عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-17-2011
طيٌف غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4794 يوم
 أخر زيارة : 11-15-2016 (06:22 AM)
 المشاركات : 2,950 [ + ]
 التقييم : 16809
 معدل التقييم : طيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond reputeطيٌف has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2
تم شكره 7 مرة في 6 مشاركة
سوريا:اتساع دائره الاحتجاجات






كان مشهد تظاهرات «جمعة الإصرار» في سوريا مختلفاً أمس. تظاهرات عمّت معظم المدن السورية وغاب عنها العنف، ربما باستثناء القليل. لا حديث عن جرحى أو قتلى. هدوء خرقه عرض لشريط أظهر كيف عمدت قوات الأمن إلى التنكيل بمواطني البيضا

ثوبٌ مختلف ارتدته سوريا أمس. ثوب تظاهرات استجابة لدعوات «جمعة الإصرار» خلت من أعمال العنف، باستثناء مدينتي حمص وشمال دمشق. غابت صور القتلى والجرحى وسيارات الإسعاف. غلب على التظاهرات ذاك البعد الحضاري. وذلك كله عشية خطاب متوقّع اليوم للرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد الذي يفترض أن يعقد اجتماعاً معهم قبل أن يلقي كلمة حول ما هو مطلوب من الحكومة العتيدة.


وغطّت التظاهرات العديد من المدن السورية. وتحدثت قناة «الجزيرة» عن بلوغ عدد المتظاهرين نحو مليون متظاهر وأكثر. عددٌ ضخم بالمقارنة مع الأيام السابقة، غمر المدن السورية. في درعا واللاذقية وبانياس وحماه وحلب وغيرها، توحّد الشباب في هتافاتهم للحرية. آخرون علت أصواتهم المنادية برفع قانون الطوارئ، فيما كانت المطالبة بإسقاط النظام أقل إلحاحاً.





في درعا، التي شهدت أعنف الاحتجاجات منذ اندلاعها في 15 آذار الماضي، أعلن ناشط أن الآلاف نزلوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، وهم يهتفون «حرية حرية... سلمية سلمية». وقال «خرجت التظاهرات من كل مسجد في المدينة، بما في ذلك المسجد العمري. عدد الأشخاص يفوق عشرة آلاف محتج حتى الآن». وذكر أنه «لا وجود للجيش في المدينة منذ الليلة الماضية عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة. يوجد العديد من أفراد الأمن لكنهم ليسوا في الشوارع. هناك تحسن منذ الليلة الماضية لكن الناس غير راضين».
ناشط حقوقي آخر أشار إلى أن نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في ساحة السرايا وسط درعا، وهم يردّدون شعارات مناهضة للنظام، منها «الموت ولا المذلّة». وقال إن هناك «المزيد من المتظاهرين الذين يتوافدون من القرى المجاورة للانضمام إلى هذه التظاهرة»، مؤكداً أن قوى الأمن «لم تتدخّل».



من درعا إلى دير الزور، قال ناشطون إن المدينة شهدت احتجاجاً كبيراً للمطالبة بالديموقراطية، فيما شهدت مدن شمال شرق سوريا، ذات الحضور الكردي، تظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي. وأكّد الناشط الحقوقي حسن برو أن «أكثر من خمسة آلاف شخص خرجوا للتظاهر في القامشلي (680 كلم شمالي غربي دمشق)، وساروا من جامع قاسمو باتجاه دوار التمثال في جنوب المدينة وهم يحملون أعلاماً سورية ولافتات». وكتب على اللافتات: «لا كردية لا عربية بدنا وحدة وطنية، من القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان». كذلك رددوا هتافات تنادي بالحرية والتضامن مع بانياس ودرعا.
ولفت برو إلى أن «أكثر من ألفي شخص تظاهروا في عامودا والدرباسية التابعتين للحسكة، فيما تظاهر نحو 300 شخص في رأس العين (80 كيلومتراً شمالي الحسكة) انطلقت من جامع الأسد باتجاه الدرباسية». وأوضح أن قوات الأمن لم تتدخل لتفريق التظاهرات التي تفرقت تلقائياً.





دمشق لم تتسم بالهدوء المطلق. إذ قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، إن «عشرات الأشخاص تجمعوا أمام الجامع في برزة عند انتهاء الصلاة»، مشيراً إلى «اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين، ألقى على أثره المتظاهرون الحجارة على الشرطة».
وأشار ناشط حقوقي إلى أن قوات الأمن فرّقت بالقوة تظاهرة شارك فيها محتجّون قادمون من قرى دمشق لدى دخولهم من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة. وأوضح أن «قوات الأمن فرّقت بالقوة نحو ألفي متظاهر قدموا من دوما وعربين وحرستا، بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة في حي جوبر الواقع في الطرف الشمالي للعاصمة»، لافتاً إلى «تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات وإطلاق قنابل مسيّلة للدموع».
في حمص أيضاً. تظاهر الشباب وتدخلت قوات الأمن. وقال الناشط الحقوقي نجاتي طيارة إن «نحو أربعة آلاف شاركوا في التظاهرة بعد صلاة الجمعة، وهم يهتفون حرية حرية»، مضيفاً أن «قوات الأمن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات».
وإلى بانياس، التي شهدت أياماً دامية أخيراً، ذكر ناشط حقوقي أن «نحو 1500 شخص تجمعوا أمام جامع أبو بكر بعدما أقاموا صلاة الغائب على أرواح شهداء الأسبوع الماضي». وأضاف أن المشاركين كانوا يهتفون «حرية سلمية، وبالروح بالدم نفديك يا شهيد». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «ردد نحو 1500 شخص: حرية... حرية» بعد صلاة الجمعة رغم انتشار الجيش.





وفي مدينة الكسوة، ظهر محتجّون يرفعون الأعلام السورية ويطالبون بفك الحصار عن مدينة بانياس، ويهتفون «شهداء بالملايين على الجنة رايحين»، و«الشعب يريد إسقاط النظام». كذلك، تجمع في اللاذقية «نحو ألف شخص في ساحة أوغاريت في مركز المدينة، للمطالبة بإطلاق الحريات» بحسب ناشط حقوقي هناك.
وطالب متظاهرو حماه بالحرية وإرسال الجيش إلى الجولان المحتل، فيما رفع المتظاهرون في دوما شعارات تطالب بـ«الحرية»، هاتفين «بدنا نحكي على المكشوف، حرامية ما بدنا نشوف»، و«يللي يقتل شعبه خائن». وقالت مواقع المعارضة إن مدن الحسكة وحلب وطرطوس والقامشلي شهدت تظاهرات ردّد خلالها المشاركون شعار «الشعب السوري واحد، والله سوريا حرية وبس».
لكن كأنه لا بد للهدوء أن يخرقه مشهد أسود. مشهد يختلط فيه الإذلال واللاإنسانية والعنف... هكذا نشر موقع «شام» على «الفايسبوك» صوراً لقوات الأمن وهي تركل مواطنين مقيدين في البيضا كالكرة. العناصر يدوسون فوق أجسادهم كأنهم مجرد رقع بالية. وقد بدا أن هذه القوات هي التي التقطت الصور وسربتها.
وأكّد مصدر سوري أن الشريط حقيقي لكنه يعود إلى سنوات خلت ولا علاقة له بقرية البيضا.
وأظهرت لقطات فيديو لهواة لم يجر التحقق من صحتها وضعت على موقع اجتماعي على الإنترنت، قوات الأمن السورية تضرب متظاهرين مقيدين وراقدين على الأرض. وأشير إلى أن لقطات الفيديو هي من بانياس.
وفي سياق الإفراج عن المعتقلين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية أفرجت عن المدون الشاب أحمد حديفة، الذي اعتقلته الشهر الماضي من مكان عمله في دمشق بسبب نشاطه على موقع «فايسبوك» لدعم الاحتجاجات في سوريا. وأضاف أن الأجهزة الأمنية «أفرجت أيضاً عن الشاعر محمد محمود عيبو، الذي اعتقلته الشهر الماضي على خلفية الاحتجاجات في مدينة بانياس، كذلك أخلت سبيل المئات من معتقلي التظاهرات الأخيرة من دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماه والرقة وحلب وإدلب».
في المقابل، أعلن تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان أن «قوات الأمن السورية اعتقلت مئات الأشخاص عسفاً منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية قبل شهر، وقد تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة». وأوضحت أن «القوات التي تضمّ عناصر من الاستخبارات احتجزت وعذبت أيضاً نشطاء في مجال حقوق الإنسان وكتاباً وصحافيين».
وأجرت «هيومان رايتس ووتش» مقابلات مع 19 محتجزاً أطلق سراحهم، بينهم ثلاثة فتية. وقالت إن «عشرات المحتجزين تعرّضوا للضرب». ووصف كثيرون «كيف أنهم تعرضوا للتعذيب بأجهزة صعق بالصدمات الكهربائية والأسلاك والسياط، وكيف احتجزوا في زنازين مكتظة وحرموا من النوم والطعام والشراب». وذكر التقرير أن عدداً منهم كان معصوب العينين ومقيد اليدين طوال الوقت.
وذكر التقرير أن معظم المعتقلين الذين جرت مقابلتهم أرغموا على التوقيع على اعترافات من دون السماح بقراءتها، وعلى تعهدات بعدم المشاركة في الاحتجاجات. وقالت المنظمة إنها «رأت لقطات فيديو تظهر دلائل على الضرب المبرح على وجه وذراعي فتى عمره 12 عاماً من دوما».




وفي ردود الفعل الدولية، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سوريا إلى إنهاء قمع المتظاهرين، فيما طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري، الرئيس السوري بانتهاز الفرصة وفتح نقاش حقيقي لمخاطبة تطلعات الشعب، لافتاً إلى ضرورة وقف الحكومة الفوري لاستخدام العنف ضد شعبها والنظر في مخاوفه. ودعا الأسد إلى التأكيد أن شرطته وقواته العسكرية تمتنع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، مشيراً إلى انزعاجه الشديد من العنف في سوريا. وتحدث عن زياراته لدمشق، والتصريحات الخاصة للأسد التي التزم فيها بتحقيق الاعتدال في بلاده، والبدء بإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي.
وندّد خبراء في الأمم المتحدة بقمع السلطات السورية للتظاهرات التي تشهدها البلاد، وحثوها على إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة. وقال مقرّر الأمم المتحدة حول الإعدام التعسفي كريستوف هاينز، إن «إطلاق النار على حشود سلمية تشارك في تظاهرات أو مراسم تشييع غير مبرر على الإطلاق».
وعبّر سفراء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في سوريا عن قلقهم يوم أول امس من تزايد العنف في دمشق لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان «إن السفراء عبّروا عن قلق حكوماتهم إزاء العدد المتزايد للضحايا والعنف في سائر أنحاء البلاد». وأضافت أن السفراء «دانوا مجدداً استخدام قوات الأمن للقوة ضد متظاهرين مسالمين ودعوا الى ضبط النفس».
وأوضحت الوزارة «أن السفراء دعوا مجدداً باسم حكوماتهم الى الاستجابة لمطالب الشعب السوري المشروعة وبدء إصلاحات سياسية ذات صدقية:. كذلك طالبوا بـ«الإفراج فوراً عن جميع السجناء السياسيين».

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)




يتبع باذن الله
:)


المواضيع المتشابهه: