عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2022   #26


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) إصلحوا ذات بينكم ... وبين الناس تفوزون برضى ربكم ( 1 )






إصلحوا ذات بينكم ... وبين الناس تفوزون برضى ربكم ( 1 )
كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ
خطبته بما يعرف بــ " خطبة الحاجة "
وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه .
ولفظها :
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ،
وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا
وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ
الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ
مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )
أحبتي وأخوتي في الله
لشمولية هذا الموضوع وهو الأصلاح
وتشعبه وأهميته والبحوث التى حوله
رأيت أن اجعله من فصلين
ففي هذه الجمعة فصل أو جزء
والجُمع القادمة فصل مكمل ,,,,
فمرحباَ بكم في هذه الجمعة وعلى منبرها
الطيب الذي نجلس متربعين حوله لنتعلم
أمور ديننا ودنيانا وكيفية تنظيم معيشتنا وجعلها
لا تتنافى مع ما خلقنا الله لأجلها في هذه الدنيا
وان إسلامنا الحنيف يدعوا الى عبادة الله وحده
وعدم الأشراك به والأيمان برُسله وأنبياءه
وكتبه وعلى رأسهم الحبيب صلى الله عليه وسلم
لانه النبي والرسول الذي اتى بالتشريعات
من عنده سبحانه
فالايمان به وبما جاء به وتصديقه
واتباع هديه وسُنته هو من أساسيات
التوحيد والاعتقاد الصحيح للمسلم ....
وعلى هذا الأساس المتين
أمرنا الله بطاعته واتباعه ولا نتبع
منهج ونهج وطريق ضلال الاخرين
والتشريعات المُحكمة
هي في حقيتها تنظيم لشؤون حياة البشر
بدء من طريقة تربيه أفراد الاسرة
والتعامل الخاص في مابين الأزواج
وانتهاء بنصح وارشاد وتوجيه
ولي الأمر والاخذ بيده لمصلحة البلاد والعباد
وكذلك لتنظيم حياتنا والحرص على المحافظة عليها
من المنغصات التى بطبيعة الحال تكثر
وتتجمع في غياب الدين والمسلك الديني الصحيح
فيكثر الهجران والخلاف والخصومات والمنازعات
سوى بين الأفراد وبعضهم
بعض او بين القبائل في مابينهم
أو بين الجيران أو حتى بين الأسرة الواحده
كالاخوة والاخوات .....
وهذه المشاكل والخصومات لاتنتهي او تندثر الا
إن وجدت الارضية الصالحة لأنهائها
ومنعها والاخذ بيد من وقعوا فيها .....
ونتيجة لهذه الافات القاتلة التى تهدم المجتمعات
والبيوت والعلاقات الاجتماعية والتى تكون سبب
في حدوث مشاجرات وقتال واحيانا للدمار ....
وأعمال الشيطان ووسوساته وأوامره لأتباعه
بهلاك الناس والتفريق بينهم وشحنهم بالعداوة
والبغضاء والفتن وتأجيج المشاحنات في مابينهم
كل هذا الاعمال تترك بصمة فيها من الفساد والأفساد
والتشرذم وانقطاع اواصر المحبة بين الناس
بصفة عامة وبين أبناء العائلة الواحده ...
من هنا أفرد التشريع الأسلامي الحنيف فصلاً مهماً
يختص بهذا الأمر وايجاد حلول لعدم وقوعه
أو الحد منه للمحافظة على البينة
الأساسية للمجتمع المسلم
وهذا الامر عدّه الله سبحانه وتعالى من امور
العبادات التى يؤجر عليها المسلم إن عمل بها
ونفذها وامر بها وانحاز لها انحيازاً كاملاً
وهذا الأمر هو الأصلاح بين الناس
أو إصلاح ذات البين .....
