عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #4


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





المقال السادس: الصلاة والرزق


قد ربط الله تعالى الرزق بالصلاة في أكثر من آية في كتابه الكريم ومن ذلك قوله تعالى : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ(57)إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"الذاريات: ٥٦ - ٥٨ ، وقوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَيِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نُرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" طه: ١٣٢ ، أي جاهد نفسك على فعلها وإتقانها وإحسانها وكثرتها ولا تضع وقتك وحياتك في البحث عن الرزق وتأمين المستقبل، فالله لم يخلقك لتتعب وتشقى في طلب رزقك فقد كفله لك حين تصطبر على الصلاة، فمتى رعيت هذه الصلاة وقمت بها كما يجب فإن رزقك مكفول يأتيك وأنت في محرابك "فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى الْمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقَا بَكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيَّا مِنَ الصَّالِحِينَ"آل عمران: ٣٩،
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"آل عمران: ٣٧،"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئكَ هُمُ الخَاسِرُونَ" المنافقون: ٩، قال رسول صلى الله عليه وسلم : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا (رواه الترمذي وصححه عن عمر بن الخطاب)
المؤكدات لهذه القضية واضحة ساطعة ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، الكثير من الناس لم يثق بربه وبوعده فاشتغل بما ضمنه له عما أمره به فوكله الله إلى نفسه فتعب وشقي وأضاع الاثنين فلم يحفظ صلاته ، ولم يأته من رزقه إلا ما كتب له.
إن ارتباط الصلاة والعبودية بالرزق في آيات القرآن عجيب ودقيق كلها تؤكد هذا المعنى .
ولا يفهم من هذا الكلام الدعوة إلى البطالة وترك السعي في مناكب الأرض بحثا عن الرزق، إنما هي أولويات ، فالصلاة أولا ولها الصدارة في احترام مواعيدها ومنحها الوقت الكافي فرضا ونفلا ، ثم بعد ذلك في الوقت متسع لطلب الرزق كما قال تعالى "إنَّ لَكَ فِى النَّهَارِ سَبْحًا طَويلًا" المزمل: ٧.
والمقصود أن الصلاة تثبت في القلب الإيمان والتوكل واليقين الذي هو أعظم أسباب الرزق ، وهو باب الخيرات والبركات"وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءًا غَدَقًا" الجن: ١٦،"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّارا(10)يُرْسِلِ الَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعْلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" نوح: ١٠ - ١٢.

المقال السابع: الصلاة والتدريب


لا تظن أن ما تسمع عنه من اجتهاد الصالحين في الصلاة وحبهم لها وشوقهم إليها وتلذذهم بها يأتي طفرة أو فجأة بل إن هذا يحتاج إلى جهاد ومجاهدة ومصابرة ، ويسبقه ابتلاء وتمحيص واختبار"وَلَنَبْلُوَنَّكُم حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ والصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" محمد: ٣١، "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" العنكبوت: ٢
لا تتوقع أن تجد ما وصف في هذا الكتاب من أول مرة، ولا يصرفنك عما ذكر ويحصل عندك الشك والريب ألا تجد ، بل إن ما ذكر ليس مصدره ومستنده التجارب والأخبار والأحوال إنما مصدره قول الكبير المتعال وهو أصدق القائلين ، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى فالثقة بما وصف ثابتة وقوية لكن يبقى الأمر من يفوز ويصل ومن ينقطع به الطريق ويحال بينه وبين الجائزة العظمى والمنحة الكبرى والمنة العليا.
الأمر يحتاج إلى استعانة بالله تعالى وقوة توكل عليه وكثرة دعاء وإلحاح آناء الليل والنهار،مستمر لا يفتر ولا ينقضي ولا ينتهي حتى يصل إلى المطلوب ويظفر بالمرغوب.
المجاهدة في الصلاة لجمع القلب على الله تعالى ولتركيزه على تدبر ما تقرأ وما تقول تحتاج إلى بذل جهد مضاعف واهتمام كبير ، ،فجمع القلب في الصلاة وإقباله على الله يحتاج إلى صبر ومصابرة ومرابطة، ولا يصح أن يطلق المصلي لنفسه العنان تفكر كيف شاءت وبما شاءت وتسرح وتجول في كل واد بل عليه أن يجاهدها وأن يردها كلما همت بالشرود أو حاولت الخروج ، ومع التكرار فإنها تروض وتذعن وتتعود على الاستقرار والاجتماع بإذن الله تعالى .
فاستدرك عمرك وبادر باغتنام فرصتك واستثمار وقتك وحياتك .

