عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2018   #87


الصورة الرمزية أمنية
أمنية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل :  Dec 2015
 أخر زيارة : منذ 13 ساعات (12:31 PM)
 المشاركات : 2,815 [ + ]
 التقييم :  104633405
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 10
تم شكره 84 مرة في 50 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





عبدالرحمن بن أبى بكر
رضي الله عنه


" ارجع إليه وقل إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه "
عبد الرحمن
مـن هــو ؟
بينما كان أبو بكر أول المؤمنين والصدّيق الذي آمن بالله ورسولـه وثاني اثنين إذ هما في الغار ، كان ابنه عبد الرحمن صامدا كالصخر مع دين قومه وأصنامهم
ما قبل الاسلام
يوم بدر خرج عبد الرحمن مقاتلا مع جيش المشركين ،
وفي غزوة أحد كان مع الرماة الذين جنّدتهم قريش لمحاربة المسلمين ، وعند بدأ القتال بالمبارزة وقف عبد الرحمـن يدعو إليه من المسلميـن من يبارزه ، ونهـض أبوه أبو بكر الصديق ليبارزه لكن الرسـول الكـريم صلى الله عليه وسلم حال بينه وبين مبارزة ابنـه ،
وحين أذن الله للهدى أن ينزل على عبد الرحمن ، رأى الحقيقة واضحة أمامه منيرة له دربه فسافر الى الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعاً معوضاً باذلاً أقصى جهد في سبيل الله
ما بعد الاسلام
منذ أن أسلم عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما- لم يتخلف عن غزو أو جهاد أو طاعة ، ويوم اليمامة أبلى فيه بلاء لا مثيل له فهو الذي أجهز على حياة ( محكم بن الطفيل ) العقل المدبر لمسيلمة الكذاب ، وصمد مع المسلمين حتى قضوا على جيش الردة والكفر
قوة شخصيته
لقد كان جوهر شخصيته -رضي الله عنه- الولاء المطلق لما يقتنع به ، ورفضه للمداهنة في أي ظرف كان ، ففي يوم أن قرر معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف ، كتب الى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد ، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجا قائلا
( والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هَرَقِليَّة ، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل )

وأيده على الفور فريق من المسلمين من بينهم الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، ولكن الظروف القاهرة جعلتهم يصمتون على البيعة فيما بعد ، لكن عبد الرحمن بن أبي بكر بقي معارضا لها جاهرا برأيه ، فأراد معاوية أن يرضيه بمائة ألف درهم بعثها له مع أحد رجاله ، فألقاها عبد الرحمن بعيدا وقال لرسول معاوية
( ارجع إليه وقل له إن عبد الرحمن لا يبيع دينه بدنياه )
ولما علم أن معاوية يشد الرحال قادما الى المدينة غادرها من فوره الى مكة
وفاته
وأراد الله أن يكفي عبد الرحمن فتنة هذا الموقف وسوء عقباه ، فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها قليلا حتى فاضت إلى الله روحه ، وحمله الرجال إلى أعالي مكة حيث دُفِن هنا
يتبع




 
 توقيع :


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (05-29-2018)