الموضوع: السجين الهارب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2014   #5
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;border:10px ridge violet;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;border:10px double violet;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.gladpige.dk/Baggrunde/Side3/baggrundgp38.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.hamasatdamad.com/upload/uploads/1393029445732.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




بعد سماع القصة تأكد لغياث بن عبد المغيث صدق توقعه ، وأن الذهب ليس غنيمة باردة
بل هناك فئتان تصطرعان عليه مروان وشقيقه و حنظلة ومن تبقى من رفاقه

وقرر في نفسه أنه يجب المسارعة بالرحيل ، فلابد أن القوم سيقتفون أثر مروان ويأتون إلى هنا . فيجب أخذ الخرج والسباحة إلى الضفة الثانية من النهر ، ثم ركوب الجمل والهروب

وفكر في كيفية قطع النهر سباحة والخرج ثقيل وليس هناك قارب غير ذلك القارب المعطوب الذي ربما أستقر في المياه الأن

واهتدى إلى طريقة و اعتزم تنفيذها سيفرغ قربة الماء ثم يملأها بالهواء ويربطها إلى خرج الذهب، ويسهل بذلك جذبها معه خلال السباحة !

ودبت فيه الحيوية، وقام لتنفيذ فكرته والمسارعة بالهروب لكن ذلك أصبح مجرد أمنية !
فقد تناهى إلى سمعه صوت فرس راكض فخرج ليتحقق من الصوت فرأى فارساً طويلاً بسيف طويل ينهب الأرض باتجاه البيت فعاد إلى الداخل وهتف بمروان:

-لقد قدم أحدهم

فصاح مروان برعب:

-لقد عرفوا مخبأي إنه الموت!!

وتعاقبت على وجهه الألوان وأيقن بالهلاك ولما رأى غياث تغيُّر سحنته طمأنه وقال بنبرة صادقة:
-لن يصلوا إليك وأنا هنا فأنا لست جباناً ولا خائناً

وكل الذي تمناه في هذه اللحظة لو أنه سارع مع مروان بالرحيل ولم يتلكأ وأسر في نفسه الندامة .. لم يكن من طبيعته الجبن. لكنه أراد أن يتجنب قتالاً هو في غنى عنه

وفتح أحد الصناديق وأخذ أجود الحراب الموجودة واختبأ خلف الباب، وسمع الفارس يترجل عن فرسه ويربطها في الجهة الخلفية من النخيل ويتقدم إلى الباب ، وتوقع غياث أن يجهز على مروان ساعة دخوله لكنه بخلاف ذلك أنكب عليه بلهفة يتحسسه ويقول مبتهجاً :
-مروان!! هل أنت حي؟!

وصاح مروان مدهوشاً:
-سعيد أخي!؟

-كيف جرحك؟

-على شر حال!

-لقد تسرعت فيما فعلت ولو أخبرتني بنيتك لأخذتُ أهبتي ولما جرحت

-لقد طرأت علي الفكرة فجأة، فسارعت إلى تنفيذها!

-هل تألمت من الطعنة كثيراً؟

-لقد تمنيت الموت من شدة ما وجدت!

وبرفق أخذ الفارس يد أخيه ورفعها عن بطنه ، ولم يرَ غياث تعابير وجهه لأنه كان ملقياً إليه بظهره لكنه سمعه يقول متكدراً:
-إنه جرح كبير!!

ثم رد يده إلى مكانها وقال يطمئنه:
-ستشفى وتنجو

-أشك في النجاة لقد سال من دمي الشيء الكثير لكن قل لي كيف تركت الرجال؟

-لقد قُتل ذاهب المقدسي تعمَّد حنظلة قتله بسيفه

-إنه لئيم وحقود

-وقتل جميع رجاله ومات منا أربعة
أما أنا فقد قتلت عدي الذي أعترضك،وسلبته فرسه وهربت إليك لقد علمت أنك ستكون هنا وتأكدت من ذلك عندما رأيت ضوء النار من نافذة الحجرة

لكن البقية علموا بما فعلت من الهروب بالأموال،وعلموا أني انضممت إليك وهم في أثري الآن ويلزمهم بعض الوقت ليصلوا إلى هنا فهيا سأحملك وسأردفك على الفرس ولنسارع بالنجاة بما غنمنا فلا طاقة لنا بهم

وسكت برهة يلتقط أنفاسه ثم سأل مروان بلهفة:
-أين الذهب والجمل؟

فأجابه مروان يشير بذقنه إلى غياث الذي برز من مخبأه:
-لقد استولى عليه هذا الفتى!

