11-19-2017
|
|
بين أهداب الزحام
.
كانت كنجمة الصباح الهادئة
تسير برفق بين ضباب الزحام
بلمح البصر مرت كالطيف الحالم
ما أن وقعت عينيه عليها حتى
شد قلبه الرحيل إلى بلادها
أخذ يتابعها وهى تختفى رويدا رويدا
حتى غطاها الزحام بين أهدابه
حينها أفاق من شروده ليتسائل
ياترا من هى تلك الفتاة
أهى ملاك بهيئة بشر
أو أنها بشر بهيئة ملائكية
كان كل يوم يجوب الطرقات
بحثا عنها بعيون الأطفال
بخضار وريقات الشجر
ببكاء القمر
حيث تتراءى ملامحمها بملامح الطبيعة
كان قنديل الأمل يخبو بقلبه شيئا فشيئا
ولكن ضى الحب كان يزداد يقينا
بأن الحلم سيتجسد مرة أخرى
إلى أن حدثت المعجزة ورآها
فسبقه قلبه اليها مهرولا ناظرا
اليها بعينين تتوهجان ببريق الفرحة
الذى سرعان ما إمتزج ببريق
خاتمها الذهبى الذى حتضن إصبعها
معلنا أنها ملكا لقلبا آخر
حينها تحول بريق عينيه إلى
دموع تترقق هامسة
كنت أعلم أنك حلما تجاوز الواقع
ليتجسد بالحقيقة
لكنى لم أكن أعلم أنك
الحلم المستحيل
المواضيع المتشابهه:
آخر تعديل طيور البحر يوم
11-19-2017 في 03:25 PM.
|