عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-19-2020
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2920 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي مشاعرك حقك.. تفاعل الغير حقهم



مشاعرك حقك.. تفاعل الغير حقهم



مشاعرك حقك
تفاعل الغير حقهم


المشاعر والأحاسيس التي تعتريك في مواقف الحياة المختلفة،
هي خاصة بك، وهي ما يُميزك، ويُشكل شخصيتك.

قد يكون للمشاعر تأثير كبير على تصرفاتك وسلوكك؛ فكلما شعَرت بالسعادة ابتهجَت نفسُك، وأثَّر ذلك على تفكيرك وعلى تصرُّفاتك بشكل إيجابيٍّ،
وكلما احتلَّ الحزن والتَّرح نصيبًا من مشاعرك، كان لهذه المشاعر تأثير عليك،
فالمشاعر لا بد من حدوثها، وتختلف باختلاف طبيعة كل إنسان وتكوينه النفسيِّ المنفرد عن غيره، والتحكم في مدى تأثير هذه المشاعر على تصرفاتك وتوجهاتك، ومسؤوليتك ودورُك الخاص،
وذلك من خلال تعلُّم واكتساب مهارات من شأنها أن تطوِّر نفسك بما يعود بالمنفعة والفائدة عليك.



كيف تكون ردود أفعال الآخرين تجاه مشاعرك؟

تَختلف بتبايُن شخصية ومنهج كل إنسان تتعامل معه،
فعلى سبيل المثال:
قد تكتسب علمًا أو مهارة من صديق لك، فتأتي لتُخبرني بهذا الخبر السار،
فتقول لي:
لقد تعلَّمت اليوم من صديقي شيئًا جديدًا؛ كم أنا سعيد يا أمي!



قد تتوقع رد فعلي لما أخبرتني به، أنه سيكون إيجابيًّا؛ فأُشاركك فرحتك، وأُعبر لك عن سعادتي، وهذا من شأنه انبعاث الأمل والسرور داخلك، وربما يزيد من سعادتك، فقد يُشعرك أن فرحتك تضاعَفت،

ولكن يا ولدي ردود أفعال الآخرين قد تكون على غير ما توقَّعنا؛
فيكون رد الفعل أحد البدائل التالية:

• رائع، كم أنا سعيدة يا ولدي أنك تعلَّمت شيئًا جديدًا!
فاكتساب مهارات جديدة والتزود بالمعرفة والعلم،
فوائده عديدة، وصداه الإيجابي جَمٌّ.



وعليك أن تشكر صديقك على مساعدته لك؛ سواء كان قد بذَل مجهودًا معك بأن شرَح لك وأعانك حتى تشرَّبت منه المعلومة، أو أنك مَن تعلَّمت وحْدك بمجرَّد ملاحظتك له.



• أو ربما تجد رد الفعل مختلفًا تمامًا، فيتوجه المستمع
بالتعليق على شكل استنكار لفرحتك،
فيقول لك:
وما أهمية ما تعلَّمته؟!
وما فائدته؟!
ولماذا كل هذه السعادة؟!



• وهناك من يسلكون طريقًا آخر للتواصل مع غيرهم،
فقد تتفاجأ بأن ردة فعلهم هي:
عدم التعليق ولو بكلمة واحدة!

أتعرف يا ولدي، هناك مَن يتميزون بتشجيع وتحفيز الآخرين، ومشاركتهم لهم بشكل إيجابيٍّ فعَّال، فيَبدؤون بالتجاوب معك ومشاركتك، والإعراب عن فرحتهم لك، وتقدير مشاعرك، وقد يُسدون لك نصيحةً، ويَسعون نحو إمدادك بما هو نافع لك، فيزيدون من شعورك الإيجابي، أو يُخففون عنك إن كان شعورك محزنًا أو غاضبًا، فيكون دورهم دومًا إيجابيًّا، فهم يبعثون الأمل في نفسك، ويَبثون طاقات إيجابية في داخلك.



