12-15-2010
|
#30
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 117
|
تاريخ التسجيل : Nov 2010
|
أخر زيارة : 03-03-2012 (03:19 AM)
|
المشاركات :
1,078 [
+
] |
التقييم : 21824
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
تحية فلسطين عَبْر القوافي إلى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز
موازين الرجــال
تسير بها الأَوائل والتَّوَالي **** وترفع بيننا أسمى مثالِ
وتتَّخذ الرِّياحَ لها بساطاً **** تطير به إلى رُتَب المعالي
سحائبُ من عقيدتنا، سقتْنا **** بماءٍ من مبادئنا زُلالِ
ونَبْعٌ لم يزلْ ثَرّاً غنيَّاً **** يغرِّد خِصْبُه فوقَ التِّلالِ
ونهرٌ لم يزلْ يجري نقيَّاً **** يُسَلْسِلُ ماؤُه خَرَزَ الرِّمالِ
قوافل، ما مشتْ فيها مطايا **** على رملٍ، ولا خُدِعَتْ بآلِ
ولا تخشى مواجهةَ الرَّزايا **** ولا تخشى العَناءَ ولا تُبالي
رأتْ فوقَ النُّجوم الزُّهْرِ حصناً **** له بابٌ من الرُّكنِ الشمالي
ومن شُرُفاته برزتْ وجوهٌ **** تحدِّثنا بأسرارِ الجَمَالِ
هنالكَ حدَّثَ التاريخُ عنَّا **** حديثَ حقيقةٍ مثلَ الخيالِ
وليَّ العهدِ، في بلدٍ أمينٍ **** تََلأْلأُ فيه أَوسمةُ الجَلاَلِ
رأيتُكَ، والمواقفُ ناطقاتٌ **** يفتِّش عن إجابتها سؤالي
رأيتُكِ في مواجهةِ القضايا **** تذكِّر بالحقوقِ ولا تغالي
دعوك إلى زيارتهم، ولكنْ **** رأيتَ القُدس مُوْحِشَةَ اللَّيالي
رأيتَ الحربَ دائرةً، وجيشاً **** دَعَا الطفلَ الرَّضيعَ إلى النِّزالِ
فقلتَ لمن دعوكَ، أَما رأيتم **** ضحايا قدسِنا في شرِّ حالِ؟!
نعم، أنا لن أزورَ بلادَ قومٍ **** تُؤيِّد جَوْرَ مذمومِ الخصالِ
تَمُدُّ له اليَدَ اليُمْنَى احتفاءً **** وتمنح غيرَه طَرَفَ الشِّمال
عَصَا (الفيتو) تُلوِّح في يديها **** لتضربَ من ينادي باعتدالِ
وكيف تُزارُ أَرَضٌ، وهي تَحمي **** ظهورَ الماردين على الضَّلالِ؟!
وتَحتضن الذين بغوا علينا **** وداسونا بجيش الإحتلالِ
وكيف تُزارُ أرضٌ وهي تدري **** بما نلقى، ولكنْ لا تُبالي؟!
هي الأرض التي مدَّتْ يديها **** موطَّأَةً لإخوانِ السَّعالي
لها تمثالُها الموصوفُ زوراً **** بأحسنِ ما يُصاغُ من المقالِ
دَعاوى لم تصدِّقْها فَعَالٌ **** وما نَفْعُ الكلامِ بلا فَعَالِ؟
نعم، أَيَظنُّ (قَرْنُ الوَهمِ) أنَّا **** سننسى جَوْرَ ساحات القتال؟!
ولسنا مِن دُعاةِ الحربِ، لكنْ **** رأينا القُدْسَ منها في اشتعالِ
تُشَبُّ على الأَراملِ واليتامى **** وتقتحم البيوتَ على العيالِ
وعينُ الغربِ تَرصُدهم، ولكنْ **** بعينِ الذئِب راصدةِ الغزالِ
ترى الأشلاءَ في الأقصى، ولكنْ **** كَمَن شُغلُوا بـ (أَلعاب التَّسالي)
تُراهم ما رأوا طفلاً صَريعاً **** وشيخاً، ثوبُه المشقوقُ بالي؟
ولا سمعوا أَنينَ زهورِ يافا **** ولا شكوى حقولِ (البرتقالِ)؟
ولا سمعوا عن الأقصى حديثاً **** ينادينا إلى شَدِّ الرِّحالِ؟
نعوذ برِّبنا من شرِّ قومٍ **** رأوا فِعْلَ الحرامِ من الحَلاَلِ
كأني بالجَوائح قد أغارتْ **** على أهلِ التَّطاوُل والتَّعالي
أَعبدَ اللَّه شكراً ثم شكراَ **** يُزَفُّ إليكَ من بلد النِّضالِ
يُزَفُّ إليكَ من طفلٍ جريحٍ **** ومن حَسَراتِ رَبَّاتِ الحِجالِ
ومن شيخٍ بلا مَأْوى، يُرينا **** بهيكل عَظْمِه معنى الهُزَالِ
أعَبْدَ اللَّهِ ما كلُّ المرَايا **** تُرينا صورةَ الوجه المثالي
ولا كلُّ الغيومِ تُثير بَرْقاً **** يحرِّك وَمْضُه شَغَفَ الجبالِ
وفي كلِّ الزُّهور شَذَاً، ولكنْ **** قليلٌ من شذا الأَزهارِ غالي
هي الأمجادُ، تعرف حين تسعى **** لغايتها موازينَ الرِّجالِ
وتعرف أنَّ أهلَ الحقِّ أولى **** بها من كلِّ ذي جاهٍ ومالِ
عقيدُتنا تعلِّمنا وفاءً **** وصِدْقَ مقالةٍ وهدوءَ بَالِ
أعبَد اللَّه ما وقفتْ خُطانا **** عن السَّير الحثيثِ إلى الكمالِ
فإِنَّ رياحَنا تجري رُخاءً **** تَسوقُ مواكبَ السُّحُبِ الثِّقالِ
تَزفُّ إلى أَصَالتِنا التَّحايا **** مُنَضَّدَةَ الجواهرِ والَّلآلي
تَحذِّرنا من الباغي علينا **** ومن أَتْباع نَهْجِ (أبي رِغالِ)
تبشِّرنا بنصر الله، إِني **** لأسمعُه على شفتَيْ (بلالِ)
تقرِّبه المآذنُ وهي رَمْزٌ **** عظيمٌ للتَّلاحُمِ والوِصالِ
أرى نَصْراً يلوحُ، وإنْ تَراءَى **** لبعض الناسٍ من ضَرْبِ المُحالِ
فأبعدُ ما نرى، منَّا قريبٌ **** إذا عُدْنا إلى رَبِّ الجَلالِ
|
|
|