عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2018   #43


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟( 9 )



[/frame]
[frame="1 10"]



الصوفية وعوالمها الخفية
تعريف الصوفية
أوّلاً: تباينت آراء أعلام الصوفية, وغيرهم
, في تحديد مفهوم للصوفية, ولاشتقاقها
(عرّفها سمنون )وهو من أعلام الصوفية فقال:


التصوّف أن لا تملك شيئاً, ولا يملكك شيء
- وعرّفها )غير الصوفيّة( كابن الجوزي فقال
التصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي,
ثم ترخَّص المنتسبون إليها بالسماع والرقص
, فمال إليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من التزهّد
, ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون
عندهم من الراحة واللعب
، أخذت أسمها العام من الصوف ، أي لبس الصوف ،
ذلك أنهم يعتقدون أن لبس الصوف
مما يقرب إلى الله تعالى ،
لان فيه نوع تعذيب للنفس
وأيضا في تخصيص الصوف باستحباب اللبس
تشبه برهبان النصارى .
وقد ذكر بعض العلماء أن كلمة ( صوفي )
أصلها من (صوفيا )
أي الحكمة وهي كلمة يونانية ،
أو من كلمة ( صوفي ) في التراث اليهودي .
وأيضا فإن النصارى الأرثوذكس :
يسمون فتيانهم ( صوفية)
وهم يعتقدون أن طلب العبد إذلال نفسه
وإذاقتها ما يؤذيها ،
مما يقرب العبد إلى الله تعالى مطلقا ،
وهذا في حد ذاته بدعة منكرة ،
فقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم )
يلبس ما تيسر له ،
ولم يخص الصوف بشيء من الفضل ،
وكان يأكل ما تيسر له من الطعام الطيب ،
ويلبس الحلل الجميلة ، ويحب العسل ،
وما طاب من الطعام والشراب ،
وقال : من رغب عن سنتي فليس مني .
وروى أبو داود وأحمد عن عائشة رضي الله عنها :
إنها جعلت للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) بردا من صوف
، فلما عرق فوجد ريح الصوف ، طرحها ..
فهذا الحديث يرد عليهم في دعواهم استحباب
لبس الصوف مطلقا .
وأيضا في تخصيص الصوف باستحباب
الشيخ إحسان إلهي ظهير
( التصوف المنشأ والمصدر )
يتحدث فيه عن الفروق بين الزهد والتصوف
فقال:
الفرق بين الزهد, والتصوّف:
يخلط البعض بين الزهد المشروع,
والتصوّف المذموم, والحقيقة أنّ التصوّف أمر
زائد وطارئ على الزهد, له كيانه وهيئته,
نظامه وأصوله, قواعده وأسسه, كتبه ومؤلفاته
رسائله ومصنفاته, كما أنّ له رجالاً وسدنة وزعماء وأعياناً.
فالزهد عبارة عن ترجيح الآخرة على الدنيا,
والتصوّف اسم لترك الدنيا تماماً.
والزهد هو تجنّب الحرام, والاقتصاد في الحلال

, والتمتع بنعم الله بالكفاف,
وإشراك الآخرين في آلاء الله
ونعمه وخدمة الأهل والأخوان والخلان.
والتصوّف تحريم الحلال, وترك الطيبات, والتهرّب
من الزواج ومعاشرة الأهل والإخوان,
وتعذيب النفس بالجوع والتعري والسهر.
والزهد منهج وسلوك مبني على الكتاب و السنة,
وليس التصوف كذلك
ثمّ إنّ الذين اكتفوا بحسن الخلق, والزهد في الدنيا,
والتأدب بآداب الشرع لُقِّبوا بالنسّاك
, والقرّاء, والزهّاد والعبّاد,
والذين أقبلوا على دراسة النفوس, وآفاتها,
وما يرد على القلب من خواطر, وحرصوا على الصيغة
المذهبية, لُقِّبُوا بالصوفية أ . هـ
نشأة الصوفية وتطورها.
اختلف أهل العلم في تاريخ نشأة الصوفية
وظهورها إلى قولين هما:
القول الأول
أن أصل نشأتهم كانت في الجاهلية قبل الإسلام،
وإلى هذا ذهب أبو السراج الطوسي من المتصوفة،
وابن جرير الطبري وابن الجوزي، رحمهما الله تعالى.
القول الثاني
: أن أصل نشأتهم ظهر في عصر الإسلام
ولكن أصحاب هذا القول اختلفوا في فترة ظهورهم
هل كان في القرن الأول؟ أم في القرن الثاني؟
على رأيين هما: الرأي الأول:
أن أصل نشأة الصوفية ظهر
في القرن الأول من الهجرة النبوية،
وهذا رأي أبي سراج الطوسي في رواية له
، وسفيان الثوري في رواية
الرأي الثاني
أن أصل نشأة الصوفية ظهر في القرن الثاني
من الهجرة النبوية، وهذا رأي القشيري من المتصوفة
وابن الجوزي، وابن خلدون، وشيخ الإسلام ابن تيمية
ولعل الراجح في أصل نشأة التصوّ

أنّه كان في القرن الثاني من الهجرة النبوية،
ومما يدل على ذلك قول ابن خلدون
إن نشأة التصوف كانت في القرن الثاني
عندما أقبل الناس على الدنيا وانصرف
أناس للزهد والعبادة فسموا بالصوفية
أطوار التصوف:
مرّ التصوّف بثلاثة مراحل هي:
المرحلة الأولى
: وتشمل القرنين الأول والثاني من الهجرة النبوية
وهذه الفترة الزمنية شهدت ظهور عباد وزهاد ونساك، السمة البارزة فيهم التمسك بالمنهج الرباني والسير على
منهج المصطفى صلى الله عليه و سلم،
ما عدا بعض المغالاة والتشدد في أمور العبادة
المرحلة الثانية
: وتشمل القرن الثالث والرابع والخامس من الهجرة:
وتميزّت هذه المرحلة بخلط الزهد بعبارات الباطنية
وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي
إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري،
ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات:
الفناء، والكشف ووحدة الوجود،
وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة
والحقيقة، وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن
، وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم
المرحلة الثالثة
: وتشمل القرن السادس والسابع وما بعدها:
ونجد أن التصوف في هذه المرحلة قد نحى فيها
منحاً خطيراً وذلك عندما مزج أفكاره بالفكر الفلسفي
وعمد أصحابه إلى مزج أذواقهم الصوفية بأنظارهم العقلية،
مستخدمين في التعبير عنها، مصطلحات فلسفية
وقد قسّم شيخ الإسلام الصوفية إلى ثلاثة أقسام هم:
1- صوفية الحقائق
: ويمثّل التصوف في بدء أمره حينما
كان بمعنى الزهد والاجتهاد في العبادة.
2-
صوفية الأرزاق:
وأما صوفية الأرزاق فهم الذين وقفت عليهم الوقوف.
3-
صوفية الرسم: فهمهم المقتصرون على النسبة
، فهمُّم في اللباس والآداب الوصفية.
أنَّ أولَّ مَن أسَّـس التصوف هم:
الشيعة، وأنَّ هناك – بالذات -
رجليْن كانا لهما دورٌ في ذلك :
الأول: يسمَّى عبدك ،

