الموضوع: قصة المنقرض
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-26-2023
اميرة الحب غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العطاء والتميز تكريم اكتوبر وسام الإدارية المتميزه 
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1185 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (07:46 PM)
 المشاركات : 114,725 [ + ]
 التقييم : 123782353
 معدل التقييم : اميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 14,850
تم شكره 10,765 مرة في 7,036 مشاركة

اوسمتي

user353_pic2thumb قصة المنقرض






كان قلبًا يتحرَّكُ على قدمَيْن، مثاليته المفُرطة وحساسيته لم تجعلا له صديقًا، جعلتا الجميعَ يلقِّبونه بالمنقرض! وكأنَّه جاء في زمنٍ ليس زمنه، فالنَّاسُ حوله لا يتكلمون بمثل حديثِه، وإذا حدَّثهم لا يُصغون وكأنَّه يتحدث بلغةٍ أخرى لم تصل إليهم بعد.



هل هو المختلفُ أم هم؟ وحين شقتْ عليه الإجابةُ، وتعسر الفَهم؛ صادقَ نفسَه النقية وروحَه العذبة، فانفرد بكتبِه؛ رافق السطورَ، واصطحب المعاني، وانشغل بالأفكار.



كان صاحبُه كتابًا، وحبيبته عصفورة وادعة، تحطُّ كلَّ يوم على نافذته لتجد الحَبَّ والسُّقيا والحُب، فتطيل المُكوثَ عنده؛ تُغرِّدُ في أذنيه، فيطرب ويستقبل يومَه بوجهٍ باشّ، أمَّا جارتُه الحميمة فكانت شجرةً طاعنة في السنِّ؛ تتدلى فروعُها المتشابكة، كأنها تحتضنه باشتياقٍ، يرويها على مهل كلما أزاحت الشمسُ يديها عن عينيها الجميلتين لتبتسم في وجهِه وتبهج صباحَه، هكذا كانت نظرتُه للحياةِ؛ روض، وألوان زاهية، وكون مبتهج، ووجوه جميلة تتزاحمُ في خياله الذي لا يتسعُ إلا لكلِّ جميل.



وحين طال غيابُه عن الأنظارِ، ورأى جيرانُه شجرتَه العجوز تتساقط أوراقُها؛ راحوا يطرقون بابَه ليجدوه ممددًا في صالةِ منزله، على شفتيه ابتسامة، وفي يده كتاب، وفي اليد الأخرى وردة ذابلة، أبت إلا أن ترحلَ معه.



💠💠💠💠💠💠💠

مما قرأت




 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕



رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (02-26-2023)