عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-23-2020
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2919 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
سؤال كيف نحيّي أهل العلم والفضل ؟



كيف نحيّي أهل العلم والفضل ؟
20243

السؤال
هل من الممكن تقبيل يد قادة العالم الإسلامي ؟
أو أن نركع احتراماً لهم ؟ وما هي الطريقة الصحيحة لتحيَّتِهم ،
نحن نعتقد أن الطريقة هي العناق والمصافحة للرجال .


نص الجواب
الحمد لله.

أولاً :

الطريقة الصحيحة لتحية أهل العلم هي السلام والمصافحة ،
وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة ، ويمكن تقبيل رأسه
ويده أحياناً ، ولكن لا يتخذ ذلك عادة
وخاصة إذا كان بدلاً عن المصافحة .

وأما المعانقة فتجوز عند القدوم من السفر أو طول الغياب
أو للتعبير عن شدة الحب في الله ونحو ذلك .

روى مسلم (54) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ،
وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ
إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟
أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ ) .


وعن قتادة قال : قلت لأنس
أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قال : نعم . رواه البخاري ( 5908 ) .

وعن أنس قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 37 ) ،
وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2647 ) .

وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : لما قدم جعفر من هجرة
الحبشة تلقَّاه النبي صلى الله عليه وسلم فعانقه وقبَّل ما بين عينيه .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 2 / 108 ) ، وله شواهد كثيرة
ذكرها الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " ( 4 / 96 ) ،
وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2657 ) .

وعن أسامة بن شريك قال :
قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبَّلنا يده .
رواه أبو بكر بن المقري في جزء " تقبيل اليد " ( ص 58 ) .
قال الحافظ ابن حجر : سنده قوي . " فتح الباري " ( 11 / 56 ) .

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني :

قلت : وفي ذلك من الفقه تفريق الصحابة
بين الحضر والسفر في أدب التلاقي ،
ففي الحالة الأولى : المصافحة ، وفي الحالة الأخرى : المعانقة ،
ولهذا كنت أتحرج من المعانقة في الحضر ، وبخاصة أنني
كنت خرجت في المجلد الأول من هذه " السلسلة " ( رقم 160 )
حديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن الانحناء والالتزام والتقبيل ،
ثم لما جهزت المجلد لإعادة طبعه ، وأعدت النظر في الحديث ،
تبين لي أن جملة " الالتزام " ليس لها ذكر في المتابعات
أو الشواهد التي بها كنت قوَّيت الحديث ، فحذفتُها منه
كما سيرى في الطبعة الجديدة من المجلد إن شاء الله ،
وقد صدر حديثاً والحمد لله .

فلما تبين لي ضعفها زال الحرج والحمد لله ، وبخاصة حين رأيت
التزام ابن التيِّهان الأنصاري للنبي صلى الله عليه وسلم
في حديث خروجه صلى الله عليه وسلم إلى منزله رضي الله عنه
الثابت في " الشمائل المحمدية " ( رقم 113 ص 79 - مختصر الشمائل ) ،
ولكن هذا إنما يدل على الجواز أحياناً ، وليس على الالتزام والمداومة
كما لو كان سنَّة ، كما هو الحال في المصافحة ، فتنبه .

وقد رأيت للإمام البغوي رحمه الله كلاماً جيِّداً في التفريق
المذكور وغيره ، فرأيت من تمام الفائدة أن أذكره هنا ،
قال رحمه الله في " شرح السنَّة " ( 12 / 293 )
- بعد أن ذكر حديث جعفر وغيره مما ظاهره الاختلاف - :


" فأما المكروه من المعانقة والتقبيل : فما كان على وجه المَلَقِ
( الزيادة في التَّوُّدد ) ، والتعظيم ، وفي الحضر ،
فأما المأذون فيه فعند التوديع وعند القدوم من السفر ،
وطول العهد بالصاحب وشدَّة الحب في الله ،
ومن قبل فلا يقبل الفم ، ولكن اليد والرأس والجبهة .

وإنما كره ذلك في الحضر فيما يرى ؛ لأنه يكثر ولا يستوجبه
كلّ أحد ، فإن فعله الرجل ببعض الناس دون بعض :
وجد عليه الذين تركهم ، وظنّوا أنه قصّر بحقوقهم ،
وآثر عليهم ، وتمام التحيّة المصافحة .
انتهى

واعلم أنه قد ذهب بعض الأئمة كأبي حنيفة وصاحبه محمد
إلى كراهية المعانقة ، حكاه عنهما الطحاوي خلافاً لأبي يوسف .

