حنين أنوثتكِ مُلقى

على عطش نبيذٍ معتق

ذروة الأشتهاء تُفقد ليالي الصبر

نقاء العشق الشفاف

لكل من مرَّ بين ارصفة الشوارع الحمقاء

اليكم سادتي أُقصوصة غجرية تُتلى

على انقاض سنين عُجاف

قلب غض وعقل هش يسير مترنحا فوق الطرقات

يجلس مرات كثير يدندن على الارصفة

ربما غنوة اعجبته

وربما احساس معجون بالوجع

هنا قبلات خائفة

وهناك جدل بين حبيبين

ويمرون بالقرب والاحضان تفضحهم

يتأصل الخوف من الزمن الاجوف الذي عشته واعيشه الان

خوف من جسد متهالك يرزح بالوجع

وجاءت عرّافة رثة الثياب تتسائل بعينين غائرتين

اقرا لك الكف وانسيك مرارة السنين

وابتسامة بلهاء خلف عينيها

من عاش سنين اليأس كثيراً

ولبس الحزن أياماً مريرة

لا تكفيه أبداً قراءة كاذبة

وابعدتها بأشارة من يدي

ومشيت وحدي محطم الخطوات

ومرّت امامي أبتسامة بريئة

احسست كأن ألقلب أنتفض

وكأنّ ألجنون قد أمسك أحدى زوايا القلب

وسالتها

سنون عمري مرّت هزائم ونكبات

أتكون أبتسامتكِ تلك ألجدار ألفاصل بين هاته وتلك

قالت مابين لحظة واخرى يغير الله مايشاء

قلت خيانة الشمس لي والقمر

قالت قلبي وعقلي اصدق

اوااااااااااااااااااه

هل أكتبكِ على صفحة عمري

وأقف كالأبله بين صحرائي وزخات المطر

لا تُثرثر كثيراً

ولاتتردد بين حياة تائهة

وبين موت حائر

امممم وكأنكِ ابتسامة فجري

وكأنكِ تباشير الارض بالمطر

وكأن عينيكِ تُخرج ظمأها

لتعرّي كوابيس الظلام

خلف جدران باهتة الملامح

سأبقيكِ حلماً يراودني في قيلولتي

واتحرق شوقاً لعناق يُنسيني

لحظات جائرة أنستني من أنا

تعالَي بين أحضاني

لأطفئ عنكِ شبق الايام الخوالي

وستكون قُبلتي بين شفتيكِ

علّها تُطفئ وجعي قبل الرحيل !!!

نبض مباشر
قلم احمد الحلو
2 / 7 / 2022