عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-07-2022
مُهاجر غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر قلم وهج المميز قلم وهج المميز الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل : Jan 1970
 فترة الأقامة : 19868 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:52 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم : 250525
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي " إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه "











قال :
كثير من الامثال هي معبره

ولم تأتي من فراغ

هذا واحد من الامثال القويه والمعبره

ولا تقتصر فقط على الجمل

حتى بعض الافراد

قبل أسبوعين كنت أجلس مع احد الزملاء ،
وقد كان مسؤول وله اعتبار في تلك المؤسسه الخدميه المهمه

سالته هذا السؤال:
أنت اليوم تمشي هنا وهناك. في الاسواق والمراكز والمؤسسات. وبعد أن تقاعدت وعملت لسنوات طويلة مسؤولا في الحكومه. ،
من يهتم فيك اليوم ومن يعرفك ويعطيك اهميه؟ فرد علي بتحسر. لا أحد يعرفني ولا أحد يعرف ما قدمته من عمل وجهود وخدمات.
كنت اركض هنا وهناك واؤدي عملي خدمة للمجتمع

ليس ذلك فحسب. فعندما يكبر الانسان بل يكبر الآباء والأمهات - فالبعض- لا أحد يهتم به ولا يرعاه وتتكاثر عليه السهام
والسكاكين والخناجر والقيل والقال ويبحث عن ابن يهتم به وابنة ترعاه وتاكله وتعطيه الادويه والماكل
والمشرب بعد تلك السنوات من العطاء

لدينا عدة استفسارات واسئله حول هذا الموضوع:
هل مجتمعنا يطبق ما جاء في هذا المثل؟


وهل الموظف إذا تقاعد فلا تاريخ له وانتهت حياته ولا أحد يتذكره؟

بعض الآباء يحتضر في المستشفيات ولا أحد يرعاه
فمن هو المسؤول عما يحدث في المجتمع؟

ما رأيكم في مراكز العجزه وكبار السن؟
هل نتصور يوما وعند الكبر أن لا نلقى أحد اولادنا وبناتنا وهم بعيدين عنا
كل البعد ونحن بحاجه الى رعايتهم ومساعتدهم لنا؟

بعد أن كان الجمل شابا ومجاهدا ونشيطا هاهو اليوم كبيرا في السن ولا أحد ينظر اليه ،
وفي اي لحظه ستتاكثر عليه السكاكين ويموت قهرا مما يراه ويؤلمه وهو في انتظار اللحظه التي ستجعله ميتا

دعونا نتخيل واقعنا و واقع غيرنا وهم على فراش الموت ولا أحد يسال عنهم او يرعاهم ،

لنتخيل تلك العجوزه التي تنام على الأرض. ولا تجد ابناءها واحفادها. كلهم مشغولين عنها.
بينما هي تسال عنهم وتتمنى أن يقفوا معها ويقومون برعايتها. وبعد أن ضحت بتاريخها وجسمها وعمرها
وضحت من اجلهم. لقد تناسوها وتناسوا ما قامت به. وهاهي الآن تعتمد على الشغاله ولا أحد غيرها.
اي مصيبة هذه؟ واي حياة هذه؟


قلت :
أخي الكريم /
لا :
زالت كلمة ذاك الزميل الذي كنا معا في مقاعد الدراسة تطرق أذني ،
وهو يخبرني عن والده _ الذي تعرفه عمان بنخوته ، واخلاصه ، وتفانيه _
أنه كان يُسمعهم تلكم الكلمات التي حفظوها عن ظهر قلب ،

ومنها :
يا ابنائي اعلموا أن الناس لن يُزاحموكم في مناصبكم ، ولن يُشاركونكم في أموالكم ،
ولا يسعهم منكم غير " حسن الخلق " ، وتلك الأمانة التي هي مظلة يستظل بها
من يحتاج لمد يد العون ،

واعلموا :
أن المناصب لا تدوم لأصحابها ، فاجعلوا حسن الثناء ، وذاك الدعاء هو رأس المال
الذي تخرجون به من مناصبكم .