ومنهم الإمام مالك ، ففي " الآداب الشرعية " ( 2 / 278 ) :

" وكره مالك معانقة القادم من سفر ، وقال : بدعة ،
واعتذر عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
بجعفر حين قدم ، بأنه خاص له فقال له سفيان :
ما تخصّه بغير دليل ، فسكت مالك ، قال القاضي :
وسكوته دليل لتسليم قول سفيان وموافقته ،
وهو الصواب حتى يقوم دليل التخصيص" .

هذا وقد تقدّم في كلام الإمام البغوي قوله بأنه لا يقبّل الفم ،
وبيَّن وجه ذلك الشيخ ابن مفلح في " الآداب الشرعية " ، فقال ( 2 / 275 ) :

" ويكره تقبيل الفم ، لأنّه قلّ أن يقع كرامة " .

ويبدو لي وجه آخر ، وهو أنه لم يروَ عن السلف ،
ولو كان خيراً لسبقونا إليه ، وما أحسن ما قيل :

وكلّ خيرٍ في اتَّباع من سلف * وكّل شرٍّ في ابتداع من خلف .
" السلسلة الصحيحة " المجلد السادس القسم الأول ( 305 – 307 ) .

وقال الشيخ – أيضاً - :

… وأما تقبيل اليد : ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة ،
يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم والسلف ، فنرى جواز تقبيل
يد العالِم إذا توفرت الشروط الآتية :


1. أن لا يُتخذ عادة بحيث يتطبع العالِم على مدِّ يده إلى تلامذته ،
ويتطبع هؤلاء على التبرك بذلك ؛ فإن النبي صلى الله
عليه وسلم وإن قُبِّلت يدُه فإنما كان ذلك على الندرة ،
وما كان كذلك فلا يجوز أن يُجعل سنَّة مستمرة ،
كما هو معلوم من القواعد الفقهية .

2. أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالِم على غيره ورؤيته لنفسه ،
كما هو الواقع مع المشايخ اليوم .

3. أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنَّة معلومة ، كسنَّة المصافحة ،
فإنها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله ،
وهي سبب شرعي لتساقط ذنوب المتصافحين ،
كما روي في غير ما حديث واحد ،
فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمرٍ أحسن أحواله أنه جائز .
" السلسلة الصحيحة " ( 1 / 302 ) .

ثانياً :

وأما الركوع والانحناء فلا يحل عند ملاقاة أحد لا عند عالِم ولا غيره .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

وأما الانحناء عند التحية : فينهى عنه كما في الترمذي
عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنهم سألوه عن الرجل
يلقى أخاه ينحنى له ؟ قال : لا " ؛

ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عز وجل
وإن كان هذا على وجه التحية في غير شريعتنا
كما في قصة يوسف ( وخروا له سجَّداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل )
وفي شريعتنا لا يصلح السجود إلا لله ، بل قد تقدم نهيه
عن القيام كما يفعله الأعاجم بعضها لبعض فكيف بالركوع والسجود ؟
وكذلك ما هو ركوع ناقص يدخل في النهي عنه .
[ والمراد بالركوع الناقص الانحناء الذي لا يبلغ حد الركوع ]
" مجموع الفتاوى " ( 1 / 377 ) .

وقال :

وأما وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وغيرهم أو تقبيل الأرض ونحو ذلك :
فإنه مما لا نزاع فيه بين الأئمة في النهى عنه ،
بل مجرد الانحناء بالظهر لغير الله عز وجل منهي عنه ،
ففي المسند وغيره أن معاذ بن جبل رضى الله عنه
لما رجع من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال :
" ما هذا يا معاذ ؟
فقال : يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون لأساقفتهم
وبطارقتهم ويذكرون ذلك عن أنبيائهم ،
فقال : كذبوا يا معاذ لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ
لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ،
يا معاذ أرأيتَ إن مررت بقبري أكنتَ ساجداً ؟
قال : لا ، قال : لا تفعل هذا "

أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم …

وبالجملة : فالقيام والقعود والركوع والسجود
حق للواحد المعبود خالق السموات والأرض
وما كان حقّاً خالِصاً لله لم يكن لغيره فيه نصيب
مثل الحلف بغير الله عز وجل . "
مجموع الفتاوى " ( 27 / 92 ، 93 ) .

وقال علماء اللجنة الدائمة :

لا يجوز الانحناء عند السلام و لا خلع النعلين له .

وقالوا :

لا يجوز الانحناء تحيةً للمسلم ولا للكافر ،
لا بالجزء الأعلى من البدن ولا بالرأس ؛
لأن الانحناء تحية عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله وحده .

بن قعود " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 233 ، 234 ) .

والله أعلم.

المصدر: الإسلام سؤال وجواب


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]






رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (08-24-2020),  (09-03-2020)