عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2020   #20


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( عند الجوائح لاينفع الاّ الدعاء لرفعه)



[frame="1 10"]




كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه .
ولفظها :

( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ
إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ
هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ
وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )

أما بعد
أخوتنا في الله
( كان من المفترض أن يتم تنزيل هذه الخطبة يوم الجمعة
ولكن لسوء الأتصالات لم اتمكن في فعل ذلك
ولكن حسبي أنها ستصل لكم في أي وقت ....)
في هذا المنبر لهذه الجمعة
وكلنا في البيوت نصلي الظهر ونتحسر على
صعود الأمام للمنبر ليًسمعنا ماغاب عنّا ويعلمنا ماجهلنا
ولكن حسبنا أننا نتواصل بقلوبنا حتى وأن لم
نجتمع لنتعلم ونزداد فهم في كيف يتعوذ
الرسول صلى الله عليه وسلم
من مثل هذه الأسقام....
ولكن قبل ذلك فلنتوقف قليلاً لنتعلم ونفهم معنى
كلمة الكثير من الناس يمر عليها ولايفهم معناها
وذلك للأسف لابتعادنا عن ديننا وعن أحاديث
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وفهم احد فروع الفقه
وهو فقه البيوع التي اتت فيه هذه الكلمة
وهي كلمة ( الجائحة أو الجوائح )
وترجمتها لغوياً تعني:
مفردها : جائحة
جمعها : جائحات وجوائحُ
وتعني مًصيبة تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله
فنقول عنه فلان أصابته جائحة هذا العام ....
وقد أتت كلمة جوائح في هذا الحديث :
حيث يُخبِرُ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما:
( أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن بَيعِ السِّنينَ
وأمر بوضع الجوائح ......)
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:
ابن القيم المصدر
:أعلام الموقعين الجزء أو الصفحة:2/257
حكم المحدث:صحيح
والنهي عن بيع السُنين يعني:
، وهو بَيْعُ ثَمَرِ نَخلةٍ أو نَخلاتٍ بأعيانِها
أو ما شابَه سَنتَينِ أو ثلاثًا؛
ومِن المعلومِ أنَّ هذا الثَّمَرَ لم يُخْلَقْ بَعْدُ؛
فيكونُ في بَيعِه غَرَرٌ وخِداعٌ.
"وأمَر بوَضعِ الجَوائِحِ"

والجائِحَةُ: هي الآفَةُ التي تُصيبُ الثَّمرَةَ،
وتُؤدِّي إلى استِئْصالِها،
وهيَ كُلُّ ظاهِرٍ مُفسِدٍ مِن مَطَرٍ، أو بَرْدٍ، أو جَرادٍ،
أو رِيحٍ، أو حَرِيقٍ، سماوي لا دخل للإنسان فيه ..
والمُرادُ بـوَضْعِ الجَوائِحِ:
أن يَحُطَّ البائِعُ مِن الثَّمَنِ بما يُوازي ما أتلَفَتْه
الجائِحةُ من الثِّمارِ
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّخفيفِ
عن المَدينِ إذا أصابَه ما يُتلِفُ مالَه ويَستأصِلُه،
وعلى التكافُلِ الاجتِماعيِّ بين النَّاسِ،
وخاصَّةً في المُلِمَّاتِ والمصائِبِ
وهذا معنى وضع الجوائح ......
وما ذكري اخوتي الكرام لهذا الحديث الا لبيان أن كلمة
جوائح اتت فيه ، فلهذا السبب تكلمت قليلاً
عن هذه الفرع
من فروع فقه البيوع .....

