الموضوع: حقيقة الروافض
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2012   #28


الصورة الرمزية علاء احمد
علاء احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 261
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 05-07-2023 (03:48 PM)
 المشاركات : 463 [ + ]
 التقييم :  46596
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1
تم شكره 21 مرة في 13 مشاركة
افتراضي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تقبل الله منكم صيامكم وقيامكم وكل عام وانتم بخير
أعجبتنى بدايه كلامك لكن لم تمضى جملتين حتى كنت أول من يخالف مابدأت به ، فقولك إننا سنظل مختلفين لآخر العمر يعنى أنك متمسك برأيك مهما كانت الحجج والبراهين المنطقيه التى عندى والتى أتمنى أن أناقشها معك لأنى وجدت فيك نظره مختلفه للأمور وطريقه علميه هادئه فى الرد أتمنى أن يتسع صدرك للحوار وأن تستمر بهذا ألأسلوب المحبب إلى النفس
ولنتعتبر نفسينا باحثان عن الحق
اشكر لك اطراءك وحسن خلقك الرفيع وادعو من الله تعالى ان نكون واياكم ممن قال عنهم الحق سبحانه وتعالى الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ..
اصبت اخي الكريم فلو تسرب الشك لقلبي لحظة واحدة فيما اعتقد لما وجدت راحة القلب وهدوء النفس واطمئنان الروح وانا اتحدث عما اعتقده فالايمان بالله عزوحل ونبوة الرسول الخاتم لما سبق وولاية اثني عشر امام كلهم من قريش كفيلة بيقين القلب وصفاء العقل ونقاء الروح
بل سل نفسك _ ولشخصكم كامل الاحترام والتقدير _ الم يتسرب الشك يوما لقلبك بشان ما تعتقده وكن صداقا في جوابك لنفسك لا لي ..ثم لنسال الله تعالى ان يبعد عنا ابليس وجنوده وان يوفقنا في ان نحب في الله وان نكره في الله طلبا للاجر والثواب وابتعادا عن الاثم والعدوان
ولنتفق ان الحجج والبراهين لا تؤخذ من كتب التاريخ ( التي كنت اول من طعن بها في كلام سابق لك ) وانما تؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم واقوال الائمة المعصومين الذين اتفقنا معكم على صدقهم وتنزيهم ولا اظن ان عالما ايما كان اعتقاده الا وكان من شانه اجلالهم وتعظيمهم ..
(النقطه ألأخرى أخى أن الرجال يتصرفون بدافع عقدى ، فلا تنكر دور العقيده وماتربينا عليه فى غالب تصرفاتنا وأقول غالب وليس كل فلا شك أن مافعله بن العلقمى والنصير الطوسى فى جذء منه متعلق بعقيدة الشيعه فى تكفير من لايؤمن بولاية على
أما النقطه التى أثارت إبتسامتى فى كلامك فهى أن ألأسد من أهل السنه . بصراحه تفردت بها بين أهل ألأرض ، فمن المعلوم للقاصى والدانى أن العلويين -ومن اسمهم -أو النصيريه فرقه متشعبه من الشيعه ، وسأعتبرها خطأ نشأ من الحماس)
اما التصرف بدافع عقدي فهو امر مقبول نوعا ما على ان لا نحاكم العقيدة بتصرفات الافراد وان نمعن النظر في صحة افكارها النظرية البحتة فان من احسن فلنفسه ومن اساء فعليها لا يضر الاسلام في شي ثم هل تعتبر اراء الغرب بنسبة الاساءة للاسلام صحيحة اذا ما اساء بعض المسلمين ( الا تتفق معي ان الاسلام وضع الاسس العادلة في حياة الانسان التي عصمت تمسك بها من الزلل وان الخطأ من التطبيق لا من النظريه نفسها _ هذا ولتعلم ان مذهب الشيعة اكثر المذاهب الاسلامية سهولة وسماحة واكثرها بعدا عن التعصب ضد المخالف واشدها حرصا على حفظ دماء المسلمين
