عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2019   #12


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( التقوى ها هنا .. التقوى ها هنا .. التقوى ها هنا )



[frame="1 10"]
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا،
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )
رواه أبو داود ،والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أما بعد إخوتنا المؤمنين
وأحبتنا في الله
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ
فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ

وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ

وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )


عباد الله ..
أما بعد،
في ألأيام الماضية كُنّا قد أحتفلنا
بموسم من مواسم
الفرح والسرور للناس عامة،
وبمشاطرة لحجاج بيت الله في إنهاء مناسك حجهم
لكن أفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا
تتميز عن أفراح غيرهم؛
إذ هي أفراح لهم حين فازوا بإكمال طاعته،
وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم
بوعده لهم عليها؛ بفضله ومغفرته،
كما قال تعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ
فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} يونس: 58
أحبتِنا في الله
يحق لنا ان نفتخر بما أسبغه الله علينا
من نِعم لا تُعد ولا تُحصى ، فمن بينها
الاعياد الخاصة بنا نحن الموحدين...
فهذا ما أوصانا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
بأنه لنا أعياد نفرح فيها ونبتهج
ولا نماري الكفرة من اليهود والنصارى
ونتملقهم ونشتمهم من ناحية ونحتفل بأعيادهم
من ناحية اخرى ، وكأننا أُمة ليس لها منهج ولا تشريع
ولادين ولا أُسس نتخذها هدىً وطريق
فهذا الذي جرى ويجري في هذا الزمن
أننا نوالي المِلل الكافرة الأخرى
في كل شيء بدء من ثقافتهم وانتهاء بسلوكهم الشائن
بدء بعباداتهم لشهواتهم وإستحداث أعياد
ومناسبات ، خلقوها وأسبغوا عليها القدسية
ونشروها ، فتلقفناها بسرور وبغبطة وكأننا لُقطاء
لا أهل ولا دين ولا مِلة وتشريع ولا خُلق يمنعها
من أن نتبع أهواء الغرب الصليبي الكافر....
ففي الأيام الماضية تشاطرنا الفرح والسرور مع حُجاج بيت
الله الحرام بأنتهاء مناسك حجهم وإكتمال أحد الأركان الأساسية
في الحج والذي بدونه لايكتمل الحاج حجه
وهو الوقوف بعرفة....
فأحتفلنا نحن بعيد الأضحى وقدمنّا الأضاحي لله
في إحياء منسك النبي أبراهيم عليه السلام
فأحيينا هذه الشعيرة فذكرنا الله على نعمه وفضله
كما قال تعالى:
(35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ
فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا
وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ
وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا
وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا
لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) ... الحج
فابالأمس القريب وقفوا على جبل عرفة
طلباً للرضى والقبول وغفران الذنوب
مهللين ومُكبرين وتلهج ألسنتهم بالذكر والدعاء
لرب الأرض والسماء ....
فكان لهم ما أرادوا
فتقبل اللهم حجهم وجعله الله تعالى
حجاً مبروراً مقبولاً
ولا حرمنا الله وإياكم من أداء هذا الركن
إخوتنا في الله
في البداية أعتذر لكم جميعاً على تأخري
في الأيام الماضية للأستمرار في سلسلة
المِنبر وإستكمال فهم لطائف الحديث
الشريف الذي رواه الصحابي الجليل
أبي هريرة .....
ولذلك لوعكة صحية ألمّت بي منعتني حتى من التحرك
فما بالكم بالكتابة ...ولكن الأن الحمد الله ذو الفضل والمِنّة
أصبحت بخير وها انا أعود لهذه السلسلة
ومُستكمل فيها بقية الحديث
ففي الحديث الصحيح
الذي رواه الصحابي
الجليل أبي هريرة رضي الله عنه
حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لاتحاسدوا
ولاتناجشوا
ولاتباغضوا
ولاتدابروا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخواناً ، المُسلم أخو المُسلم
لايظلمه
ولايخذله
ولايكذبه
ولايحقره
التقوى هاهنا ، ويشير الى صدره ثلاث مرات
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه
حيث قال عليه الصلاة والسلام
بعد النهى عن تلك الصفات
والتى درسناها في الجُمع الماضية
وهي لاتحاسدوا ( الحسد )
ولاتناجشوا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
( التلاعب في أصول البيع والشراء )
ولاتباغضوا ( الكراهية والأحقاد )
ولاتدابروا ( التحقير للغير والهجران )
وختمنا هذه المناهي التى نهانا عنها
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بأمر وتوجيه ونُصح لأن نكون إخوة في الله
نتآخى كمسلمين موحدين لله سبحانه وتعالى
ومُتبعين لسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فنحُب بعضنا بعض
ولكي ننجح في إخوتنا لبعض أمرنا
أن لا نتظالم ونتبع الظُلم وأهواءه
ولا الخذلان وطُرقه
ولا نتبع الكذب وأساليبه
ولا نُحقِر بعضنا بعض ونقلل من شأن إخوتنا
حتى نصل لمرحلة الأخوة الكاملة
التى أوصانا بها ....
ويكون رافدها التقوة والصلاح والهدي
فبيّن لنا وبكل قوة وصلابة وصراحة
إن فعلنا ما أمرنا به نكون من المُتقين
المُحبين لله وللرسول ...
فلا تحقير ولاصفات مُبتذلة تشين المُسلم
فقال بعد أن وجه يده لصدره
وكأنه يشير إلينا أن هناك مكان
مهم يجب أن نعرفه ونفهم محتوياته
حتى نكون كما أراد الله لنا أن نكون
فقال التقوى ها هنا
التقوى ها هنا
التقوى ها هنا
وهو يشير لصدره الشريف
ثلاث مرات ....
ثُم قال:
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه


إخوتنا في الله
نقف عند هذه الكلمات العظيمة
وهذا الفِعل وهذه الأشارات التى أوصلها
لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بحركة من يده الشريفة وهو يوجهها لصدره
فلماذا قال التقوى ها هنا وكررها ثلاث مرات
وحسبي أنه أراد ان يبين لنا
أن التقوى في القلوب التى تسكن في الصدور
لذلك يُعتبر اهمية الصدر والقلب في الدين
الأسلامي ذو أهمية خاصة حيث أشار الله اليهما
في أكثر من موضع ليبين لعباده أن
الصدر والقلب هو مستودع الخير والشر
والظلال والهدى والأيمان

والكُفر والتقوى والحياد
أي القلب .....
ففي القلب الصلاح والخسران
والأستقامة والأعوجاج
والذي يؤكد هذا التفسير إشارة
النبي صلى الله عليه وسلم
الى صدره ثلاث مرات ليبين
إن صلح القلب استقامت الجوارح،
ومتى فسد القلبُ وخبث فسدت الجوارحُ،
كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري
في صحيحه ( كتاب الأيمان )
الذي ظهرت فيه إعجازات طبية نبوية
في هذا الحديثحينما تحدث عن صلاح الجسد
والروح من صلاح القلب ....
حيث رواه البخاري في صحيحه حين قال :
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ
: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ:
" الْحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ
لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ .
فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ،
وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ
الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ. أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى،
أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِى أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ.
أَلا وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ
صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ
الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِى الْقَلْبُ.....صحيح البخاري


ونقف الآن إخوتنا وأحبتنا في الله
وقفة مع أحد العلماء الأفاضل في بيانه أن هذا الحديث
فيه من الأعجاز الرباني النبوي الشيء الكثير
فهناك ملاحظة مهمة إخوتنا الكرام
وأريد إيضاحها وهي قضية ونقطة الأعجاز
العلمي في القرآن والسُنة ورأي الدين فيه
فقد قال العلماء الأفاضل :
أن ظهور شروحات للأعجاز العلمي للقرآن الكريم
أو للسُنة المطهرة يأتي من باب
تأكيد مانؤمن به من أن القرآن الكريم صحيح
ولا مجال لأثبات صحته من عدمها بأتخاذ الأساليب العليمة
ومقارنتها بالظواهر العلمية لأثبات الصحة من عدمها
كذلك بالنسبة للسُنة الشريفة وهي أقوال وأفعال
الرسول صلى الله عليه وسلم ، أيضاَ نقول أن ماقاله
وثبتت صحته فنؤمن بأنه صحيح ولا مجال للبحث
عن تفسيرات علمية او اعجازية لأثبات صحة الحديث
أما أن كان الأعجاز العلمي سوى الطبي
أو الصناعي أو العلمي العام من كيمياء أو فيزياء
يخدم القرآن والسُنة ويؤكد صحتهما فلا بأس
بالأخذ بما يتم كشفه والتأكد من صحة الأكتشاف
أو البحث أو النتائج المترتبة على ذلك...
بشرط أن يكون الأعجاز تم التأكد من صحته
ولا شك في نتائجه ......فيتم الأخذ به
أما إن كان مجرد نظريات تم إكتشافها ولم يتم
التاكد من صحتها علمياً ....
فلا يصح الأخذ بها وتداولها
على أنها إعجاز قرآني أو غير ذلك....
وما إستشهادي بقول أحد العلماء المسلمين
بمسألة طبية تختص بالقلب وعمله
وأهميته لجسم الأنسان على أنه عضلة مهمة
تؤكد قول الرسول صلى الله عليه وسلم
في قوله وبيانه عن القلب وصلاحيته للجسم ....
لذلك إخوتنا الكرام
وجب أن ننتبه جيداً للمواضيع المنتشرة
والتى تتحدث عن الأعجازات الطبية
والعلمية في القرآن الكريم والسُنة
والغير مُتأكد من صحتها ، والتى تُشبه
النظريات الغير مُجربة أو مشكوك في صحتها
هنا لايجب الأخذ بها أو تداولها لانها غير صحيحة
والتى يقول أصحابها أنها أتت لبيان صحة
القرآن الكريم أو السُنة
وهذا أمر غير صحيح وغير مقبول
فلا يجب أن نعتمد على دراسات وبحوث ونظريات
لازالت تحت الدراسة والتجريب ويتم حشرها
على أنها إعجازات قرآنية .....
ولللتوضيح أكثر عن موضوع الأعجازات العلمية
وما فيها من شُبهات وأقوال العلماء فيها
فلا داعي للخوض فيها أكثر
فيمكن الرجوع لموضوع متكامل
كنت قد نشرته هنا
في هذا المنتدى تحت عنوان
( يقول لا أتبع أوامر ونواهي الله
الا بدراسة أو بحث ...
http://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=18297)
فمن أراد الفهم أكثر فيمكن الرجوع إليه لأستيعاب الفكرة
لذلك نعود لشرح عمل القلب وأهميته
حيث قال الدكتور زغلول النجار :
في هذا الحديث الشريف لمحة من لمحات
الإعجاز العلمي؛
إذ إن أي مرض يصيب القلب
فيفسده يؤثر على سائر الجسد فيفسد؛
وذلك لأن القلب يقوم بضخ الدم
غير النقي ـ غير المؤكسد ـ
من البطين الأيمن إلى الرئتين حيث يُنَقَّى بأكسدته,
ويعود الدم المؤكسد النقي من الرئتين
إلى البطين الأيسر الذي يضخه إلى كل أجزاء الجسم,
فيمد تريليونات الخلايا المكونة لجسم الإنسان
بغاز الأوكسجين والغذاء,
وإذا اضطربت هذه الوظيفة أو اختلت
وفسدت وصل هذا الفساد إلى سائر خلايا الجسد.
ويسترسل الدكتور في الشرح والبيان فيقول:
ويعجب القارئ لحديث رسول الله الذي
يصف هذه الحقيقة بدقة فائقة فيقول
صلى الله عليه وسلم ـ:
" ألا إن في الجسد مضغة, إذا صلحت
صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب ".
وهي حقيقة طبية لم يدركها علم الإنسان
المكتسب حتى قام ابن النفيس ( وهو أحد العلماء المسلمين )
باكتشاف الدورة الدموية الصغرى في
القرن الهجري السابع (الثالث عشر الميلادي),
وظلت فكرته مطمورة منسية لأكثر من ثلاثة قرون
حين حاول بعض الغربيين نسبتها لأنفسهم فأحيوها,
وطوروها, وأضافوا إليها
, وأصبح من الثابت علمياً أن القلب
إذا صلح استقامت الدورة الدموية وصلح الجسد كله,
وإذا فسد القلب فسد الجسد كله,
يفيد بكل هذا الحديث الشريف.
ومعروف لنا اليوم أنه طالما كان القلب صالحاً
استقامت الدورة الدموية
ونالت كل خلية حية في الجسم حظها
من الدم الذي يحمل لها الغذاء والأوكسجين
وبه يتم احتراق المواد الغذائية وانطلاق الطاقة
وإذا فسد القلب اختلت الدورة الدموية
واختل وصول الغذاء والأوكسجين
إلى خلايا الجسم فيفسد.
ولكن للقلب في كتاب الله وفي سنة
رسوله ـ صلى الله عليه وسلم
وفي مفاهيم كثير من الناس مدلول غير تلك الكتلة
من اللحم الرابضة في القفص الصدري
تضخ الدم إلى كافة خلايا الجسم
وهو مدلول يتعلق بالعواطف والمفاهيم
والأفكار والعقائد والفهم
وركائز الأخلاق وضوابط السلوك
في هذا الحديث النبوي الشريف
إذا أخذ على جانبه المادي العضوي
الملموس وإذا أخذ على جانبه المعنوي
الروحاني الغيبي فإننا نجده صحيحًا دقيقًا شاملاً؛
فالقلب بمدلوله المادي هو قوام حياة الجسد،
إذا صلح صلح الجسد كله, وإذا فسد فسد الجسد كله
والقلب بمدلوله المعنوي قوام العواطف والعقائد
والمفاهيم والأفكار, وركائز الأخلاق
وضوابط السلوك، فإذا صلح صلحت كل هذه الزوايا
وبصلاحها ينصلح الجسد كله.....أ.هـ