الأخوة الكرام
إن مايمر به العالم هذه الأيام من ابتلاء عظيم
كفيل بأن يجعل كلُ ذي لُب وعقل وقلب يفهم أنه لا يساوي
شيء أمام قدرة الله سبحانه وتعالى
مهما علاء صوت من يقول اننا تحكمنا في حياتنا
وسُبل معيشتنا بالتقدم العلمي المزعوم وبالتقنيات المأهولة
وبأننا نسيطر على مجريات حياتنا بالتمام والكمال
وبأن كل شيء في هذه الأرض تحت التحكم
ولامناص من عدم
قبولها لأوامرنا ومتطلباتنا ليل نهار.....
وقد غاب عن ذهنهم وفكرهم أن عطايا الأرض
والسماء لكل المخلوقات هي بأمر الله سبحانه وتعالى
وبموافقته جلا جلاله وبتيسيره لانه رب الناس ....
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يذكرهم ويذكرنا ويذكر كل مخلوق
أنه لا يساوي جناح بعوضة عند الله سبحانه وتعالى
وأنه إن لم يلتزم بأوامر الله وبقوانينه والرجوع لجادة الصواب
في عدم التجبر على بعضهم بعض
والتحكم في سُبل معيشة بعضهم بعض
وتحقير بعضهم بعض، وإثارة القلاقل والحروب وخلق المجاعات
والفساد والإفساد بين الناس في هذه الأرض
ضناً من هؤلاء أنهم يسيطرون على مجريات حياتهم
فلا حاجة لمعبود ولا حاجة لرب
يرجعون اليه للحاجة وطلب المعونة
وكأن كل شيء بين أيديهم فلا حاجة للألوهية أو الربوبية
فإن فعلوا ذلك وهم بالفعل يفعلونه....
فسيتلقون من الله سبحانه وتعالى الابتلاء بجميع صنوفه
فلا يقدرون رد أمر الله أو منعه .....
هنا يصدق في هؤلاء قول الله سبحانه وتعالى
عليهم وعلى أشباههم
حيث قال :
( حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ
وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا
لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) سورة يونس
نعم اخوتنا المؤمنون فقد ضن هذا العالم في هذا الزمن
انهم قادرون على مجريات حياتهم
ولن يكون هناك إجبار أو إكراه
لهم لأتخاذ تدابير وسُبل معيشة مخالفة لما تعودوا عليه
فكثر فيهم الكفر والضلال والفُسق وسوء الأخلاق
والتهجم على المعتقدات والتشريعات الدينية وجعلها موروثات
قديمة بالية لاتنفع لهذا العصر وأنهم ليسوا في حاجة لهذا الامر
فالكفار في أصلهم يكفرون بالله ولا يعتقدون بصحة رسالة
رسولنا المصطفي صلى الله عليه وسلم وهذا من أصول حياتهم
ومعيشتهم ، حتى شرائعهم تم تبديلها وتغييرها
فنسخها الله سبحانه وتعالى بالإسلام ليكون الدين الحق
وما دون ذلك هو الباطل....
حتى أصبح المُسلمون في بلدان الكُفر يعيشون
معيشة لا تليق بإنسان فكثر فيهم القتل والتشريد والتحقير
والسب والشتم والحصار والتجويع الجماعي
ومع كل هذا إخوتنا في الله نجد بني جلدتنا من المسلمين
بتبنون هذه الأطروحات مُدعين الحضارة والعلمنة ومواكبة
العالم الغربي الكافر في كل شيء ....
فلا يهتمون إطلاقاً عند نزول الابتلاءات والجوائح والكوارث
باللجوء لخالق الأرض والسماء طلباً للمعونة والصفح

ولكن اخوتنا في الله
هنا الله سبحانه وتعالى أراد أن يبين لمخلوقاته أنهم
لا يستطيعون رد قضاء الله وقدره عن أنفسهم الا إن شاء الله
مهما ضنوا أنهم قادرون على الإمساك بزمام الأمور في الأرض
فابتلاهم بجائحة لم تُفرق بين الغني والفقير وبين الأمير والغفير
وبين الحاكم والمحكوم وبين من يعيش في قصور
وحصون مانعة وبين من لحافه الأرصفة
والشوارع وغطاءه السماء
فكانت جائحة هذا الفيروس ( كورونا أو COVID-19 )
وهذا الفيروس يعتبر عائلة كبيرة من الفيروسات (COV )
والتي تسبب المرض والذي يتراوح بين نزلة البرد الشائعة
الى أمراض أكثر خطورة منها هذه الجائحة التي يعيشها
العالم في هذه الفترة العصيبة
حيث تشمل علامات الإصابة به أعراض تنفسية مُصاحبة
للحمى وللسعال وضيق وصعوبة في التنفس
فيتطور في حالات شديدة لتسبب في مرض ذات الرئة
ومتلازمة تنفسية حادة وفشل كلوي حتى الموت.....
وهذه الجائحة المنتشرة
وألتي لم تحدها الحدود ولا القارات ولا الموانع الطبيعية
من الانتشار تقريبا في معظم دول العالم
كل العالم فأكتوى بناره ولازال يصارعه ليحد من هيمنته عليهم
فامتثلوا وخضعوا للخوف والاختباء والهروب منه
فأصبحوا جاثمين في بيوتهم لاحول لهم ولا قوة
الا الانتظار والترقب ....
فليعلم ولنعلم ونتعلم ونعرف أن لا مناص من الهروب
من قدر الله الا إليه سبحانه وتعالى
والامتثال لأوامر ذوي الاختصاص
والعمل بنصائحهم الوقائية والالتجاء للدعاء
والتضرع لله سبحانه وتعالى والرجوع اليه ....
فحكمته سبحانه وتعالى تقتضي القبول والتسليم
بقدره والأيمان بحكمته ، حتى نكون
ممن تحصلوا على الاجر لصبرهم وقبولهم لأمر الله
فيكفي قول الله سبحانه وتعالى في حق
من صبر على الابتلاء بجميع أنواعه وأحتسب
كان له مقام رفيع عند ربه من الرحمة والهداية
فقال تعالى:
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة

فلا يعلم أحد الا الله متى يتوقف ومتى تكون ذروته
وكم عدد من سيأخذهم في طريقه ،
كما أخذت الجوائح الماضية
من طاعون وجُذام وجدري
والملاريا وغريب الأسقام
لما سببته من تدمير تام للمدن،
والقتل للملايين من جراء
هذه الأمراض فمثلاً:

الطاعون الأسود:
ظهر في الفترة ما بين 1330: 1350 م
وقُدِرَ عدد المتوفين بسببه حول العالم بحوالي 75 مليون فردًا.
وبعد 800 عام من الاندلاع الأول له،
ظهر المرض مجددًا في ( أوروبا ) انطلق المرض من ) آسيا )
ليصل لدول البحر المتوسط وغرب أوروبا في عام 1348م،
وتسبب في وفاة ما يقدر بحوالي 20 إلى 30 مليون
أوروبي في 6 سنوات، بما يعادل ثلث سكانها،.
* طاعون لندن : في عامي 1665، 1666م
آخر اندلاعات هذا المرض في إنجلترا.
وتسبب هذا المرض في وفاة حوالي
مئة ألف فردًا، بما يمثل 20%
من سكان لندن
* الوباء الثالث
بدأ في الصين عام 1855م،
وانتقل إلى الهند مسببًا وفاة عشرة ملايين فرد.
وخلال تفشي المرض،
عاصرته الولايات المتحدة الأمريكية في صورة
طاعون سان فرانسيسكو 1900: 1904م.
* الجدري :
وقد قتل الجدري ما يزيد عن 2 مليون من
السكان المكسيكيين الأصليين
ولكن هل أعتبر الكفار في تلك البلاد
وتعلموا أن لا يفسدوا في الأرض بعد إصلاحها
ولا ينشروا هذه الأوبئة واستعمالها كأسلحة ( ببيولوجية )
كما إستعملها الجيش الياباني في الحرب اليابانية الصينية
بين عامي 1937 م و 1945م...؟
حين ارتكتبت الوحدة ( 731) من الجيش الياباني
تجارب على آلاف البشر أغلبهم صينيون. في المخيمات الحربية، استخدم الجيش أسلحة حيوية
على الجنود الصينيين والمدنيين.
حيث ألقيت براغيث الطاعون في الملابس واللوازم الملوثة
المحشوة في قنابل وأُلقيت على أهداف متعددة.
قُدّرت ضحايا ( الكوليرا أو الجمرة الخبيثة والطاعون )
بما يقارب 400.000 مدني صيني.
هذا هو اخوتنا الأفاضل ديدن ومنهج الكفار
هو الفساد والأفساد وخلق الفتن والمنازعات بين الشعوب
وإستعمال كل وسائل الدمار ، حتى الأوبئة تم استعمالها
كأسلحة حيوية تنافس القوى التدميرية لها
القنابل العادية واحيانا النووية منها ....
فأبتلاهم الله بالأمراض والأوبئة طوال تاريخهم...
واما نحن المسلمون نلهث ونطلب رضى هؤلاء
ونستبدلهم بتشريعاتنا ومناهجنا ونظامنا القويم
الذي ارتضاه الله لنا ليكون دستورنا وطريقنا
في كيفية التعامل حتى مع الأعداء....