ولا :
تنتظروا من الناس شكرا ولا ثناء على واجب عليكم فعله ،

ولا :
يُحبطكم ذم أناسٍ على عملٍ لم يكن فيه لكم يدٌ .

واعلموا :
أن رضا الناس غاية لن يُدركها من يسعى لنيلها .

فراقبوا :
الله في قولكم وفعلكم ، واجعلوا الثناء ، وجزيل الثواب من الله
هو محط اهتمامكم .

يخبرني :
أن والده كان يٌجسد المعاني السامية تطبيقا عمليا يجدونه شاخصا
في حياتهم .

وكي :
لا اسهب في التفاصيل .

على :
الواحد منا أن يجعل اعماله خالصة لله ، كي لا يبقى رهين امزجة الناس ،
بذلك يسعد في الحياة ، ولا يضيره نقد ناقد .

وفي حقيقة الأمر :
لا يمكن اتقاء نقد الناس ، لأن نقدهم لم يقتصر على بني جنسهم !
فحتى المولى _ عز وجل _ لم يسلم من ذاك !.


أما عن الأبناء :
فتلك أحوال من ارتكست أخلاقهم ، حتى تبلدت احاسيسهم ، فلا تسل
بعد ذلك عن هجرانهم ، وفعل القبيح مع آباءهم !.

سألتم :
هل مجتمعنا يطبق ما جاء في هذا المثل؟

وجوابه :
مجتمعنا ليس استثناء عن باقي المجتمعات العربية خصوصا ، فقد ناله ما نالهم
من تغيرات طغت على فعالهم ، لتكون سلوكاً قد تشبث بجيناتهم _ إلا ما رحم الله _ بعدما
ابتعد الناس عن منهج الحياة الذي نظّمه دين الإسلام الحنيف .

ذاك المثل :
نراه عيانا حقيقته ، عندما نجد الناس زرافات يركضون خلف المسؤول ، وعندما يُفارق
وظيفته ، ناله التقزيم ، ونكران الجميل ! _ هذا في حال المخلص منهم _ .


سألتم :
وهل الموظف إذا تقاعد فلا تاريخ له وانتهت حياته ولا أحد يتذكره؟

وجوابه :
للأسف الشديد هو حال العديد ممن اقصاهم التقاعد عن حياة العمل ،
ليكونوا اثرا بعد عين ! وكأنهم لم يكونوا يخدمون تلكم المؤسسات ،

ما نحتاجه :
هو تغيير نمط الثقافة التي يسير عليها النظام الإداري برمته ، بحيث يُعيد للموظف
أهميته ، أكان في حال وجوده في عمله ، أو أنه خارج وظيفته ، ليشعر بدفء الانتماء ،
وأن السنوات التي قضاها من عمره لم ينال منها غير " الاهمال " .

سألتم :
بعض الآباء يحتضر في المستشفيات ولا أحد يرعاه فمن هو المسؤول عما
يحدث في المجتمع؟

وجوابه :
ما نحتاج إليه في مثل هذه الحالات ، هو تظافر الجهود من الجهات المعنية ،
ليكون التثقيف للمجتمع ، وايصال رسالة عاجلة ينبهون بها الغافل منهم ،
وليكون بها الاحتواء .

سألتم :
ما رأيكم في مراكز العجزه وكبار السن ؟

وجوابه :
هي مراكز يُشكر القائمين عليها لما يبذلون فيه من عناية لتلكم الفئات التي ،
لفظها أهلها ، واندرس رسمها ، ولم يبقى منها غير اسمها .

أعتذر :
فلا يمكنني الاستمرار في الحديث في هذا الشأن ، لكون العَبرة تخنقني ،
وبذلك تفر عني الحروف اضطرارا .

" نسأل الله تعالى السلامة " .




المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (09-07-2022),  (09-08-2022)