المقال الثامن: الصلاة قبل البرامج والدورات

نسمع في هذه الآونة كثرة المطالبة بحضور الدورات من أجل علاج المشكلات التربوية والنفسية،أو بناء وتغيير الذات ،وأقول إن العلاج لمثل هذه الأمور في الصلاة قبل أن يكون في البرامج والدورات، فمن يريد علاج مشكلاته وإصلاح نفسه وتربيتها، فعليه بالصلاة، لكن ليس أي صلاة بل الصلاة بمفاتيحها كاملة ، والسبيل إلى ذلك التدريب على تحقيق مفاتيحها ، أي المجاهدة في أن تكون صلاة تامة كاملة.
الصلاة التي يصليها اليوم كثير من المسلمين صلاة ناقصة،ولهذا لا تحقق لهم بناء الذات ، وتربية النفس، وزكاة القلب، وليس العيب في الصلاة إنما العيب من المصلي الذي لم يصل صلاة تامة، وهذا الكلام يقال جوابا لمن يقول: إننا نرى كثيرا من النواقص والظواهر السيئة عند المصلين.
الصلاة هي الوسيلة لبناء الإنسان الصالح المصلح ،ومتى صلحت صلاة الإنسان صلحت تلقائيا كل أموره التي يحاول البعض إصلاحها مفككة منفصلة فمن المعلوم أن جميع جوانب حياة الإنسان متوقفة على قناعاته وأفكاره ومعتقداته، والصلاة مهمتها بناء الأفكار والمعتقدات إذا أديت بطريقة صحيحة.
كل المشاكل الأخلاقية والسلوكية سببها إهمال الصلاة والتفريط فيها "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيَّا"مريم: ٥٩، إنه متى تم بناء الشخصية القوية من خلال الصلاة فإن بناء المهارات الأخرى يكون أسهل وأسرع بمرات كثيرة مقارنة بضعيف الشخصية، لأن صاحب الشخصية القوية يتعلم أسرع والتزامه قوي وجديته عالية وهذه أمور بلا شك تختصر كثيرا من الجهود والأوقات.
فالصلاة هي القاعدة وهي السقف لكل ما يريده الإنسان في هذه الحياة ، هي أولا وآخرا ، إنها نعمة عظمى منَّ الله بها على عباده ، فمن استفاد منها تنعم وسعد في الدنيا والأخرى ، ومن أهمل وفرَّط شقي في دنياه وآخرته.
فنقول أصلحوا الصلاة أولا لتختصروا الوقت والجهد في الإصلاح والتربية والتغيير ، فإذا أصلحتم الصلاة وبقيت أشياء تحتاج إلى إصلاح فابحثوا عنها في غيرها، أما إشغال الوقت بالبحث عن الإصلاح في البرامج والدورات مع إهمال الصلاة فهذا إتيان للبيوت من ظهورها ، وعكس لسلم الأولويات.

المقال التاسع: التربية هي الصلاة

التربية هي الصلاة ، هذا باختصار هو التعريف العملي للتربية وبيان حدودها ، وكل ما عدا ذلك من أمور التربية فهي أمور فرعية تأتي تبعا لهذا الأصل العظيم الذي يصنع روح الإنسان ، ويربي نفسه تربية يسهل معها كل تربية ، ويمكن معها غرس كل فضيلة واقتلاع كل رذيلة بيسر وسهولة.
إن التربية على الصلاة تزرع في النفس القوة الموجهة للذات التي تقودها إلى المكرمات وتذودها عن السفاسف والدناءات ، أما من يفقد التربية على الصلاة فيصعب ملاحقة مفردات سلوكه وتعديل أخلاقه وتصرفاته.
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وكفى بهذا البيان من رب العالمين تأصيلا وتأكيدا لما أريد إثباته في هذا المقال.
التربية هي الصلاة، لكن البعض قد يجهل كيفية التربية بالصلاة ، والبعض ربما ينقص فقهه وفهمه لهذه القضية فيرى أن الصلاة مجرد عبادة من العبادات تؤدى حسب تعليمات معينة وانتهى الأمر.
والصواب هو ما تم تقريره وتوضيحه في مسائل هذا الكتاب ، نسأل الله بمنه وفضله أن يهدينا إلى سواء الصراط.
التربية على الصلاة يكون بأمرين:
الأول : لماذا أصلي ؟ وهو المفتاح الأول.
الثاني : كيف أصلي ؟ وهو بقية المفاتيح.
لا يصح في التربية الفصل بين القرآن والصلاة ، فيكون حفظ القرآن في جهة ، والصلاة في جهة كما يفعله بعض المربين في الحلقات، بل هما لحمة واحدة، كتلة واحدة ، سبيكة واحدة ، إن التربية يجب أن تسير على الاثنين معا وفي مسبك واحد كما تم بيانه في هذا الكتاب، وكتاب: الحفظ التربوي للقرآن ، وكتاب: مشروع خطوات التربية على الحياة.
وأما اقتصار بعض الحلقات على تحفيظ القرآن دون التربية على الصلاة، أو عدم إعطائها ما تستحق، أو الفصل بينهما ، فهذه أخطاء تربوية تحتاج إلى تصحيح.


