عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 2 أسابيع   #3


الصورة الرمزية رواء
رواء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3502
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : منذ 4 ساعات (08:34 PM)
 المشاركات : 14,717 [ + ]
 التقييم :  833800703
لوني المفضل : Gray
شكراً: 31
تم شكره 233 مرة في 155 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: شواهدُ الصَّمت.



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارفة البيان مشاهدة المشاركة
خناق وقدة البلاغة جادة لا يطأها إلا المبدعين
تلك السطور شحبة تستعتب الماء متحاً وقد جف ريق الأمنيات
رواء ان جذب الانفاس المكروبة يسوق للروح نزعاً بعد نضو
كلما شاق الحب حنيناً يكديه محبه لا يؤاتية بليلٍ داجي
ولا يكون لجانبه رفيق روحٍ ساجي
ذاك يمر جامحاً وهذا لا يعنه على العذاب
الله في قلوب تمور لا يمنحها السكينة رمام لا يشد وان اتى كان بطاء كأن في صدره وقر لا يعقل التلبية
كأن الجهام تحتضن البيد وانت الودق
وكلنا إيتها الراوية مسنتون وماأجمل المطر

جميلٌ أن نتوقف أمام رد خميلة الحرف على “شواهد الصمت”
إذ صاغته بلغة متينة مكثفة مشحونة بالصور البلاغية.
من حيث الصور والإستعارات القوية وما خفي من المعانى كان أعظمُ.
وكأن وارفة لم ترد فقط أن تقيمه بل عانقت صوره بمجازات إضافية.
حين تقول: يا “الراوية” يقطر عطشًا وحنينًا ويكشف عن قلوب منهكة
تبحث عن ماء ولا تجد إلا سرابًا.
حرفكِ نفض الغبار عن معانيه وأقام على أطلال الصمت ناطحاتٍ من بلاغةٍ لا تُطال.

قرأتُ ردَّكِ، فإذا هو رواءٌ يُطفئ لظى الحرف ويزيده اشتعالًا.
جعلتِ السطور العطشى أنهارًا تفيض من عطرك
ورأيتُ في بلاغتكِ يقينًا يُجاور الوجد
وفي سبككِ علوًّا لا يبلغه إلا من اعتاد أن يمشي على صراطٍ من البيان.
رفعتِ " شواهد الصَّمت " إلى مصافٍّ أبهى
وصيرتِ الخيبةَ فيه حديقةً تنبتُ بأزهار المطر
وجعلتِ من جدب الروح واحةً تستريحُ في ظلِّها القلوب المسنِّة.

إن كان قلمي قد بثَّ عطشَه
فقلمكِ هو المطر الذي يسقي الجدب
والودق الذي يوقظ البيداء
ويزرع فينا نُطفة حياةٍ جديدة
حتى نظنّ أن الكلمةَ يمكن أن تُبعث مرتين.

بوركتِ يا ودق
فأنتِ شاهدة على أنّ البلاغة لا تُستدرج بل تُستحضَر
بحرفٍ راسخٍ وجنانٍ يُحسن الإصغاء.
حرفكِ نديمٌ يُسافر بالروح ولا يُتعبها
وها أنا أجد نفسي أمام قامةٍ بلاغية لا تُطاول
تسيرين في جادّةٍ لا يطؤها سوى المبدعين
فتُحسنين التوصيف وتُجيدين الإيحاء
حتى بدا ردكِ موازٍ يكتمل به البناء.
فبورك مدادكِ ودام ألقكِ .



 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رواء على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع)