عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #28


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



المفتاح الثامن: الاستغفار

الاستغفار نصف التوحيد ، فالتوحيد علم وعمل ، فالعلم هو: لا إله إلا الله، والعمل هو الاستغفار، وهو توحيد العبودية"فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ"محمد: ١٩ ،( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).

الاستغفار هو الاعتذار من التقصير في حق الواحد القهار، وحق الله على عباده عظيم وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، والتقصير فيه حاصل ، أما تعظيم الله حق عظمته وتقدير الله حق قدره فهذه منزلة عالية رفيعة قد لا يدركها إلا الأنبياء ، وكلما زاد علم العبد بربه كلما زاد يقينه بتقصيره وتفريطه فلذلك الاستغفار لازم للعبد مهما كانت مرتبته ، ومهما كانت عبوديته.
والصلاة كلها استغفار من أولها إلى آخرها: ففي الاستفتاح: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، وفي الركوع: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، وفي السجود: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ...، اللهم اغفر لي ذنبي كله ...، وفي التشهد: رب إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا كبيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي ...
وخصص ركن مستقل للاستغفار في جلسة خاصة تشعر بالذل والافتقار ، فهي جلسة الأسير المنتظر للقتل أو جلسة المتوسل إلى عظيم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل هذا الركن ويكثر فيه الاستغفار وربما كرر فيه كلمة واحدة وقتا طويلا هي : رب اغفر لي لا يزيد عليها.
وبعد الاستغفار يستجاب الدعاء لذلك شرع للمصلي أن يدعو بعد الاستغفار بدعوات جامعة جمعت خيري الدنيا والآخرة وهي قوله صلى الله عليه وسلم : رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني.
حين يوجد هذا الاستغفار بصدق ويقين وعمق فإن ما وعد الله تعالى عباده على لسان رسله يتحقق لهم، فهذا نوح يعد قومه إن استغفروا أن يمددهم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لهم أنهارا ، وهذا هود يعد قومه بإرسال السماء عليهم مدرارا ، ويزيدهم قوة إلى قوتهم ، وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يعد أمته بخيري الدنيا والآخرة إن تابوا واستغفروا ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس