شكراً: 0

تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

الحياة مليئة بالمشاعر

فعيون تترقب و أخرى تغرق بين الحين و الآخر وسط الدموع
و بأحضان الموسيقى تقع القلوب فتعانق أروع الحان الأوبرا الايطالية
و بلمسات رونقية ترسم عيون اللوحات فتقرر الريشة إن كانت سعيدة أم تعيسة.
و تلامس الأنامل بريق قيثارة و هي تلاعب أوتارها فتغمر الدنيا رقة و لطفا و تروي
العطشى عذوبة فتدهش مسامع الصغير قبل الكبير.
أما قطرات المطر الرقيقة فهي تتمايل وسط الرياح و تقع أرضا لتغني أجمل أنغام الرومانسية
و انه لوقت جميل خرجت فيه ارق فتاة تحمي نفسها بمظلة تتساقط عليها من كل ناح أوراق
خريفية لأشجار اعترتها الهيبة و إنها لنظرات ملتهبة تلك التي يتبادلها عصفوران عيون تحكي
معنى الشوق و تروي قصص البعد و الفراق.همسات طفولية لبراءة حائرة تشبه في صوتها
رقة الماء المنحدر من السيل صوب الخضرة أو صوت شذى بلبل زاهي الألوان يملئ الدنيا
حياة و أنسا لا ينتهي إلا بزوال فرحة تلك العيون اللامعة حبا و اشتياقا حين يقول الوداع كلمته
و يعتلي الأسى قمم كل القلوب فتحلق في زواياه مجددا سحائب الحزن و هنا هل سيكون للفرح
مكان...
لكن ستشرق الشمس ككل صباح فنحيا بها و نتمنى بها و نحلم مع غياب آخر خيط لها.