عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2012   #57


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي





كما كان المقوقس كبير نصارى مصر يمتلك عدداً كبيراً من العبيد والجوارى.. وتذكر كُتب السيرة أنه عندما أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام ، أجاب على الرسالة بلباقة وحسن أدب ، وبعث إلى النبي جاريتين مارية وسيرين وعبداً هو عمهما ، وقد ولدت السيدة مارية القبطية لنبينا ابنه المحبب إليه إبراهيم واعتقها ولدها بمجرد الولادة . أما الأخرى فقد استقرت عند حسان بن ثابت رضي الله عنه.
ويثبت كبار المؤرخين من غير المسلمين حقائق تاريخية تشكل وصمة – بل وصمات – عار على وجه الكنائس ورجالها الذين تجاهلوا كل تعاليم التقشف والزهد في الحياة الدنيا ، ليتحولوا هم أنفسهم إلى إقطاعيين كبار يمتلكون الأراضى ومن عليها من العبيد والرقيق !!!.
يقول ول ديورانت : "أصبحت الكنيسة أكبر ملاك الأراضى وأكبر السادة الإقطاعيين فى أوروبا ، فقد كان "دير فلدا" مثلاً ، يمتلك [15000] من العبيد ، وكان دير "سانت جول " يمتلك ألفين من رقيق الأرض ، وكان الملك هو الذى يعين رؤساء الأساقفة والأديرة ، وكانوا يقسمون يمين الولاء كغيرهم من الملاك الإقطاعيين ، ويلقبون بالدوق والكونت وغيرها من الألقاب الإقطاعية ... وهكذا أصبحت الكنيسة جزءاً من النظام الإقطاعى . وقد أمعنت الكنائس الغربية فى الغى والظلم والإجرام ، فأباحت - بل شجعت وساندت بكل قوتها - خطف واسترقاق المسلمين والأوروبيين الذين لم يعتنقوا الدين المسيحى !! وكانت آلاف من الأسرى الصقالبة أو المسلمين يُوزعون عبيداً على الأديرة، وكان القانون الكنسى يقدر ثروة أراضى الكنيسة فى بعض الأحيان بعدد من فيها من العبيد لا بقدر ما تساوى من المال . فقد كان العبد سلعة من السلع كما يعده القانون الزمنى سواء بسواء، وحَرَّم على عبيد الكنائس أن يوصوا لأحد بأملاكهم ، وحَرَّم البابا جريجورى الأول على العبيد أن يكونوا قساوسة ، أو أن يتزوجوا من المسيحيات الحرائر(12).
وهكذا كانوا- وما زالوا – يفعلون ، بإسم السيد المسيح عليه السلام ،وهو منهم براء .

أهم المراجع
1- محمد عطية الأبراشى - روح الإسلام - طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب - مكتبة الأسرة ص 162 وما بعدها .

2- ول ديورانت – قصة الحضارة-الجزء الاول-طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب - ص 356 .
3- أحمد شفيق باشا - الرق فى الإسلام - ترجمه إلى العربية أحمد زكى باشا- الفصل الأول . وأيضاً دائرة معارف القرن العشرين - محمد فريد وجدى - حرف الراء مادة "رقق" .
4- محمد عطية الأبراشى – المرجع السابق ص 164 وما بعدها .
5- ول ديورانت- المرجع السابق - الجزء الثالث - حضارة اليونان ص64-67.
6- دائرة معارف القرن العشرين –حرف الراء مادة "رقق" وأيضاً أحمد شفيق باشا – الرق فى الإسلام – الفصل الأول.
7- م. ب . تشارلز – الإمبراطورية الرومانية – طبعة الهيئة المصرية للكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة .
8- دائرة معارف القرن العشرين – وأحمد شفيق باشا سبقت الإشارة إليهما .
9- أنظر قصص الأنبياء لإبن كثير – و تفسير سورة يوسف فى تفاسير كل من الامام الرازى و الإمام القرطبى والشوكانى وابن جريرو الطبرى و النسفى وابن كثير.
10- الدكتور جورج يوسف – قاموس الكتاب المقدس ،وهو شهادة شاهد من أهلها فلا نحتاج إلى قول أكثر مما أثبته هناك بنفسه .
11- التفاصيل فى كتاب الزميلة عايدة العزب موسى " العبودية فى أفريقيا "- طبعة مكتبة الشروق الدولية – مصر ، وأنظر المراجع التى ذكرتها هناك .
12- ول ديورانت – المرجع السابق .





 
 توقيع :


رد مع اقتباس