حتى نهب الكرخ ، وتم على الشيعة بلاء عظيم ، فحنق لذلك مؤيد الدين بالثأر بسيف التتار من السنة ، بل ومن الشيعة واليهود والنصارى ، وقتل الخليفة ونحو السبعين من أهل العقد والحل ، وبذل السيف في بغداد تسعة وثلاثين نهارا حتى جرت سيول الدماء وبقيت البلدة كأمس الذاهب ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وعاش ابن العلقمي بعد الكائنة ثلاثة أشهر ، وهلك .

وهذه الحادثه ومابعدها أهديها للغافلين الذين لايعلمون أن الشيعه يريدون هلاك أهل السنه ويعتبرونهم العدو ألأول لهم بل إنهم يعتبرون النصارى واليهود أقرب لهم منهم


تم النقل من عدة مصادر وليس مصدر واحد



 
 توقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة صدى الاطلال ; 07-13-2012 الساعة 12:51 PM

رد مع اقتباس