عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-29-2019

مرجان الأطرش غير متواجد حالياً
Syria     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2766
 تاريخ التسجيل : Oct 2018
 فترة الأقامة : 2023 يوم
 أخر زيارة : 08-06-2022 (05:42 PM)
 المشاركات : 2,411 [ + ]
 التقييم : 829956299
 معدل التقييم : مرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond reputeمرجان الأطرش has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 946
تم شكره 261 مرة في 161 مشاركة
افتراضي خان الرز خانات دمشق العثمانية




خانات دمشق العثمانية - خان الرز





يقع خان الرز داخل أسوار مدينة دمشق القديمة في منتصف سوق مدحت باشا على يسار الداخل الى جادة سوق الصقالين بحسب اللوحة الجدارية المعلقة على مدخل الجادة
ثم تليها لوحة ثانية ما نصها : سوق الصقالين كان اسمه أواخر العهد العثماني ( سوق الرز ) نسبة لخان الرز القائم فيه ، أما الصقالين فتسميه عشوائية استمرت بالتواتر الشفهي .



الخارطة معدلة بواسطة الباحث ومأخوذة من كتاب الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر

يحد خان الرز شمالا خان أسعد باشا العظم يفصل بينهما جادة سوق الصقالين ، وكان اسمه أواخر العهد العثماني بسوق الرز المتخصص في بيع الرز و نسبة الى خان الرز موضوع بحثنا هذا ، ويحده شرقا بعض البيوت العربية القديمة و المحال تجارية ، ويحده جنوبا سوق مدحت باشا ، ويحده غربا سوق البزورية .



وخان الرز من خانات العهد العثماني المتأخر والبالغ عددها بتلك الفترة حوالي مئة و تسعة و ثلاثون خاناً.. لم يبق منها إلا النذر اليسير ، و يعود تاريخ إنشائه حسب بعض المصادر التاريخية الى عام 1317 للهجرة 1899 للميلاد .
يتألف الخان من بوابة حجرية جميلة على شكل قوس هو هيكل الباب الخارجي مبني من الحجارة البيضاء و السوداء الأبلقية و يحيط به قوس ذو رسوم قوسية هندسية مرسومة حول حجارة القوس بالكامل ، وكانت هناك لوحة منقوشة من الحجر فوق الباب ... هي بالتأكيد و فقية الخان و لمشيده ، ولكن للأسف الشديد مفقودة ولا أحد يعرف من جيران الخان ماذا كان مكتوب فيها عندما سألت جيران الخان عنها من خلال زيارتي الميدانية في صيف 2004 و كذلك في الزيارة الثانية في بداية عام 2010 .



أما الباب فيتألف من مصراعين كبيرين من خشب الجوز ، ومصفح بألواح معدنية على طول المصراعين ، ومثبت عليه مسامير ضخمة تشبه إلى حد كبير طراز أبواب الخانات وأبواب مدينة دمشق المصفحة ،
، ويوجد في منتصف درفة الباب الأيمن ( كما هو واضح بالصورة ) باب صغير يدعى ( باب خوخة ) هذا المصطلح يطلقه أهل الشام من العوام على هذه الأبواب الصغيرة ضمن الأبواب الكبيرة ، والتي خصصت لدخول الأفراد بالماضي .
وعند دخول القوافل والجمال والبغال والعربات التي تجرها الخيول ، يُفتح الباب على مصراعيه لتسهيل دخولها و خروجها .



بني الخان على شكل شبه مستطيل و هو خان صغير الحجم بالنسبة لبقية الحانات العثمانية ، يشبه تخطيطه بناء خان الصنوبر ، ربما لأنهما بنيا في فترة زمنية متقاربة و مؤلف من طابقين حول باحة مستطيلة ، وتم تقسيم الخان الى جناحين ( بائكتين ـ البائكة مجموعة عقود مبنية على اتجاه واحد ) يقطعها مجاز قاطع مدعم بـ رتل من الركائز الضخمة الحاملة للقناطر الحجرية المساندة والملتحمة مع الأعمدة الحجرية الحاملة للقبتين ذوات الحجم الكبير.