والثاني:
يسمَّى أبو هاشم الكوفي الصوفي
المتوفى سنة (150هـ)،
أو ( أبوهاشم الشيعي ) ،
فهما اللذان أسَّـسا دين التصوف .
فالصوفية أجمع هي وليدة التشيع ..
بدأت حركة زهدية علماً
أن الزهد في المشرق [والآن أضف المغرب]
إنما تطوّر إلى تصوّف على أيدي الزهاد الفرس
الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوّار
ظهر مصطلح التصوف والصوفية
أول ما ظهر في الكوفة بسبب قُربها من بلاد فارس،
والتأثُّر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة،
ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب،
حيث إن التيارات العرفانية كانت سائدة بين
العراقيين قبل الاسلام، مثل(المندائية)
و(المانوية)
و(التنسك المسيحي (
وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث الهجري.
وواصلت الصوفية انتشارها في العراق
ثم إيران ومصر والمغرب,
وظهرت من خلالها الطرق الصوفية
هذا وقد تنازع العلماء والمؤرخون
في أول مَن تسمَّى بالصوفى. على أقوال ثلاثة:
أ ـ قول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه:
أن أول من عُرف بالصوفي هو
أبو هاشم الشيعى الكوفي ت150هـ بالشام
بعد أن انتقل إليها، وكان معاصراً
لسفيان الثوري ت 155هـ. وكان معاصراً
لجعفر الصادق وينسب إلى الشيعة الأوائل
، ويسميه الشيعة مخترع الصوفية.
وهو الذي بنى زاوية في مدينة الرملة بفلسطين
وكان أبو هاشم حلولياً دهرياً يقول بالحلول والاتحاد .
ب ـ يذكر بعض المؤرخين أن عبدك ـ
عبد الكريم أو محمد ـ المتوفى سنة 210هـ
هو أول من تسمى بالصوفي،
ويذكر عنه الحارث المحاسبي
أنه كان من طائفة نصف شيعية
تسمي نفسها صوفية
تأسست بالكوفة.
بينما يذكر الملطي في التنبيه
والرد على أهل الأهواء والبدع قوله:
أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة الذين زعموا
أن الدنيا كلها حرام، لا يحل لأحد منها إلا القوت،
حيث ذهب أئمة الهدى، ولا تحل الدنيا إلا بإمام عادل،
وإلا فهي حرام، ومعاملة أهلها حرام.
جـ ـ يذهب ابن النديم في الفهرست إلى
أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق
والمتوفى سنة 208هـ
أول من تسمى بالصوفي، والشيعة تعتبره
من أكابرهم، والفلاسفة ينسبونه إليهم .
إنَّ الثابتَ مِن الكتب التي
كتبها كثيرٌ مِن المعاصرين
عن الصوفية، ومِن القدماء:
أول من أسس الهيكل التنظيمي
للطُرق الصوفية
أبو سعيد محمد أحمد الميهي الصوفي الإيراني430هـ
هو أول من وضع هيكل تنظيمي للطرق الصوفية
بجعله متسلسلا عن طريق الوراثة
رابعاً: أشهر فرق الصوفية
وقد جاء في كتاب ( دراسة في التصوف )
للأستاذ الكاتب الشيخ إحسان إلهي ظهير ( رحمه الله )
قوله في ذكر الطرق الصوفية :
الطرق الصوفية كثيرة جداً يصعب حصرها،
إذ كل من عنّ له أن يبتدع طريقاً فعل وسماها باسمه
أو اسم قبيلته أو عشيرته، وهذا مشاهد في أفريقيا وغيرها
إذ بين كل فترة وأخرى تخرج طريقة جديدة
تحمل اسماً جديداً ولها أوضاع معينة وأوراد مقررة،
لذا سأقتصر على ذكر بعض منها وه
يومن أشهر فرق الصوفية:
1 ـ القادرية:
وهي المنسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني
المتوفي سنة 561هـ وهو المؤسس للطريقة القادرية
فيقول: ( ويجب على المبتدئ
في هذه الطريقة الاعتقاد الصحيح
، الذي هو الأساس فيكون على عقيدة السلف الصالح )،
وقدذكر بعض البدع العملية،
مثل الأوراد، والسماع،
والتوكل الصوفي، والفقر،
وصلوات الأيام والليالي
وغير ذلك، لكن الميزة العظمى
للشيخ عبد القادر الجيلاني
الاعتقاد الصحيح والرد على أهل البدع،
وقد ذكر الأمور السابقة ظناً منه ثبوتها
عن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
أما أتباع الطريقة القادرية،
فقد ابتعدوا عن هذا المنهج
ولم يتمسكوا في طريقتهم بالكتاب والسنة
ولا بقول شيخهم، فذهبوا إلى ما ذهب إليه
كثير من الصوفية
من الربط بين العقائد الكلامية والتصوف