فنرى المسلمون اليوم وفي هذه الأيام ينتظرون الفرج
ليس من الله سبحانه وتعالى والتضرع له
بالدعاء لرفع هذا البلاء والاستغفار من الذنوب والخطايا
والرجوع لجادة الصواب حرزاً ومنعاً من هذه الآفات
بل ينتظرون الفرج
من المختبرات الأمريكية والروسية والغربية الكافرة
لتأتي لنا بالترياق والمضادات الحيوية للتغلب على
هذه الجائحة .....فكل عيونهم وقلوبهم وأفئدتهم
تنتظر ما تنتجه مختبرات الغرب
حتى وان تم ذلك فلن يُباع او يُهدى لنا الا بعد أن
تكتفي متطلبات شعوبهم وبلدانهم.....
ولكن هل تذكرنا الله في هذا الأمر واللجوء اليه
بالدعاء والتضرع والتعوذ من هذه الجائحة .....؟
وهل حزّ في انفس المسلمين وآلمهم غلق الحرمين عن المصلين
وكل المساجد في العالم عن اداء فرائض الصلاة ....؟
كالذي تهفوا نفسه عند سماع آذان الصلاة
فيهُم بالذهاب للمسجد ، فيتذكر أنه مُغلق ...فينخرط في البكاء
لان طوال عمره لم يفارق الصلاة في المسجد
هذا الذي يحزّ في نفسه غلق المساجد....
وكان ذلك لمصلحة المُسلم من الحد من إنتشار الوباء...
أم لم يهتموا لهذا الأمر وكل الذي شغلهم المنع من التجول
والأختلاط ....والتسوق والجلوس في الأندية والساحات...؟
وهل آلمهم وضع الأقليات المُسلمة في الصين والهند
عندما يُقتّلون ويُذبحون وتُحرق منازلهم جهاراً نهاراً
امام العالم .....ولم يحرك هذا العالم الذي يستجدي
الآن المساعدات ....لم يحرك ساكناً تجاه المسلمين
ومايُفعل بهم من أفاعيل عنصرية.....
وحين أنتشر الوباء في الصين وفي الدول الكافرة
نجد الكثير من المسلمين يتعاطف معهم ويعرض عليهم
المساعدات بالأطقم الطبية والاحتياجات الخاصة ...!!!!!!؟
وهل رجع المسلمون الى جادة الصواب ومُحاسبة أنفسهم
على ماتم التفريط فيه من قِلة الذكر والدعاء لرفع هذا البلاء
والتقيد بما يتم فرضه من تقييد حركتهم خوفاً عليهم من
الأصابة بهذه الفيروس ويكون السبب في هلاكهم.....؟
هل تذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم
علّمنا كيف نتعوذ من هذه الأسقام والجوائح لنُحصن أنفسنا
ونعمل بالأسباب كي لا يصيبنا مما أصاب به كثير من خلقه...؟
فلنتوقف اخوتنا الكرام أمام معلمنا ورسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم لنسمع كيف كان يتعوذ
صلى الله عليه وسلم من الأسقام والأمراض والأوبئة والجوائح
ففي الحديث الذي رواه أَنَسٍ رضي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ
وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ...) .
رواه أحمد وأبوداود والنسائي ، وصححه الألباني .
فقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الأمراض
التي تُغيّر في الخِلْقة؛ لشدة فظاعتها،
ونفورها عند الناس، فاستعاذ صلى الله عليه وسلم
منها: قوله: ( من البرص ):
وهو مرض يُظهر في الأعضاء بياضاً غريباً
رديئاً يُغيّر في الخلق، والصورة، والشكل،
فينظر الناظر إليها، فيحصل للمصاب
منها الحزن والهمّ والكدر.
قوله: ( الجنون ):
استعاذ صلى الله عليه وسلم من ( الجنون ):
وهو ذهاب العقل، وهو على درجات مختلفة من ذلك،
ولا يخفى علينا أهمية الاستعاذة منه كذلك.
قوله: ( الجذام ):
وهو مرض خطير، وشديد،
ومعدٍ بقدرة اللَّه تعالى، يحصل بسببه سقوط الشعر،
وتقطع الأعضاء، واللحم، ويجري الصديد منه،
مما ينفّر منه الناس لشدة فظاعته،
وسوء منظره، ويوضع صاحبه في معزل
عن الخلق، نسأل اللَّه السلامة، والعافية.
وقوله: ( ومن سيئ الأسقام ):
أي الأ مراض الخطيرة الرديئة:
كالفالج، والسل، والأمراض المزمنة،
مع اختلاف أنواعها، وكأمراض هذا الزمان مثل:
السرطان، والإيدز، وغير ذلك، والعياذ باللَّه،
ولم يستعذ صلى الله عليه وسلم من كل الأمراض؛
لأن منها ما إذا تحامل عليها العبد على نفسه
بالصبر خفّت مؤنته كالحمى، والصداع، والرمد
أما تلك الأمراض المزمنة؛
فإن العبد قد لا يؤمن عليه السخط،
والوقوع في الأمور غير المحمودة، في أمور دينه،
ويفرّ منه الصديق، والحميم، والأنيس،
والمداوي، والاستعاذة ( من سيئ الأسقام ):
مع دخول الثلاثة ( البرص، والجنون، والجذام )
فيها هو من عطف العام على الخاص
لكونها أبغض شيء إلى العرب، لما تفسد
هذه الأمراض الخلقة، وتورث الآفات والعاهات،
وهذا الدعاء مهم عند رؤية صاحب البلاء
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي أخرجه الترمذي في جامعه
وحسّنه الألباني
:( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ، فَقَالَ:
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي
عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا،
إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ البَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ(
. وفي رواية أخرى عند الترمذي وصححها الألباني:
( لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ البَلَاءُ ).


ومن التحصينات المهمة لتفادي هذه الجائحة
هو المداومة على أذكار المساء والصباح
- من التحصينات القرآنية الوقائية المهمة؛
قراءة آية الكرسي إذا أويت إلى فراشك
فإنه لَنْ يَزَالَ معك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ،
ولَا يَقْرَبَكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ،
كما في قصة أبي هريرة رضي الله عنه
مع الشيطان لما وكله النبي
عليه الصلاة والسلام بحفظ زكاة رمضان
كما جاء في صحيح البخاري.
ومن التحصينات الضرورية والمهمة في المساء
التي تقيك الأسقام والآفات؛ أن تقول:
"أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ من شرِّ ما خلق
، لما ثبت في صحيح الترغيب عن
النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
«من قال حين يُمسي ثلاث مرات:
أعوذ بكلماتِ الله التامَّاتِ من شر ما خلق)
لم تَضُرَّهُ حُمَةٌ تلك الليلة .....
ومن الأدعية المهمة الواقية الجامعة التي
لم يكن عليه الصلاة والسلام يدعها حين
يمسي وحين يصبح:
( «اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ،
اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي
وأهلي ومالي، اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي،
اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي
وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي،
وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي...
. أخرجه أبو داود في سننه
وصححه الألباني
من صحيح دعاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
( اللهم إني أسألك من الخير كلِّه عاجله وآجلِه،
ما علمتُ منه وما لم أعلم،
وأعوذ بك من الشر كلِّه عاجله وآجله،
ما علمتُ منه وما لم أعلم،
اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك،
وأعوذ بك من شر ما عاذ بك عبدك ونبيك،
اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من
قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كلَّ قضاء قضيتَه لي خيرًا)
؛ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني
في الصحيحة عن عائشة رضي الله عنها....
وقوله صلى الله عليه وسلم :.
( اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا و الآخرة )
أخرجه ابن ماجه وغيره،
وصححه الألباني في الصحيحة
عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وكما يقول الأمام الشافعي رحمه الله تعالى:
في كتاب حلية الأولياء الأولياء(9/136):
لَمْ أَرَ أَنْفَعَ لِلْوَبَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ......أ.هـ
فهذه الجائحة لا ينفع معها الخوف والهلع
والارتباك ، بل ينفع معها التضرع لله سبحانه وتعالى
بالدعاء وسائر العبادات لرفع هذا البلاء ....
ولنجعل فترة بقائنا في بيوتنا فترة ذات فائدة
لنا ولأبنائنا ليزداد التواصل في ما بيننا وفهم
مشاكلهم والتقرب لهم ودراسة احتياجاتهم ومعرفة اهتماماتهم
لأنه في الاوقات العادية لا نعلم أين يذهبون ومن يخالطون
وبأي حُجة يكذبون علينا للخروج من البيت
فالكل يشتكي من الوقت وقِلته والانشغالات الكثيرة
فلا وقت لأب الأسرة لأسرته ولا الأم لبيتها
فالكل يتذرع بالانشغال خارج البيت ....
أما الأن فهذه فُرصة نادرة للتقرب اليهم ومعرفة نقاط قوتهم
وتشجيعها وتحسس نقاط ضعفهم وتقويتها
وجعل أوقات الصلاة في البيت من أولى الاهتمامات
التي يهتم بها كل سكان البيت
فيحافظون على اداء الصلاة جماعة
فقتل الوقت في البيوت لا يأتي بمشاهدة المسلسلات التي
تُبعد الأنسان عن دينه ولا عن سماع الأغاني التي تصم الآذان
التي تُشغل المسلم عن أذكاره وابتهالاته وتضرعاته
لرفع البلاء عن كل المسلمين....
وأيضاً بالتقيد بالنصائح التي يصدرها ولي الأمر
في الالتزام بشروط السلامة والأمان والحذر
في عدم الاختلاط والزحام والبقاء
في البيوت حفاظاً على سلامة ساكنيه
لان هذا الفيروس ينتقل بالاختلاط بين حامليه وبين مخالطيهم
فالتقيد بالنصائح والارشادات الطبية مهم جداً
أخوتنا المؤمنون
اقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم



الحمد الله الذي هدانا لهذا
وأكرمنا وأعزّنا بدين وبرسالة وبنبي حرص
علينا فنصحنا وأرشدنا لنكون خير اُمّة اخرجت للناس
وأشهد ان لا اله الا الله الملك المتعال
وأشهد أن محمداً رسول الله
أرسله الله مُبشراً ونذيراً وهادياً للصراط وسِراجاً مُنيراً
أما بعد أخوتنا المؤمنون
أتقوا الله في ما أمر وانتهوا عما نهى عنه وزجر
واتصفوا بالتسامح في ما بينكم ولينوا جانبكم
تفوزون برضوان ربكم
وأعلموا أن من علامات الأيمان بالله سبحانه وتعالى
حًسن الظن به سبحانه وتعالى والرضى بقضائه وقدره
فاحسنوا الظن بربكم تفوزون برضاه وغفرانه
ففي هذه الجائحة علينا ان نتذكر التحصينات الشرعية
الوقائية الحسية ، فقبل أن نفكر بالأسباب المادية
والحلول الملموسة لهذه الجائحة ، وعلاجها
يكمن في الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والاعتصام به
والاحتماء به منه والاستجارة والاستعانة به
لدفع السوء ، ولنا في قصة يوسف عليه السلام
عِبرة حين أحتمى بالله سبحانه وتعالى وأستجار به
لدفع السوء والفحشاء عنه ، فأستعاذ بالله
حين راودته امرأة العزيز فقال تعالى على لسانه :
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} يوسف 23
وكذلك فعلت مريم أبنة عمران أم عيسى عليها السلام
لما تمثل لها جبريل عليه السلام
على هيئة بشر، فكان أول ما فعلته ليس الهلع والخوف
فقط والأرتباك بل كان مصاحباً لأيمان وثبات كبير
فقال الله تعالى على لسانها حين رأت جبريل عليه السلام
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ } مريم:18
ولما كان هذا المرض الجائحة والوباء من قدر الله
فلا يرده إلا الدعاء كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام
عند الترمذي بسند حسن قوله: ( لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ(
وكما جاء في السلسة الصحيحة وحسّنه الألباني
في الحديث الذي رواه سلمان الفارسي رضي الله عنه قوله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
لا يردُّ القضاءَ إِلَّا الدعاءُ ، ولا يزيدُ في العمرِ إِلَّا البِرُّ
ولاستجابة الدعاء أسباب وشروط ومقدمات
لابد من توفرها، كالمطعم الحلال واليقين
وتحري أوقات الاستجابة وهكذا،