فا لأهميته القصوى ذكره الله في
أكثر من موضع
في القرآن الكريم وأمر به
وحفّز فاعله بالاجر العظيم والمغفرة والنجاة من النار
فقد قال تعالى في أمر الأصلاح بين الناس :
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)...الانفال
هنا في هذه الأية الكريمة من سورة الأنفال
أوضح الله سبحانه وتعالى أن الأصلاح
ذات البين هي من تقوى الله وطاعته
وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .....
والعلماء فهموا هذه الآية
على انها تحتوي
على نقاط ثلاث تعني باصلاح ذات البين:
النقطة الأول
وهي إصلاح النفس ....
وهذا الأصلاح يتم فيما بينك وبين نفسك
إي إصلاحها من الخلل الذي يوجد بها
ومنعها من الاشراك بالله
واتباع المعاصي والمنكرات والشهوات
التى بدورها تكون السبب في تجمع وحصد
الذنوب والخطايا والآثام .....
فإن نجحنا في إصلاح انفسنا
سينعكس ذلك على قلوبنا فينصلح حالها ...
فتكون عبادتها لله سبحانه وتعالى كما
أراد الله لهذه القلوب أن تكون مُخلصه له وحده
كما قال تعالى :
( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ
فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ ...)
32سورة الحج
والنقطة الثانية
وهي إصلاح العلاقة بينك وبين الناس
وتعني إصلاح ذات البين بينك وبين الناس
وبينك وبين زوجتك وبينك وبين اولادك وبناتك
ومجمل عائلتك .....
فعندما يتم إصلاح العلاقة بينك وبين هؤلاء
الشرائح هنا تم إصلاح شبكة
تواصليه في المجتمع
بينك وبينهم سوى جيران او اصدقاء او زملاء
كل ذلك يحدث إذا أصلحنا ذات بيننا وبين
من يلوذون بنا .....
والنقطة الثالثة
أو المفهوم الثالث للأصلاح ذات البين
هو قيام المسلم بأصلاح ذات البين
بين المسلمين في مابينهم
أي الاصلاح بين اثنين او طرفين
أو زوجين أو بين الأخوة
أو بين جارين أو شريكين
يكون بينهم خصام وعداوة
فإن فعلنا ذلك اصبحنا نُترجم
عملياً التقوى في قلوبنا فتصبح المحرك
الدافع لجوارحنا للتعامل بين الناس بحب
وهنا يأتي قول الله تعالى
أن الأصلاح يرتبط ارتباط وثيق
بين التقوى والأصلاح بين ذات البين
فحينما تُصلح ذات بينك وبين نفسك
وبينك وبين الله
وبينك وبين أهلك وعشيرتك
واصدقاءك وزملاءك
وان اصلحت بين الناس في ما بينهم
ونزعت فتيل العداوة والبغضاء بينهم
هنا تكون قد اتقيت الله وأصبحت ممن
يرضى الله عنهم ويصلح بالهم ......
فشرط الأصلاح مهما كان نوعه
هو تقوة الله الله تعالى .....
اخوتنا الكرام
وفي هذه الخطبة بأذن الله تعالى
سيتم التركيز على الأصلاح بصفة عامة
والأدلة والشواهد القرآنية على هذا الامر
فسيكون الجزء الأول هذا
فيه سرد للأدلة القرآنية
والأحاديث النبوية الصحيحة
والجزء القادم سيكون تفصيل لهذا الموضوع...
فالشواهد والأدلة هي أساس تشريع
ديننا الحنيف من قرآن وسُنة نبوية ...
لان اي كلام أو أي درس أو خطبة أو نصيحة عامة
ولاتحتوي على قول الله تعالى
واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم
لايُعتد بها ولا ينُظر لها ....
لانه من منهج أهل السُنة والجماعة
الاعتماد على القرآن والسُنة والمتمثلة
في الأحاديث الصحيحة ومفاهيم
الصحابة الكرام والتابعين لهم فقط ....
فأي كلام أو شروحات ليس لها اساس من
القرآن الكريم أو السُنة أو أقوال السلف الصالح
لايُنظر لها ولا يُعتد بها ....