، كما نسبوا للشيخ كثيراً من الكرامات والأقوال
التي فيها غلو كبير، والتي تصل إلى الشرك
في توحيد الربوبية وفي توحيد العبادة،
ونسبوا له قصائد شركية فيها دعوى الربوبية
، ونسبوا إليه القول بالحقيقة المحمدية
، ونسبوا للشيخ الورد المسمى
"صلوات الكبريت الأحمر"
وهو في الصلاة على النبي
، و"الباز الأشهب"
و"القصيدة العينية"
وقد تضمنت عبارات تدل على وحدة الوجود
، وكذلك ورد الجلالة ودعاء الجلالة
وتضمنا دعاء
أسماء أعجمية يظهر أنها أسماء
جن، والسؤال بحقها،
وصرح عبدالغني النابلسي من القادرية
بوحدة الوجود وملأ بها كتبه.
فهذه الأقوال المخالفة للكتاب والسنة
قال بها القادرية ممن ينتسبون
إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني،
والقادرية لها فروع في اليمن والصومال ومصر
والهند والمغرب والسودان الغربي منها :
اليافعية، والنابلسية، والرومية، والعروسية.
2 ـ الرفاعية:
تنسب الرفاعية إلى أحمد بن علي الرفاعي المغربي
، المتوفي سنة 578هـ بالعراق،
وتسمى البطائحية نسبة للبطائح،
والأحمدية نسبة لاسم شيخهم الأول..
وقد انتشر الشرك الأكبر عند الرفاعية
مثل غيرهم من الصوفية قال الصيادي الرفاعي
وهو صوفي على الطريقة الرفاعية
في كتابه ( بوارق الحقائق ) كله استعانة وأستغاثة
وتوجه للقبور قوله:
بيتان حج العارفون إليهما *** بيت الرسول وشبله ببطاح
أعني به المولى الرفاعي الذي *** خلقت أنامله من الأرباح
وعقيدتهم الظاهرة يتابعون فيها الأشعرية المتأخرة
في تعريف التوحيد، ونفي العلو،
وأن القرآن قديم وغير ذلك,
كما تتابع الصوفية المتأخرة
في المشي مع القدر، وفي الحقيقة المحمدية
والنور المحمدي
وذكر الرفاعي ما يشير
إلى الحلول أو الوحدة
، ووافق متأخروهم أهل وحدة الوجود
، ودافعوا عنهم.
كما يوافق الرفاعية الصوفية في الخلوة
والفقر وذم الفقهاء
، وقد ورد عن الرفاعي أقوال في التزام السنة،
وفضل العلم، والتزام حدود الشرع وغير ذلك
، لكن لم يأخذ بها أتباعه.
وقد اشتهر عن الرفاعية أحوال ومخاريق مثل
أكل الحيات وملامسة النار، وإظهار الدم
، وغير ذلك، ولم تعرف إلا بعد الغزو المغولي وكلها حيل
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية
بطلانها في مناظرته لهم.
ومن فروعها : البازية والملكية والحبيبية وغيرها ،
والانتساب للرفاعية على وجهين انتساب بركة ،
وانتساب إرادة ، والأخير فيه التزام
وتدرج في الطريق الصوفي
3 ـ النقشبندية:
تنسب النقشبندية لمحمد بن بهاء الدين
النقشبندي البخاري،
المعروف بشاه نقشبند، هلك سنة 791هـ
, وتنتسب لأبي يزيد البسطامي،ضمن آخرين
، وسلسلة الطريقة الذهبية تعود لأئمة الرافضة
، فذا نجد لدبهم ميلاً للرافضة
. ويصرحون بالشرك الأكبر
في توحيد الربوبية والألوهية،
وظاهر جليا أن النقشبندية ممن يقولون
بوحدة الوجود
أو يميل إليها كثير منهم،
وقد كثرت شروحهم لكتب ابن عربي وغيره
من القائلين بوحدة الوجود
،ولا يخفى أن النقشبندية ظهرت في
القرن الثامن الهجري وما بعده والذي يعتبر تفريعاً
وشرحاً لكتب ابن عربي وأتباعه، ودفاعاً عنهم.
وقد ذكر النقشبندية مثل غيرهم من الصوفية:
أن الولي يقول للشيء كن فيكون، والحقيقة المحمدية
، ورؤية الله ـ تعالى ـ في اليقظة، وخطابه
ـ سبحانه وتعالى عما يقولون
، والنقشبندية تتفق مع الطرق الصوفية الأخرى
في الخلوة، والفقر، وغير ذلك.
والنقشبندية لها فروع في الصين وتركيا
، وبعض بلدان أسيا الوسطى، والهند،
وجاوه، ومن فروعها :
الصديقية ، وخوجكانية
4 ـ الختمية :
- الطريقة الختمية:
مؤسسها محمد عثمان بن محمد أبو بكر
الميرغني المحجوب ويلقب « بالختم »
أي خاتم الأولياء، ومنه اشتق اسم الطريقة
كما تسمى الطريقة الميرغنية ، ولد في مكة ،
ينتسب إلى الأشراف كعادة الصوفية ،
وقد سلك عدة طرق وهي:
القادرية، والجنيدية، والنقشبندية،
وطريقة جده الميرغنية،
والشاذلية الإدريسية على يد شيخه أحمد الأدريس
