عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2016   #44


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 14 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتنا الكرام
نأتي بعد أن بينت وشرحت أسباب الخوف والوجل
والأرتباك الحاصل في هذه الليلة من الطرفين العريس والعروس
ونستكمل باقي النقاط المهمة الواجب
تنفيذها في هذه الليلة ....
وعلى أعتبار أن الزوجين يمرون بحالات أحيانا
يشوبها الخوف والارتباك مختلط بقبسات من السعادة والفرح
وجب أن يتواصلوا مع بعض لأذابة كل هذا الجليد
وهنا الواجب على الزوج ان يقوم بذلك ، لأن الرجل أكثر جُرأة
من النساء ، وبالتالي يقع حمل
إسعاد زوجته في هذه الليلة
على عاتقه ....
وكنت قد ذكرت الملاطفة والملاعبة الخفيفة والمشاركة
لأراحة أعصاب العروس وتشنجاتها ،
فالملاطفة والملاعبة هي مايفترض
عمله والعمل عليه ، فالبِكر والتى لم يسبق لها الزواج
يغلب عليها الأستحياء والانتظار أن يكون الزوج هو من يبادر
في فعل كل شيء ،
وعندما يبادر سيرى نتائج غير متوقعه من زوجته
فتنطلق هي مثله
فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بيّن
أن البِكر تحتاج للملاطفة والملاعبة والأسراء عنها وأخراجها
مما هي فيه من الأستحياء والخجل والأرتباك....
أفلا بكراً تلاعبها ، .....
وكأنه يعلمنا أن الملاطفة والملاعبة هي الطريق القويم
لبدأ العلاقة وحتى بدء الولوج لهذه الليلة السعيدة
وهنا الرجل وجب أن لاينظر للعملية التى ستحدث في هذه الليلة
على أنها واجب مُقدس وجب عمله وفعله لأجل من ينتظر
خارج الغُرفة من الأهل والاصدقاء
بل وجب أن تكون اولى لياليه هذه ، هي لأسعاد زوجته
وإسعاد نفسه والتمتع ببعضهما بعض بالحلال .....
وهناك سلبيات للأسف منتشرة في مجتمعاتنا المسلمة
ما أنزل الله بها من سلطان
وسأذكرها لبيان ماتعانيه نفسيات أفراد مجتمعاتنا وثقافتهم البالية
1.ينتظر الزوج تلك الليلة ليثبت مقدار فحولته وقدرته وقوته
وكأنه يدخل في صراع إثبات مكانته
وليس بداية لحياة أسرية جميلة
2.لايهتم أبداً بتلك الأنسانة التى تجلس وتنتظر مصيرها
وكأنها آلة سيتم الكشف عليها وبيان صلاحيتها من عدمها
وهذه تحقير وإهانة لها ، وتعتبر هذه النقطة هي بداية كُره لزوجها
في المستقبل ،.....
3.السماح للأخرين سوى من
الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء بالاطلاع
على أدق خصوصياته في تلك الليلة ،
بالتشهير بزوجته وبيان مقدار
فحولته وقدرته ، بأعلامهم بالتفصيل المُمل
والزمن الذي استغرقه لأنهاء عملية فض بكارة زوجته ...
وهذه السلبية ستفتح في المستقبل آفاق رحبة من إشهار
لوصف وبيان مفاتن زوجته للأخرين ، فيصبح الكل يعرف تماماً
مخازن الفتنة والأسلوب في زوجته وهذا منافي تماماً
للدين واللعرف وللأخلاق .....
4.عدم فهم الزوج أن الحياة الزوجية في هذه الليلة
هي حياة خاصة وليس بالضرورة إنهاء كل شيء فيها
بالرغم من الظروف النفسية
والتعب الجسدي لزوجته في تلك الليلة
مما يجعله لايبالي بالشعور الذي تشعر به زوجته
ومدى أحساسها بأول تجربة ( جنسية ) لها ....