المقال العاشر: الصلاة نصفان

نصف لله أي ثناء على الله تعالى وتعظيم له وتقديس، وتمجيد، ونصف للعبد أي تضرع واستكانة وذل وخشوع وإخبات وافتقار وخشوع وخضوع وانكسار.
والقرآن بيان لهذين النصفين، وتفصيل وتوضيح لهما، فبقراءة القرآن بتدبر في الصلاة يتفقه العبد في عظمة ربه وجلاله وقدسيته ووحدانيته، ويتفقه العبد بفقره وفاقته وشدة حاجته واضطراره إلى ربه وخالقه وأنه لا يستغني عن ربه طرفة عين.
استحضار هذا المعنى يجعل الصلاة أكثر عمقا وفقها ويجعل المصلي يركز ويعي ما يقول فكل ما يقوله المصلي في صلاته لا يخرج عن هذين القسمين.
فهذه الأمور الثلاثة : قراءة القرآن بتدبر في القيام ، وتعظيم وتقديس الله في الركوع ، والتضرع وكثرة الدعاء في السجود ، لا بد منها معا، ونقص أحدها وإهماله يؤدي إلى موت الصلاة أو ضعفها.
وجاء بيان هذه الأمور الثلاثة في آواخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بيوم أو يومين، وذلك فيما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال: اللهم هل بلغت ثلاث مرات إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم.
بعض المصلين يركز على قراءة القرآن وينسى التعظيم أو ينسى التضرع ، وبعضهم يركز على التضرع والانكسار والسؤال وينسى تدبر القرآن أو ينسى تعظيم الله وإجلاله وتقديسه، فمن فعل ذلك فقد وقع في نقص عظيم وفاته خير كثير.
والمقصود أنه لا بد من التوازن بين هذه الأمور الثلاثة لتكون الصلاة صحيحة سوية ، حية نابضة قوية مؤثرة ، لا بد من هذه الأمور الثلاثة لتحقق الصلاة مقاصدها.
وهكذا كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان قيامه وركوعه وسجوده وجلوسه قريبا من السواء.


المقال الحادي عشر: وصية الأنبياء عند موتهم

كانت وصية نبينا يعقوب عليه السلام عند موته: "أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالٌ لِبَنِيهَ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِى قَالُوا نَعْبُدُ إلَهَك وَإِلَهَ ءابَائكَ إبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ إلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ" البقرة: ١٣٣ ، وكانت وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، والوصية واحدة، فوصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة هي وصية بالتوحيد إذ هي طريق تحقيقه وسبيل وجوده لمن صلى الصلاة التي يريدها الله تعالى ، الصلاة التي كان يصليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبْ" البقرة: ١٧٧ فالصلاة التي يصليها كثير من الناس اليوم صلاة شكلية صورية يقوم فيها المصلي ويقعد، يركع ويسجد، ثم يسلم،ويعتبر نفسه صلى،وحقيقة الأمر أنه ما صلى، ويا ليته يدري أنه ما صلى، يا ليته يدرك خطورة الأمر لكي يبحث ويفتش ويحاول الإصلاح والتغيير.


المقال الثاني عشر: الصلاة والإدارة

يظن بعض الناس أن الإدارة مهارة يمكن اكتسابها عن طريق القراءة أو الممارسة، وهذا ظن صحيح لكنه بعض الحقيقة، أما حقيقة الإدارة فهي شخصية إدارية قبل أن تكون مهارة.
وهذه الشخصية جهتان: الأولى: إرادة ، الثانية: قدرة.
الجهة الثانية موهبة من الله تعالى فاوت بين الناس فيها ليتخذ بعضهم بعضا سخريا، فالناس يتفاوتون فيما بينهم في الذكاء والذاكرة تفاوتا كبيرا، والإدارة ترتكز بشكل كبير على هذين الأمرين لأجل فهم المواقف وجمع البيانات وتحليلها وإصدار القرار الصحيح في اللحظة المناسبة، والصلاة تعين على استغلال هذه القدرات بأعلى تشغيل واستثمار، ذلك أن البعض قد أوتي قدرات لكنها معطلة بسبب ضعف النفس والقلب. (انظر كتاب القراءة بقلب)
والجهة الأولى مكتسبة وتتضمن الأخلاق والصفات الشخصية التي يتعامل بها الإنسان مع المتغيرات من حوله ، وهذه الأخلاق يمكن تحصيلها بطريق التربية والإعداد والتكوين، والصلاة هي أفضل حقيبة تدريبية تحقق هذا الهدف الكبير.
إن الإداري حين يفقد هذه الأخلاق فإن قدراته تكون وبالا عليه وعلى العمل الذي أسند إليه، فيتخذ المنصب الذي وصل إليه سلما لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب المصالح العامة،فيفسد ولا يصلح، وإن أصلح فلأجل أن يتوصل إلى مغانم يخطط في الوصول إليها.
إن الأمة تعاني من أزمة حادة في الإدارة على جميع مستوياتها ولا مخرج لها من هذه الأزمة إلا بالصلاة، يربى الناس عليها لتنتج لنا الإداري الناجح الذي يقود العمل ويرتقي به من نجاح إلى نجاح .




 
 توقيع :


رد مع اقتباس