الموضوع: فأوفِ بنذرك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-06-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1414 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي فأوفِ بنذرك



الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك


عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله، إني كنتُ نذرتُ في الجاهلية أن أعتكف ليلة، وفي رواية: يومًا في المسجد الحرام قال: "فأوفِ بنذرك".



الأصل في النذر الكتاب والسنة والإجماع؛ قال تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]، وقال عز وجل: ﴿ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ﴾ [الحج: 29].



والنذر في اللغة: التزام خيرٍ أو شر، وفي الشرع: التزام المكلف شيئًا لم يكن عليه منجزًا أو معلقًا.



قال قتادة: في قوله تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ [الإنسان: 7]، كانوا ينذرون طاعة الله من الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة ومما افترض عليهم فسماهم الله أبرارًا، وقال القرطبي: النذر من العقود المأمور بالوفاء بها المثنَى على فاعلها، وأعلى أنواعه ما كان غير معلَّق على شيءٍ؛ كمن يعافى من مرض، فقال: لله علي أن أصوم كذا أو أتصدق بكذا شكرًا لله تعالى، ويليه المعلق على فعل طاعة؛ كإن شفى الله مريضي صمتُ كذا أو صليتُ كذا، وما عداهما من أنواعه كنذر اللجاج؛ كمن يستثقل عبده، فيُنذر أن يعتقه ليتخلص من صحبته، فلا يقصد القربة في ذلك، أو يحمل على نفسه، فينذر صلاة كثيرة أو صومًا مما يثق عليه فعله، فإن ذكره يكره، وقد يبلغ بعضه التحريم[1]؛ اهـ.



قوله: إني كنت نذرت في الجاهلية.



قال البخاري: باب إذا نذر، أو حلف ألا يكلم إنسانًا في الجاهلية ثم أسلم[2]، وساق الحديث.



قال الحافظ: (أي هل يجب عليه الوفاء أو لا، والمراد بالجاهلية جاهلية المذكور، وهو حاله قبل إسلامه، وأصل الجاهلية ما قبل البعثة، قال ابن بطال: قاس البخاري اليمين على النذر وترك الكلام على الاعتكاف، فمن نذر أو حلف قبل أن يسلم على شيء، يجب الوفاء به لو كان مسلمًا، فإنه إذا أسلم يجب عليه على ظاهر قصة عمر.



قال الحافظ: إن وجد عن البخاري التصريح بالوجوب قبل، وإلا فمجرد ترجمته لا تدل على أنه يقول بوجوبه؛ لأنه محتمل لأن يقول بالندب، فيكون تقدير جواب الاستفهام يندب له ذلك، قال: وفي الحديث لزومُ النذر في القربة من كل أحد حتى قبل الإسلام)[3]؛ انتهى وبالله التوفيق، وقد تقدم في باب الاعتكاف ما يتعلق به، وبالله التوفيق.


[1] فتح الباري: (11/ 576).

[2] صحيح البخاري: (8/ 177).

[3] فتح الباري: (11/ 582).




 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (02-27-2022),  (02-12-2022)