عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2015   #51


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب .....بعيداَ ...( 8 )



[frame="2 10"]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله










وأنصرفت حتى دون ان انتظر منه كلمة ....

فقبل ذلك كنت آخر من يغادر ، بعد أن أراه يمشي

مُتثاقلاً امامي ، وكأنه يريدني أن أتمعن في مشيته ،

أما بعد ما سمعته وعرفت أفكاره ، غادرت أنا ...

وكلي فخر بموقفي من ناحية وأزدرائي لأفكاره من ناحية

أخرى ...والمتتمة لأفكار (مريم )

التى طرقت آذاني طرقا شديداً...

بعد أن إنفتحت مغاليق قلبي لكلامه الجميل الذي أسمعني أياه...

والذي إتضح لي أنه كان مصنوع ومقصود أن يُقال ، وكأن هناك

من أوصاه بقوله لي ...

فأردت أن أظهر له أن الجلسة وما تخللها من عواطف جياشة

تخللتها عواطف أخرى أكثر قوة وأتزان وتحدي ، بعد أن علمت

أحد اسراره والتى قالها بكل أريحية دون أن يطرف له جفن

وكأن الذي قاله شيء بسيط ولايحرك الجبال من مكانها...

فاخطرها هي أفكاره ومعتقداته ، وليس رومانسيته المصنوعة

خصيصاً لهذا اللقاء ....

فافكاره تتشابه كثيراً ولحد كبير بأفكار (مريم ) وكأن الصدر

الذي رضع منه هو نفسه الذي امتصت منه ( مريم ) رشفات

والتى تتمحور حول الأنفلات والتملص من كل معتقد تحت

ذرائع صحيحة في وقتها وغير صحيحة في غيروقتها ...

فتأثره بطفولته وتربيته التى عاشها في كنف أسرة

لاتأبه للدين ولا الروابط الأجتماعية ولا حتى العادات والتقاليد

الشرقية المحافظة ....

بقدر أهتمامها بالثراء وكسب

البرستيج ) امام الناس والعائلات ...) و

فأستطيع أن أسعى خلف عواطفي كأي بنت بطرق خاطئة

وأحياناً أعيش لحظة من لحظاتها وأستمتع بذكراها

أما ان أربح نقطة واخسر نقاط ، فهذا لن يكون أبداً

إثناء سرحاني في هذه الأفكار لم أعلم حتى كيف قطعت

المسافة بين الحديقة

ووقوفي امام احد محلات ( الهواتف النقالة )

ـ السلام عليكم

ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ـ هل أجد عندك ( بطاقة ذاكرة ) ذات سِعة كبيرة ....؟

ـ نعم ...

ـ أعطيني اياها لو سمحت ....

دفعت له ثمنها وخرجت من عنده متوجهه للبيت

وانا اتصارع مع نفسي في كيف

أجاهدها وإقلب الطاولة على من يصنع

الكمائن والألاعيت من ( مريم ) و ( مفيد ) حولي....

وأيضاً من المجتمع الذي سمح لمثل هؤلاء الطفيليين بالبقاء

والظهور والأنتعاش بأفكارهم الشاذة الغريبة....

دخلت للبيت فوجدت اخي ( أحمد ) ينتظرني في الصالة

وهو مُمسك بهاتفه يتفرج على أشياء لم أعير لها اهتمام

ـ مرحب ماجدة

ـ أهلاً ...هذه البطاقة ...تفضل

ـ شكراً لك اختي الطيبة ...

( مررت بأمي وأنا في طريقي لحجرتي )

ـ مساء الخير حبيبتي ماجدة

هل تريدين شيء ....؟

ـ مساء النور ماما

ـ لا ...شكراً ..أريد أن ارتاح فقط ....

ودخلت لحجرتي وكلي إصرار في محاولة فهم المسرحية

التى أصبحت أحد فصولها ....

فقررت أن أكون مُخرجتها وليس ممثلة ( كومارس ) فيها

لأكتشاف وربط خيوط اللعبة لأخرج بتصور أو خطة عمل

فقد بدأت الحرب ، فلست مُستعدة

ان اكون بيدق يؤمر فيطيع حامله

بل سأكون حجر رئيسي تتكسر على حوافه سنابك خيول البيادق

فاولاً لابد من قراءة الكتاب ، ولن أقول لأحد أني قرأته...

حتى أتبين وأفهم وأدرس ماجاء فيه

والأجابة على الأستفهامات

التى تقرع رأسي ....

فقبل أن أجلس ولأول مرة على سريري...

ذهبت لأتوضأ لأصلي ...

ليس لأني لم أصلي في ماسبق

ولكن كنت أُخرها لوقت غير

وقتها وأحيانا أنساها واتذكرها في وقت اخر

اذا سمحت لي صحتي بذلك ....

اما اليوم فسأجعل الصلاة هي

الفيصل بين ما أنوي فعله كي أستمد

القوة لأجاهد نفسي وذاتي ومراجعتها ،

مُراجعة مُحاسب مصرفي

شك في أن هناك عملية إختلاس.....

فراودني سبحان الله شعور بالفخر والأعتزاز اني أجلس

امام الله وليس امام حجر واتمسح به ....كما يفعل ( مفيد )

وبعد ان أنهيت الصلاة ... تحركت قليلاً

لاتكيء على حافة السرير وأخذت الكتاب وبدأت بقراءة مقدمته

والتى تبين وتشرح وتُعرف القارئ على معنى

( السلام والحب والوئام والتسامح

وحُب الأخرين والتجاوز عن سيئاتهم )

والتفكير حول إيجاد آلية جديدة

تحمل تشريع جديد لمعيشة البشر

ونبذ كل الشرائع السماوية ، وأولها الدين الأسلامي ، لِما فيه

حسب أعتقاد مؤلف الكتاب ...لِما فيه من تطرف وتعصب

لفئة دون الأخرى والحقد والكُره للعقائد الأخرى ...

وأستمر المؤلف في شرح أن هناك منضومة عالمية تسعى

لأن تكون البديل الجديد والمتحضر والعالمي والعلمي للتعايش

بين البشر وإيجاد حلول جذرية تجمع كل الديانات

والسياسات والسلوكيات تحت مضلة

الحُب والتسامح والوئام بين البشر

وأستمر الكاتب أو المؤلف في قوله :

الحب والوئام لاتأتي الا اذا توحدت القلوب وتعايشت مع عقيدة

جديدة واحدة ودين واحد وسلوك واحد ....

بعيد عن إختلاف الأديان والمعتقدات ، وبعيداً عن التعصب

لدين او معتقد ....

ويكمن هذا النهج الجديد في إتباع

شخصية فكرية ، قامت بالتخطيط

وتشييد أساساتها ، بعد أن تفقد ركائز العالم ، فأنشأ فكر ونظام

جديد وهو المهندس الأعظم الذي خرج من مهنة الهندسة

والبناء الدور والقصور الى هندسة وبناء الأنسان من جديد...

بعد ان قرأت هذا الكلام ...

بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً

من هذا المنهج والكتاب بمؤلفه ، ماهو الا دعوى

ونشر منهج وتشريع وإتباع مشروع فكري تطبيقي

جديد يخالف كل الشرائع أو بالاحرى هو خليط

وهدف لفئة معينة وقع عليها الظُلم كما تدّعي

فأرادت الأنتقام من النظام العالمي بأفساد المعتقدات

وأباحة المفاسد بشتى انواعها ، وزلزلة الأيمان

في قلوب مؤمني الرسالات السماوية

وعلى رأسهم المسلمين بتاريخهم وتشريعاتهم...

وكأن العالم على رأي مُنظري هذا التوجه

ناقص و مختل التوازن وأن الله سبحانه وتعالى

لم يستطيع توحيد قلوب البشر ...

حتى ياتي أحدى هؤلاء البشر ويكفر بالخالق

ويدعوا لدين ومعتقد ومذهب جديد .....

فتوقفت عن القراءة وانا مذهولة بما قراته

وعاودة القراءة لأستزيد أكثر ، فأكملت بعض

فصول الكتاب ، دون ان أصل الى مُنشيء هذا النظام

او الجهة التى تسعى لأنتشاره ...

ولكن الذي لفت نظري هو تكرار كلمة المهندس الاعظم

وبجانب أسمه الشعار الذي رأيته في ما سبق في غلاف الكتاب

فقررت أن لا أتوقف عند قراءة هذا الكتاب

بل البحث عن حقيقة الأهداف المُعلنة والأهداف المُستترة

السرية التى لايعلمها حتى أشخاص مثل ( مريم ومفيد )

الذين اتبعوا كلمات حق يُراد بها باطل .....

حتى بتسنى لي مناقشة الطفيليين من أمثالهم

وغيرهم وفضح سياساتهم وفكرهم ...

فبدأت أفهم حقيقة الشِعار

وهو المثلث والمقلوب والفرجار والعين

ولكن قبل ذلك سأكتفي بهذا القدر من القراءة

بعد ان فهمت قليلاً التوجه العام لفكر ( مفيد ) و ( مريم )

والطريقة المُبتذلة السطحية للأيقاع بي ...

