عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2025
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
المراقب الوهاج الحضور المتالق مسابقة ديني هو حياتي تكريم اكتوبر 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 3638
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1880 يوم
 أخر زيارة : منذ 10 ساعات (01:50 PM)
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 36,431 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5,271 مرة في 2,984 مشاركة

اوسمتي

افتراضي اكذوبة المدينة الفاضلة



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رغم ما وصلت إليه حضارة اليونان من نبوغ عقلي في مجالات الفلسفة والفكر، إلا أن هذه الحضارة أخذت في الانحدار التدريجي....

أنقذت الحضارة الإسلامية العالم من ظلمات الجهل والتخلف والانهيار الأخلاقي الذي ساد العالم قبل الإسلام، وقد استمدت حضارة الإسلام أصولها من القرآن والسنة، ثم بانفتاحها على شعوب الأرض جميعًا لا تفرق بين لون أو جنس أو دين، مما جعلها تحتل مكان الريادة في العالم.
أما ما قبل ظهور الإسلام فقد تنوعت الحضارات، وأسهمت جميعها بقسط ما في رقي الإنسانية، ولكنَّها جميعًا انساقت وراء الشهوات والملذَّات فطغت وظلمت؛ فاستحقت بجدارة الانهيار الرهيب الذي حدث لها، ومن بين هذه الحضارات كانت الحضارة اليونانية التي تعتبر من أعرق الحضارات العالمية القديمة ولا شك في ذلك، بل قد أبدع اليونانيون في مجالات الفلسفة والعلوم والآداب والفنون، وبرز منهم علماء وأدباء وفلاسفة أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم.
ورغم ما وصلت إليه حضارة اليونان من نبوغ عقلي في مجالات الفلسفة والفكر، إلا أن هذه الحضارة أخذت في الانحدار التدريجي، ومثال ذلك نظرية أفلاطون في المدينة الفاضلة التي كان يرى أنها تتكون من ثلاث طبقات، طبقة الفلاسفة وطبقة الجند وطبقة العمال، ويكون الحُكم في هذه المدينة لطبقة الفلاسفة فقط.
أما الطبقة الثانية وهي طبقة الجند فقد وضع أفلاطون لها نظام صارم، بحيث لم يكن لأفراد الجيش الحق في الملكية، ولا الحق في تكوين أسرة من زوجات وأولاد، وإنما تكون النساء في هذه الطبقة ملك لجميع الجنود، وأبناء هؤلاء النساء لا يعرفون آباءهم فهم أبناء الدولة.
أمَّا الطبقة الثالثة وهي طبقة العمال فعليهم في هذه المدينة الفاضلة أن يكدحوا لخدمة طبقة الحكام وطبقة الجند، وليس لهم أي حقوق على الإطلاق، أيضًا ليس للمرضى في مدينة أفلاطون مكان، بل تنبذهم الدولة وتقهرهم بعيدًا.
تلك هي صورة المدينة الفاضلة عند أفلاطون، وهذا هو الفكر اليوناني الذي وصل إلى هذا الحد من الانحدار، هذا الفكر اليوناني الذي يعتبره البعض باب من أبواب الحكمة، أضف إلى ذلك انغماس اليونانيين في الشهوات، وجريهم وراء اللذَّات؛ مما عجَّل بانهيار حضارتهم


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ناطق العبيدي على المشاركة المفيدة:
 (08-12-2025)