وقفز سعيد كالملدوغ لدن سماعه بوجود شخص آخر في الغرفة وأستل سيفه وواجه غياث

كان طويلاً نحيلاً وكان أصغر من مروان بكثير وأكثر وحشية وحذراً وهتف في خشونة:
-كيف تسلب أخي ماله وهو جريح عاجز؟

وقبل أن يقول غياث شيئاً صاح مروان:
-دعه ياسعيد لقد أخبرته بكل شيء مقابل أن يرجع الأموال، ويساعدنا ويأخذ بعض الذهب مكافأة له

فنهره سعيد محنقاً وقال:
-ما زلت على غبائك يا مروان!

ووجه كلامه إلى غياث:
-أين الأموال؟

فرد غياث ببرود:
-هي أموال اغتصبت مرتين فما الذي يمنعها أن تؤخذ مرة ؟

-إذاً فأنت تطلب القتال؟

-كما تشاء

وهجم سعيد على غياث الذي كاد ينخسه بطرف حربته ، لكن سعيد كان أسرع فأطارها من يده بجنب سيفه، فدهش غياث لهذه المهارة، وقفز إلى ركن الحجرة،والتقط جذعاً قصيراً ومتيناً وواجه به سعيد الذي قال:
-إنك لا تعرف سعيد حتى تواجهه بخشبة؟!

-وأنت لا تعرف غياث حتى تتحداه!؟

وهجم سعيد على غياث وأهوى بسيفه عليه،فتدرع غياث بالغصن فعلق السيف به وفيما حاول سعيد انتزاع سيفه ركله غياث برجله في خاصرته بشَّدة فسقط يتلوى ألماً

وأخذ غياث السيف وبرك على صدره كالجمل، لكنه لم يتمكن منه لأن سعيد قبض على معصميه وضغط عليهما بقوة رهيبة حتى اكتستا لوناً أزرق فأسقط غياث السيف رغماً عنه، فحاول سعيد التقاطه وهو يمسك بغياث لكن يد مروان كانت أسرع فأخذ السيف وصاح به سعيد:
-دعني أقتله!

فقال مروان:
-إن له عليَّ معروفا فقد أنقذني وعبر بي النهر ولولاه لكنت ميتاً الآن

وتنازعت خواطر مضطربة فؤاد سعيد، بين ترك غياث لإحسانه أو الإجهاز عليه لكن نزعة الشر غلبته، فهتف بمروان وهو يرص على أسنانه:
-أعطني السيف فلا مكان هنا إلا للقتال والغلبة وهو الذي طلب ذلك؟

فقال مروان:
-إذا قتلته ضاع منا المال إلى الأبد،فقد أخفاه في مكان لا يعرفه إلا هو

ولما رأى غياث هذا الجدل حول حياته أخذته الأنفة فتناهض من تحت خصمه ثم قبض عليه من ثيابه ووقف وقد رفعه عالياً حتى لامس ظهره سقف الحجرة المنخفض وصاح:
-لست في حاجة إلى رحمتك ولا رحمة أخيك!

ثم قذف به إلى الأرض في سقطة عظيمه صرخ منها سعيد وهنا وقف مروان على ركبتيه على غير عادته وهو يطل من النافذة الصغيرة، وهتف في وجل عظيم:
-كفى عراكاً لقد جــــــــــــــاءوا حنظلة ورفاقه!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



 
 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]


رد مع اقتباس