عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2018   #16


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 4 )



[frame="1 10"]







ونأتي اخوتنا الكرام لفهم
كيف اصبحت أمة لا اله الا الله تكثر فيها الانقسامات
والفِرق والطوائف والاحزاب والاتجاهات الضالة المُضلة
فكيف نشأت وانتشرت وما موقف اهل السُنة والجماعة منها
وسيتم توضيح اتجاهات ومعتقدات هذه الفِرق الضالة
وما موقف أهل السُنة والجماعة منهم
وسيتم التعريف بالفِرق الرئيسية بمعتقداتها واتجاهاتها
بالأضافة للفِرق والطوائف التى ازداد نشاطها
في هذا الزمن ، بعد أن رضعت من الفِرق الرئيسية
اعتقاداتها ومناهجها ، فطورتها وأضافت لها
من فلسفات وعلوم كلامية ، ترجح كفة العقل وتقيس به الأشياء
وتترك الأتباع للأقوال والأفعال الصحيحة المتواترة المنقولة
بأمانة الصحابة وتابعيهم من صاحب الرسالة نفسه
النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
فحدث ذلك عندما انتشرت الترجمة للثقافات
الشرقية الآسيوية الوثنية ،وعلومهم الدينية
فتلقفوا منها
أفكار ومصطلحات وأدخلوها في الدين والتشريع الأسلامي
وأصبحت لهذه الفِرق منهج ومعتقد
مغاير تماماً لمنهج
السُنة والجماعة ...
أما الفِرق التى اندثرت فسيتم ذكرها وذكر اعتقاداتها
بدون التعريف بها .......
وما محاولتي للتعريف بهذه الفِرق وفكرها ومنهجها
الا ليكون لدى المسلم وقاية وفهم وقدرة
على التفريق بين أهل الحق واهل الباطل
ولتكون لديه معرفة بما يُحاك ضد الأسلام والمسلمين
فهذا الامر لا يُستهان به
ولا يًنظر له بعين أنه معلومة ثقافية فقط
بل الواجب أن يُنظر له بعين فاحصة تفهم أين يتجه
وكيف يُحاسب نفسه ويغير من ماعلق بها
من ممارسات واخطاء ربما تكون غير مقصودة
وأشير هنا لأمر قد حدث معي وربما حدث مع أحد
منكم للدلالة على أن الوعي الديني وفهم التشريع
ومعرفة التشريع على أصوله وليس على مؤلفيه
فقد حدث أن واجهت أحد البسطاء قليلي الثقافة
حين سمعته يشتم ويسب ويلعن من رآهم ملتزمون
باللباس المطبق للسُنة من إزار وإطالة ( اللحى )
وينعتهم بأنهم أتوا بدين جديد لايعرفه
وأنهم سبب هذه المشاكل ولا يتماشون مع العلمنة
والتطور والتحديث لكل شيء
فلما سألته هل رأيت من هذا الذي تلعنه
شيء سيء أوفعل قبيح ، فقال : لا
ولكني أسمع أن من يفجر نفسه ويقتل ويكفر
الناس وينعتهم بنعوت تكفيرية ويخرجهم من المِلة
مثلهم مثل هذا الذي نتحدث عنه في هيئته ولباسه
فقلت له: هل تعلم أنك مخطيء لانك لم تعرف
اتجاهه ولا فكره ولا معتقده ولا حتى شيخه
الذي يأخذ منه العلم ، ولم ترى منه ما يسؤك أو يضرك
فقط حكمت عليه من مظهره ، بأنه ارهابي آفاق منافق
فالصحيح ياخي أعلم أنه ليس هناك معتقد واحد ولا اتجاه واحد
بل هناك فِرق ضالة أخبرنا بها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وبينها لنا ووصفهم لنا بالتفصيل لنحذر منهم ومن فكرهم
ونتبع منهج النبي وأصحابه فقط
فقط وجب علينا يا أخي ان نعلم من هم ونحذر من فكرهم
حتى نأمن شرهم وعندها لانحتاج لألصاق التُهم الباطلة
من تطرف وارهاب وتشدد ومٌغالاة في الدين ...
عندها قال : لم يعلمنا أحد بهذا ، فقد وجدنا آباءنا وأجدادنا
ونحن على دربهم سائرون ...

وفي هذا المقام أقتبس ماقاله الدكتور الشيخ
صالح الفوزان ، في محاضرة له بمدينة الطائف
فتحدث عن الفِرق الضالة فقال:
فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي،
الذي يقصد منه الاطلاع على أصول الفرق
لمجرد الاطلاع، كما يطلع على الحوادث التاريخية،
والوقائع التاريخية السابقة،
وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك؛
ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها،
والحث على لزوم فرقة أهل السنة والجماعة .
وترك ما عليه الفرق المخالفة لا يحصل عفوا للإنسان،
لا يحصل إلا بعد الدراسة، ومعرفة ما الفرقة الناجية ؟
من هم أهل السنة والجماعة،
الذين يجب على المسلم أن يكون معهم ؟
ومن الفرق المخالفة ؟
وما مذاهبهم وشبهاتهم ؟ حتى يحذر منها .
لأن ( من لا يعرف الشر يوشك أن يقع فيه )
كما قال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه
كان الناس يسألون رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
، فقلت : يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر
، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر ؟
قال : " نعم " . فقلت :
هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال " نعم،
وفيه دخن " . قلت : وما دخنه ؟ قال :
قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر
فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال :
نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها
. فقلت : يا رسول الله، صفهم لنا . قال :
" نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا "
. قلت : يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك ؟
قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم "
فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال :
" فاعتزل تلك الفرق، ولو أن تعض على
أصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك " .
فمعرفة الفرق ومذاهبها وشبهاتها،
ومعرفة الفرقة الناجية - أهل السنة والجماعة –
وما هي عليه ، فيه خير كثير للمسلم
لأن هذه الفرق الضالة عندها شبهات،
وعندها مغريات تضليل، فقد يغتر الجاهل
بهذه الدعايات وينخدع بها؛ فينتمي إليها
كما قال صلى الله عليه وسلم لما ذكر في حديث حذيفة :
هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال :
" نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها
" . فقلت : يا رسول الله، صفهم لنا . قال :
" نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " .
فالخطر شديد، وقد وعظ النبي -صلى الله عليه وسلم
- أصحابه ذات يوم - كما في حديث العرباض بن سارية - :
أنه وعظهم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب
، وذرفت منها العيون . قلنا :
يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا
. قال : أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة
وإن تأمر عليكم عبد؛ فإنه من يعش منكم
فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي
تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور
فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة .
فأخبر -صلى الله عليه وسلم-

أنه سيكون هناك اختلاف وتفرق
، وأوصى عند ذلك بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم،
والتمسك بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
، وترك ما خالفها من الأقوال والأفكار،
والمذاهب المضلة، فإن هذا طريق النجاة،
وقد أمر الله - سبحانه وتعالى
بالاجتماع والاعتصام بكتابه
، ونهى عن التفرق، قال - سبحانه - :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
إلى أن قال - سبحانه وتعالى - :
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ(
الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ
وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) .
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - :
تبيض وجوه أهل السنة والجماعة،
وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة .
وقال - سبحانه وتعالى - :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ
فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .
فالدين واحد، وهو ما جاء به

رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
لا يقبل الانقسام إلى ديانات وإلى مذاهب مختلفة،
بل دين واحد هو دين الله ( سبحانه وتعالى )
وهو ما جاء به رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وترك أمته عليه، حيث ترك ( صلى الله عليه وسلم )
أمته على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك
أبدا؛ كتاب الله وسنتي ..( انتهى كلام الشيخ الفوزان )
وهذا الذي نبتغيه ، هو التعريف والتحذير من هذه
الفِرق والطوائف التى إتخذت علوم الكلام والفلسفة
طريق لتأويل النصوص الشرعية من الكتاب والسُنة
وترك ماقاله الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
وما بيّنه وشرحه وطبّقه أمام أصحابه
وأنطلقوا يفسرون على هواهم بفلسفات وهرطقات
آتية من علماء الكلام من العرب والنصارى...
وهذه الفرق لم يعينها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ،
واجتهد العلماء في تحديد أصولها وتعيينها ،
وكل تكلم حسب اجتهاده ، والضابط في تحديد هذه الفرق
المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة ، هو :
أن كل فرقة خالفت أهل السنة في أصل من أصول الدين ،
فإنها تخرج بذلك عن أهل السنة والجماعة
وتدخل في هذه الفرق .
قال الشاطبي رحمه الله ( في كتاب الاعتصام ):
هذه الفِرق إنما تصير فِرقاُ بخلافها للفِرقة الناجية في معنى
كلي في الدين وقاعدة من قواعد ه الشرعية
، لا في جُزئي من الجُزئيات
إذ الجُزئي والفرع الشاذ لا ينشأ
عنه مُخالفة يقع بسببها التفرق شيعاُ
وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المُخالة
في الأمور الكلية .....أ هـ:
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" كل من اتبع الكتاب والسنة قولية أو عملية وما أجمعت
عليه الأمة ولم تستهوه الظنون الكاذبة
ولا الأهواء المضلة
والتأويلات الباطلة التي تأباها اللغة العربية –
التي هي لسان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وبها نزل القرآن الكريم
وتردها أصول الشريعة الإسلامية،
كل من كان كذلك فهو من الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة.
أما من اتخذ إلهه هواه وعارض الكتاب والسنة الصحيحة
برأيه أو رأي إمامه وقول متبوعه حمية له وعصبية،
أو تأول نصوص الكتاب والسنة بما تأباه اللغة العربية
وترده أصول الشريعة الإسلامية
فشذ بذلك عن الجماعة فهو من الفرق الثنتين والسبعين
التي ذكر الرسول المعصوم محمد ( صلى الله عليه وسلم )
بأنها جميعها في النار .
إذاً فأمارة هذه الفرق التي بها تعرف:
مفارقة الكتاب والسنة والإجماع بلا تأويل
يتفق مع لغة القرآن وأصول الشريعة
ويعذر به صاحبه فيما أخطأ فيه
" انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة"