فهذا هو مصدر التشريع الصحيح لأهل السُنة والجماعة
وليس كلام إنشاء لشيوخ وفئات تقوم
بتأويل ودس مفاهيم خارجة عن نطاق
كلام الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم.....
فيسترشدون بأقوال شيوخهم فقط
ولا يستعينون بمصدر التشريع الاساسي وهو القرآن
والسُنة المتمثلة في الأحاديث الصحيحة ...
وبهذه المعطيات أبين لكم اخوتنا الكرام
هذا السرد والبيان لقول الله تعالى
في أهمية الأصلاح ذات البين بين انفسنا
وبين الناس
فقال تعالى في عدة مواضع
يقول الله عز وجل:
( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ
أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)سورة االنساء
وهذا يعني أن لا خير في كثير من النجوى
مهما كان نوعها ، الا إن كانت هذه النجوى
تأمر بالصدقة أو تأمر بالمعروف أو تُصلح بين الناس
ففي هذه الحالة تكون نجوى مُباحة
شرعية صالحة ...
وقال تعالى:
﴿1﴾يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ
قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) 1سورة الأنفال
يسألك أصحابك -أيها النبي-
عن الغنائم يوم بدر كيف تقسمها بينهم؟
قل لهم: إنَّ أمرها إلى الله ورسوله،
فالرسول يتولى قسمتها بأمر ربه،
فاتقوا عقاب الله ولا تُقَدموا على معصيته،
واتركوا المنازعة والمخاصمة بسبب هذه الأموال،
وأصلحوا الحال بينكم،
والتزموا طاعة الله ورسوله
إن كنتم مؤمنين؛ فإن الإيمان يدعو
إلى طاعة الله ورسوله.
وقال تعالى:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا
بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
سورة الحجرات الآية: 10
وفي تفسير لابن كثير لهذه الآية قوله :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ
أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وقوله : ( إنما المؤمنون إخوة ) أي :
الجميع إخوة في الدين ،
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
" . وفي الصحيح : "
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "
. وفي الصحيح أيضا :
إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك :
آمين ، ولك بمثله " . والأحاديث في هذا كثيرة ،
وفي الصحيح : "
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتواصلهم كمثل الجسد الواحد ،
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالحمى والسهر " .
وفي الصحيح أيضا :
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
وشبك بين أصابعه .
وقوله : ( فأصلحوا بين أخويكم ) يعني :
الفئتين المقتتلتين ، ( واتقوا الله ) أي :
في جميع أموركم ( لعلكم ترحمون ) ،
وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه .
انتهى تفسير أبن كثير للآية الكريمة ...
وفي تفسير القرطبي لهذه الآية قوله:
  • إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا
  • بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
قوله تعالى :
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا
بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون .
فيه ثلاث مسائل :
الأولى :
قوله تعالى :
إنما المؤمنون إخوة أي في الدين
والحرمة لا في النسب ، ولهذا قيل :
أخوة الدين أثبت من أخوة النسب ،
فإن أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين ،
وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب .
وفي الصحيحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا
ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا
عباد الله إخوانا .
وفي رواية :
لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا
ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا ،
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
ولا يحقره ، التقوى هاهنا
ويشير إلى صدره ثلاث مرات
بحسب امرئ من الشر أن يحقر
أخاه المسلم ، كل المسلم على
المسلم حرام دمه وماله وعرضه
لفظ مسلم .
الثانية :
قوله تعالى :
فأصلحوا بين أخويكم أي بين كل
مسلمين تخاصما . وقيل :
بين الأوس والخزرج ،
على ما تقدم . وقال أبو علي :
أراد بالأخوين الطائفتين ; لأن لفظ التثنية
يرد والمراد به الكثرة ، كقوله تعالى :
بل يداه مبسوطتان وقال أبو عبيدة :
أي : أصلحوا بين كل أخوين ،
فهو آت على الجميع .
