عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #25


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



المفتاح الخامس: التكبير

الله أكبر أول كلمة تفتتح بها الصلاة ، وقبل ذلك يفتتح بها النداء لهذه الصلاة في الأذان والإقامة.
هذه الجملة هي خلاصة الدين، خلاصة التوحيد، الله أكبر من يقولها بصدق بقلب عالما بعمق معناها مستحضرا دلالاتها فإنه الموحد المؤمن الولي.
هذه الكلمة نكررها في الصلوات المفروضة وحدها أكثر من مئة مرة كل يوم، يضاف إلى ذلك نوافل الصلاة ، وفي الأذان والإقامة والتكبير بعد كل صلاة وعند النوم، وفي مواضع أخرى.
الله أكبر نقولها تعظيما لله عز وجل ، واعترافا بأنه أكبر من كل شيء ، نقولها شكرا لله على ما هدانا وأولانا من النعم ، وما لم يوجد هذا المعنى في القلب حين ينطق اللسان بكلمة ( الله أكبر ) فإنه تكبير ناقص.
هذه الجملة مكونة من كلمتين: (الله) ، (أكبر) وهي تعني أن الله سبحانه أكبر من كل شيء وهو وحده المستحق للعبادة دون سواه من الخلق.
تفكر وأنت تصلي في سر تخصيص هذه الكلمة دون غيرها لتكون مع الانتقال بين أفعال الصلاة، ما شرعت هذه الكلمة بهذه الكثرة وفي هذه العبادة العظيمة وغيرها من العبادات إلا لتأكيد معناها وترسيخه في القلب فتحدث فيه الخشية والرهبة والخوف.
مع كل انتقال في الصلاة تعلن أن الله أكبر ، وحين تقولها وأنت مدرك لمعانيها فإن هذا التكرار لهذه الكلمة كفيل بتعميق الإيمان في القلب وحفظه من كل شر وطرد كل شيطان .
حين يكرر المسلم هذه الكلمة كل هذا التكرار فإن هذا يؤدي لتعميق معناها ومن ثم العمل بمقتضاها ، وحين يحصل خلاف ذلك فلنعلم أنه تكبير بدون قلب.
وإن مما يحيي هذه الكلمة في النفوس أن تطبق عليها مفتاح الربط ، فتربط بها عددا من المعاني الدالة عليها مثل: الله أعلى ، الله أعز ، الله أحد ، فكلما قلت : الله أكبر تذكرت هذه المعاني ، ثم تنويع هذا الربط بين فترة وأخرى ، ومعاهدته باستمرار لئلا يضعف أو ينسى .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس