السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه الكلمات المتواضعة جاءت نتيجة لما رأيته وأراه يوميا من أشياء أتأسف لها ويعتصر قلبا الما بسببها

واعتقد انكم توافقونني الرأي أن السبب الرئيسي والاول في ما نراه يوميا امامنا من مشاكل وافات هو البعد والحياد عن الطريق المستقيم والمنهج القويم وعدم الالتزام بمبادئ وتعاليم ديننا السمحة التي من شأنها ايصالنا الى اسمى

الدرجات والسعادة في الدارين

موضوعي عبارة عن دعوة متواضعة لادراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الدور الذي يمكن ان نلعبه في

مجتمعنا وان نجعل من أنفسنا حلقة هامة وايجابية في كل ذلك

جميعنا هنا اب او ام .زوج او زوجة.اخ او اخت.صديق او صديقة فليس هناك منا من هو بعيد كل تلك العلاقات التي

لا حظتم-بالتأكيد-من خلالها ذلك الجفاء واللامبالاة والعنف وغياب كل مشاعر الود والتالف -نسبيا-بين افراد المجتمع

الواحد والأخطر من ذلك اننا قد نجدها داخل الأسرة الواحدة فقضت تلك السحابة السوداء على ذلك الجو الهادئ من

الود والتكاتف والتالف والمحبة التي كان من المفروض ان تسود بين الكل فما سبب كل ذلك يا ترى؟

طبعا قلت في مقدمة الموضوع السبب الرئيسي والاول وأضيف الى ذلك غياب الوعي عن مجتمعاتنا وبدأ ذلك الحبل

الذي من المفروض ان نتشبث به بأيدينا وأرجلنا وكل أطرافنا...بدأ ذلك الحبل من الانفلات بين ايدي الناس والكل

على علم أن اللبنة الاولى والرئيسية في المجتمع هي الأسرة التي تشكل مجتمعة المجتمع فلو وعى كل فرد في

الاسرة والمجتمع الدور الموكل اليه وتحمل مسؤوليته كاملة امام الله وجعل ضميره مراقبا على أفعاله وتصرفاته

وخاف الله في علاقته مع غيره لكنا- بحق- في اعلى سلم الرقي
مثلا...أب ناضج-بحق-وواعي بحجم مسؤوليته تجاه زوجته وأبنائه فيجتهد وينفق ويثابر لتربيتهم ويحارب لاجل

اسعادهم وحمايتهم ويكون مثالا في البر بوالديه أمام ابنائه فيكون نموذجا رائعا لابنائه فيحذون حذوه ويجدون فيه

كل ما هم بغنى عن يجاده في الشارع او من رفقاء السوء ويكون بذلك قد وفر لابنائه ما يجعلهم لا يحسون بالحرمان

أو ان انهم بعيدون عنه فيبحثون عن تعويض حضنه فيقعون في حضن الشارع الذي لن يربيهم الا الانحراف ...

أيضا...أم مطيعة لزوجها مثابرة مجتهدة في سبيل الحفاظ على بيتها...منبع حنان لا يجف ولا يزول أبدا...حضن

دافئ لأبنائها ومثال عن الالتزام والتحفظ والطاعة لبناتها وكم هو مهم ان تبقى هي الاخرى قريبة منهم وأن تجعلهم

دوما نصب عينيها فان انفلتوا من احضانها ...تدرون من سيحتضنهم...

أيضا...أخ -بأتم معنى الكلمة-يكون لأخيه وأخته الاب والام والصديق فيشعر بحاجته قبل ان ينطق بها ويأخذ بيده

ويعطيه فكرة عما راه ويراه في واقعنا هذا قيظل مراقبا له -دون تسلط-قيقوده ويسير معه يدا بيد ليوصله الى بر

الامان والنجاح

أيضا...صديق يكون السند والحامي لظهر صديقه ومتنفسه وناصحه ومعينه وحافظ اسراره ومستشارا له ومنبها له

كي لا أطيل عليكم

والله كلنا مسؤولون وكلنا سنحاسب يوما وكلنا ملقى على عاتقه مسؤولية كم اتمنى ادراكها قبل فوات الاوان

وأغلبكم على معرفة ووعي ان من زرع خيرا سيحصد نتائجه عاجلا ام اجلا والتأكد ان كل منا لبنة في هذا المجتمع

ومهما كنت -زوجا زوجة اخ اخت صديق صديقة -مهما كنت ومهما كان علاقتك بغيرك ففي ذلك مسؤولية ودور

عليك ان تحسن استغلاله عوض الاستغراب واستنكار ما نحن فيه فبيدنا تغيير ذلك ان شاء الله واذكركم ونفسي ان

اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل والسلام عليكم ورحمة الله