ففي كتاب ( تلبيس أبليس ) الذي وضعه وكتبه
أبو الفرج بن الجوزي
والذي أفرد فيه فصل تفصيلي عن أصول الفِرق
وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة
هذه الفرق الستة وقد انقسمت كل فرقة منها
على اثنتي عشرة فرقة
فصارت اثنتين وسبعين فرقة
وهناك فِرق وإتجاهات وبِدع وضلالات فكرية كلامية فلسفية
كثيرة ظهرت وأنتشرت بعد عصر أبو الفرج بن الجوزي
والثابت فيها انها أخذت أصول إعتقادها وأساسها
من الفِرق الأصلية ( الستة التى ذكرها مجمل العلماء )
والتي ذكرها أبن الجوزي في كتابه ( تلبيس ابليس )
حين قال :إن أصول الفرق ستة هى :-
( الخوارج ) الحرورية والقدرية
والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية ...أ.هـ
ظهور أول فِكر خارجي
كان ذلك في زمن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى
لتتعلم الامة أن هناك من يريد بالاسلام والعقيدة الصحيحة
كل سوء ، فجاءت هذه الحادثة
للتحذير من شر هؤلاء ... الخوارج
وفي الصحيحين من حديث الزهري، عن أبي سلمة،
عن أبي سعيد( رضي الله عنه )قال:
بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وهو يقسم قسما
إذ أتاه ذو الخويصرة رجل من بني تميم، فقال:
يا رسول الله اعدل.
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
«ويلك ومن يعدل إن لم أعدل، لقد خبت وخسرت
إذ لم أعدل فمن يعدل
فقال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )
: يا رسول الله ايذن لي فيه فأضرب عنقه.
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
( دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم،
وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم،
يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية،
ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء،
ثم إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء،
ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء،
ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء،
قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه
مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر،
ويخرجون على حين فرقة من الناس(.
قال أبو سعيد:
فأشهد أني سمعت هذا من
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )،
وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه،
وأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على
نعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )الذي نعت.
ورواه مسلم أيضا من حديث القاسم بن الفضل
الحديث اخرجه كل من:
( 1 ) صحيح البخاري ( المناقب )
( 2 ) صحيح مسلم ( كتاب الزكاة )
( 3 ) سنن النسائي ( تحريم الدم )
( 4 ) سُنن أبي داود ( السُنة )
( 5 ) مُسند الامام أحمد ( مُسند المكثرين )
وقد جاء التصريح في بعض روايات الصحيحين
والبداية والنهاية لأبن كثير قوله:
بأن المعترض في هذه الحادثة
هو عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي
وهو ليس صحابياَ
فالصحابي هو من لقي النبي ( صلى الله عليه وسلم )
مؤمنا به ومات على ذلك، وأهل النهروان ليسوا كذلك،
وأما ذو الخويصرة، فهو وإن رأى
النبي ( صلى الله عليه وسلم )إلا أنه كان منافقا،
ويدل على ذلك مواقفه من النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
وقال المبرد :
،فقد أخبر النبي ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) فقال:
إن من ضِئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن لا يُجاوز حناجرهم
يقتلون أهل الأسلام ويدعون أهل الأوثان
يمرقون من الأسلام كما يمرق السهم من الرّمية
لئن أدركتهم لاُقتلنهم قتل عادٍ ....
ومعنى : ضئضئ
أي أصل الشيء وجنسه،
قال النووي :
هو بضادين معجمتين مكسورتين وآخره مهموز
وهو أصل الشيء
يقول الحافظ ابن كثير رَحِمَهُ اللَّهُعن هذا الحديث:
أنه سيخرج أقوام على شاكلة هذا الرجل وجنسه وصفته. ..
وليس معناه أنه سيكون من ذريته،
: وليس المراد به أنه يخرج من صلبه ونسله،
لأن الخوارج الذين ذكرنا لم يكونوا من سلالة هذا،
بل ولا أعلم أحدًا منهم من نسله،
وإنما المراد ( من ضئضئ هذا )
أنه يخرج من ضَئضئ عذل ، قوماُ يتلون كتاب الله رَطباُ ،
لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدين ،
كما يمرق السهم من الرّمية
قال: أظنه قال : لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود .....
أي من شكله وعلى صفته فعلا وقولا والله أعلم..
( انتهي كلام ابن كثير )
أسماءالخوارج وسبب تلك التسميات
وللخوارج أسماء وصفات كثيرة
منها مايقبلونة ومنها ما يرفضونه
وقد جاء في محاضرة للدكتور صالح الفوزان
يتحدث فيها عن فِرقة ( الخوارج ) الضالة فقال:
للخوارج أسماء كثيرة، بعضها يقبلونه
وبعضها لا يقبلونه، ومن تلك الأسماء:
الخوارج.
الحرورية.
الشراة.
المارقة.
المحكمة.
النواصب.
أما بالنسبة للاسم الأول:
فهو أشهر أسمائهم، هم يقبلونه باعتبار
وينفونه باعتبار آخر،
يقبلونه على أساس أنه مأخوذ من
قول الله عزّ وجلّ:
( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) 100 سورة النساء
( وهذه تسمية فيها مدح لهم.)
وينفونه إذا أريد به أنهم خارجون عن الدين
أو عن الجماعة أو عن علي رضي الله عنه؛
لأنهم يزعمون أن خروجهم على عليّ رضي الله عنه
كان أمراً مشروعاً بل هو الخارج عليهم في نظرهم.
( انتهى كلام الدكتور الفوزان )

وانقسمت الحرورية
وهي احدى فروع الخوارج
والحرورية هي فرقة خارجية اٍسلامية ظهرت
واشتد أمرها في عهد
علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
. سموا الحرورية نسبة إلى بلدة حروراء في
الكوفة وكانت مركز خروجهم
على علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ).
غلت الحرورية في إثبات الوعيد والخوف على
المؤمنين التخليد في النار مع وجود الإيمان،
وهم أحد فروع الخوارج،
مضادون للمرجئة في النفي والإثبات والوعد والوعيد،
ومن مفرداتهم أن من ارتكب كبيرة فهو مشرك
ومذهب عامة الخوارج أنه كافر وليس بمشرك.
قال بعضهم هو منافق في الدرك الأسفل من النار
، فعند الحرورية أن الاسم يتغير بارتكاب الكبيرة الواحدة
فلا يَسمى مؤمنًا بل كافرًا مشركًا،
والحكم فيه أنه يخلد في النار واتفقوا على أن الإيمان
هو اجتناب كل معصية،
وقيل لهم الحرورية لأنهم خرجوا إلى حروراء
لقتال علي بن أبي طالب وعدتهم اثنا عشر ألفًا،
ثم سار علي إليهم وناظرهم ثم قاتلهم
وهم أربعة آلاف فانضم إليهم جماعة حتى بلغوا اثني عشر ألفًا