لذلك ذكر عليه الصلاة والسلام تمايز وعلاقة قوية بين
الدعاء والبلاء، حين قال عليه الصلاة والسلام:
( والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل
وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )
. كما ورد في صحيح الجامع
والنقطة الخاتمةاخوتنا الكرام وهي مهمة جداً هي
- ملازمة ومصاحبة القرآن الكريم وطلب الاستشفاء به
فهو شفاء من جميع الأدواء الحسية والمعنوية،
لقول ربنا سبحانه وتعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} الإسراء:82
، ومع الإيمان واليقين والصدق تزداد دواعي الشفاء بإذن الله لقول ربنا سبحانه وتعالى:
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت 44
. يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب زاد المعاد،
فَالْقُرْآنُ هُوَ الشِّفَاءُ التَّامُّ مِنْ جَمِيعِ الْأَدْوَاءِ الْقَلْبِيَّةِ
وَالْبَدَنِيَّةِ، وَأَدْوَاءِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،
وَمَا كُلُّ أَحَدٍ يُؤَهَّلُ وَلَا يُوَفَّقُ لِلِاسْتِشْفَاءِ بِهِ،
وَإِذَا أَحْسَنَ الْعَلِيلُ التَّدَاوِيَ بِهِ، وَوَضَعَهُ عَلَى دَائِهِ
بِصِدْقٍ وَإِيمَانٍ، وَقَبُولٍ تَامٍّ، وَاعْتِقَادٍ جَازِمٍ،
وَاسْتِيفَاءِ شُرُوطِهِ، لَمْ يُقَاوِمْهُ الدَّاءُ أَبَدًا. ..أ. هـ
من الأدعية الواقية المهمة التي تقال في الصباح والمساء،
ما أخرجه أبو داود في سننه وصححه الألباني
في صحيح الأدب المفرد،
عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ،
أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ: يَا أَبَتِ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ
( «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي،
اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،
تُعِيدُهَا ثَلَاثًا، حِينَ تُصْبِحُ، وَثَلَاثًا حِينَ تُمْسِي )
َفقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَدْعُو بِهِنَّ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ.
وعافني في بدني تعني:
أي من الأمراض والأسقام والآفات والشرور
والأوبئة التي تضعف قوتي عن الطاعة
- من التحصينات اليسيرة ذات التأثيرات العظيمة؛
كثرة التسبيح والاستغفار، إذ من داوم عليهما
أعاذه الله من الشرور
ودفع عنه البلاء والنقم والمحن،
قال سبحانه وتعالى:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
. قال سبحانه وتعالى عن يونس عليه السلام:
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ}[الصافات:143
، قال الطبري في تفسيره:
ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء،
فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجَّاه
. يقول الشافعي كما جاء في حلية الأولياء
( لَمْ أَرَ أَنْفَعَ لِلْوَبَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ )
عباد الله
نفعني الله واياكم بالقرآن الكرم
وأجارني الله وأياكم من خزيه وعذابه الأليم
قال تعالى في مُحكم تنزيله :
(55) إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب
فأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
وأحسنوا الظن بالله سبحانه وتعالى
فحُسن الظن بالله هو العبادة الخالصة لله
وأعملوا الخيرات وصالح الأعمال
والأكثار من الصلاة على النبي
وقراءة سورة الكهف في هذا اليوم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
اللهم أكرمنا وأعطنا من الخير
اللهم بارك لنا وأحفظنا من شرور الفتن
وأصلح حال ولاتنا وحُكامنا
وأحقن دماء المسلمين في كل مكان
((اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة،
وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلَم))؛
أخرجه أحمد
وغيره، وصححه الألباني في الصحيحة)،
عن أبي هريرة رضي الله عنه.
بارك الله لي ولكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم لامعصية ولارياء ولا نفاق فيها
وحفظنا الله وإياكم وسائر من شهِد لله بالوحدانية
وبمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها
[/frame]

رابط الموضوع الاصلي لهذه الخطبة

http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=29666
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( عند الجوائح لاينفع الاّ الدعاء لرفعه)




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 04-05-2020 الساعة 12:33 PM

الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-11-2022)