5. الألتجاء لمنشطات خاصة بهذه الليلة لخوض المعركة
وأحياناً يتم تناول المُحرمات
كل ذلك ، لأثبات الفحولة للكل
وهنا لايهتم بشعور زوجته تجاهه ، حينما تعلم انه يتعاطى
فتكفيه ركعتين لله سبحانه وتعالى
فسيجد الراحة والسكينة والهدوء
اما ان يبدأ حياته وأولى لياليه بالتعاطي المنشطات
فهذا الحرام بعينه ،
فما بُنيَ على باطل فهو باطل ....
6. السماح لفعل شائن ، معروف ومنتشر في بعض
البلدان العربية ...وهو مُستمر في الحدوث
وهل الفعل هو فض غِشاء البكارة بالأصبع
وهذا قمة إمتحان كرامة المرأة ،
بالتعامل معها وكأنها شيء نجس
فحجة من يقول بذلك ...
أن المُعاشرة الطبيعية ، وفي أول ليلة ستساهم في تلطيخ
المكان بالدم الملوث ، وهذا يسبب الأشمئزاز...
بالأضافة أن حجتهم تقول ، بهذه الطريقة يخرج الرجل من فكرة
الأرتباك والقلق في عدم قدرته الطبيعية
في فض الغشاء بالطريقة الطبيعية
وهي المُعاشرة ....
وهنا رأي الدين والطب يقول
هذه الطريقة سببت في إحداث جروح داخلية وأحياناً نزيف حاد...
وقد قال الفقهاء كلمتهم على أن فض بكارة المرأة بالأصبع
أمر مُحرم ، لِما فيه ن إيذا الزوجة
مما يسبب لها الألم مختلط بأمتهان
كرامتها...مما يرسخ في فكر الزوجة في أول عهدها بزوجها
بتكون رواسب وبُغض وكُره وإشمئزاز منه ،
ومن مُمارساته في المستقبل
ولو إشتكت الزوجة للقضاء ،
في هذه الحالة يتم تأديب الزوج بغرامة
مالية كنوع من التعويض لكرامة هذه الزوجة ....
وقد وصل الأمر في أحد الدول العربية وفي موسوعة الفقه
المالكية ، أن سنّت قانون مدني يقول
إذا ازال الزوج بكارة زوجته بأصبعه تعمداً ،
يلزمه حكم غرامة مالية
وهذا أخوتنا الكرام يدلل أن هذا الفعل منتشر
في بعض الدول العربية ....وبين طبقات متعلمة .....
أما السلبيات التى تختص بالزوجة :
1.السماح ( للأسف ) للأهل المقربين منها بالتدخل في مايدور
بينها وبين زوجها في تلك الليلة
ففي بعض المجتمعات العربية المسلمة ،
تنتظر أم أو أخت الزوجة مع أم الزوج ، العلامة الدالة على براءة
الزوجة وعِفتها ، بالتاكيد على الزوجة أن تسمح لزوجها
بأن ينهي عملية ( فض البكارة ) بسرعة وتزويدهم بالدليل
المادي الملموس ( فوطة مٌلطخة بالدم )
حتى يتم إثبات عِفتها وشرفها ، أمام العائلات ....
2.من ضمن السلبيات التى تقوم بها الزوجة في أول ليلة
هو عدم مُراعات مايمر به زوجها من إضطراب وأرتباك
فان لم يستطع أن يلاطفها ويجاملها ويسرى عنها
تقوم هي بذلك وتشجعه ، بأن تقنعه بأنه ليس بالضرورة أن
يتم أنهاء الأمر في هذه الليلة ....
لتثبت له مقدار حُبها وأحترامها له...
وليس كما يحدث احياناً أن تُصّر الزوجة على زوجها
بأنهاء الأمر وبسرعة ، لتستريح
فلا تسمح له بشيء ، إلا إنهاء الواجب فقط ....
وهنا الحالة النفسية والجسدية للزوج مهمة جداً
فمن خلال حالته النفسية وراحته ، تكون النتائج طيبة...
3. وهناك سلبية خطيرة جداً ، لا دخل للزوجة بها
بل بالمجتمع الذي حقّر الزوجة وجعلها سٍلعة يتم الكشف
عليها لمعرفة مدى صلاحيتها من عدمها
وهذه السلبية موجودة في بعض المجتمعات العربية
البدوية وأحياناً الحضرية ،
وهي تخصيص ( قابلة ) (و عجوز مُسنة )
التى تقوم بالكشف على الزوجة
عند أنتهاء فض البكارة ،
للتأكد بالفعل من أن العملية صحيحة وسليمة
وحقيقة وليس تمثيل ....