وندخل إخوتنا الأفاضل
في فوائد هذا الحديث والمفاهيم التي
يحملها والرسائل المتضمنه له...
لتأكيد إشارة النبي صلى الله عليه وسلم
الى صدره حين قال :
التقوى هاهنا ثلاث مرات ....
بعد أن نهى عن تحقير المُسلم لأخيه المُسلم
الفائدة الأولى:
صلاح العمل مرتبط بصلاح القلب،
وفساده مرتبط بفساده،
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
القوم إذا صلحت قلوبهم فلم يبقَ فيها
إرادة لغير الله عز وجل صلحت جوارحهم
فلم تتحرك إلا لله عز وجل،
وبما فيه رضاه
. ويقول أيضًا:
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح
حركات الجوارح
. والواجب علينا أن نعلم:
أن الإيمان قول وعمل ونية،
وأن صلاح الباطن يؤثِّر في صلاح الظاهر،
وكلما ازداد صلاح الباطن
كان ذلك زيادة في صلاح الظاهر
. ومما يدل على هذا الترابط أيضًا
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ،
وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ، وَأَعْمَالِكُمْ....رواه مسلم
الفائدة الثانية
: يجب على المسلم أن يهتم بصلاح قلبه،
فيتفقده دائمًا، ويتجنب ما قد يعرض له
من المفسدات، سواء أكانت من الشبهات
أم من الشهوات؛ وذلك لأنه إذا صلح القلب
تبعته جميع أعضاء البدن،
. الفائدة الثالثة
: مما يعين على صلاح القلب:
التضرع إلى الله تعالى، واللجوء إليه،
وكثرة الدعاء؛ يقول الله تعالى :
مخبرًا عن دعاء عباده الراسخين في العلم:
( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
هَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) ...آل عمران:8.
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ
صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ....؛ رواه مسلم
وكان صلى الله عليه وسلم يعلِّم
أصحابه رضي الله عنهم أن يدعوا بهذا الدعاء:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ... قَلْبًا سَلِيمًا،
وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا.... رواه أحمد


ذِكر القلب في القرآن الكريم
في قوله تعالى :
{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إ
ِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ... (89) سورة الشعراء
كما أن الله سبحانه وتعالى إخوتنا الكرام
بيّن لنا أن القلوب تتأثر وتمرض بفعل
المعاصي والذنوب وإهمال وترك الطاعات
فينشأ عن ذلك مرض النفاق ....
حيث قال تعالى واصفاً المنافقين :
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً (10) ...سورة البقرة.
وفي وجود المعاصي والذنوب يتغلف القلب
بغلاف كثيف فلا يصل إليه نور الأيمان والتسليم
فنجد صاحبه لايتأثر بموعظة ولا نصيحه...
فتحدث عنه الله سبحانه وتعالى في قوله:
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)المطففين 14.
يقول الله تعالى في حق من حققوا
الولاء والبراء
) أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) المجادلة22
والنصوص في ذلك كثيرة. منها:
ويقول تعالى أيضاَ :
وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) الحجرات 7
ويقول تعالى في حق الأعراب :
) وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (الحجرات 14
4- ويقول عن إبتلاء القلوب :
( وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ
وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ) آل عمران 154
وغير ذلك كالآيات الدالة على الطبع والختم
على قلوب الكافرين أو كونها
في أكنه أو مغلقة – ونحوها
كما أن أكل الحرام، وعدم التورع عن الآثام
يُقسي القلب فلا يستجاب له دعاء،
وقد روى الترمذي في سننه
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ
الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ
وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي....
رواه الترمذي في صحيحه.
فلنتعمق أكثر إخوتنا الكرام
في فهم القلب ومُختلجاته ودوره في حياة المُسلم
وحتى أنواعه وتصنيفاته سنجدها في حديث
الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي
رواه ألامام احمد رحمة الله عليه ...
في قوله عن أبي سعيد قال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ
قَلْبٌ أجْرَدُ فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ يُزْهِرُ
وَقَلَبٌ أَغْلَفُ مَرْبُوطٌ عَلَى غِلاَفِهِ
وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ
وَقَلَبٌ مُصْفَحٌ
فَأَمَّا الْقَلْبُ الأَجْرَدُ
فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ سِرَاجُهُ فِيهِ نُورُهُ
وَأَمَّا الْقَلْبُ الأَغْلَفُ
فَقَلْبُ الْكَافِرِ
وَأَمَّا الْقَلْبُ المَنْكُوسُ
فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ
عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ
وَأَمَّا الْقَلْبُ المُصْفَحُ
فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ
فَمَثَلُ الإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ
الْبَقْلَةِ يَمُدُّهَا الْمَاءُ الطَّيِّبُ
وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ
يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ فَأَيُّ الْمَدَّتَيْنِ
غَلَبَتْ عَلَى الأُخْرَى غَلَبَتْ عَلَيْهِ.....



لذلك أخوتنا الكرام
عندما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
ويشير الى صدره :
التقوى هاهنا التقوى هاهنا ثلاث مرات
كأنه يريد أن يبين لنا أن الأيمان والتقوى
والخوف والوجل وسلوك المؤمن الحق
لاينبع الا إن كان القلب مملؤء بالأيمان
فالأيمان هو تصديق بالقلب ونطق باللسان
وعمل بالجوارح ....
والعمل بالجوارح هو ما أمرنا به
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فقال التقوى ها هنا
التقوى ها هنا
التقوى ها هنا
وهو يشير لصدره الشريف
ثلاث مرات ....
ثُم قال:
بحسب إمريء من الشر أن
يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه
إخوتنا الكرام
نستكمل بقية محاولة فهم حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإستيعاب نواهيه
وأوامره في الحديث الذي عشنا في ظلاله لأكثر
من أربعة جُمع نتدارس فيها
ونتعلم ونسترشد بقوله صلى الله عليه وسلم
في كيفية التعامل في مابيننا ....
وها نحن وصلنا لخاتمة هذا الحديث الطيب
والذي إختزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
كل نواهيه وزواجره فأوضح وبيّن أن هناك
شيء أسمه حلال ونقيضه شيء أسمه حرام
فحببنا في السلوك الحلال ونهانا عن إتباع الحرام
والحرام هنا هو ماقاله صلى الله عليه وسلم
أن كل المسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه.....
فقال:
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......
وهذه الكلمات تعني أنه يكفيه من الشر
أن يُحقر المُسلم أخاه المُسلم ويستصغره
لأن فعله هذا هو مجلبة للشر إذا حقّر أخاه
او حسده أو ظلمه أو إغتابه وغير ذلك من المظالم
فكل هذه الأمور والسلوكيات المُضرة بالمسلم
هي شرور ومعاصي وتدخل في التحريم
وبعدها إستكمل الحبيب صلى الله عليه وسلم
قوله وبيانه بوضوح في نهيه وتحريمه
كل المُسلم على المُسلم حرام
أي حرام على المُسلم سفك دم المُسلم
والأعتداء على ماله أو عِرضه بالغيبة والنميمة
والطعن والهمز واللمز
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم



الحمدُ لله نحمدُه، ونستَعِينُه ونستهدِيه،
ونستَغفِره ونتوبُ إليه،
ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسنا وسيِّئات أعمالنا،
مَن يهده الله فلا مُضلَّ له،
ومَن يُضلل فلا هاديَ له،
وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحدَه لا شريك له،
وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله،
الذي قال: ((بُعثتُ لأُتمِّمَ مكارمَ الأخلاق))،
صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته
السائرين على نهجه، والممتَثِلين لأوامره
والمنتَهِين عن نواهيه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أخوتنا الكرام
هذه هي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
الصحيحة ، والتى فيها تشريع لنا
من نهي ونُصح وبيان لأصلاح المفاسد
في مابيننا وتحسين العلاقات بين المسلم
وأخيه المُسلم ، فأرشد وأوضح من أن
المسلم على المسلم حقوق وواجبات
إن أحسن واجباته تجاه إخوته المسلمين
تحقق له حقوق ليس بالضرورة أن يُطالب بها
بل ستأتيه مُباشرة من أخوته المسلمين
عندما يحسون أن لهم واجبات تجاه الطرف الأخر
هكذا هو ديننا أن نُحب لبعضنا كما نُحب لانفسنا
فلا حسد ولا ضغينة ولا كُره ولا مفاسد
في البيع والشراء ولا سفك دماء ولاتحقير
وتقليل من شان بعضنا بعض
فإن فعلنا ذلك نكون قد حققنا ما أراده
الله ورسوله مِنّا في تعاملاتنا
حتى نصل لرضى الله ....
ولا ياتي إخوتنا الكرام رضى الله
الاّ بأتباع منهج رسوله صلى الله عليه وسلم
وطريقته المُثلى في تطبيق المنهج الرباني
الذي أنزله الله تعالى عليه....
فلا نضيع الوقت اخوتنا الكرام
في البحث عن المقولات البشرية الأخرى
والحِكم ونلوكها ونفتخر بحفظها
بل نبحث عن احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
الصحيحة وأقوال العلماء الأفاضل لنعلم
أن ديننا لاينقصه شيء ففيه كل الخير....
ولم يترك صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها
فمن أراد العلاج الشافي للنفس فعليه
بكلام الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم
وإتباع ما سار عليه الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم
وما نقله علماء السُنة وما واجتهدوا فيه ...
ونبذ كل الأختلافات والهرطقات والفلسفات
والأنحرافات التى أتت من ثقافات مجّها الغرب
الصليبي فأستقبلناها وإفتخرنا بمحاكاتها ...
فأصبحنا نُسخة مُبتذلة من الغرب الكافر الصليبي
فنسينا ديننا وتشريعاتنا
وأصبحنا نلتقط الفُتات من سقط المتاع
ثقافاتهم البالية المنحرفة ....
بحجة العلمة والتطور والرقي ....
فأستبدلنا تشريعاتنا بتشريعاتهم
وأعيادنا بأعيادهم وثقافتنا بثقافتهم
فأصبحنا نبحث عن نقائص في ديننا
لنُثبت أن دين النصارى والكُفار هو الصحيح
لذلك نبهنا الله سبحانه وتعالى في قوله
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) ..آل عمران
هكذا إخوتنا الكرام
نكون قد أعطينا حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه
واخرجه مُسلم في صحيحه
حقه كاملاً في الشرح والبيان على قدر الأستطاعة
ومحاولة فهم النواهي والزواجر
التى أتت فيه ، وإن شاء الله تعالى
ستكون الخُطب القادمة في مواضيع اخرى نحن
بحاجة لها للنُصح وتذكير أنفسنا
بما نسيناها وأهملناه وأستبدلنا مفاهيمها بمفاهيم
مستوردة ومُبتدعة ومُصنعّة وفاسدة....
من الخارج عن طريق الغرب الصليبي النصراني
ومن الداخل عن طريق الطُرق والطوائف
والفِرق الضالّة المُضِلة التى تدّعي
أنها مُسلمة ــــ


إخوتنا المؤمنون
إتقوا الله في ما أمر
وانتهوا عن مانهى عنه وزجر
وأتصفوا بالتسامح في مابينكم
ولينوا جانبكم وأحسنوا مُعاملتكم
وأخلصوا أعمالكم كلها لله تفوزون برضوان ربكم
ولاتجعلوا لهذه الصفات الذميمة مكان في قلوبكم
فلا تتدابروا وتخلقوا بأخلاق من سبقكم
من الصحابة والسلف الصالح
وعلى رأسهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اللهم تقبّل أعمالنا الصالحة
خالصة لوجهك الكريم وأحفظنا من مراذل الصفات
من حسد وبُغض وكراهية لأخوتنا الموحدين
لله المُتبعين لشرعه
وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وبارك لنا في أهالينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولا يرحمنا.
إن الله يأمر بالعدل والأحسان وإيتاء ذي القُربى
وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي
يعضكم لعلكم تتذكرون
فاذكروا الله يذكركم وأشكروه على نِعمه يزيدكم
ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك ورسولك صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم .....اندبها
[/frame]

رابط الموضوع الاصلي

http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=28769
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( التقوى ها هنا .. التقوى ها هنا .. التقوى ها هنا )



 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 09-02-2019 الساعة 01:10 PM