.
.
قهوتي مرة
تمامًا كهذا المساء
لا أعلم
أتُشبهني .. أم تُشبهك ..؟!
قناديلُ ذاكرتي تصحبني
برفقتي كوب قهوتي
بجواري صورٌ مكدسة و
كُراستي
أوراقٌ بيضاء و أقلام حبرٍ ملونة ..
تُرى
أيمكن للكوب السادس
أن يُزيح حُمى الهواجس عني .؟!
في الداخل مني
مشاعرُ تصول وتجول
لا أدري هل أنا من تكتبها
أم أنها هي من تكتيني
أيُّ حرفٍ هو يكون
وقد عج به السكون
بات يُناجي وجع الذكريات
ويحتضن في سراديب الغيم
كُل ترنيمة بوحٍ خرساء .
تهزُ رياح الحنين
تبتهل فيها رياح الأمس الدفين
على أمنيات الأمل
أرسمكَ حُلمًا من ضياء
تحت ضوء القمر
أُرتلكَ أُعزوفة شجنٍ صماء ..
سيد المساء ..
متى تأتيني
وتُزهر على ضفاف نهر المحبة
ربيعًا مُشرقًا
تُسقيني كؤوس الهوى شهدًا
تنثر حولي الأفراح
تُسعف أمنياتي بترنيمة حُب
تُراقصني على أنغامها
واعزفُ على إيقاع النبض مني
لحن الأمل
بهمسٍ يملأ الارجاء ..
سيد المساء ..
اجعلني أميرةً لحكايا الغرام
توجني بالجنون
أنام في عينيكَ
تأسرني بعذب الأهازيج والهيام
تُسافر بي نحو الشمس
تحملني بهدهدة العشق
تُبلغني حدود السماء ..
سيد المساء ..
هي منكَ وعودٌ بلا وفاء
أصحو على ظُلمات الظنون
تُحاصرني
تجلدني بسياط الأوهام
وأعود منكسرة
أحتسي كؤوس الغياب
ترميني في وديان الإنتظار
تغمرني بمياه الوجد
حيث لا نجاة ولا لقاء ..
............
رواء ..