مُستغلين سذاجتي وعواطفي التى دائماً أُصرح بها علناً

كأي فتاة لم يكن تجارب والتزام ديني لتحصين نفسها ...

وطلبي والحاحي الدائم وعطشي المستمر لمعايشة

الحب والعشق والوله والرومانسية بشتى الطرق...

ولكن شخصيتي حتى وأن كُنت مُخطئة في بعض سلوكياتي

ولكن هناك حدود لايمكن لأحد أن يمر من خلالها

للحصول على مصلحة أو تغيير مفاهيم واتجاهات

عقائدية وعلى هذا الأساس قررت الاتي:

أن أبحث عن مصدر هذه المفاهيم التى وردت في الكتاب

لانه يدعوا أو يمهد للدعوى لمعتقد ونظام لأفساد كل شيء

بأسم ( الحُب والتسامح والعيش في وئام )

فهذه العبارات هي حق ولكن يُراد بها باطل ....

لعلني أستطيع أن اناقش واجادل وأُبين زيف هذه الأدعاءات

من تلك الفئة والمتثلة في ( مريم ومفيد ) ...

وقبل كل هذا لن أسمح ل( مفيد ) أن يناقشني في الكتاب

او ماورد فيه ، وساقول له لم أطلع عليه بعد

حتى أكسب الوقت ، وسأستعمل الأسلوب الذي دخل به عليّ

وهو الرومانسية والتى سأصنعها بنفسي ....

وسيأتي دور فك الطلاسم والروابط التى تربط بين فكر

( مريم ومفيد ) وستكون هناك خِطة للأيقاع بمريم.....

ـ ماجدة ...ماجدة ...

كان هذا صوت أمي من وراء باب الحجرة

ـ نعم ...ماما

والدك أتى الان وهو يسأل عليك ويريدك في أمر ...

حسناً أمي ساكون في الأسفل بعد لحظات ...

أستغربت طلب والدي لرؤيتي ...ولكن قلت ربما

يريدني في أمر مهم او أستشارة كالمعتاد

فأعتبار اني اكبر أبناءه ...فهو يثق في فكري وثقافتي ...

نزلت مُسرعة ...

فوجدته ينتظرني مع امي في الصالة ، فشعرت أن هناك همس

في مابينهم ...وإثناء دخولي عليهم لاذوا بالصمت ...

ـ السلام عليكم

ـ وعليكم السلام أبنتي الحبيبة كيف حالك وحال دراستك

فأعذريني لتقصيري والجلوس معكم ولكن أنت تعرفين

ظروف عملي ....

ـ لابأس أبي ساعدك الله فأنت من يهتم

لحياتنا ومعيشتنا ونحن نقدر ذلك

ـ الم يأن الأوان أن تتخرجي ونفرح لذلك ....؟

ـ أن شاء الله أبي ، فلم يبقى الا فصلين فقط على التخرج

أن وفقني الله في أجتياز المواد والمشروع بنجاح ...

ـ أن شاء الله أبنتي الحبيبة ، فأني أعرفك ذكية ونشطة

وتحملين قلب كبير يسع العائلة والعالم كله ...

ـ شكراً أبي فهذه مجاملة لطيفة لطفلتك المُدللة ...

ـ أنت ياماجدة لعلك تستغربين سبب دعوتي لك والجلوس معك

ـ نعم أستغربت ذلك ولكن انت هكذا دائما تفضلني على أخوتي

بعامل العمر وبعوامل أنت ذكرتها منذ قليل ...

وهذا شرف لي في أن تشركني في كل شيء في البيت ..

وهو وجود الثقة المُتبادلة بين الوالدين والأبناء ...

فقد انتهى عصر الأمية والجهل الذي جعل أسوار عالية

وحصون منيعة تفصل الأباء عن الأبناء بحجة

أن الأهل هم من يفكرون والأبناء مُعاقي التفكير ...

ـ بارك الله فيك حبيبتي ماجدة

وعلى هذا الأساس من النضج العقلي والفكري أريد أن استشيرك

بالفعل ، في موضوع لايختص بالعائلة بل بك أنتِ بالتحديد ..

فما هذا الموضوع الذي جعل فرائص ماجدة ترتعد

هذا ما سيتم معرفته ومعرفة التطور في علاقتها بمفيد

وسيكون ذلك في الجزء 9

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري كالمعتاد وامتناني لكل مُتابع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوك...اندبها




[/frame]





 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 12-25-2015 الساعة 11:13 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-15-2016)