وقرأ ابن سيرين ونصر بن عاصم
وأبو العالية والجحدري ويعقوب
( بين إخوتكم ) بالتاء على الجمع .
وقرأ الحسن ( إخوانكم ) الباقون :
أخويكم بالياء على التثنية .
الثالثة :
في هذه الآية والتي قبلها دليل على
أن البغي لا يزيل اسم الإيمان ;
لأن الله تعالى سماهم إخوة مؤمنين
مع كونهم باغين . قال الحارث الأعور :
سئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه
وهو القدوة عن قتال أهل البغي
من أهل الجمل وصفين :
أمشركون هم ؟ قال :
لا ، من الشرك فروا . فقيل :
أمنافقون ؟ قال : لا ;
لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا .
قيل له : فما حالهم ؟ قال إخواننا بغوا علينا .
انتهى قول وتفسير القرطبي لهذه الاية ......
وقال تعالى ايضاَ :
( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي
حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ {9} الحجرات
قوله تعالى:
(فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)
128 سورة النساء
لذلك إخوتنا الكرام نعلم
إن إصلاح ذات البين من أفضل القربات
إلى الله سبحانه وتعالى، فالإصلاح عمل جليل
وخلق كريم يحبه الله ورسوله،
وديننا الإسلامي يحث دائماً على ضرورة
الإصلاح بين المتخاصمين،
كما يحرص على جمع شمل الأمة،
وإزالة الخلافات بين أفراد المجتمع،
لأن المجتمع الأسلامي ليس بمجتمع اسلامي
إن لم تكن فيه المحبة والأخاء والود والتراحم
في مابينهم وهذا مما يقوي الصلات
بين المسلمين ....
تقوية الصلات بين المسلمين،
لأنهم أخوة كالجسد الواحد إذا اشتكي منه
عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى،
لهذا أمرهم القرآن الكريم بالوحدة في ظلال
عقيدتهم، ونهاهم عن التنازع،
وأمرهم بالصلح بين المتنازعين
فالتنازع والتدابر والأحقاد
وعدم طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم
ولا الاخذ بسُنته ....هي من
أسباب تصدّع وحدة المسلمين وضَعف
قوتهم وقطع روابط الصلة بينهم وذهّاب
ريحهم ،
مصداقاً لذلك قال تعالى:
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ
فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبرُواْ
إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابرِينَ)45 سورة الأنفال ،
فالمجتمع الإسلامي مجتمع متماسك
ومتعاون، مجتمع مبنيٌ على الأخوة والمحبة،
فالمسلم لا يعرف الحقد على أخيه المسلم،
بل يحمل في قلبه كلّ وُدٍّ ومحبة
وإخاء لجميع إخوانه في الدين والعقيدة،
فهم كما وصفهم الله سبحانه وتعالى
في قوله:
(وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا وَلإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ
وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)،
سورة الحشر الآية 10
لذلك، فإننا نجد إذا وقع أي خلاف بين
المسلم وأخيه المسلم،
فإن الصلة بينهم لا تنتهي،
لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك،
كما جاء في الحديث الشريف:
لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا،
وكونوا عباد الله إخواناً،
ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث،
(أخرجه البخاري)،
وفي عدم وجود من يُصلح بينهم
يكون الهجران هو وسيلة ناتجة
عن المنازعات والصدامات
ولكن الهجران له قواعد شرعية
لايتعداها المسلم ففي قول
الرسول صلى الله عليه وسلم توضيح لمسألة الهجر
فقال في الحديث الصحيح :
لا يَحلُّ لمسلم أن يهجر
أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فَيُعرِض
هذا وَيُعرِض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
، (أخرجه مسلم
)، وقوله- صلى الله عليه وسلم- أيضاً:
تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس
فَيُغفر لكلِّ عبد لا يُشرك بالله شيئاً،
إلا رجلٌ كانت بينه وبين أخيه شحناء،
فَيُقال أَنْظِروا هذين حتى يَصْطلحا،
أَنْظِروا هذين حتى يَصْطلحا، أَنْظِروا
هذين حتى يَصْطلحا»، (أخرجه مسلم
أما ما جاءت به السُنة المطهرة
في أمر الأصلاح لذات البين من خلال
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الصُلح والأصلاح :
فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه
عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ،
فَأُخْبرَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بذَلِكَ، فَقَالَ: «اذْهَبُوا بنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ»،
(أخرجه البخاري
ولبيان أفضلية الأصلاح ذات البين
على سائر العبادات
ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحيح في قوله:
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام
والصلاة والصدقة؟” قالوا: بلى.
