عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2012   #2


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





عوامل الإستعداد للإصابة بالنوع الأول من السكري



يشكل المصابون بالنمط الأول من السكري نسبة 10 % من إجمالي مجموع حالات السكري التي يتم الكشف عنها ، وأهم العوامل المساعدة التي يعتقد أن لها دوراً في ظهور هذا النوع من السكري والمعروفة حتى وقتنا هذاهي :
  • بالنسبة لعامل الوراثة : ففي بعض الحالات ، وجد أن أبناء وأشقاء الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الأول أكثر إستعداداً للإصابة بالسكري المعتمد على حقن الإنسولين في علاجه ، ولكن يعتقد بوجود إستعداد مورثي متعلق بوجود خلل ما في الجينات وليس وراثي .
  • العِرق البشري : فهذا النوع من السكري أكثر إنتشاراً في شعوب العرق الأبيض منه من العروق والسلالات البشرية الأخرى
  • العمر : فنصف الذين يتم تشخيص الإصابة عندهم بهذا النمط من السكري هم دون العشرين من العمر .

والآن : ما الذي يسبب النمط الأول من مرض السكري الذي يعتمد في علاجه على حقن الإنسولين منذ لحظة حدوثه ؟ ولفهم الأسباب نلقي فيما يلي نظرة على كيفية تطور مرض السكري المعتمد على حقن الإنسولين ، وهي مجرد نظريات :
  • العامل الوراثي والمورثي : كما ذكر سابقاً يمكن للنمط الأول أن ينتقل وراثياً في العائلة الواحدة عبر بعض الجينات ( وهي الوحدات الوراثية التي تحمل التعليمات التي تحدد ميزات الفرد الوراثية ) ، ورغم أن أنواعاً عدة من الجينات قد تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النمط الأول ، فقد إستطاع العلماء التعرف على بعض الجينات الخاصة التي يمكن أن تجعل الشخص عرضةً للإصابة بهذا النوع من السكري.
  • الفيروسات :لاحظ الأطباء والباحثون أن إصابات السكري ( النمط الأول ) تحصل غالباً بعد جائحات وبائية ببعض الفيروسات ، منها الفيروسات المسببة للحصبة الألمانية والنكاف والفيروس المسمى كوكساكي ( وهو فيروس شبيه بالفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال . وتقول النظرية : إن بنية هذه الفيروسات تماثل بنية البروتينات الموجودة في خلايا بيتا البنكرياسية ، فيحسب جهاز المناعة خطأً أن خلايا بيتا هي جزيئات الفيروس ، فيقضي عليها وعلى عملية تصنيع الإنسولين التي تقوم بها هذه الخلايا .
  • حليب البقر : يعتقد بعض الباحثين أن تناول حليب البقر في فترة الرضاعة قد يطلق في الجسم ردة فعل مناعية تؤدي إلى تخريب خلايا بيتا و الإصابة بالسكري من النمط الأول ، وقد ظهرت هذه النظرية بعد أن كشفت الدراسات أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري النمط الأول حديثاً ، غالباً ما يتضح أن لديهم معدلات عالية من الأجسام المضادة لنوع معين من البروتينات موجود في حليب البقر ، ويطلق عليه اسم ( بروتين مصل حليب البقر) وهو يشبه أحد البروتينات الموجودة في خلايا بيتا . ولا تستطيع أمعاء الرضع ، وبخاصة في الشهور الأولى من العمر ، تحليل أو هضم بعض أنواع الأطعمة بصورة صحيحة ، بما في ذلك البروتينات ، وتمر هذه البروتينات ذات الجزيئات الكبيرة غير المهضومة عبر جدران الأمعاء إلى مجرى الدم ، ويعتبر الجسم مثل هذه البروتينات بما فيها ( بروتين مصل حليب البقر) أجساماً غريبة وضارة فيفرز الأجسام المضادة لمهاجمتها ، وقد يحصل خطأ كيميائي عضوي في التعرف على خلايا بيتا ، فتقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمتها وتدميرها لأنها تشبه بروتين (مصل حليب البقر) . وحتى الآن ، لا تزال المراكز البحثية تحذر من تغذية الرضع بحليب البقر على الرغم من إستمرار البحوث في هذا المجال .
  • الجذور الحرة : يطرح بعض الباحثين في مرض السكري نظرية مفادها أن الضرر الذي تحدثه الجذور الحرة قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النمط الأول . والجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة ناتجة عن عمليات الإستقلاب والتنفس والضغط النفسي والملوثات البيئية والمواد الحافظة في بعض الأطعمة المصنعة وبعض الملونات في الأطعمة المحفوظة وعوامل أخرى ، وهذه الجذور تؤذي أغشية الخلايا فتضعفها أمام غزو الجراثيم والفيروسات وغيرها من العوامل المسببة للأمراض إلى داخلها وإلحاق الضرر بها مثل الجذور الحرة التي ذكرناها ، مما يؤدي إلى تلف الخلايا والنسج وحتى الأعضاء ، مما يزيد جهاز المناعة ضعفاً ويزيد إستعداد الجسم للإصابة بالأمراض . ويملك الجسم في حالته الطبيعية مجموعة خاصة من المواد الطبيعية الدفاعية ، منها الإنزيمات الواقية من أذى الجذور الحرة ، ولكن في حالة الإصابة بالسكري من النمط الأول ، تكون معدلات هذه الإنزيمات الواقية منخفضة في خلايا البنكرياس ، فتتفشى الجذور الحرة بصورة خطيرة وتهلك خلايا بيتا المفرزة للإنسولين ، غير أن العناصر الغذائية الطبيعية التي يطلق عليها إسم ( مضادات الأكسدة ) والموجودة في الطعام الطبيعي والمكملات الغذائية كالفيتامينات ، تستطيع لحسن الحظ أن تقضي على الجذور الحرة وتحصين دفاعات الإنزيمات الداخلية ، ووقاية الجسم من ضرر هو في غنى عنه .
  • المواد الكيميائية والأدوية : تشير الأبحاث إلى أن التعرض لمواد كيميائية أو لأدوية معينة أو تناولها ، يمكن لها أن تتسبب في إحداث السكري من النمط الأول ، من هذه المواد : سم الفئران المسمى ( بايريمينيل ) ، وعقار ( بنتاميدين ) الذي يستخدم في علاج إلتهاب الرئة ، والمادة المستخدمة في علاج السرطان ( ل – أسباراجيناز ) ، كما أظهرت مواد كيماوية أخرى قدرتها على التسبب بمرض السكري عند الحيوانات المخبرية ، ولكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان لها التأثير نفسه على الإنسان
    ويستبعد – حسب رأي الباحثين – أن يسبب أي دواء أو مادة كيميائية الإصابة بمرض السكري ، بل الأرجح أن التعرض للأدوية والمواد الكيميائية يجعل مرض السكري ( النمط الأول ) يظهر إن كان لدى الشخص المتعرض لها إستعداد وراثي أو مورثي للإصابة بهذا المرض .








 
 توقيع :


رد مع اقتباس