عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2022   #9


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : 08-03-2025 (03:57 PM)
 المشاركات : 12,053 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "




" التصالح مع الذات "

ما استشهد به المبدع مؤلف الكتاب من ذلك الموقف الذي تعرض له " ستيفن كوفي "
ما هو إلا ما يشترك فيه ويتعاضد عليه جمع من الناس _ إلا ما رحم ربي من العباد _
فتلك الأعيرة النارية من الاتهامات تخرج من فوهة سوء الظن ومن عدم التثبت عن حال ذلك الإنسان ،

وعن الأسباب التي جعلته يقول أو يفعل ما يضيق منه صدر ذلك المتعجل بالاتهام !
من غير أن يترك مساحة آمنة تُخرجه من ظلم انسان ناله العتاب !

وما نشاهده اليوم من واقع حال ينبئ بهول ذاك الوبال الذي طال من الناس الخاص منهم والعام !
ممن يوسمون بالعقل والعلم ، وممن عُرف عنهم الجهل والغباء ،
وما كان في المجتمع ليُسمع غير صليل سيوف البُهتان
" تحزُ رقاب براءة انسان " ،

فكم بين حنايا المكان صريع لسان جندله ظلم وجور ظان ؟!


" القاضي في قلب انسان "
عندما يكون القاضي هي النفس التي يُقّلبها شعور يناكف قلب انسان تعتريه النزعات وردات افعال ،
ليكون منطوق الحكم مبني على سراب بقيعة يحسبه دليل وبرهان به يُطلق الأحكام !
لا يلتفت من ذاك للشهود ليختبر بذاك القول والفعال ليضعهما في قالب التروي والتماس الاعذار ،
كي لا ينقلب خاسرا ويعض انامل الخذلان !

تلك الحقيقة التي نطق بها بنان الكاتب عن ذلك البون والخندق الذي كان صانعه ذات ذلك الإنسان ،
ليجعله قاطعا عن تواصل الذات بالجسد ، لتعيش النفس في غياهب الغربة بلا عنوان ،
تحمل جواز انتماء ولكن في حقيقتها شريدة مهاجرة تحل في جسد ذلك الانسان !


" مصالحة الذات "
من هنا تكون الهوية التي منها يعرف الانسان نوعية جينه وكنهه
أحب ذاتي ولكن أضع خطا لا تتجاوزه لتصل لمرتبة التعالي والتكبر على الاخرين ،
وبمعرفتي لذاتي يكون القبول بما هي عليه بصوابها بمثالبها ، ليكون التقويم هو معول البناء والتجديد ،
وبتقدير الذات تكون النظرة لا نسترقها من الآخرين من طرف خفي ، لنستجدي من الاقرار والاعتراف بوجودنا ،
وأن نجعل السعادة مرتبطة بحال من يجاوروننا من العباد ،

لأننا بذلك نربط مصائرنا بتقلبات أمزجة من تعتريهم وتصيبهم عوامل التعرية
التي تأتي من تقلبات الأيام ، من ساعات سعد ،

وبؤس ،
وأفراح ،
وأتراح !


" تقبل الآخر "
لو كان ما يجمعنا عند اللقاء بالأفكار والحوار هو الاحترام ، وحسن النوايا لكان التلاقح يحل محل التناطح ،
والوصل مكان الانفصام ، ولكانت ثقافتنا تتوسع وتتمدد لتنير ما أظلم عليه الليل ليشرق عليه النهار ،
ولتكون الرؤيا واضحة وننظر من جميع الاتجاهات .




 

التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 08-24-2022 الساعة 09:20 AM

رد مع اقتباس