عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2015   #3


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/5d/d5/d1/5dd5d1a46bfe5fa6fed539b3f041e4f1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:darkred;"][cell="filter:;"][align=center]امتن الله تعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن رزق سيدنا عثمان بن عفان
صفة اللين رحمة منه به وبعباده،،

قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}
[آل عمران: 159].

أفادت الآية الكريمة أن صفة اللين رحمة من الله يرزق بها من شاء من عباده، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

قد رزق هذه الصفة رحمة من الله به وبعباده الذين بعثه إليهم،،

ويفهم من الآية أن المتصف باللين يحبه الناس ويلتفون حوله ويقبلون منه ما يأمرهم به أو ينهاهم عنه ؛

فاللين من الصفات الطيبة التي اتصف بها عثمان - رضي الله عنه -، فكان - رضي الله عنه - لينًا على رعيته عطوفًا على أمته،،

يخاف أن يصاب أحد دون علمه فلا يتمكن من تلبية حاجته، وكان يتتبع أخبار الناس، فينصر الضعيف، ويأخذ الحق من القوي - رضي الله عنه - ..


خامسًا: العفو:

عن عمران بن عبد الله بن طلحة: أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - خرج لصلاة الغداة فدخل من الباب الذي كان يدخل منه،،

فزحمه الباب فقال: انظروا، فنظروا فإذا رجل معه خنجر أو سيف، فقال له عثمان - رضي الله عنه -:

ما هذا؟ قال: أردت أن أقتلك، قال: سبحان الله!! ويحك، علام تقتلني؟ قال: ظلمني عاملك باليمن،،

قال: أفلا رفعت ظلامتك إليَّ فإن لم أنصفك أو أعديك على عاملي أردت ذلك مني؟ فقال لمن حوله: ما تقولون؟

فقالوا: يا أمير المؤمنين، عدو أمكنك الله منه، فقال: عبد همَّ بذنب فكفه الله عني، ائتني بمن يكفل بك،،

لا تدخل المدينة ما وليت أمر المسلمين، فأتاه برجل من قومه فكفل به فخلى عنه ..

فهذا تسامح كبير من أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -؛ حيث عفا عمن أراد قتله،،

والعفو عند المقدرة صفة من صفات الكمال في الرجال، وهو دليل على التجرد من حظ النفس وتقلص الأنانية، وضعف الارتباط بالدنيا،،

وقوة الارتباط بالآخرة، وهذا الخلق إضافة إلى أنه عمل صالح يرفع من درجات صاحبه في الآخرة فإنه سياسة حكيمة في الدنيا؛

إذ أن هذا الرجل الذي أراد الاعتداء لو أنه قتل أو عوقب عقوبة بليغة لربما أحدث فتنة بإيغار صدور أفراد قبيلته واستعدادهم للانتقام إذا سنحت لهم الفرصة،،

لكن العفو عنه يجعل أفراد قبيلته وأبناء بلده يعذلونه ويعنفونه على ما حاول الإقدام عليه،،

وبذلك تنطفئ الفتنة قبل تصاعدها، ويكسب صاحب العفو قلوب الناس وولاءهم ..


سادسًا: التواضع:

قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} [الفرقان: 63]..

عل المولى -عز وجل- صفة التواضع أولى صفات عباده المؤمنين، ولقد كان الخليفة الراشد عثمان متصفا بهذه الصفة،،

وكانت هذه الصفة تنبع من إخلاصه لله سبحانه وتعالى؛ فعن عبد الله الرومي قال:

كان عثمان بن عفان يأخذ وضوءه لنفسه إذا قام من الليل، فقيل له: لو أمرت الخادم كفاك، قال: لا،،

الليل لهم يستريحون فيه فهذا مثل من اتصاف أمير المؤمنين عثمان - رضي الله عنه - بالرحمة،،

فهو مع كبر سنه وعلو منزلته الاجتماعية يخدم نفسه في الليل ولا يوقظ الخدم، وإن وجود الخدم من تسخير الله تعالى للمخدومين،،

وإن مما ينبغي للمسلم الذي سخر الله تعالى من يخدمه أن يتذكر أن الخادم إنسان مثله له طاقة محدودة في العمل،،

وله مشاعر وأحاسيس فينبغي له أن يراعي مشاعره،، وأن ييسر له الراحة كاملة في النوم، وأن لا يشق عليه بعمل

وكان - رضي الله عنه - من تواضعه واحترامه لعم النبي - صلى الله عليه وسلم -

إذا مر به وهو راكب نزل حتى يزول العباس احتراما وتقديرا له ..


سابعًا: الحياء والعفة.

الحياء من أشهر أخلاق عثمان - رضي الله عنه - وأحلاها، تلك الصفة النبيلة التي زينه الله بها، فكانت فيه منبع الخير والبركة،،

ومصدر العطف والرحمة،، فقد كان - رضي الله عنه - من أشد الناس حياء فقد ذكر الحسن البصري -رحمه الله-

عثمان بن عفان يوما وشدة حيائه فقال: إنه ليكون في البيت، والباب عليه مغلق،،

فما يضع عنه ثوبه ليفيض عليه الماء، يمنعه الحياء أن يقيم صلبه ..

ومن حيائه - رضي الله عنه - ما روته بنانة -وهي جارية لامرأته- تقول: كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه

فيقول لي: لا تنظري إلي، فإنه لا يحل لك !

وأما عن عفته وبعده عن مساوئ الأخلاق فحدث في ذلك بما شئت ولا حرج، فإنه - رضي الله عنه - لم يعرف طريق الفحشاء في الجاهلية ولا في الإسلام،،

يقول عثمان - رضي الله عنه -: ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

ولا شربت خمرا في جاهلية ولا في الإسلام، ولا زنيت في جاهلية ولا في الإسلام ..


ثامنًا: الكرم:

كان عثمان - رضي الله عنه - من أكرم الأمة وأسخاها، وله في ذلك مواقف ومآثر لا تزال غرة في جبين التاريخ الإسلامي؛

فقد مر معنا ما قام به في غزوة تبوك، وشراؤه لبئر رومة وتصدقه به على المسلمين، وتوسيعه للمسجد النبوي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -,،

وتصدقه بالقافلة المحملة بالخيرات في عصر الصديق - رضي الله عنه -، وكان - رضي الله عنه - يعتق كل جمعة رقبة في سبيل الله منذ أسلم،،

فجميع ما أعتقه ألفان وأربعمائة رقبة تقريبا وقد روى أنه كان له على طلحة بن عبيد الله -وكان من أجود الناس- خمسون ألفا،،

فقال له طلحة يوما: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال له عثمان: هو لك معونة على مروءتك لقد كان سخاء عثمان وجوده صفة أصلية في شخصيته الفذة

- فقد وظف أمواله في خدمة دين الله فلم يبخل في تأسيس الدولة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى، وخدمة المجتمع ابتغاء رضوان الله تعالى ..

يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس