عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2013   #25


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



الحلقة الخامسة


اقترح علينا احد الشباب بما انه طاب السهر والسمر فلنسرد على بعض قصص أو الغاز مما نحفظ !

فوافقنا جميعا على هذا الاقتراح .. واتفقنا أن يبدأ الدور من اليمين .. وكان جالس في جهة اليمين أبو عبد الرحمن والذي يليه أبو فيصل .. والذي بعده أبو صالح :




رفع أبو فيصل إحدى يديه وقال دورك يا بو صالح!


تنحنح أبو صالح وعدّل من جلسته وهندامه وقال : سوف أتكلم لكم الليل عن قصة روتها لي جدتي عن عقوق الوالدين .. وكما لا يخفى عليكم أن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب ولو بأن يقال لهما أدنى ما يمكن أن يُعبر عن الامتعاض وعدم الرضا .. ولو بأن يقال لهما أف .


من عادة الشباب حفظهم الله ورعاهم أنهم يحترمون الجلسة بالإنصات والانتباه .. ويحترمون الراوي بعدم المقاطعة وكثرة الأسئلة .


قال أبو صالح : روت لي جدتي هذه القصة من سنوات عديدة .. وما زال صوت جدتي يرن في أذني ..


القصة اسمها عقوبة الجزاء من جنس العمل


كان هناك شاب يعيش في رغد من العيش مع أمه وأبيه .. توفى والده وأوصى ولده برعاية أمه .. ورث الشاب من أبيه أرثا كثيرا من المال والعقار .. تكفل هذا الشاب برعاية أمه وكان ينفق عليها ويرعاها .


رأت إلام في ولدها علامات النبوغ وأشارت عليه بأن يتزوج ..


وافق الشاب بل فرح به كثيرا .. حيث كان يحب ابنة جارهم منذ الصغر .. حيث ترعرع معهما الحب حتى كانت ثمرة هذا الحب الزواج .


تم الزواج وزفت البنت إلى الشاب في حفل بهيج .. كانت هذه البنت أنانية لا تحب إلا نفسها .. ولا تريد إلا مصلحتها .. فكانت تضيق ذرعا بأم زوجها .. وتسيء عشرتها وتؤذيها بلسانها وأفعالها .


وشاءت إرادة الله أن تصاب هذه الأم بمس – جنون .. فضاقت الزوجة أكثر وأكثر من الأم ولم تطق صبرا على وجودها .


فصارحت زوجها : أنت مُخير بين أمرين .. إما أنا أو أمك !


سقط في يد الابن ما قالته زوجته وحاول إقناعها بالصبر والرضا ولكن دون جدوى .. فكّر الزوج وقدّر الأم أم الزوجة ؟


وأخيرا هداه شيطانه أن يتخلص من الأم .. نعم سوّلت له نفسه الخبيثة أن يتخلص من أمه !


وفي ليلة ظلماء شاتية .. اخذ الابن أمه إلى سطح البيت .. ومن على سطح البيت ألقى بأمه .. ألقى بأمه .. ألقى بأمه .. نعم ألقى بأمه .. يا للهول ويا للأنفس الشيطانية !


هوت الأم الضعيفة المسكينة على الارض لتلفظ أنفاسها الأخيرة .. ولتلحق بربها تشكو إليه ظلم ابنها !


أقام الابن العزاء بعد أن اخبر الناس بأن أمه زحلقت وسقطت على الارض .. ولم يكن يعلم هذا المسكين أن عدالة الله له بالمرصاد .


ومرت الأيام وظن انه في مأمن من الله .. وباسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين .


أصيب الابن العاق بالجنون بنفس المرض التي أصيبت به أمه .. وضاقت زوجته به كما ضاقت بأمه من قبل .


وفي ليلة شاتية مظلمة صعد الابن على سطح البيت .. ولكن هذه المرة لم يقده احد لقد صعد بنفسه ومن المكان نفسه .. يهوي على الارض يلفظ أنفاسه الأخيرة ليلقى ربه بما كسبت يداه والجزاء من جنس العمل .


وسلامتكم


وحينما كان يسرد علينا أبو صالح قصته المُعبرة عن العقوق كانت هناك أضواء تتلألأ في السماء ظننا إنها بروق جمع برق ولكن كانت السماء صافية ولكنها كانت ظلماء .. أغفلنا هذه الأنوار ريثما ينتهي أبو صالح من قصته .. كانت ثلاث أضواء تقترب من الارض وتبتعد في تناسق غريب .. لفتت نظرنا حتى ظننا إنها صحون فضائية .. وفيما نحن منشدهين بما نرى إذ اقبل علينا إنسان يركب ذلولا .. وكانت هذه الذلول خائفة من الأنوار وكانت تسرع احي وتبطئ أحيانا ..


وقفنا جميعا لنرى هذا الحدث الغريب أنوار .. وإنسان مُقبل نحونا .. انتظرناه حتى وصل إلينا وأناخ ذلوله وسلم علينا واحدا ..




.. ونحن نرحب فيه وندعوه للجلوس معنا .. جلس في اقرب مكان وجده وطلب قدحا من الماء البارد .. أعطيناه ما طلب .. وصببنا له فنجان من القهوة العربية وقربنا له التمر .


قام احد الشباب واحضر لناقة البدوي ماءا ووضعه أمامها ..


شكر هذا البدوي صنيع هذا الأخ .. تركنا البدوي يشرب من القهوة ويرتاح من مشقة السفر ..


كان البدوي خائفا يلتفت يمينا وشمالا .. وقال لنا : هل رأيتم الأنوار قليل في السماء ؟


قلنا : نعم .


قال : هذه أول مرة أرى مثل هذه الأنوار حتى أن ناقتي جفلت مما رأت وكادت أن تسقطني من على ظهرها .. لولا أن كبحت جماحها .


قلنا منذ متى وأنت تراها ؟


قال : حينما غربت الشمس .. وأنا أراها تقترب من الارض وتبتعد حتى ظننت إنها شياطين .


وفيما البدوي يتكلم وإذ بأحد هذه الأنوار يقترب من فوق رؤوسنا بسرعة خاطفة حتى إننا ارتمينا أرضا من هول هذه المفاجأة وكان نورا ساطعا يخطف الأنظار .


عندما أفقنا من هول الصدمة .. قمنا وقوفا نناظر في جميع الاتجاهات لعل هناك من ينبئنا عن هذا النور الخاطف .


اختفت الأنوار فجأة .. حتى أننا أوجسنا منها خيفة ..


كانت ناقة البدو في حالة من الخوف الشديد حتى إنها صارت تغثوا بصياح وهيجانا شديدا .


نكمل في الحلقة السادسة




 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس