شكراً: 1,276

تم شكره 1,673 مرة في 1,183 مشاركة

هذه القصة كاملة

جاء رجل الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وارضاه
وكان الرجل معه ابنه وليس هناك فرق ما بين الابن وابيه
فتعجب عمر قائلا (والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبا ما اشبه
احدا احدا انت وابنك الا كما اشبه الغراب الغراب) و العرب تضرب
بأمثالها ان الغراب كثير الشبه بقرينه

فقال له الرجل( يا امير المؤمنين كيف لو عرفت ان امه ولدته وهي ميته)
فغير عمر من جلسته وكان رضي الله يحب غرائب الاخبار فقال له امير
المؤمنين
اخبرني فقال الرجل ( كانت زوجتي ام هذا الغلام حاملا به فعزمت على
السفر فمنعتني فلما وصلت الى الباب الحت علي الا اذهب قالت كيف
تتركني وانا حامل)

فقال الرجل فوضعت يدي على بطنها وقلت (اللهم اني استودعك غلامي هذا)
فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله ان امضي ثم عدت ..
ولما عدت واذا بالباب مقفل واذا بابناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني بان
زوجتي قد ماتت فقلت إنا لله وأنا اليه راجعون فأخذوني ليطعموني عشاءاً
أعدوه لي ...
فبينما انا على العشاء و إذ بدخان يخرج من المقابر فقلت ماهذا الدخان
قالوا ( هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها) فقال الرجل
(والله اني لمن اعلم خلق الله بها كانت صوامة قوامة عفيفة لا تـّقر منكراً وتأمر
بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا)
فقام الرجل وتوجه الى المقبرة وتبعه ابناء عمومته فقال لما وصلت اليها يا امير
المؤمنين قمت احفر حتى وصلت اليها فإذا هي ميته جالسة وإبنها هذا اللي
معي حي عند قدميها وإذا بمنادي ينادي

يامن استودعت الله ودعيةٌ ُخذ وديعتك