مَشْهَدٌ ثَوْرِيّ لِوَاقِعٍ عَرَبيّ/
للشاعر علي الصقور

أيا حسناءُ سوريا
مالي أراك حزينةً
تبكينَ شعباً عربياً
مَمْشوقاً بهامتهِ
أيا أرض الشام
ِ لما أراكِ تنزفينَ
فشعبُ الحريةِ
مسقولاً برايتهِ
لما تُشردين أولادك
صاروا نازحين
وأصبح الشعبُ
مقتولاً بِعزلتهِ
تَعلمنا منذُ القِدم أن
العَربَ اخوانٌ
وأنْ كونوا كَبنيانٍ
مَرصوصٍ بقوتهِ
ولا تَتَفرقوا أبدا
كحزمةِ العصيّ
وأنَ الذئب مُحتالٌ
فأستعدو لحيلتهِ
فَمالي أرى القدس
لازالتْ محتلةٌ
ومالي أرى الرافدينِ
منحوراً بذمتهِ
وما بالِ مصرَ الابيةُ
ممزقةٌ
والكلُ يسعى الى
أكلِ قطعتهِ
صغارٌ كنا ترضعونا
ادباً وشعرا
وكنا نَتباهى بالعربيّ
لشعرهِ ووحدتهِ
ورددنا بلادي
لك حبي وجهادي
وتصورنا عندما نكبر
ان يبقى بزينتهِ
وأن الطوفانَ قادمٌ
بالحربِ لامحاله
وكبرناوقد تَرَمّسَ
الجمعُ الغفير بوطئتهِ
صغارٌ كنا كبارُ
العقولِ والاحلام
كبرنا ولم تكبر الاحلام
بقينا بروضتهِ
علمتمونا ان لابد لليل
ان ينجلي
وان مابعد الظلام
فجراً عربيا بصبغتهِ
وعِندما كَبُرنا ثَجلتْ
بِنا قَصائِدنا
ولا زالَ الليلُ الطويلُ
يُغشِينا بِظلمتهِ
ولا زالتْ يا وَطني
طُفولتِنا تُداعبنا
بِصَوتها المثحثحُ
تُحاكينا تُبكينا لِنجدتهِ
مابالُ الطفولةِ
ياطُفولتِنا قد دنسوها
وظُبظبنا في ضمائرنا
ورضحنا لظلمتهِ
أيا أنتم أما عَلمتمونا
أن الأوطانَ هَويتنا
ما بالنا نَرى فيها
هويتكمْ تعسفتم بِملكتهِ
شَردتوا طُفولتُنا
وَمزقتم جَلابيب نسائنا
غَربتمونا عن هَويتنا
جَنستمونا بتربتهِ
ورغمَ لَبجكم وقسوتكم
سَتبقى طفولتنا
سنبقى نُحارِبكمْ
ونُحاربهم لِحين نُصرتهِ
ستظلُ طُفولَتُنا رَصَاصةٌ
فِي نُحُورِكمْ
سَتَبقى قَصَائِدنا
تُعَاديكمْ لِتَستَفيقَ عَودتهِ

كتبت في وقت كانت الثورات
من كل صوب وما خلفت الا الدمار

نجـــ سهيل ـــم ,فتنه حرف ,صمت البوح و 6 آخرون معجبون بهذا

ريماس ,شمس الاصيل ,كراميل نور ,شموخ الكلمة ,غَـيمْ ,همس المطر