قال: إصلاح ذات البين،
فإن فساد البين هي الحالقة،
لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين
ورواه أبو داود والترمذي،
. وقوله عليه الصلاة والسلام:
أفضل الصدقة: إصلاح ذات البين”.
تعد هذه العبادة من أعظم العبادات
التي أثنى عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام،
وغفل عنها كثير من الناس،
لا سيّما في هذا الشهر المبارك، لقوله
وجعل الله سبحانه وتعالى إصلاح
ذات البين من منجزات تقوى الله سبحانه،
ومن الأدلة الواضحة على صدق التقوى،
فقال جلّ وعلا وعليه فينبغي
على الصائم السعي الجاد والحقيقي
لإصلاح ذات البين؛
وقال صلى الله عليه وسلم ايضاً:
جاء في الحديث الذي رواه ابن مردوية
عن أم حبيبة قالت:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
«كلام ابن آدم كلّه عليه لا له
إلا ذكر الله عز وجل؛ أو أمر بمعروف؛
أو نهي عن منكر»
أخوتنا وأحبتنا في الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الحمد الله الذي جعلنا خير أُمةٍ أُخرحت للناس
تأمر بالمعروف وتنهى عن المُنكر
وأشهد أن لا إله الا الله
وحده لاشريك له
وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله
أرسله الله بالهدى ودين الحق
حيث أثني عليه وعلى من يتبعه
ووصفه بالطيبات التى يدعوا لها
حيث قال:
(156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ...الأعراف
أخوتنا وأحبتنا في الله
نصل اخوتنا الكرام
لتلخيص هذه الخطبة والتى تُعني
ادلة وشواهد الأصلاح بصفة عامة
والضوابط الشرعية للعمل به
للاصلاح بين الناس
والاصلاح اخوتنا الكرام مختلف
بأختلاف نوعه
فهناك اصلاح ذات البين بينك وبين نفسك
وإصلاح بين الاهل في داخل البيت الواحد
وهناك اصلاح بين المسلمين بصفة عامة
والآيات القرآنية الكريمة تبين ذلك بوضوح
1 . وقد أمر الله تعالى بإصلاح ذات البين
وجعله عنوانَ الإيمان، فقال تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
[الأنفال: 1]
.2. إصلاح في نطاق جماعة المؤمنين وطوائفهم:
قال الله تعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9]
.3 وإصلاحٌ في نطاق الأسرة وبيتِ الزوجية:
قال الله تعالى:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا
مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا
إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]
. وقال تعالى:
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ
إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]
4. وإصلاح بين الأفراد:
قال الله تعالى:
{وَلاَ تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا
وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} [البقرة: 224]
. إصلاح يعدلُ بين اثنين، ويجمعُ بين متهاجرين
، ويقرِّبُ بين مُتظالمين، يُقادان إلى صلح
لا يحلُّ حرامًا، ولا يحرِّم حلالاً
5.. إصلاحٌ بين أصحاب الحقوق
في الوصايا والأوقاف
: قال الله تعالى:
{فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ
بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 182]
. ووعد سبحانه وتعالى من أصلح
بين الناس إيمانًا واحتسابًا أن يؤتيه أجرًا عظيمًا
فقال تعالى:
{لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114]
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلح بنفسه بين
المتخاصمين،
أمثلة على مسيرة النبي صلى الله عليه
وسلم في الأصلاح بين المؤمنين
وترغيب المسلمين في فعل ذلك ....
عن سهل بن سعد –رضي الله عنه
أن أهل قباءٍ اقتتلوا حتى تراموا
بالحجارة، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك،
فقال: «اذهبوا بنا نصلح بينهم» (البخاري
وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت:
سمعت عائشة تقول:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب،
عالية أصوتهما، وإذا أحدهما يستوضع
الآخر ويسترفقه في شيء، وهو يقول:
والله لا أفعل، فخرج عليهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«أين المتألي على الله، لا يفعل المعروف؟
فقال: أنا يا رسول الله، فله أيّ ذلك أحب
(متفق عليه)
. معنى المتألي: الحالف. معنى يستوضعه:
يسأله أن يضع عنه بعض دَيْنه
. ويسترفقه: يسأله الرفق
. فعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستنكر عمله،
عدل عن رأيه، واستجاب لفعل الخير،
وقد قامت في نفسه داوفعه إرضاءً لله ولرسوله.
والشاهد: من ذلك خروجه صلى الله عليه وسلم
للإصلاح بينهما،
وكان صلى الله عليه وسلم يرغّب في إصلاح
ذات البين ويحث عليه:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل سلامى من الناس عليه صدقة،
كل يوم تطلع فيه الشمس،
يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل
على دابته، فيحمل عليها،
أو يرفع عليها متاعه صدقة،
والكلمة الطيبة صدقة،
وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة،
ويميط الأذى عن الطريق صدقة
متفق عليه
. وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن أفضل
الصدقات الإصلاح بين الناس
: عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام
والصلاة والصدقة
قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
إصلاح ذات البين،
فإن فساد ذات البين هي الحالقة
فبين صلى الله عليه وسلم أن درجة
المصلح بين الناس أفضلُ
من درجة الصائمين والمصلين والمتصدقين.
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الصدقة إصلاح ذات البين»
وعن أنس -رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب:
ألا أدلك على تجارة؟ قال:
بلى. قال: صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا،
وقرب بينهم إذا تباعدوا
(صحيح الترغيب:
. عن أبي أيوب -رضي الله عنه- قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أبا أيوب: ألا أدلك على صدقة
يحبها الله ورسوله؟
تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا
عن أبي هريرة -رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما عُمِلَ شيءٌ أفضل من الصلاة،
وصلاح ذات البين، وخُلُق جائز بين المسلمين»
. والإمام الأوزاعي -رحمه الله- يقول:
ما خطوةٌ أحب إلى الله عز وجل من
خطوة في إصلاح ذات البين
. ولقد بلغت العناية بالصلح بين المسلمين
إلى أنه رُخِّص فيه بالكذب مع قباحته
وشناعته وشدة تحريمه
عن أُم كلثوم -رضي الله عنها
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس،
فينمي خيرًا، أو يقول خيرًا (متفق عليه)
اخوتنا الكرام
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
وأكثروا
من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم الجمعة
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم تقبّل منّا السجود والقيام والأعمال الصالحة
وبارك لنا في أهالينا
وأجعلهم ذّخراً لنا لا علينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
اللهم أجعلنا ممن يفعلون مايقولون
ولا تجعلنا ممن لايطابق قوله عمله
اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف،
الناهين عن المنكر، المقيمين لحدودك.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ
وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت،
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا
من لايخافك ولايتقيك ولا يرحمنا.
عبادَ الله،
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى
عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ
تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم،
واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ الله أكبرَ،
والله يعلمُ ما تصنعون.
وسيتم استكمال موضوع الأصلاح
بتفاصيله في الجُمعة القادمة بأذن الله
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك ورسولك صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم .....اندبها

رابط الموضوع الاصلي
http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=39990




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 03-29-2022 الساعة 02:18 AM