عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2019   #2


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( طاعة ولي الأمر )




[frame="1 10"]


( طاعة ولي الأمر )
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فأقواله وتوجيهاته وتشريعاته صلى الله عليه وسلم
للمسلمين مأمورين بأتباعها والعمل بها والأسترشاد
بما جاء فيها مصداقاً لقوله عز وجل:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} ...
.الأحزاب: 36.
وفي تفسيرلأبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية عامة في جميع الأمور ،
وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ،
فليس لأحد مخالفته
ولا اختيار لأحد هاهنا ،
ولا رأي ولا قول
وقال:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) } ...
.آل عمران: 31.
وفي تفسير لأبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ،
وليس للطريقة والسُنّة المحمدية
فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ،
حتى يتّبع الشرع المحمدي والدين النبوي
في جميع أقواله وأحواله
وقال عز من قائل:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)...المائدة

الاخوة المؤمنون
كل هذه الآيات الكريمة تدل وترشد وتُحرِّض
وتنبه وتدعو ا الى إتباع ما أنزل الله من تشريعات
أنزلها الله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم
وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،

وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة،
وكل بد عة ضلالة.

رواه أبوداود وغيره وصححه الألباني

فنلاحظ أخوتنا المؤمنون أننا مأمورين بأتباع
منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا خيار لنا ، الا اتباع ما جاء به
وفي هذه الجمعة سنتكلم عن مسألة مهمة
تم تأويلها وتحريفها والركوب على انقاضها للوصول
لغايات واهداف دنيوية شخصية لاتفيد الا الطائفة
المارقة الخارجة عن هدي وسُنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذه المسألة هي لُب اتجاهات الفِرق الضالة
والجماعات والأحزاب التى تسمي نفسها اسلامية
وهي الخروج على الحكام وولات الأمور ....
فكانت نتائج خروجهم ما شاهدناه في زمننا الحاضر
من فتن وقتل وسفك دماء وضياع للحقوق
وهتك للأعراض والرجوع بالمسلمين لعصر ماقبل الأسلام
من جور وظلم وقتل ونهب وكل مايترتب عليه ....
لاننا لم نعي تشريعات ولا توجيهات ولا سُنن
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ولا شروحات وتطبيقات الصحابة الأبرار
والتابعين لهم وتابع التابعين الذين فهموا
وأستوعبوا الأصول الشرعية والفقهية
الخاصة بأتباع وطاعة ومناصحة ولي الأمر
بل أتبعنا عُبّاد المنابر
نعم عُبّاد المنابر والمتقاتلين على عتباته
بصراخهم وعويلهم وسبهم وشتمهم لكل من يخالفهم
او لا تتطابق أفكار مُخالفيهم بأفكارهم
الضالة التى لاتجد فيها ماقله الله ولا قاله الرسول
صلى الله عليه وسلم
بل تجد فيها ما قال المعلم الفلاني والشيخ العلاني
والفقيه البارع في الصراخ وسب ولات الأمور
والخروج عليهم وقتلهم وبيع البلاد بثمن بخس
ومن بعدها يتصارعون على من يملك البلاد
ويقتاد رقاب العباد ....
ألم يعلموا هؤلاء الدُعاة أن منابرهم
وخُطبهم العصماء في تفريق صف الأمة
وصف جماعتها ، قد نُصبت على ابواب جهنم
حيث أخرج الإمامان البخارى ومسلم فى
صحيحهما من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
قال : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ
وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا
اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ :
"نَعَمْ" قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ :
"نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ" قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ
: "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي –
وفى رواية ويستنون بغير سنتي –
تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ" قُلْتُ :
فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ : "نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ
أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا" قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ
: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ :
فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ :
"تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" قُلْتُ :
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ :
"فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ
بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".
متفق عليه : البخاري ومسلم
، نعم اخوتنا المؤمنين
منابرهم نُصبت لهم على أبواب جهنم
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه حذيفة أبن اليمان
مُبينناً وصفهم وحالاتهم
في الحديث الذي أخرجه مُسلم في صحيحه
حيث قال:
عن أبي سلام قال :
قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله
إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من
وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير
قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر
قال نعم قلت كيف قال يكون بعدي أئمة
لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي
وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين
في جثمان إنس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله
إن أدركت ذلك
قال تسمع وتطيع للأمير
وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع "
أخرجه مسلم

