شكراً: 686

تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الفاضلة غيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوتك الكريمة للمشاركة أو بالأحرى للنقاش وإبداء الرأى
بدون ردود مقولبة لاتحتمل أي موضوع مطروح للتباحث والنقاش
فالذي لايستطيع أن يدلوا بدلوه في المواضيع المطروحة
لايفترض أن ينسحب ويتفرج من بعيد ،بل وجب ان يشارك
حتى وأن لم تسعفه ثقافته ولا لغته للمشاركة
لكي يتعلم فالمنتدى مدرسة مفتوحة مليئة بأطيا ف متعلمة واخرى مجتهدة
واخرى في طريقها للتعلم ...هكذا هو الحال في المنتدى
فلا احد يزكي نفسه ويدعى أنه فوق الكل سوى بثقافته او بكتاباته
أو بأفكاره ....فكلها قابلة للتصحيح والتعديل وإبداء الارءاء حول مضمونها ....طالما هي لم تلمس الحدود والخطوط المعروفة
فكل الموضيع المطروحة للنقاش لايفترض أن تكون تعجيزية
ليس لها فوائد سوى اظهار مدى براعة الكاتب وقدرته على خلق الحيرة
والأرتباك للقُراء ....وهذا يُسمى علم الكلام أو بالأحرى الجدل بدون فائدة
وهذا اختى الكريمة هو مااريده انا اخيك اندبها في المواضيع المطروحة
للنقاش ان لاتكون هناك ردود مقولبة جاهزة متخذة مبدأ
( انسخ والصق )
وتكون ذات فوائد وافادة للقارئ ومتعة للذي يحب ان يشارك.....
وطالما وجد استفسار او موضوع للنقاش والتباحث اذا فهناك حاجة
من كاتب المقال يريد ان يعرفها او يجعل الاخرين مهتمين بها وبأستيعابها
حتى تحصل الفوائدة المطلوبة من خلال التباحث والنقاش حول ما تم طرحه
أما ان كان الكاتب يضع في مخيلته فكرة مُسبقة واجابة مقولبة جاهزة
ويترك الكل يجتهد ويبذل مافي وسعه لمساعدته في فهم ماتم السؤال عنه
وبعدها يبهرهم او هكذا يضن ....بأن كلامهم كله خاطيء وغير صحيح
والاجابة تكمن في مقولته الختامية وكأن ينتظر ان يصفق له الكل ....
فهذا غير صحيح .....
وقد قرأت بعض ردودك على اخوتنا واتضح لي انك تستدرجين
القُراء لأجابة جاهزة وموضوع محدد وكل الذي تم تداوله ليس هو ماترمين اليه
ومنعهم في الذهاب بعيداً .....
وبالتحديد دليلي على ذلك هو رد احد الاخوات في بيانها بأسلوب ديني
فكان ردك كلمات مقتضبة تبين ان الاجابة من منظور ديني وهو مالا تريدينه .....
ولأيضاح فكرتي واجابتي على ما قلتي عنه انه سؤال وطلب ايضاح
سيكون دسم قليلا وطويل وسيكون بأذن الله فيه الأجابة
والفوائد المرجوة ....فأخيك اندبها لايحب الاجابات المقولبة
سوى من كاتب المقال او المتدخل فأحترام القارئ والمتدخل تحتم
على كاتب المقال أن يعطيه حقه كاملاً كما اخذه من المتدخلين
وليس العكس ان ياخذ ولا يعطي .....
وستكون مشاركتي هذه لأيضاح والرد على ماتفضلتي به من طرح سؤال
أو طلب اجابة على استفسار هو في الحقيقة لايستحق كل هذه الحيرة
والبحث الطويل ، فكل متمعن في مقالتك المختصرة او السؤال المطروح
سيجد انه سهل وبسيط وتكمن بساطته وسهولته
حول البحث عن معنى واحد فقط وهو معنى كلمة
( من هو الذي استطاع أن يجعل قلبه يقع تحت طائلة حُب الله له ....؟)
وماهي اعمال هذا القلب الذي استطا ع وبأقتدار أن يمتلك حُب الله له ..؟
وبالطبيعي يمتلك حُب خلق الله له ...فطالما انك ذكرت ان القلب الذي تعرض للكسر او الذي سيتعرض للعطب هو قلب خاص مُحب لله ويحبه الله ...
وهنا وجب السياق ان نفهم الأصل في السؤال وهو هذا القلب
فلنبحث اختي الكريمة على هذا القلب وماهي اعماله الجليلة التى جعلته يحب الله ويحبه الله وبالطبيعي سيكون محبوب من خلق الله
لانه سار على نهج ومراد الله له فأحبه الله....
وما نوع هذه الأعمال التى جعلته محبوب لله ويحبه الله
ويحبه خلقه فإن عرفنا من هو هذا المحظوظ ....
عندها سنعرف كيف ندافع عنه ونمنع اي احد من أن يكسره او يهُزّه حتى تتشقق اوصاله ....
أو ربما يكون عمله ليس جيدا ولايستحق ان يحبه الله
او يحبه خلق الله وبالتالي عمل عملاً سيئاً جعله يتعرض للكسر والأهانة والعطب ...
عندها لانستطيع ان ندافع عنه ونعطيه حقه
وأن النقاش سيدور حول اتجاه واحد فقط حول سُبل
الدفاع عن هذا القلب الذي احبه الله ويحب الله ....
.وهذا تحديد بأن الاجابة لاتتعدى هذا المعنى
فطالما أن هناك قلب يحبه الله ويحب الله فالموضوع كله
يكمن في من قلبه مُتعلق بالله ويحب الله ورسوله
اولاً نحن يافاضلة من أُمة لا اله الا الله محمد رسول الله
فليس هناك اجابات دينية واخرى دنيوية
فكل اعمالنا وسلوكيات قلوبنا تندرج تحت طائلة اوامر
ونواهي وتشريعات الله سبحانه وتعالى
فالله سبحانه وتعالى بيّن لنبيه وبالتالي لنا نوعية الحُب لله ولرسوله فقال:
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) آل عمران
وهناك فرق اختي الكريمة بين أن نقول ان هذا القلب يحب الله
وبين ان نقول ان هذا القلب يحبه الله ...فكل مسلم يقول انه يحب الله
ولكن هل عمل عملاً لترجمة حُبه لله في تنفيذ اوامره والبُعد عن نواهيه
ام هي كلمة تُقال فقط من جهة واحدة
ولم يعمل على فهم التكاليف المفروضة عليه
ليتحصل على مقام محبة الله له .....؟
فإن كان بالفعل يحب الله فبالتأكيد ترجم حُبه لله
وللرسول صلى الله عليه وسلم بأتباع نهجه وتشريعاته فأستحق بحق حُب الله له
فالأية صريحة اشترطت حُب الله لايكتمل الا بحُب نبيه ،
وحُب نبيه لايكتمل الا بحب تشريعات الله في اوامره ونواهيه
واتخاذ سُنه نبيه كطريقة لبيان حُبه لله ....
فطالما انك قلتِ ان هذا القلب يحبه الله ، فهذا يعني
أن هذا القلب اختي الكريمة صدق في محبته لله تحت
طائلة تشريعاته واوامره في افعل او لاتفعل واتباع سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم
هنا نقول على من يكسره او يهينه او يُذله انك ارتكتب
خطأ فادح وستُئثم وسُتحاسب على اعتدائك على هذا القلب
المليئ بحب الله فأستحق حُب الله له ....
وسيأخذ الله له حقه آجلاً أو عاجلاً
أو تم كسره ابتلاء من الله ليمحصه ويختبره في صبره وتحمله
ليزداد قربه من الله سبحانه وتعالى
أما ان كان هذا القلب الذي يدعي حب الله له وتمت
تزكيته ووضعه في مصاف الخواص الذين يحبهم الله بدون وجه حق
قد دخل في مجالات دنيوية وعلاقات عاطفية مُبتذلة غير شرعية
فتعرض للكسر او الأهانة والعطب ....هنا هو يستحق ماتحصل عليه
فعقاب الله يكون من جنس مايعمله القلب والجوارح
ولا يُقا ل بعدها ان هذا القلب يحبه الله....
لانه لم يترجم حُبه لله وحُب الله له بأتباع نواهيه وتنفيذ اوامره
هذا ما استطيع قوله في هذا الموضوع
تقديري وامتناني للكل
والسلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته
اخوك ...اندبها

غَـيمْ معجب بهذا