10-22-2013
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 179
|
تاريخ التسجيل : Mar 2011
|
أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
|
المشاركات :
17,012 [
+
] |
التقييم : 165345
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة
|
تعاملات في نقص القادرين على التمام
بقلم سلطان العرابي
تضافرت كلمات السلف على أن أصل العلم وثمرته خشية الله .. فكيف الحال بمن يزعم انه طالب علم وهو يفري في لحوم الناس غيبة وقذفا !
معايير طلب العلم عند بعضهم لا تعدوا كونه أقوالا ومحفوظات وجرْدا للمطوّلات .. ثم تنظر إلى سلوكه وأخلاقه وعفّة لسانه فتجده صِفرا من هذا كله !
ما السبب انك تجد في بعض العوام من الكرم والسماحة وطيب النفس وعفة اللسان وحُسن المعشر وطلاقة الوجه ما لا تجده عند بعض من ظاهرهم الصلاح ؟
عندما توهّم بعض طلاب العلم العصمة لنفسه بلسان حاله إذ تلبّس بشرف العلم ظن حينها أن الابتسامة منقصة .. والمشاعر ضعف .. والانبساط يُزري !
يقرأ كثيرا في سيرة النبي صل الله عليه وسلم لكن تراه يحفل بمعالم بعض السلف وطرائقهم في حياتهم أكثر من تطبيقه لهدي النبي صل الله عليه وسلم !
في صحيح البخاري كتاب الآداب وبين ثناياه أبوابا في حُسن الخُلق .. حَرِي بطالب العلم دراستها ومقارنتها بحالة في العمل والامتثال !
إذا كان بعض من ظاهرهم الصلاح يُخلف موعده .. ويقطع رحمه .. ويجفو أخاه .. ويبخل بماله .. وينام عن صلاته .. ويُعطي القرآن فضول وقته .. فما القول في عموم الناس ممن يقتدي به ويستمع لكلامه !
أكثر الناس عُرضة لأمراض القلوب هم الصالحون الأخيار فالغرور والرياء والعُجب تفتك بطالب العلم وهو لا يشعر !
لنكن أكثر صراحة أليست آفات السلوك وأمراض القلوب عند بعض الصالحين تعطي مؤشرا على خلل الاستقامة وتذبذب مفهومها وانفصال القول عن العمل ؟
ما تفاخر به بعض الصالحين من العبادة .. وما تباهى به بعض طلاب العلم من العلوم قد تنقلب وبالا وحسرة بنيّة فأول من تُسعر بهم النار ثلاثة !
السعيد من إذا قرأ ذما شرعيا لِخُلق ما خاف على نفسه وحاسبها .. ونظر إلى حاله وتفقد قلبه لا أن يظن المعني به غيره .. سيسألنا الله عن قلوبنا لا عن قلوب غيرنا !
غفلتنا عن قلوبنا تفضحها تصرفاتنا عندما ننازع في حظوظنا ورغباتنا .. فتبدي الجوارح ما انطوى عليه القلب !
|
|
|