كل ذلك اخوتنا المؤمنون لأنهم لم
يدركوا ويتعلموا ويعلموا ويسترشدوا
بمنهج من وضع المنابر للدعوة لله ولرسوله
ولتنظيم سير الحياة في هذه الدنيا
الم يعلموا ويدركوا هم وشيوخهم ما قاله
الله سبحانه وتعالى في حق طاعة ولي الأمر
والطعن في تسيسهم للبلاد والعباد
جهاراً نهاراً وعلى منابرهم
المليئة كذباً وزوراَ وظًلم في حق البلاد والعباد
فمن المعروف أن طاعة ولي الأمر
واجبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
أما الكتاب فقال الله تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ
وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ
إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
(59) سورة النساء
وأما السنة فقد جاءت النصوص
على وجوب طاعة ولي الأمر ما لم يصرح
بالكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان :
فعن عبادة بن الصامت قال :

" بايعنا رسول الله
على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا
وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا
وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفراً بواحاً
عندكم فيه من الله برهان " .
أخرجه. البخاري في صحيحه

ومسلم
وعن أبن عبّاس رضى الله عنه أنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فأنه ليس
أحد يفارق الجماعة شِبراً فيموت ، الأ
مات ميتة جاهلية .....
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما

عباد الله
والمقصود بالحاكم هو من يجلس على قمة هرم البلاد
إن كان خليفه أو ملكاَ أو أميراً أو رئيساً أو والياً
حيثُ يُعرف بالعرف المتداول والمفاهيم المعروفه
أنه حاكم البلاد وأن كل أمور البلاد والعباد أجتمعت له
أي بمعنى تكون البلد تحت قبضته وهو الذي يقوم بتسييرها
لأنه من نِعم الله تعالى العظيمة علي مخلوقاته
والتى يُحمد عليها هي تنصيب وتثبيت الأمام
أو الحاكم الذي يهتم بشوؤن الرعية
فالناس جُبلوا وطبيعوا على حُب التملك والأستئثار
وحُب الذات والطمع
فلو لم يكن عليهم سُلطان
يسوس أمورهم ويرعى
مصالحهم
لكانوا كوحوش الغاب القوي فيها يأكل الضعيف ومن

هنا جاء صدق الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
في قوله المختزل لمعاني كبيرة تبين ما للسلطان
وولي الأمر من سطوة وقدرة على زجر وردع
كل مُخطيء ففي قوله:
إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن
ومعنى ذلك هو أن بعض الناس لا يكفهم قوارع وزواجر
ونواهي واوامر الآيات القرآنية في البُعد
عن الشر والأذى ....
ولكن هؤلاء لاينفعهم الا قوة السلطان وبطشه
لتكف شرورهم واجرامهم وردعهم
والدليل اخوتنا الكرام
في إشارة المرور كيف تنظم السير ،
فإذا تعطلت رأيت فوضى عارمة وتناحراً شديداً ،
كلٌ يريد المرور ويرى أن له حق الأولية في المرور
ويحصل الاختناق الشديد
وقد يرتقي الأمر إلى السباب والشتام واللعن
والضرب حتى يأتي شرطي المرور
فيحتاج إلى بعض الوقت
حتى يفض التناحر والاشتباك .
فإذا كان هذا الحال في اشارة مرور ؛

فكيف ببلد يُنزَع فيها السلطان
ويِضعُف فلا سلطان فيها يُحكِمُ أمرها
وينصف أصحاب الحقوق ويمنع المظالم
لذلك اخوتنا
الكرام
من نِعم الله علينا وعلى المسلمين هو وجود
السلطان أو الأمير او الملك او الحاكم الذي يحكم ويسوس
البلاد والعباد ويحافظ على دماء الرعية
فإذا كان هذا الحاكم عادل فهي نعمة
حباها الله لرعيته بأن أكرمهم بمن ينظر لأحوالهم
ويتقى الله فيهم ويحميهم
فيكفي قول
عمرو بن العاص لابنه :
سلطان عادل خير من مطر وابل ،
وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم " رواه الطبري
وطاعة ولي الأمر وعدم الخروج على جماعة المسلمين
وعلى ولي امرهم حتى وإن كان غاشم وظالم
فا بالصبر والدعاء له ونصحه يكون المسلم
قد إستبرأ ذمته من النصح للحاكم
فقد قال شيخ الأسلام أبن تيمية في مجموع الفتاوي:
" فإن الملك الظالم لابد أن يدفع الله به
من الشر أكثر من ظلمه
وقد قيل ستون سنة بامام ظالم خير
من ليلة و احدة بلا إمام
وقال " ويرجحون وجود السلطان مع ظلمه
على عدم السلطان كما قال بعض العقلاء
ستون سنة من سلطان ظالم خير
من ليلة واحد بلا سلطان وقال
كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل
وغيرهما يقولون لو كان لنا دعوة مجابة
لدعونا بها للسلطان
وقال النبى إن الله يرضى لكم ثلاثا ان
تعبدوه ولا تشركوا به شيئا
وان تعتصموا بحبل الله جميعا
ولا تفرقوا وان تناصحوا من
ولا ه الله أمركم .......رواه مسلم
روى البيهقي عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قال

لا يصلح الناس إلا أمير بر أو فاجر . قالوا :
هذا البر فكيف بالفاجر؟! قال :
إن الفاجر يؤمن الله به السبل ،
ويجاهد به العدو ، ويجيء به الفيء ،
ويقام به الحدود ، ويحج به البيت ،
ويعبد الله فيه المسلم آمنا حتى يأتيه أجله.
قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ :

لَوْلَا الْأَئِمَّةُ لَمْ يَأْمَنْ لَنَا سُبْلُ
وَكَانَ أَضْعَفُنَا نَهْبًا لِأَقْوَانَا "
مجموع الفتاوى لابن تبيمية

أقوال علماء الأمة من سلفنا الصالح
في حقوق ولي الأمر كما فهموها
من هذه الأحاديث وغيرها وصارت
عقيدة للأمة يذكرونها في كتبهم:
قال الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة: 241هـ.

-رحمه الله- في رسالة شرح السنة:
والسمع وَالطَّاعَة للأئمة وأمير الْمُؤمنِينَ
الْبر والفاجر وَمن ولي الْخلَافَة
وَاجْتمعَ النَّاس عَلَيْهِ وَرَضوا بِهِ
وَمن عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ حَتَّى صَار
خَليفَة وَسمي أَمِير الْمُؤمنِينَ...
وقال: وَمن خرج على إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين

وَقد كَانُوا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ وأقروا بالخلافة
بِأَيّ وَجه كَانَ بِالرِّضَا أَو الْغَلَبَة فقد شقّ هَذَا
الْخَارِج عَصا الْمُسلمين وَخَالف الْآثَار عَن
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن
مَاتَ الْخَارِج عَلَيْهِ مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة،..
وقال: لَا يحل قتال السُّلْطَان وَلَا الْخُرُوج
عَلَيْهِ لأحد من النَّاس فَمن فعل ذَلِك
فَهُوَ مُبْتَدع على غير السّنة وَالطَّرِيق.
( أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل ص: 47 )
قال الإمام أبو إبراهيم المزني،

المتوفى سنة: 264هـ. -رحمه الله تعالى-:
وَالطَّاعَة لأولي الْأَمر فِيمَا كَانَ عِنْد الله عز وَجل
مرضيا وَاجْتنَاب مَا كَانَ عِنْد الله مسخطا،
وَترك الْخُرُوج عِنْد تعديهم وجورهم وَالتَّوْبَة
إِلَى الله عز وَجل كَيْمَا يعْطف بهم على رعيتهم،اهـ
[شرح السنة للمزني ص: 84].
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي المصري

المتوفى سنة: 321هـ -رحمه الله تعالى-:
وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَا
وإن جاروا، ولا ندعوا عَلَيْهِمْ وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ ،
وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرِيضَةً،
مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ
والمعافاة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ
والخلاف والفرقة،.. اهـ
[متن الطحاوية بتعليق الألباني ص: 69].
قال الإمام ابو الحسن الأشعري،