اما الاسد فحاله كغيره لايهمنا هنا من امره شيء ورد اسمه جزافا فاعتذر عن ذكري اياه وليس هو موضوع الحديث ولا غيره
أما ابن الفوطى اخى الذى عاصر الأحداث فهذه ترجمته من كتاب شذرات الذهب للعماد الحنبلى سنة 723 أى بعد ثلاث وعشرين سنه منوفاته
وفيها مؤرخ الآفاق العالم المتكلم كما الدين عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي المعالي محمد بن محمود بن أحمد بن محمد بن أبي المعالي الفضل بن العباس بن عبد الله بن معن بن زائدة الشيباني المروزي الأصل البغدادي الأخباري الكاتب المؤرخ الحنبلي ابن الصابوني ويعرف بابن الفوطي محركا نسبة إلى بيع الفوط وكان الفوطي المنسوب إليه جده لأمه ولد في سابع عشر محرم سنة اثنتين وأربعين وستمائة بدار الخلافة من بغداد وسمع بها من الصاحب محي الدين بن الجوزي ثم أسر في واقعة بغداد وخلصه النصير الطوسي الفيلسوف وزير الملاحدة فلازمه وأخذ عنه علوم الأوائل وبرع في الفلسفة وغيرها وأمده بكتابة الزيج وغيره من علم النجوم واشتغل على غيره في اللغة والأدب حتى برع ومهر في التاريخ والشعر وأيام الناس وأقام بمراغة مدة وولي بها كتب الرصد بضع عشرة سنة وظفر بها بكتب نفيسة وحصل من التواريخ ما لا مزيد عليه وسمع بها من المبارك بن المستعصم بالله سنة ست وستين ثم عاد إلى بغداد وبق يبها إلى أن مات وسمع ببغداد الكثير وعنى بالكثير وعد من الحفاظ حتى ذكره الذهبي في طبقاتهم
فهذا من أتباعه ثم أنه كان وقتها فى الرابعة عشره من عمره
لندع هذا ألأمر ونذهب لعلماء التاريخ السنه منهم والشيعه وكتبهم لندرأ التهمه عن ابن تيميه وتلاميذه
ويقول عنه ابن العبري في كتابه « مختصر الدول »: « حكيم عظيم الشأن في جميع فنون الحكمة، كان يقوّي آراء المتقدمين ويحلّ شكوك المتأخرين »، وقال عنه العلامة الحلّي الحسن بن المطهر: « كان هذا الشيخ أفضل أهل زمانه في العلوم العقلية والنقلية ».
وقد وصفه الزركلي في كتابه « الأعلام » بأنه « فيلسوف كان رأساً في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد والمجسطي والرياضيات، علت منزلته عند هولاكو فكان يطيعه فيما يشير به عليه ».
ويقول عنه المؤرخ محمد المدرسي الزنجاني: « استطاع بتأثيره على مزاج هولاكو أن يستحوذ تدريجياً على عقله وأن يروّض شارب الدماء ».
أما الدكتور مصطفى جواد فيقول: « التحق نصير الدين الطوسي بهولاكو لينجي نفسه من الهلاك وليأتي بمعجزة القرن السابع، وهي: نشر العلوم في الشرق، وتأسيس أول أكاديمية علمية بالمعنى العلمي الحديث الذي تدل عليه هذه الكلمة، وإقامة أعظم مرصد عُرِف في الشرق، وإنشاء أول جامعة حقيقية ».
ونختم ببعض ما ورد في موسوعة « أعيان الشيعة »: « اتخذ الطوسي من مرصد «مُراغة» وسيلة لجمع الجم الغفير من العلماء وحمايتهم من القتل، كما انصرف إلى استخلاص الكتب وجمعها وحفظها، فأدت النتيجة إلى أن ينقلب الأمر ويعود المغول بعد ذلك مسلمين منافحين عن الإسلام »
يقول علامتهم محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي (1/300، 301): " هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل.. ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية، وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد؛ لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار .
وقد امتدح الخميني (عليه من الله مايستحق ) نصير الدين الطوسي وبارك خيانته هذه واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام، قال في كتابه الحكومة الإسلامية:
"..وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله"
فهاهم كتاب الشيعه لاينكرون عمله لصالح هولاكو كمنجم ويرجعون له القضل فى اعتناق المغول للإسلام
لكن العجيب أنه هداهم لإسلام أهل السنه والجماعه . ألليست هذه مفارقه عجيبه
( المؤرخ الحنبلي ابن الصابوني ويعرف بابن الفوطي ) (ثم أسر في واقعة بغداد وخلصه النصير الطوسي الفيلسوف وزير الملاحدة )(استطاع بتأثيره على مزاج هولاكو أن يستحوذ تدريجياً على عقله وأن يروّض شارب الدماء ) (التحق نصير الدين الطوسي بهولاكو لينجي نفسه من الهلاك وليأتي بمعجزة القرن السابع، وهي: نشر العلوم في الشرق، وتأسيس أول أكاديمية علمية بالمعنى العلمي الحديث الذي تدل عليه هذه الكلمة، وإقامة أعظم مرصد عُرِف في الشرق، وإنشاء أول جامعة حقيقية ) (اتخذ الطوسي من مرصد «مُراغة» وسيلة لجمع الجم الغفير من العلماء وحمايتهم من القتل، كما انصرف إلى استخلاص الكتب وجمعها وحفظها، فأدت النتيجة إلى أن ينقلب الأمر ويعود المغول بعد ذلك مسلمين منافحين عن الإسلام )
نحن لم ننكر قصة الاستيزار ونحن نتفق معك انه اتخذها وسيلة لحفظ النفوس ومساعدة العباد والبلاد مهما كانت مذاهبهم واحوالهم _ وهذه هي عقيدة شيعة اهل البيت مساعدة المخالف والموالف _ الا ان اختلافنا كان في بعض ما ورد من كلامك سابقا
(نصير الدين الطوسي هذا كان معاصرًا للوزير ابن العلقمي، وكان شيعيًّا رافضيًّا خبيثًا مثله، تعددت خياناته؛ فكانت ما بين إعانة على قتل أهل السنة وأخذ أموالهم والقضاء على تراثهم الفكري.
أما خيانته في الإعانة على قتل أهل السنة فثابت مستفيض، قال ابن كثير رحمه الله:
"الخواجا نصير الدين الطوسي وزر لأصحاب قلاع الموت من الإسماعيلية، ثم وزر لهولاكو، وكان معه في واقعة بغداد )
اخي الكريم لقد ظلم التاريخ وبعض كتابه علماء الشيعة ظلما كبيرا ( لا لانهم كانوا يقتلون اهل السنة كما تدعي بعض الاقلام ولكن لما عرف عنهم من معارضة لحكومة بني امية وبني العباس وبني عثمان
_ اقصد الدولة العثمانية _
وصدقني اخي كلما ابتعدت عن بعض الكتاب ( واعتقد انك حليم بما يكفي لتعرف المقصود ) لعرفت حقيقة الشيعة التي تتوخاها في موضوعك هذا
ومدى براءة مذهب الشيعة من القتل والنهب الذي تنسبه اليهم