ومرجعا الى الصورة الفوتوغرافية الوثائقية التي التقطت للخان و ما جاوره من المساجد والأسواق و المشيدات من جهة الشرق الى جهة الغرب عام 1898 فتبدو قبتي الخان واضحتان تماما بدون رقبة فيهما عدد أربعة نوافذ في كل قبة و في رأس القبة رقبة صغيرة حاملة لأربع نوافذ لإضاءة الخان و تنتهي بقلنسوة هرمية قريبة من شكل قلنسوات المآذن العثمانية كما هي واضحة بقباب خان أسعد باشا العظم أيضا ، وعلى ما يبدو أن جميع قباب الخانات العثمانية كانت مبنية على هذا الطراز ، إلا أن قلة الاهتمام و الصيانة الدورية أدت إلى فقدانها .



كان يعرف الخان بالماضي باسم خان الرز لكون تجار الأرز والبرغل و البقوليات ينزلون فيه مع قوافلهم و بضاعتهم لبيعها في أسواق دمشق . ولكن الخان فقد أهميته كخان في نهايات القرن التاسع عشر عندما تحول مغزى استخدامه من خان لنزول القوافل التجارية فيه إلى مستودعات للبضائع التجارية .
الخان اليوم فيه مخازن مختلفة موزعة على باحة الخان و يصل بينهما دهليز ويوجد مستودعات ما هب و دب من البضائع المتواجدة بشكل عشوائي .. وقد أسيئ استخدامه بشكل قذر كما رأيت خلال زياراتي الميدانية المتكررة للخان .



و الجدير بالذكر أن بناء الخان من الداخل كما هو بنائه من الخارج من حيث نوعية الحجارة الأبلقية التركيب السوداء و البيضاء ، ولكن بعض التجار قام على تركيب حائط من الطابوق في الطابق العلوي للخان ، أساء إلى منظر الخان الداخلي ككل كما هو واضح بالصورة .
وقد تردد على مسامعي أثناء زيارتي لدمشق بداية 2010 أن وزارة السياحة السورية ستقوم على استملاك خان الرز بغية ترميمه وتوظيفه سياحياً .. ، دعا العديد من المهتمين بالآثار وبأوابد دمشق للعمل على استملاك الخانات المتبقية في دمشق والبالغ عددها 16 خانا بغية ترميمها وتوظيفها ثقافياً وسياحياً.
خاصة كما يقول هؤلاء ان معظم هذه الخانات مستخدم حالياً من تجار أسواق دمشق القديمة كمستودعات لبضائعهم مما يشوه النواحي المعمارية لها حيث يعمد هؤلاء إلى إدخال بعض التعديلات على هذه الخانات والمستودعات، والمخازن كأعمال الديكور الداخلي وغيرها وإشغال الباحات الداخلية والمداخل بنشاطات تجارية كثيفة مما يشوه منظرها العام .

إعداد : عماد الأرمشي
باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق


المراجع :
ـ خطط دمشق دراسة تاريخية شاملة / د . أكرم حسن العلبي 1989
ـ روائع التراث في دمشق / د. عبد القادر الريحاوي
ـ نشرة وزارة السياحة السورية / خانات دمشق
ـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي
- Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger & Karl Wulzinger
ـ العمارة والمجتمع العثماني في مدينة دمشق بالقرنين التاسع عشر و العشرين الميلاديين للباحثين ويبر و ستيفان الموجود في جامعة برلين بألمانيا
Stadt, Architektur und Gesellschaft des osmanischen Damaskus im 19. und frühen 20. Jahrhundert - Weber, Stefan, Universitat Berlin.






المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مرجان الأطرش على المشاركة المفيدة:
 (06-30-2019)