مناظرة عبد الله بن عباس للحروريين ( الخوارج )
( أو خوارج حاروراء )
وما حدث معهم ....
وقبل أن يقاتلهم علي ( رضي الله عنه )
إستأذن عبد الله بن عباس( رضي الله عنهما )
من الصحابي علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
في أن يعطيه فُرصة ليناظرهم قبل قتالهم .....
حيث قال عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ):
لما خرجت الحرورية ( الخوارج )
اعتزلوا في دارهم وكانوا ستة آلاف، فقلت لعلي:
يا أمير المؤمنين أبرد بالظهر ،
لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم، قال:
إني أخاف عليك، قلت كلا، قال:
فقمت وخرجت ودخلت عليهم في نصف النهار
وهم قائلون فسلمت عليهم. فقالوا:
مرحبا بك يابن عباس فما جاء بك، قلت لهم:
أتيتكم من عند أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
وصهره وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله منكم
وليس فيكم منهم أحد لابلّغكم ما يقولون
وأخبرهم بما تقولون. قلت:
أخبروني ماذا نقمتم على أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وابن عمه، قالوا:
ثلاث، قلت:
ما هن، قالوا:
أما إحداهن فإنه حَكَّم الرجال في أمر الله وقال الله تعالى:
إن الحكم إلا لله، ما شأن الرجال والحكم، فقلت:
هذه واحدة. قالوا:
وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم
فإن كانوا كفارا سلبهم وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم.
قلت: هذه اثنتان فما الثالثة، قالوا:
إنه محى نفسه عن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين،
قلت هل عندكم شيء غير هذا، قالوا: حسبنا هذا.
قلت: أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله
ومن سنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم )
ما يردّ قولكم أترضون، قالوا:
نعم. قلت:
أما قولكم حَكَّم الرجال في أمر الله فأنا أقرأ عليكم
في كتاب الله أن قد صير الله حكمه إلى الرجال
في ثمن ربع درهم، فأمر الله الرجال أن يحكّموا
فيه قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ
وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ
مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ ،) المائدة 95
فأنشدتكم بالله تعالى أحكمُ الرجال في أرنب ونحوها
من الصيد أفضل أم حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم،
وأنتم تعلمون أن الله تعالى لو شاء لحكم
ولم يصير ذلك إلى الرجال، قالوا: بل هذا أفضل،
وفي المرأة وزوجها قال الله عزوجل:
(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ
وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) النساء 35،
فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم
وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في امرأة
أخرجتُ من هذه، قالوا: نعم. قلت:
وأما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم،
أفتسبون أمكم عائشة، وتستحلون منها
ما تستحلون من غيرها، وهي أمُكم،
فإن قلتم إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم،
ولإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم،
لأن الله تعالى يقول:
(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ،) الاأحزاب 6
فأنتم تدورون بين ضلالتين فأتوا منهما بمخرج،
قلت:
فخرجت من هذه، قالوا:
نعم. وأما قولكم:
محى اسمه من أمير المؤمنين،
فأنا آتيكم بمن ترضون، وأراكم قد سمعتم
أن النبي ( صلّى عليه وآله وسلّم ) يوم الحديبية
صالح المشركين، فقال لعلي:
اكتب هذا ما صالح عليه
محمد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)،
فقال المشركون:
لا وما نعلم أنك رسول والله، لو نعلم أنك رسول الله لاطعناك
، فاكتب محمد بن عبدالله،
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
امح يا عليّ رسول الله، اللّهم إنك تعلم أني رسولك،
امح يا عليّ واكتب:
هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله.
فوالله لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) خير من علي،
وقد محا نفسه، ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة.
خرجت من هذه، قالوا:
نعم. فرجع منهم ألفان،
وخرج سائرهم، فقتلوا على ضلالتهم،
فقتلهم المهاجرون والأنصار


نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها


[/frame]









 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-09-2023)