عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-07-2020
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2919 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
1427922687491 كيف يكون رمضانك في زمن الكورونا والحظر أحلى






كيف يكون رمضانك في زمن الكورونا والحظر أحلى




كتب راجي سلطاني
★ ★ ★ ★ ★

رمضانُ شهر العبادة، شهرُ الصيام والقيام والقرآن وليلة القدر، شهرُ الاعتكاف والتهجد، وقد شرع الله الجماعة في التعبد من أجل أن يتقوى الناس بها على شياطينهم وأهوائهم التي تُقعدهم عن التعبد منفردين، وذلك عند أغلب الناس.

الجماعة في الإسلام غاية كبرى من غاياته؛ ففيها تماسك المسلمين وتعاضدهم وانتظامهم، وهي كذلك وسيلة من وسائل الإسلام التي تعين المتعبدين على عبادة الله بعيداً عن غفلة الفردية وسهوتها.

وعندما شرع الله صلاة القيام في رمضان بداية فيما يُعرف بصلاة التراويح؛ وقد سميت بذلك لأن المصلين يأخذون جلسة للاستراحة في منتصفها بعد الأربعة ركعات الأولى، ثم يصلون الأربعة الأخرى، ويوترون بالثلاثة الأخيرة، وهذا هو المشهور في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه حديث عائشة في الصحيحين، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي ويصلي الناس بصلاته مجتمعين من ورائه، فلما رأى تزاحم الناس وتسابقهم إليه، خاف أن تُفرض صلاة التراويح عليهم، فدخل إلى بيته ليصلي فيه.

وبقي المسلمون في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلون التراويح منفردين، وفي عهد أبي بكر كذلك، إلى أن جاء عمر -رضي الله عنه- ووجد تفرق الناس في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- كلٌ يصلي وحده، وتختلط أصواتهم في القراءة، فجمعهم عمر على إمام واحد، وعادت بذلك الأمة إلى صلاة التراويح جماعة خلف إمام واحد كما بدأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم.

واتفق العلماء من بعدُ على أن صلاة التراويح تجوز جماعةً وانفراداً، وإن كانت الجماعة فيها أفضل. وخصوصا إذا ما صلى الفرد وراء الإمام إلى أن يختم صلاته بالوتر، وبالدعاء إن كان.

وكذلك شرع الله الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وبرغم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بالجماعة فيه، إلا أن روح الإسلام الكبرى في الجماعة والحث عليها عموماً، هو مما دفع الناس إلى الاعتكاف في مساجدهم جماعات، ليقوموا بالليل معاً، ويرتبوا معاً اعتكافهم من أوله إلى آخره.

وفي الجماعة خير وبركة على كل حال؛ ففيها تعاون على الخير، وانتصار على الكسل والهوى، وفيها كذلك ثواب الجماعة في الصلاة والعبادات.

وفي وقت انتشار الكورونا -الذي نعيشه الآن- أُغلقت المساجد، فلا صلاة فيها لأي من الصلوات، ولا صلاة فيها للتراويح، ولا اعتكاف كذلك، وهنا يكون رمضان ناقصا، نقَصَ ملمحان من أهم ملامحه، اجتماع الناس لصلاة التراويح في المساجد، واجتماعهم بعد ذلك لاعتكاف العشر الأواخر فيها.

وبرغم ذلك، إلا أن المسلم يستطيع أن يجعل من رمضانه هذا رمضان أحلى، فيخرج به بثواب أكبر من لو كان ذهب إلى المسجد مصلياً وقائماً ومعتكفاً، فنحن نؤكد على أن الجماعة في المسجد في الصلاة والتراويح والاعتكاف هي الأفضل والأقوى أثراً، غير أنها مع ذلك أخف على النفس وأسهل لها، فالمصلي ينشط للجماعة وتثقُل عليه الصلاة إذا صلاها منفرداً، والذي يقوم الليل كذلك، والمعتكف كذلك وكذلك.

فإذا ما نوى المسلم -في رمضانه هذا- أن يتقوى على شيطانه ويعتصم بالله عليه، وينشط للصلاة على وقتها في بيته جماعة مع أهله، وكذلك ينشط لصلاة التراويح في بيته جماعة مع أهله، فإنه سيأخذ الثواب كاملاً إن لم يكن أكثر وأوفى؛ ذلك لأنه يجاهد بذلك وسوسةً أكبر من نفسه حتى يتكاسل عن الصلاة لوقتها والتراويح بحقها، ما دام لا يجد عونا من المساجد والجماعة فيها.

وإذا ما نوى المسلم في رمضانه هذا أن يعتكف العشر الأواخر في منزله مع أهله، ليقيم بذلك أعمال الاعتكاف من الصلاة لوقتها وقراءة القرآن والذكر لوقته وصلاة التراويح وقيام الليل والتهجد فيه، فإنه سيأخذ الأجر كاملاً كأنه اعتكف في مسجده، بل وربما يزيد في الأجر، لزيادة مجاهدته لنفسه في ذلك، وفقدانه العون من جماعة المسجد الذين كانوا يعتكفون معه كل عام.

وبرغم أن العلماء قد أكدوا على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد، ولا يصح أن يكون في البيت، إلا أننا نتساءل:برغم أن العلماء قد أكدوا على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد، ولا يصح أن يكون في البيت، إلا أننا نتساءل: وماذا إن مُنع الناس عن المساجد كما في حالتنا هذه؟
لن يُضيّع الله أجر من حُرم من الاعتكاف في مسجده هذا العام، وقد كان الاعتكاف عادته في أعوامه السابقة، وذلك إذا ما اعتكف في بيته، يصلي ويقوم ويقرأ القرآن ويذكر الله، سيأخذ من كان حاله كذلك ثواب الاعتكاف كاملاً؛ لأنه مُنع عنه جبراً وقد كان ينوي فعله حقاً، سيأخذ ثوابه عندما يؤدي أعماله كاملة مع أهل بيته، بل وربما سيزيد في ثوابه وأجره؛ ذلك لأنه سيجاهد نفسه أكثر، في حالة لا يجد من المساجد وجماعتها عوناً له فيها.





المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]






رد مع اقتباس