عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2022   #17


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي رد: المنهاج في يوميات الحاج (1).(2) + ترجمات أخرى للكتاب



أثر الحج
وتحقيق العبودية بترك أمور الجاهلية


وقف النبي صلى الله عليه وسلم موقفاً عظيماً وأعلن إعلاناً أشهد عليه صحابته خير هذه الأمة، وذلك تقرباً إلى الله عز وجل فتدبر أيها الحاج ملياً هذه الخطبة:
حيث قال صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا.
* ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميّ موضوع.
* ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل.
* وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا.
ربا عباس بن عبدالمطلب فإنه موضوع كله.
* فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرّح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
* وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك وأديت، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس
«اللهم اشهد، اللهم اشهد». رواه مسلم.

طرق كسب الثواب

قال الله تعالى: {والذين ءامنوا أشد حبا لله} [البقرة، الآية: 165].
* إظهار البراءة من المشركين وتعمد مخالفتهم.
* احرص على تطبيق جميع السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف وطلاقة الوجه.
* سقاية الحجاج وإطعامهم والإحسان إليهم.
* الصبر على إخوانك الحجاج وما تجده منهم من مضايقة أو إزعاج.
* مساعدة الضعيف وتعليم الجاهل بالحكمة والموعظة الحسنة.
* نشر الكتب القيمة والأشرطة العلمية المفيدة.
* الدعاء لإخوانك المسلمين في كل مكان.
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النصحية.
* سلامة الصدر والابتعاد عن الغيبة وتجريح الناس وخصوصاً الدعاة ولمن لهم عليك ولاية، والدعاء لهم بالخير والصلاح والتوفيق في الدنيا والآخرة.
* تنال رحمة الله إذا كنت سمحاً. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى»(89).

حاجتنا إلى دعاء الله عز وجل

قال الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [سورة غافر: 60].
وقال جل شأنه: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [سورة البقرة: 186].
وقال سبحانه وتعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} [سورة النمل: 62].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده، إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً»(90).
وقال صلى الله عليه وسلم : «إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه»(91).
وقال عليه الصلاة والسلام: «الدعاء هو العبادة»(92).
وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لابن عباس رضي الله عنهما: «يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا شيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف»(93).
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (إني لا أحمل همّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاء فإن الإجابة معه).
لذلك نحن بحاجة مع ما سأذكره من بعض آداب الدعاء إلى الجزم والثقة واليقين على الله بالإجابة.
حيث يقول صلى الله عليه وسلم : «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه»(94).

• من آداب الدعاء:
1- أن تسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، لقول تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}.
2- البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3- الصدق والإخلاص لله في الطلب.
4- الإلحاح وعدم الاستعجال.
5- تكرار الدعاء ثلاثاً.
6- كون المطعم والمشرب والملبس من الحلال.
7- رفع الأيدي في الدعاء واستقبال القبلة.
8- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
9- خفض الصوت بالدعاء (بين المخافتة والجهر) قال الله تعالى: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً} [سورة الأنبياء، الآية: 90].
10- عدم تكلف السجع في الدعاء.
11- عدم الاعتداء في الدعاء أو الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.
12- لا يسأل إلا الله وحده.

أخي الحاج: إن من الناس من يشهد أن لا إلا الله، وأن محمداً رسول الله باللسان فقط!! وحسبوا أنهم على شيء وأنى لهم ذلك!! إذ أن أقوالهم وأعمالهم شاهدة بفساد دعواهم، ودليل ذلك أنهم دعوا غير الله تعالى، فأشركوا بالله في عبادته ما لم ينزل به سلطاناً، فلم يزدهم شركهم عند ربهم إلا مقتاً وبعداً، فدعا فريق منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعا آخرون عليًّا والحسن والحسين رضي الله عنهم، ودعا آخرون البدوي والجيلاني وأبا طير وغير هؤلاء من المخلوقين؛ فزلت أقدام هؤلاء الداعين(95).
وأشركوا بالله رب العالمين وضلوا عن صراطه المستقيم: {ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} [الأحقاف 6].
فلا تسأل ولا تدع إلا الله وحده واحذر أن تشرك بالله شيئاً، والحمد لله القائل:
{ادعوني أستجب لكم}.
13- الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وتضمن اسم الله الأعظم.

ومن أهم الآداب الدعاء بجوامع الأدعية

وإليك بعض الأذكار والأدعية
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير»(96).
* وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر»(97).
* وقال صلى الله عليه وسلم : «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم»(98).
* وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم»(99).
* وكان عليه الصلاة والسلام يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري،وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر»(100).
* وكان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى»(101).
* «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»(102).
* عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك من خير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً»(103).
وعليك أن تكثر من الاستغفار وتتوب إلى الله توبة صادقة، وتسأل الله من خيري الدنيا والآخرة، وتكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أكثر دعاء النبي(104) صلى الله عليه وسلم : «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». متفق عليه.

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: جمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هين، وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة، فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة(105).


تابع



 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (07-08-2022),  (07-11-2022)