والكشف هذا يتم بالمشاهدة المباشرة لعورة الزوجة
للتحقق من ماتم فعله ....
وكل ذلك يتم بموافقة الأهل ....
ولكن تطور الأمر في هذا الزمن وأصبح الكشف على الزوجة
قبل ( ليلة الدخلة ) هو من شروط الزوج للأقتران بها
فيتم الكشف عليها في المصحات الطيبة
عن طريق ( دكتورة نساء )
لبيان عِفتها من عدمها ،
عن طريق التأكد من سلامة
غِشاء البكارة ....
وهذا الامر يُعتبر من احط الممارسات التى تفقد الثقة في الزوجة
او الخطيبة ، وكأنها سلعة .....
وهناك الكثير من الحالات التى رفضت فيها الزوجة او الخطيبة
قبل عقد القران ، من عمل فحوصات طبية
ليس لأنها غير عفيفة ، بل لأن المتقدم لها غير واثق في خُلقها وأخلاقها
وهناك أحداث حصلت من قِبل ما يُعرف ( القابلة )
او المختصة بمشاهدة الدليل
فحكمت حُكماً تعسفياً ، على أن الزوجة غير بِكر
وذلك بعدم وجود دم على مايُسمى ( الدليل المادي )
وقد أدى هذه الحُكم الباطل على فساد الزواج ومحاولة قتل
الزوجة من قِبل والديها واخوتها .....
كل ذلك لان هناك امر لاتفقهه تلك
( القابلة ) وهو امر طبي بحت
وخُلقي لاتفهمه تلك المتصابية التعسفية
وهذه المعلومة هي طيبية
فهناك نوع من الغشاء فتحاته كبيرة نسبياً
فالرأي لها يقول أنها ممُزقة ، وفي الواقع هي سليمة
وهنا يتم أتهام تلك الزوجة بما ليس فيها ...
حتى ان هناك بعض الأطباء من ينزلق خطأ في تفسيره للحالة
إرشاد العروسين
وهنا يأتي دور المرشدين للعروسين
لتسهيل وتيسير وتكثيف الوعي والثقافة الخاصة بأول لقاء
بين الزوجين ....وفي الحياة الجديدة بشكل عام
فا بالنسبة للزوجة ماهو موقفها حينما تقف عاجزة
عن فهم مايفترض عمله في تلك الليلة ، وأنها لاتملك أدنى فكرة
في كيفية التصرف مع زوجها الجديد ...
من هنا ينشأ الخوف لديها
ولكن في وجود المعلومة الصحيحة والأرشاد الحقيقي السليم
من الأم أو الأخت المتزوجة ، يسهل عليها كل شيء
وتعتبر هذه الأمور وكأنها وصايا خاصة بالزوجة
ولو بحثنا في تاريخنا العربي القديم لوجدنا وصايا
تصلح لكل زمان ومكان خاصة بالمرأة ...
أخوتنا الطيبين
نتوقف هنا في هذا الجزء
بعد أن عرفنا بعض السلبيات والمفاسد
التى تحيط بالزوجين في ليلتهم الاولى
ندخل في الجزء القادم الخامس عشر
لموضوع كيفية دعم هذا البيت الجديد
المتكون من العروس والعريس
بالنصح والأرشاد والتشجيع
والتعليم وإيضاح معلومات طبية خاصة بما تمتلكه الزوجة
والتى حافظت عليه طوال عمرها قبل الزواج
وهو ( دليل عِفتها وهي غشاء البكارة )
وهذه المعلومة مهمة حتى يتبين المجتمع والزوج حقيقة
هذه الموضوع ، وذلك خوفاً مما يسيء تفسيره
إن تعطل أمر فض البكارة أو أي أمر من الأمور ....
فيبدأ في التشنيع بها وبشرفها ...
فتقديري لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-09-2016 الساعة 10:55 PM

رد مع اقتباس