وآخرون نظرتهم سلبية، فلا يشعرون بفرحك أو قلقِك أو حزنك،
ولا يدركون كيف يشاركونك مشاعرك؟
ولا يعرفون كيف يُمكنهم التجاوب معك بشكل نافع ومثمر؛
مما يُشعرك بأنك مهم، وبأن ما تقوله ذو قيمة!

وللأسف فقد يقومون بما هو أسوأ من ذلك، فيتَّجهون إلى تسفيه مشاعرك، ويتسبَّبون في إحباطك بطرحهم أسئلةً من هذا القبيل:

لماذا أنت سعيد؟
لماذا أنت قَلِقٌ؟

وكأن مشاعرك الخاصة ليس لك الحق في التعبير عنها، أو الإحساس بها،
وربما يوجِّهون إليك نقدًا جارحًا، وبصورة سلبية مزعجة ومؤلمة،
وقد تُصادف يا ولدي أشخاصًا لا يَعبؤون بشيءٍ، وكأنهم لم يسمعوا ما قلته، فمنهجهم عدمُ الاكتراث واللامبالاة بأقوال غيرهم، وليس لهم أدنى اهتمام حتى بالتعليق؛ بل يتخذون الصمت والتجاهل سبيلًا،

فلا تنزعج يا ولدي من ردود أفعال الآخرين، فليس عليك سلطان مِن تصرُّفاتهم أو كلامهم، ولا حِيلة لك في ردود أفعالهم، ولن تتمكَّن من إجبارهم على التفاعل معك كما تتوقع أو كما تريد.



مشاعرك المتباينة - سواء كانت مشاعرَ فرحٍ وسعادة بنجاحٍ وتفوقٍ وإنجازٍ، أو مشاعر غضبٍ أو قلقٍ أو حزنٍ، أو غيرها من صور المشاعر والأحاسيس المتعددة - لا تَحجُمها، بل عِش مشاعرَك، واستمتِع بها، عِش هذه اللحظات المبهجة لنفسك، فهذا حقُّك!



ولا تَجعل المشاعر السلبية تأخذ حيزًا كبيرًا من تفكيرك، ولا يُمكنني أن أقول لك: لا تَحزن، أو لا تقلق، ولكن عليك ألا تجعل مشاعرك السلبية تُسيطر عليك فترة طويلة، وتَعوق تفكيرك، وتتسبب في إلحاق الضرر بك.



استمتِع بمشاعرك الإيجابية حتى وإن لم تجد مَن يشاركك، ولا تَسمَح للآخرين أن يَمنعوا فرحتَك، أو يَسرقوا سعادتك، ولكن تذكَّر يا ولدي أنك لن تتمكَّن مِن منْعهم مِن حقِّهم في ردة فِعلهم حسب رؤيتهم الخاصة!



قد يكون هناك جدوى من مناقشاتهم، وتوقَّع أيضًا أن تجد مَن لا يستمعون سوى صوتهم الخاص بهم، وقناعاتهم الذاتية، نعم يا ولدي، جميعنا بحاجة إلى مَن يشاركنا مشاعرنا، ويُمِدُّنا بالطاقة والقوة أحيانًا، فهنيئًا لك إن سنَحت لك الفرصة لتجد هؤلاء الأشخاص حولَك، وإن تعذَّر فعليك إيجاد أنماط إيجابية مشجعة ومُحفزة، فامضِ في طريقك، وكنْ على يقين أن الله معك؛ ينصرك ويُقويك، ويُمِدُّك بالتحفيز وبالأفضل، وبما هو خير لك، فرحمته فوق كل الرحمات، وكرمُه وعطاؤه لا يَفنى ولا يزول، وهو قادرٌ على إمداد رُوحك ونفسك بأجمل وأبهج المشاعر.





المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]






رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (06-20-2020)