(يقول علامتهم محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي (1/300، 301): " هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل.. ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية، وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد؛ لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار .
وقد امتدح الخميني (عليه من الله مايستحق ) نصير الدين الطوسي وبارك خيانته هذه واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام، قال في كتابه الحكومة الإسلامية:
"..وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله"
فهاهم كتاب الشيعه لاينكرون عمله لصالح هولاكو كمنجم ويرجعون له القضل فى اعتناق المغول للإسلام
لكن العجيب أنه هداهم لإسلام أهل السنه والجماعه . ألليست هذه مفارقه عجيبه )
اني اراك اخي تعتقد ان النصير الطوسي قد جاء بالتتر من شرق اسيا وساعدهم على اكتساح بقاع الارض وصولا حتى بغداد لا العقيدة التوسعية للتتر انفسهم وضعف الدول الاخرى
بل وكان المشير بقتل ابناء السنة والجماعة وتشريدهم وان ذكاءه وفطنته ودهاءه قاد هولاكو ضد المسلمين وهو امر مضحك لا اراه يصلح للنظر والا ان كان له هذه القدرة فالاجدر به نشر تعاليم مذهبه توسيع فكره واعتقاده

( ذكر المؤرخ (رشيد الدين الهمداني) والمؤرخ (أبو المحاسن) أن الشيعة في: الكرخ، والحلة، وبغداد، خرجوا في استقبل هولاكو استقبال الفاتحين الأبطال، والتحق كثير من الشيعة بجيش المغول، وأقاموا الأفراح ابتهاجاً بهم! -جامع التواريخ (1/259). النجوم الزاهرة( 7/49). -
وهذا عميد الطائفة الشيعة في بغداد وقت سقوطها الشهير (بابن طاووس) -والذي يذكرنا بآية الله السستاني- يعلن عن فرحته بدمار دولة الإسلام ويسميه فتحاً، ويترحم على هولاكو. حيث يقول:

(يوم ثامن عشر محرم وكان يوم الاثنين سنة 656هـ فتح ملك الأرض – يقصد هولاكو- زيدت رحمته ومعدلته ببغداد). - إقبال الأعمال- ابن طاووس (ص586). -

وذكر المؤرخ (ابن الطقطقي) أن (ابن طاووس) أصدر فتوى لهولاكو يفضيل فيها العادل الكافر على المسلم الجائر!! -]الفخري (ص17)

ويقول العالم الشيعي (علي العدناني الغريفي) معلقاً على هذه الحادثة: (وقد نال ابن طاووس بفتياه هذه مقاماً كبيراً في نفس الكافر المحتل). -مقدمة بناء المقالة (ص18). -

ومكافأة له قام هولاكو بتعيينه مرجعاً للشيعة، يقول (ابن طاووس) نفسه: (ولم نزل في حمى السلامة الإلهية، وتصديق ما عرفناه من الوعود النبوية، إلى أن استدعاني ملك الأرض –هولاكو- إلى دركاته المعظمة جزاه الله بالمجازات المكرمه في صفر، وولاني على العلويين والعلماء والزهاد، وصحبت معي نحو ألف نفس ومعنا من جانبه من حمانا إلى أن وصلت "الحلة" ظاهرين بالآمال). -
إقبال الأعمال ( ص568).
وذكر (ابن مطهر الحلي) أن أباه والسيد محمد ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، أجمع رأيهم على مكاتبة هولاكو، بأنهم مطيعون داخلون تحت دولته. وأن هولاكو سألهم: لماذا تخونون خليفتكم؟!

فأجابه والد (ابن مطهر الحلي) بأن رواياتهم المذهبية تحثهم على مبايعتك وخيانة الدولة السنية، وأنك أنت المنصور الظافر!