، ثم أسس طريقته من هذه الطرق
، واعتبرها خاتمة الطرق.
ومن أعلامهم ابن المؤسس
الحسن بن محمد عثمان
، أصبح شيخ الطريقة في السودان بعد وفاة والده ،
وفاقت مكانته مكانة والده، وأسس قرية الختمية
في شرق السودان كمركز للطائفة ،
وتوالى عليها أحفاد هذه الأسرة
وزعيمها اليوم محمد بن عثمان بن علي الميرغني
زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي في السودان
الذي يضم بين صفوفه نصارى وعلمانيين وغيرهم
من المحاربين للإسلام وهو حزب معاد للإسلام
ويرفض تحكيم الشريعة،
وتنتشر الطريقة في شمال السودان وشرقه،
وجنوب مصر، والحجاز،
وقد حظيت الختمية برعاية الدولة العثمانية ،
وازدهرت في ظل رعايتها لها،
وعارض محمد عثمان سر الختم رئيس الطائفة آنذاك
دعوة مهدية – طريقة صوفية –
وساند الدولة العثمانية،
حتى هزم ففر إلى مصر،
ثم صاحب الجيش الإنجليزي
في حملة استعمار السودان .
أهم عقائدهم :
لاتختلف الختمية عن الطرق الصوفية الأخرى
فقد ذكر محمد عثمان الميرغني أنها خلاصة الطرق الصوفية الخمس السابقة ذكرها، والغالب عليها الطريقة النقشنبدية.
ويتابع الختمية ابن عربي ويعظمونه وأهل نحلته،
ويقولون بوحدة الوجود ، وقد قالوا بالشرك الأكبر ،
فزعموا أن شيوخهم يغيثون من يلتجئ بهم،
ويزيلون الكربات،وأنهم وسيلة النجاة،
ويزعمون ما مفاده استمرار الوحي،
وأنهم يتلقون من النبي ( صلى الله عليه وسلم )
، فقد زعموا أن كل كتبهم هي من إملاء
الرسول( صلى الله عليه وسلم ) ،
وأنهم تلقوا أسس طريقتهم وأورادها
وتعاليمها منه وقالوا بالحقيقة المحمدية
،وسائر عقائد الصوفية .
ويدعى شيوخ الختمية النسب الشريف
مثل كل الطرق الصوفية
، وإن كان في نسبهم أسماء أعجمية،
وقد تابعوا الرافضة في دعوى ولاية أهل البيت
،وتابعهم الختمية في سب الصحابة
( رضوان الله تعالى عليهم )
، واتهامهم بكتم ولاية
علي ( رضي الله عنه )،
لكنهم يثبتون ولاية الخلفاء الراشدين،
ويعتبرون أنفسهم امتداداً لولاية أهل البيت،
لذلك يدعون للتقارب مع الرافضة،
ومناصرتهم والدعوة لهم
ومما اشتهر به الختمية السحر واستخدام الجن.
5 ـ البكتاشية :
تنسب إلى بكتاش ولي ، يروي عنه أتباعه أساطير
، وهذه الطريقة لها صلة بالإنكشارية
– جيش الدولة العثمانية –
، وقد انتشرت في تركيا، وكردستان وآسيا الصغرى،
وفي ألبانيا، غالب السكان على هذه الطريقة
وهي طريقة صوفية في الأصل ،
وحتى الآن يعتبرها أتباعها طريقة صوفية،
إلا أن فيها عقائد نصرانية،
ورافضية فيغلون في آل البيت،
خاصة جعفر الصادق، واحلوا علي بن أبي طالب
مكان عيسى عليه السلام،
ويحتفلون بما يشبه العشاء الرباني عند النصارى،
وعلى رؤوسهم قلنسوات أسطوانية ذات 12 طيَّة
، إشارة إلى الأئمة الاثني عشر ، أئمة الشيعة .
وكانت البكتاشية في مصر
في عهد الخديو إسماعيل
، وحظيت بعناية أسرته،
وفتحت الباب لقبول بعض النصارى،
ولها ارتباط قوي بالحركة الوطنية في ألبانيا،
ولها أوقاف شائعة في تركيا، ويذكر الباحثون
أنها في تزايد مستمر في تركيا ومصر .
أهم عقائدهم :
الشرك الأكبر في دعاء الأولياء،
وتأليه علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
، ويعترفون بخطاياهم لشيخهم ويغفرها لهم،
ويقولون بوحدة الأديان،
والتهاون بأداء الفرائض كالصوم والصلاة
والحج والزكاة والجهاد، واستباحة المحرمات
مثل شرب الخمر، فالخمر عندهم مباحة،
ولا يتحجب نساؤهم .
ويوم 16 آب هو عيدهم ، حيث يجتمع
الآلاف منهم بالألبسة الزاهية ، يطوفون حول
القبر المقدس في نوشهر في تركيا ،
ويقيمون الرقصات والأذكار الخاصة بهم،
ويطلقون على وحركاتهم في الرقص (الحضرة) ،
ويبقى العيد ثلاثة أيام.
البرهامية: أسسها إبراهيم الدسوقي
.
فلنتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها

[/frame]













 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-14-2018),  (10-12-2018)