المتوفى سنة: 324هـ. -رحمه الله تعالى-:
وأجمعوا على السمع والطاعة لأئمة المسلمين
وعلى أن كل من ولي شيئاً من أمورهم عن رضى
أو غلبة وامتدت طاعته من بر وفاجر
لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل،
وعلى أن يغزوا معهم العدو، ويحج معهم البيت،
وتدفع إليهم الصدقات إذا طلبوها ويصلى خلفهم
الجمع والأعياد، اهـ.
[رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب ص: 169].
قال الحافظ النووي، المتوفى سنة:

676هـ. -رحمه الله تعالى- :
وَأَمَّا النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فَمُعَاوَنَتُهُمْ
عَلَى الْحَقِّ وَطَاعَتُهُمْ فِيهِ وأمرهم به وتنبيهم
وَتَذْكِيرُهُمْ بِرِفْقٍ وَلُطْفٍ وَإِعْلَامُهُمْ بِمَا غَفَلُوا عَنْهُ
وَلَمْ يَبْلُغْهُمْ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ وَتَرْكُ الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ
وَتَأَلُّفُ قُلُوبِ النَّاسِ لِطَاعَتِهِمْ قَالَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَمِنَ النَّصِيحَةِ لَهُمُ الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ وَالْجِهَادُ مَعَهُمْ
وَأَدَاءُ الصَّدَقَاتِ إِلَيْهِمْ وَتَرْكُ الْخُرُوجِ بِالسَّيْفِ
عَلَيْهِمْ إِذَا ظَهَرَ مِنْهُمْ حَيْفٌ أَوْ سُوءُ عِشْرَةٍ
وَأَنْ لَا يُغَرُّوا بِالثَّنَاءِ الْكَاذِبِ عَلَيْهِمْ
وَأَنْ يُدْعَى لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَهَذَا كُلُّهُ عَلَى
أَنَّ الْمُرَادَ بِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْخُلَفَاءُ
وَغَيْرُهُمْ ممن يقوم بأمور المسملين
مِنْ أَصْحَابِ الْوِلَايَاتِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ
وَحَكَاهُ أَيْضًا الْخَطَّابِيُّ
[شرح النووي على مسلم 2/ 39].
وقال أيضاً:

وَأَمَّا الْخُرُوجُ عَلَيْهِمْ وَقِتَالُهُمْ فَحَرَامٌ
بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ كَانُوا فَسَقَةً ظَالِمِينَ
وَقَدْ تَظَاهَرَتِ الْأَحَادِيثُ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْتُهُ
وَأَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ أَنَّهُ لَا يَنْعَزِلُ السُّلْطَانُ بِالْفِسْقِ
وَأَمَّا الْوَجْهُ الْمَذْكُورُ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا
أَنَّهُ يَنْعَزِلُ وَحُكِيَ عَنِ الْمُعْتَزِلَةِ أَيْضًا فَغَلَطٌ مِنْ قَائِلِهِ
مُخَالِفٌ لِلْإِجْمَاعِ قَالَ الْعُلَمَاءُ وَسَبَبُ عَدَمِ انْعِزَالِهِ
وَتَحْرِيمِ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفِتَنِ
وَإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ وَفَسَادِ ذَاتِ الْبَيْنِ فَتَكُونُ الْمَفْسَدَةُ فِي
عَزْلِهِ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي بَقَائِه. اهـ.
[شرح النووي على مسلم 12/ 229-
كتاب : الإمارة باب : وجوب طاعة الأمراء

أ
ما رأي وقول علماء الأمة

أهل السُنة والجماعة فيلخصه العالم الشيخ أبن باز
رحمه الله في الندوة التى عقدها في جامعة الملك فيصل
حيث أجاب على أسئلة عن موضوع
ولي الأمر ما له وما عليه
فقال :
أهمية الطاعة بالمعروف في استقامة أمور الأمة
شدد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
على وجوب طاعة ولاة الأمر في المعروف؛
لأن بهذه الطاعة تستقيم أمور الأمة ويحصل الأمن
والاستقرار ويأمن الناس من الفتنة.
وأوضح فضيلته أن المراد بولاة الأمر هم العلماء والأمراء
والحكام ذوو السلطان.
وأكد سماحته أن وجوب طاعتهم تكون في المعروف

وليس في معصية الله عز وجل، وأوضح سماحته
أن الحاكم الذي يأمر بالمعصية لا يطاع في هذه المعصية
دون أن يكون للرعية حق الخروج على الإمام بسبب ذلك.
وأوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم!

والتي ضبطها الشرع الكريم بوجود الرعية من
الحكام كفرا بواحا عندهم " الخارجين "
من الله فيه برهان مع القدرة والاستطاعة
على التغيير، فإن عدموا القدرة لعجزهم فليس لهم
الخروج ولو رأوا كفرا بواحا؛ لأن خروجهم فيه
فساد للأمة ويضر الناس ويوجب الفتنة
وهو ما يتعارض ودوافع الخروج الشرعي
وهو الإصلاح ومنفعة الناس والأمة.
وأوضح سماحته أنه في هذه الحالة تكتفي الرعية

ببذل النصح والكلام بالحق والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وبهذا تبرأ الذمة.
وأوضح سماحته في معرض إجابته عن الأسئلة

التي طرحت عليه في ندوة عقدت بجامع
الإمام فيصل بن تركي في الرياض
أهمية الطاعة وملازمة الجماعة
وعظم الوعيد من الله ورسوله
لمن أراد شق عصا الطاعة وفرق المسلمين
سؤال: ما المراد بطاعة ولاة الأمر في الآية،
هل هم العلماء أم الحكام ولو كانوا ظالمين
لأنفسهم ولشعوبهم؟
جواب: يقول الله عز وجل

: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي
شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.....( النساء 59 )
وأولو الأمر هم:
العلماء والأمراء أمراء المسلمين

وعلماؤهم يطاعون في طاعة الله
إذا أمروا بطاعة الله وليس في معصية الله.
فالعلماء والأمراء يطاعون في المعروف،

لأن بهذا تستقيم الأحوال ويحصل الأمن وتنفذ
الأوامر وينصف المظلوم ويردع الظالم،
أما إذا لم يطاعوا فسدت الأمور وأكل القوي
الضعيف- فالواجب أن يطاعوا في طاعة الله في
المعروف سواء كانوا أمراء أو علماء-
العالم يبين
حكم الله والأمير ينفذ حكم الله هذا هو الصواب
في أولي الأمر، هم العلماء بالله وبشرعه وهم أمراء
المسلمين عليهم أن ينفذوا أمر الله، وعلى الرعية
أن تسمع لعلمائها في الحق وأن تسمع لأمرائها في
المعروف- أما إذا أمروا بمعصية سواء كان الآمر أميرا
أو عالما فإنهم لا يطاعون في ذلك، إذا قال لك أمير:
اشرب الخمر فلا تشربها، أو إذا قال لك:
كل الربا فلا تأكله، وهكذا مع العالم إذا
أمرك بمعصية الله فلا تطعه، والتقي لا يأمر
بذلك لكن قد يأمر بذلك العالم الفاسق.
والمقصود أنه إذا أمرك العالم أو الأمير بشيء

من معاصي الله فلا تطعه في معاصي الله،
إنما الطاعة في المعروف كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم :
لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق
لكن لا يجوز الخروج على الأئمة وإن عصوا،
بل يجب السمع والطاعة في المعروف
مع المناصحة ولا تنزعن
يدا من طاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
على المرء السمع والطاعة، في المنشط والمكره،
وفيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية الله،
فإن أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة،
ويقول عليه الصلاة والسلام:
من رأى من أميره شيئاً من معصية الله فليكره
ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة
فإنه من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية،
وقال عليه الصلاة والسلام:
من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق
جماعتكم وأن يشق عصاكم فاقتلوه كائنا من كان.
والمقصود أن الواجب السمع والطاعة في

المعروف لولاة الأمور من الأمراء والعلماء،
وبهذا تنتظم الأمور
وتصلح الأحوال ويأمن الناس وينصف
المظلوم ويردع الظالم وتأمن السبل،
ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور
وشق العصا إلا إذا وجد منهم كفر بواح عند
الخارجين عليه من الله برهان ويستطيعون
بخروجهم أن ينفعوا المسلمين
وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة،
أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج
ولو رأوا كفرا بواحا. لأن خروجهم يضر الناس
ويفسد الأمة ويوجب الفتنة والقتل بغير الحق
، ولكن إذا كانت عندهم القدرة والقوة على أن
يزيلوا هذا الوالي الكافر فليزيلوه وليضعوا مكانه
واليا صالحا ينفذ أمر الله فعليهم ذلك إذا وجدوا
كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان وعندهم
قدرة على نصر الحق وإيجاد البديل الصالح وتنفيذ الحق.
سؤال: هل عجزهم يعتبر براءة للذمة أي ذمتهم؟
جواب: نعم، يتكلمون بالحق ويأمرون بالمعروف

وينهون عن المنكر ويكفي ذلك، والمعروف
هو ما ليس بمعصية، فيدخل فيه المستحب
والواجب والمباح، كله معروف مثل:
الأمر بعدم مخالفة الإشارة في الطريق فعند
إشارة الوقوف يجب الوقوف.
لأن هذا ينفع المسلمين وهو في الإصلاح وهكذا ما أشبهه..
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الحمد الله والصلاة والسلام على
رسول الله
الأخوة المؤمنون
بعد كل ماتم سرده وبيانه وتوضيحه لأحد ركائز
أعتقاد أهل السُنة والجماعة في عدم شق عصا
الطاعة والخروح على رأي الجماعة ونظامهم وولي أمرهم
في المحافظة على الصف والنسيج الأجتماعي
وعدم إهدار الدماء والطاقات والتشرذم وضياع
الحقوق والواجبات والتى نراها الأن في هذا الزمن
حينما أستمع من لايعرف ولا يتحقق من تشريعاتنا
ولا من هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
في المحافظة على الدماء والأعراض والحرمات
من أن تُهتك او يُعتدى عليها بحجة التغيير والأصلاح
والذي حصل اخوتنا الكرام
أن أمتنا الأسلامية العربية بالتحديد أُبتليت بدُعاة
وقفوا على منابر لهدم الصٍلة بين الحاكم والمحكوم
وصرخوا ليل نهار للخروج على ولاة الامر في معضم
الدول العربية بُغية الأصلاح
ولكن الذي حصل بعد ما فارقوا الجماعة ونظامهم
وبعد أن نزعوا يد الطاعة من حكامهم ظهرت المطامع
في الوصول للسلطة والقتل لأجلها وهتك الأعتراض بسببها
كل ذلك حصل ولازال يجري في الدول التى تعتقد أنها ستأتي
بالخير من خلال تغيير حُكامها
وأصبح النصراني الكافر يصول ويجول
في بلداننا العربية المسلمة ، بلا رادع
من سلطان او ولي امر

لان الكل مشغول بالتقاتل على المناصب والمزايا
وسرقة اموال الشعوب التى خرجت على حكامها
ولكن المفاسد التى حدثت أشد وأنكل من المصالح المرجوه
والمنتظرة ومن هنا ظهرت المطامع والقبلية والجهوية
والعشائرية والمناطقية بالأضافة أن اعداء الأمة
من الفئات والطوائف المارقة من الخوارج ودُعاة الفتنة
ظهروا وبرزوا بمفاهيمهم الخاطئة فمارسوا تكفيرهم لمخالفيهم
وادعائهم أن السبيل هو تكوين دولة خارجية
تكفر من تشاء وتقتل
من تشاء بأسم الدين ......
كل ذلك والعالم الكافر ينتظر النتيجة التى زرع نتاجها
وصنع رجالها في ديارهم من ثم أرسلوهم لتقويض النسيج
الأسلامي للمجتمع المسلم وأيهامهم بأن الخير يأتي
بالخروج على حكامهم ومقاتلتهم
ولازالت الدول النصرانية الكافرة ومعهم أصحاب المنابر
المنصوبة على نار جهنم لازالوا ينادون يومياً
للخروج وتقويض النُظم والقوانين في البلدان التى لازالت
تحترم حكامها وولات امورها
ببث الدسائس والفتن بين ابناءها
وكل ذلك اخوتنا الكرام
يأتي لاننا لم ننظر لهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في فكرة المحافظة وعدم الخروج على الأمراء والحكام
والدعاء لهم ومناصحتهم حتى
ينصلح حالهم وحالنا معهم ....
لان المفاسد تكون أكثر من المصالح المرجوة من الخروج
والأدلة واضحة جليه في الدول العربية التى أُبتليت بهذا الأمر
كما قال أحد العلماء :
ولا يعرف هذا إلا أهل العلم،
فنحن نتمسك بسنة الرسول بواسطة
أهل العلم الذين يعرفوننا بها،
ويدلوننا عليها، ما كل أحد يعرف سنه الرسول
، وسنه الخلفاء الراشدين، إلا أهل العلم والبصيرة
، فهم دليلنا وثقتنا إلى سُنة
الرسول صلى الله عليه وسلم،
فهذا هو الطريق الصحيح عند الاختلاف وعند الفتن،
طاعة ولاة الأمور، ولما أخبر صلى الله عليه وسلم
عن تغير الأحوال بعده صلى الله عليه وسلم،
وأنه يأتي بعده تغييرات ويأتي بعده اختلافات،
ويأتي بعده فتن، ودعاة ضلال،
قال له حذيفة رضي الله عنه
ما تأمرني إن أدركني ذلك،
قال أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم،
تلزم جماعة المسلمين، وإمام المسلمين،
قال فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة،
قال اعتزل تلك الفرق كلها
ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت
وأنت على ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم
أمر بلزوم جماعة المسلمين، وإمام المسلمين،
لأن هذا فيه النجاة من الفتن، والاجتماع رحمة،
الاجتماع على الحق رحمة، والاختلاف عذاب وشقاء.
ومما يؤلف بين الناس ويجمع القلوب ويجمع الكلمة،
طاعة أولي الأمر، من الأمراء والعلماء بالضوابط
التي جاءت بها الأدلة، هذا هو سبيل النجاة وسبيل الفلاح
فمن كان عالماً بذلك فالحمد لله يعمل بعلمه،
ومن لم يكن عالماً فإنه يرجع إلى العلماء،
الذين هم من أولي الأمر، ولا نستهن بالعلماء،
فأنهم النجوم تقتدي بها في ظلمات البر والبحر
، وإذا فقدوا والعياذ بالله ضاعت الأمة ولا ينفع
أن يكون فيهم متعالمون أو فيهم رؤوس جهال
يفتونهم بغير علم، فيضلون ويضلون.....انتهى
، وعندما يكثر الخوض ويكثر التعالم
والتعالم أو المُتعالم اخوتنا الكرام
هو الذي يدّعي العلم وهو جاهل
ويفتي الناس وهو لايعلم أصول التشريع ولا مقاصدها
فيتبع في علمه الزائف ، أمثاله من المتعالمين
الذين يأخذون بأقوال أأمتهم وكبرائهم بدون علم
ولا إتباع أهل الطريق الناجية من أقوال السلف الصالح
كما في هذا الزمان وتكثر الفتاوى
والأقوال المنتشرة في الفضائيات ووسائل الأتصال المختلفة
والمواقع المشبوهه وغيرها، يحصل الإرتباك،
فعندما يحصل ذلك فلا مناص من أن
نرجع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين)
ومن كان عليها من أهل العلم والثبات
ونترك أقوال الناس نترك الفوضى
نرجع إلى الانضباط والإتلاف والتمسك بالكتاب والسنة،
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي
ولكم فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وأوصيكم ونفسي بتقوى الله والتمسك بهدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم
والاستعداد لموسم الخيرات ومرتع الأعمال
الصالحات من قيام وقراءة قرآن
والذي فيه ليلة من أفضل الليالي طوال الشهور
ففيه الأفضلية في كل شيء
في نهاره من صيام
وفي ليله من قيام
وفي ايامه من عبادات مقامها
مُختلف عن سائر الأيام ...
وسنوفيه حقه في الحديث
على منبرنا هذا ...

عباد الله
نفعني الله واياكم بالقرآن الكرم
وأجارني الله وأياكم من خزيه وعذابه الأليم
قال تعالى في مُحكم تنزيله :
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( 56 ) سورة الأحزاب
فأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
اللهم أكرمنا وأعطنا من الخير
اللهم بارك لنا وأحفظنا من شرور الفتن
وأصلح حال ولاتنا وحُكامنا
وأحقن دماء المسلمين في كل مكان
بارك الله لي ولكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم لامعصية ولارياء ولا نفاق فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم ....اندبها

[/frame]


الرابط الاصلي للموضوع

http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=28854
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) (طاعة ولي الأمر)



 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 09-01-2019 الساعة 08:09 AM

2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (05-08-2019),  (08-21-2020)