ويعلق (ابن مطهر الحلي) على قصة والده: ( فطيب قلوبهم وكتب فرماناً باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها). -]سفينة النجاة- عباس القمي:)
اولا كما هو واضح ان الكلام منتقى وهو يخص الحكام والوزراء والمتنفذين من الظلمة والفرد المظلوم مجبول على الفرحة بزوال الظلم عنه والتاريخ جلي بنقله مدى الظلم الذي تعرض له الشيعة في الدولة الاموية والدولة العباسية
و مما كتبه ابن عبد ربه في العقد الفريد عن ذلك حيث قال : إن المنصور كان يجلس ويجلس إلى جانبه واعظا ، ثم تأتي الجلاوزة في أيديهم السيوف يضربون أعناق الناس ، فإذا جرت الدماء حتى تصل إلى ثيابه ، يلتفت إلى الواعظ ويقول : عظني فإذا ذكره الواعظ بالله ، أطرق المنصور كالمنكسر ثم يعود الجلاوزة إلى ضرب الأعناق ، فإذا ما أصابت الدماء ثياب المنصور ثانيا قال لواعظه : عظني ) العقد الفريد /1 :41
(يقول المسعودي : جمع المنصور أبناء الحسن ، وأمر بجعل القيود والسلاسل في أرجلهم وأعناقهم ، وحملهم في محامل مكشوفة وبغير وطاء ، تماما كما فعل يزيد بن معاوية بعيال الحسين . ثم أودعهم مكانا تحت الأرض لا يعرفون فيه الليل من النهار ، وأشكلت أوقات الصلاة عليهم ، فجزأوا القرآن خمسة أجزاء ، فكانوا يصلون على فراغ كل واحد من حزبه ، وكانوا يقضون الحاجة الضرورية في مواضعهم ، فاشتدت عليهم الرائحة ، وتورمت أجسادهم ، ولا يزال الورم يصعد من القدم حتى يبلغ الفؤاد ، فيموت صاحبه مرضا وعطشا وجوعا ) مروج الذهب / 3 :310
(وقال ابن الأثير : دعا المنصور محمد بن عبد الله العثماني ، وكان أخا لأبناء الحسن من أمهم ، فأمر بشق ثيابه حتى بانت عورته ، ثم ضرب مائة وخمسون سوطا ، فأصاب سوط منها وجهه فقال : ويحك أكفف عن وجهي ، فقال المنصور للجلاد : الرأس الرأس ، فضربه على رأسه ثلاثين سوطا ، وأصاب إحدى عينيه فسالت على وجهه ، ثم قتله - ثم ذكر - : وأحضر المنصور محمد بن إبراهيم بن الحسن ، وكان أحس الناس صورة ، فقال له : أنت الديباج الأصفر ، لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحدا ، ثم أمر به ، فبني عليه أسطوانة وهو حي ، فمات فيها )
( ويقول الاصبهاني ولا يعرف التأريخ أسرة كأسرة أبي طالب بلغت الغاية من شرف الأرومة ، وطيب النجار ، ضل عنها حقها ، وجاهدت في سبيل الله حق الجهاد من الأعصار ، ثم لم تظفر من جهادها المرير إلا بالحسرات ، ولم تعقب من جهادها إلا العبرات ، على ما فقدت من أبطال أسالوا نفوسهم في ساحة الوغى ، راضية قلوبهم مطمئنة ضمائرهم ، وصافحوا الموت في بسالة فائقة ، وتلقوه في صبر جميل يثير في النفس الإعجاب والإكبار ، ويشيع فيها ألوان التقدير والإعظام .
وقد أسرف خصوم هذه الأسرة الطاهرة في محاربتها ، وأذاقوها ضروب النكال ، وصبوا عليها صنوف العذاب ، ولم يرقبوا فيها إلا ولا ذمة ، ولم يرعوا لها حقا ولا حرمة ، وأفرغوا بأسهم الشديد على النساء والأطفال ، والرجال جميعا ، في عنف لا يشوبه لين ، وقسوة لا تمازجها رحمة ، حتى غدت مصائب أهل البيت مضرب الأمثال ، في فظاعة النكال ، وقد فجرت هذه القسوة البالغة ينابيع الرحمة والمودة في قلوب الناس ، وأشاعت الأسف الممض في ضمائرهم ، وملأت عليهم أقطار نفوسهم شجنا ، وصارت مصارع هؤلاء الشهداء حديثا يروى ، وخبرا يتناقل ، وقصصا تقص ، يجد فيها الناس إرضاء عواطفهم وإرواء مشاعرهم ، فتطلبوه وحرصوا عليه ")
وبعد فهذا غيض من فيض مما لا اظنك جاهل به افتملك بعده ان تلوم الشيعة بفرحتها بانجلاء الظلم ..
نعم يحق لك انتقاد الشيعة ان كانت الدولة مسلمة والسؤال هنا اهذه اعمال اناس تعرف الاسلام وتعتقد به ام انها دول عرفت بالظلم وبه اشتهرت وكان الاجدر ابداء الفرح لزوالها عن العباد ونظرية الامام العادل نظرية مقبولة نوع ما والا اتحب انت ان يحكمك كافر عادل ام تحب ان يحكمك مسلم جائر ؟؟ ففي ظل العدل تستطيع ان تعبد الله بحرية وربما انتشرت في زمن الحكومة الجائرة مفاسد اعظم ..
اما ما تعتقده من ان الشيعة خونة يعنيون الاجنبي على بلادهم فهي عادة النفس البشرية لن تتوق الى الخلاص من الشر ولا ننسى ان الكويت والسعودية قد استعانت بامريكا في حربها ضد صدام ابان فترة الغزو وصدام مسلم وامريكا كافرة يجب ان تكون المقايس ثابتة .