الموضوع: همس الضباب ..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-02-2020
رواء غير متواجد حالياً
اوسمتي
مسابقة صندوق العيد مسابقة عطر الجوري 
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 3502
 تاريخ التسجيل : Mar 2020
 فترة الأقامة : 1525 يوم
 أخر زيارة : 08-03-2023 (11:08 PM)
 المشاركات : 14,645 [ + ]
 التقييم : 833800668
 معدل التقييم : رواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond reputeرواء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 18
تم شكره 173 مرة في 114 مشاركة

اوسمتي

قصة همس الضباب ..














سكون عميق يلف المكان ومع أول نسمات الصباح
تتسلل خيوط الشمس الدافئة على ضفاف البحيرة
وعلى الساحل مركب خشبي صغير مد يده ليساعدها على الصعود .
يبحر بها على ضفافها ، يسافر بنبضه لأرض عشقها .
بحيرة هادئة ساكنة كصفحة المرآة كان النسيم باردًا رطبًا رقراق
سحُب الضباب تلامس الرذاذ بهواجس من لهاث صدره
سحرٌ ينسدل مع خيوطه على المكان لوهلة يُخفي ملامحها الناعمة .
سكن كل شيء إلا صوت قطرات الماء المنحدرة من المجاديف إلى البحيرة
رفعت رأسها والتفت حول نفسها منظر خلاب يخطف الأنفاس
جمال متناهي جبل شاهق الإرتفاع يخرج منه شريط من المياه يصب في البحيرة
ألوان الطيف المتلالئة فوق الشلال زقزقة العصافير وحفيف سنابل الأعشاب الذهبية .
كانت تحاول الوقوف بشقاوة وسط القارب وتفرد ذراعيها وسط كل ماتحويه من ذرات عذبة ونسائم
مبتسمة تملؤها الحماسة والسعادة .
وطيور البجع الملكية تحيط القارب من كل اتجاه حيث تقضي جل حياتها تسبح
شامخة برقبتها الطويلة ومنقارها الأحمر الدقيق وريشها الأبيض الناصع
تسير الهوينى وتلقي برأسها على ظهرها .
وبعضها على الضفاف نائمًا ملء عينيه دون أن يقلق أحد منامه .
مدت يدها ترمي فتات الخبز لها ، فيسبحون نحوه يأكلون وينظرون إليها بامتنان ، وهل من مزيد .؟!
عصافير لطيفة وديعة حطت على حواف القارب لتشارك
بمناقيرها الصغيرة الصفراء تتقدم بحذر لأخذ نصيبها .
ركز معاها و مع كل حركة بسيطة عفوية منها
سرح مع عينيها الواسعتين مع وجهها الصافي وفمها الصغير وبشعرها الأسود المبعثر على كتفيها
أرسلت نظرة ، شعر بتوترها رفع يده يداعب خصلات شعرها محاولًا تهدئتها .
يهمس لعينيها ونظراته تنطق بكل ما يثور في أعماقه
تغزوها رائحة عطره تأملها كثيرًا .
طوقته بذراعيها وقالت أنت السعادة وحسب .
والتقت نظراتهما لمحت فيها ما أحبته تراقب تعبيراتها الحادة
وداخلها يردد رفقًا بي أخشى عطرك يثملني ويعتقلني على ناصية الغواية والوجد يسبقه .
لحظاتُ ما قبل السكرةِ وما بعد إفاقتها قالت بصوت واهن يتلوه اعترافها .
ألم تفقه أنغام همسي التي أسررت بها إليك .؟ كم أتمنى أن تستوطن جسدي أبد الدهر .
يردف قائلًا ، تقطع حديثه مستعجلةً فرحها
أعلم أنك تحبني تهيم عشقًا بأنوثتي وتذوب شوقًا لبراءتي .
قلها ﻷبدأ عمري ، وبك وفيك أستكين .
فحبيبتك وطنها أنت وغير حضنك ليس لها عنوان .
.................
بقلم : رواء /..


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس